رواية اهلكني حبك (كامله جميع الاجزاء) بقلم دينا نصر
الهاتف علي المنضدة فشعر أوس بالجنون يتملكه فها ذا أمله الوحيد في تعقبها قد زال تماما فهو قد أمل أن تفتح الهاتف قليلا فيمكنه تعقبه والآن عليه البحث داخل جمهورية مصر العربية كلها محافظة ..محافظة للبحث عنها لذا فقط تحرك وغادر الغرفة.
هل تعتقدين أن أوس سيتمكن من معرفة مكاني..
قالت حور هذا وهي تشعر بالتوتر والقلق فقالت لها سلمي لتهدئ من روعها
فقالت حور بنبرة مرتعدة
ماذا تعتقدين أنه سيفعل عندما يعلم بأمر رحيلي ..وماذا سيحدث إن عثر علي مكاني أنا خائڤة مما سيفعله معي لو حدث هذا
قالت سلمي لتهدئها
توقفي عن التفكير أنت الآن امرأة حرة وقد خانك ذلك الوغد عندما تزوج بأخرى لذا لا تخافي من سطوته بعد الآن
بلعت حور ريقها بصعوبة وهي تفكر بحماقة الجرم الذي ارتكبته لقد هربت وتركت زوجها وباتت بعيدا عن بيتها لابد أن فاديه الآن تشمت بها وتقول عنها فاسقة كأمها شعرت بانقباض صدرها فقاطع أفكارها سلمي قائلة
القصر الملعۏن لذا فقط فكري في حياتك القادمة ومستقبلك الباهر والآن متي ستطالبين بالطلاق منه ..
قالت حور بأسي
عندما ألد طفلي بأمان وأتعافى من ألام الولادة سأعين محامي يتواصل معه ليخبره أن يأتي ليسجل الطفل باسمه وأيضا..... ليطلقني
فهم بالفعل قد وقعوا عقد الشراء للشقة وقد تسلمت حور مفتاحها وسلمي هي وزوجها ساعدوها بشراء بعض الأساس للشقة وكل شيء كان سريعا لدرجة أنها لا يمكنها أخذ أنفاسها فقالت حور بوهن
كلا يمكنك الذهاب الآن مع زوجك ..وأنا شاكرة له ولكى لوقوفكم بجانبي
هذا لا شيء يا حور لكن أعتقد أن من الأفضل لكي التحرك بعيدا عن منزلي وألا تحاولي زيارتي هذه الفترة لأن هذا أول مكان سيبحث به أوس عنك ووقتها ستفشل كل خططك فمنال اتصلت بى اليوم مجددا تسأل عنك وقد تصنعت الجهل لكن أوس بالتأكيد ليس غبي
قالت حور بقلق
لا تقلقي يا سلمي سأخلد للنوم فأنا متعبة لذا يمكنك الرحيل
حسنا حبيبتي سأتصل بكي غدا علي الخط الجديد الذي اشتريته ورحلت فأغلقت حور باب الشقة جيدا وأغلقته بالمفتاح وتركت المفتاح بالباب فهي خائڤة فهي لأول مرة ستبيت بمفردها في شقة بعيدة عن الدوار فلحسن حظها كل أمورها تيسرت وهذا يعني إن شاء الله أن الغد سيكون أفضل بالنسبة لها لتكون نفسها بعيدا عن شرنقة عائلة الهلالي.. فتحركت حور بالشقة تنظر باستحسان لها فسلمي أيضا قد نظفتها جيدا و كان هناك ثلاث غرف وكان الأثاث رغم بساطته لكنه كان أنيق جدا تنهدت حور بتعب واتجهت لغرفة النوم وفتحت الحقيبة وأخرجت ملابس للنوم فهي متعبة للغاية وفقط تريد النوم ولا تريد أن تفكر بأي شيء واتجهت للحمام وأخذت حمام دافئ واتجهت للفراش فقد كانت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل وعندما وضعت رأسها علي الفراش تذكرت ما فعلته بتشتت فهي قد رحلت ولن تري أوس مجددا وهي لم تستطع النوم منذ البارحة لذا سوف تفكر لاحقا بحياتها الجديدة بعد أن تنال بعض الراحة .
أتقول أنها سحبت مبلغ ضخم من البنك..
قال أوس هذا علي الهاتف للمحقق الذي استأجره للبحث عن حور فرد الرجل قائلا بحسم
أجل يا سيدي لقد سحبت مبلغ ضخم من المال من الحساب المصرفي الذي أخبرتني أن أتتبعه وكان هذا بفرع البنك بالقاهرة لذا لابد أنها موجودة بالقاهرة وهذا سيضيق دائرة البحث عنها
رد أوس پغضب بعد أن استقام من مكانه وسار بالمكتب الفسيح
ابحث جيدا وأعلمني علي الفور إن جد أي جديد مفهوم
وأغلق الهاتف وهو يشعر بالحنق والجنون فزوجته قد خرجت عن طوعه ورحلت ولا يعلم أين تعيش الآن وماذا تفعل أرجع شعره للوراء پعنف وهو يكاد ينفجر وتمتم پغضب هادر
ستدفعين الثمن غاليا يا حور ما أن أضع يداي عليك
وبعدها اتصل بمنال وما أن ردت قال بعصبية
أرسلي لي عنوان صديقتها بالقاهرة علي الفور
وأغلق الهاتف قبل أن يستمع لردها .
هيا يا خورشيد انتهي من حمامك سريعا الطعام سيبرد و..
قالت سلمي هذا بعد أن أعدت العشاء فقاطع كلامها رنين جرس الباب فذهبت لتري من الطارق في وقت كهذا وصعقټ عندما رأت هوية القادم فقالت بدهشة
سيد أوس ماذا تفعل هنا
نظر لها أوس بجفاء وقال لها بغلظة
فلتتخطي المقدمات التي لا فائدة منها و الآن اخبريني أين حور بهدوء..
بلعت ريقها بصعوبة من التوتر فهي لم تكن تتوقع أبدا أن يأتي أوس بنفسه للبحث عن حور حاولت استجماع شجاعتها وقالت متصنعة الجهل
يا الهي هل لم تجد حور بعد لقد اتصلت بى منال و...
قال بنبرة غاضبة
مدام سلمي لا تتصنعي الجهل فحور هنا بالقاهرة والوحيدة التي تعرفها هنا هي أنت لذا اخبريني