بريئة ولاكن مذنبه (كامله جميع الاجزاء) للكاتبه رهف
انتوا ابوك وامك وانت وخالك كلكم ساعدتوها على كدة ...
... ازاى بقى
.. فاكر أول سنة اتجوزنا فيها لما اتخانقنا وزعلنا وانا خدت هدومى ورحت عند بابا فاكر ماما عملت ايه
ابتسم أشرف لما ذكرته به زوجته عن حماته السيدة الرائعة طيبة القلب قد كان يعلم أنها فى منتهى الحكمة لكن كان هذا اول موقف فعلى تظهر له مدى حكمتها واضحة تماما حين حدث مشاجرة بينه وبين لميس ومن غضبه تطاول عليها بالكلام فتركت له المنزل وذهبت لبيت والدها
... أهلا وسهلا ياطنط اتفضلى ...
... لأ ياأشرف بيتك مش هدخله غير لما تقوللى مالك مش بعادة ټشتم مراتك ولا تقول كلام مش كويس كدة ...
... ومقلتلهاش الكلام ده ليه عشان تراضيها ومتخليهاش تخرج كدة ...
... هو انا لحقت اقول حاجة انا خرجت من ساعة وأما رجعت ملقتهاش ...
قامت السيدة بالالتفات للميس من خلفها قائلة
. .. سمعتى ياأبلة اتفضلى ادخلى بيتك. ..
استدارت لميس ودخلت ووقفت خلف أشرف تابعت والدتها كلامها موجهة الحديث لها
قالت حماته للميس ... يلا خشى ليا كلمتين مع جوزك ...
دخلت لميس وتركتهم على الباب وإلى الآن لم تعرف ابدا ماذا قالت والدتها لأشرف ورفض هو أن يخبرها رغم أنها ترجته كثيرا
الټفت لحماته وقال .. اتفضلى جوا بس ياطنط مينفعش وقفتك كدة ...
... كل الرجالة بيشتغلوا و بيدايقوا ياأشرف لكن مش كل واحد يشتم مراته بالشكل ده هى كمان عندها شغلها وحامل ده غير شغل بيتها يعنى مش فاضية وقاعدة مستنية يبقى تتحملوا بعض عشان المركب تمشى وإلا هتقفوا وتغرقوا من دلوقتى وانتوا لسة مدخلتوش فى الجد خليك حنين مع مراتك ياابنى انتوا ملكش غيرها وانت عارف كدة كويس وهى كمان ملهاش غيرك ...
.. حاضر ياطنط اتفضلى ادخلى بقى ...
... قلتلك لأ سلام عليكم ...
وابتعدت مستندة على
عكازها خطوة بخطوة حتى نزلت للدور الأرضى ومنه للشارع رغم آلام قدميها لكنها تحملت من أجل عمار بيت ابنتها لم تتركها اسيرة هواها أو ڠضبها لتخرب بيتها وإنما أعطتها درسا بسيطا لتتعلم معنى الحياة الزوجية ودور الزوجة رغم انفطار قلبها من اهانة ابنتها إلا أنها لم تأخذه على أنه أمر نهائى لا رجعة فيه بل الحياة محاولات مستمرة حتى تصل للمنشود .
اتسعت ابتسامة أشرف وهو يتذكر كلام حماته فى موقف بسيط مثل هذا وبالطبع قد فهم مقصد زوجته بتذكيره بموقف كهذا حقا الفرق شاسع بين أفعال والدة زوجته ناحية أبنائها ووالدته ناحيته هو واخته
حماته دائما ما كانت تعالج كل الأمور فى صالح بيت بناتها وازواجهن لكن والدته دائما تصل بأفعالها لنتائج سيئة لا يحمد عقباها .
قالت لميس لتخرجه من شروده
... افتكرت أمى