قلوب لا تسأم الهوى بقلم عبير سليم
ما عرفش ان مامتها اټوفت لكن تلاقيه مغلق
تنتظر اتصاله بيها لكن مفيش اي اتصال منه و تقلق عليه و تروح البيت عندهم تسأل اخته عنه اللي تقولها انه بقاله كام يوم ما اتصلش
ترجع حنين البيت و هي قلقانه على فارس ان يكون حصلله حاجه فتتفاجئ بيه في البيت انت ايه اللي جابك هنا
رجب اقعدي يا حنين استاذ هاني جاي يتقدملك
هاني المسامح كريم المهم اني دلوقتي عاوز اتجوز و الصراحه لقيت قلبي مايل ليكي
حنين انت بتهزر هو انت مش متجوز و عندك ولاد
هاني و ايه المشكله الراجل ليه مثنى و ثلاث و رباع
حنين اسفه
رجب ايه يا حنين هو انتي ملكيش كبير و اللا إيه انتي ازاي تتكلمي كده
رجب انتي اټجننتي و اللا إيه انا اللي اقول مش انتي و لو فتحتي بؤك ده بكلمه مش حتلاقي نفسك غير في الشارع انتي فاهمه خشي جوة
رجب بقولك ايه يا استاذ هاني انت بقى تنسى خالص حكاية انها مدت ايدها دي عشان بنت اخويا لا يمكن تعمل كده و انا عديتها بمزاجي واللي انا متأكد منه انك اتعديت عليها ولولا انك اتاكدت من أخلاقها مكنتش فكرت تيجي دلوقتي و عاوز تتجوزها
رجب خمسين ألف جنيه يتحطوا هنا ادامي و تاخدها بشنطة هدومها اه انا راجل غلبان و محيلتيش حاجه
هاني وانا موافق
رجب يبقى نقرا الفاتحه
الشربات يا سعاد
حنين والنبي يا خالتي سعاد انا عارفه انك طيبه والنبي متخليهوش يجوزني انا بحب فارس و هو حيرجع ياخدني و نمشي من هنا
تسيبها و تخرج و يطلب منها رجب انها تزغرد فتزغرد اما حنين تحاول تتصل على فارس تاني و تالت و عاشر من غير فايده فترمي التليفون من ايدها و تفضل ټعيط
تروح تاني عند اخت فارس عشان تسأل عليه لو كان اتصل بيهم و تخبط عالباب كتير لكن محدش يفتحلها و لما تسأل جارتهم تبلغها ان عمهم اتوفى امبارح بالليل و سافروا كلهم البلد
ترجع البيت و دموعها على خدها تلاقيه مستنيها انتي ازاي تخرجي من غير اذني يا زفته انتي
رجب طب هاتي بقى الزفت ده
حنين ده تليفوني يا عمي بتاخده مني ليه
رجب هو كده كيفي كده و من الساعه دي اياكي رجلك تعتب عتبة البيت لحد ما تغوري و ارتاح منك
و اعملي حسابك يا هانم ان كتب كتابك و دخلتك الجمعه الجايه و يسيبها و يخرج
تفضل حنين ټعيط و مش عارفه تعمل ايه و متلاقيش حنين ادامها غير حل واحد بس هو ده اللي فايدها عشان تنقذ نفسها من جوازها من حد غير فارس
الحلقه الثانيه
قلوب لا تسأم الهوى
عبير سليم
تتجه نحو الباب وتفتحه و تغلقه في هدوء حتى لا يشعر بها احد تخرج من البيت في ظلمات الليل الحالكه وهي تحمل حقيبتها التي بها ملابسها القليله و صورتها هي وامها و صورتها هي و فارس التي التقطاها في الجامعه سويا و معها أوراقها الشخصيه
تذهب نحو بيت فارس و تدق عليهم الجرس فلا من مجيب فتعلم انهم لم يعودوا بعد اذن لا مجال أمامها سوى الخروج من هذا المكان نهائيا قبل أن يشعر عمها بغيابها
تتجه نحو محطة القطار و تقطع التذكرة و تركب القطار المتجه إلى القاهره
تجلس على المقعد و تفكر ماذا ستفعل الآن انها ستصبح معه في نفس المدينه ولكنها مدينه كبيره و كثيرة الأحياء هل ستستطيع إيجاده تحدث نفسها أنا أول حاجه اعملها اول ما أنزل اشوف اي حد بيبيع تليفونات و اشتري تليفون و اشوف فرع موبينيل عشان اجيب شريحه جديده
تبص من الشباك