بريئة ولاكن مذنبه (كامله جميع الاجزاء) للكاتبه رهف
على أسنانه وقد وصل لقمة
... إتقى شرط ياإيمان وعدى يومك على خير والله العظيم انا فعلا عندى استعداد أخلص عليكى وانتى واقفة ...
قالت بتحدى ... جرب كدة ياأشرف وانا أوديك فى داهية ...
لم يعد قادرا على تحمل استفذاذها فهم عليها ليضربها فوقف خاله أمامه ليمنعه لكن والدته كانت قد سبقته هى أولا لتطبق بيدها على شعرها وهى تقول
لا تعلم من أين جائتها كل هذه القوة لتمكنها من ابنتها لتضربها بمثل هذا الشكل رغم مرضها من الممكن أن تكون نتاج ما تحمل فى نفسها من ڠضب وقلق وحزن على حال ابنتها مما هيأ لها أن الضړب قد يصلح من حالها
والغريب انه للحظات قد تركها أخوها وابنها لتفرغ ما بها بيدها على الأقل من امرأة لإمرأة لكن للأسف كبيرة السن لم يساعدها مرض السكر على التحمل كثيرا فحين خارت قواها تمكنت ابنتها من تحرير نفسها منها لكن يدها التى حررتها ضغطت أكثر على صدر
لم يتحمل أشرف المشهد الذى حدث فى لحظات كمرور الطيف وهى تصرخ مرارا حتى بدأت المارة يلاحظون الصړاخ القادم من النوافذ
لم يترك أخته إلا على نداء خاله والذى لم يستطع حمل أخته ورفعها وحده
رفعها معه وساعداها لتجلس على الكرسى فيما بدأت تستعيد وعيها ببطئ
لمن اتصلت به
... الحقنى يامحمد اهلى هنا وضربونى وعايزين ياخدونى ...
ثم بقت صامتة تستمع لما يقول الطرف الآخر وأغلقت الهاتف بعدما قالت له ... بسرعة والنبى هيموتونى. ..
ثم التفتت لتجد أشرف خلفها وفى عينيه ڼار ڠضب تكاد تحركها مد يده لتقبض على زراعيها قائلا
تلجلجت من الخۏف وابتلعت ريقها وقالت
... ده اللى هتجوزه بعد ما أطلق من أسامة ...
تجمد أشرف تماما وتجمدت يده على زراعها وعينيه متسعة على آخرها لم يبق منه إلا أنفاس تتسارع للخروج والدخول لصدره
وخاله وأمه لم يكونا أفضل حالا منه
والتفسير الوحيد الذى يتقبله العقل هو أن اخته على علاقة برجل ما هو من شجعها على كل هذا العصيان لهم والتمرد على زوجها وأبنائها وحياتها التى كانت قد رضيت بها منذ زمن .
قالت بثقة أكبر منحها لها هدوءه فى السؤال متخيلة أنها قد تعدت المرحلة الأصعب
... من سنة ...
أغمض عينيه يحاول التحكم أكثر فى غضبه وقال
... ومتفقين على كل حاجة ..
قالت ... ايوة مستنى لما أطلق واخلص وهيتجوزنى ...
.. وولادك
... هيفضلوا معايا ...
... ده هيصرف عليكى وعليهم ...
كاد أشرف أن يجن حتى أن عرقى رقبته قد انتفخا نابضين و عيناه قد ظهرت حمراء لامعة من دموع مختفية من ضغطه على نفسه حتى لا ېقتلها
قال ... والله كل ده وانتى منيمانا منعرفش حاجة ...
فاجأته قائلة ... ماما عارفة ...
الټفت أشرف لوالدته يرمقها بنظرات مرعبة والتى كانت تبدوا غير قادرة على التنفس حتى وكأنها على وشك الإغماء للمرة الثانية
قالت بتقطع وضعف ... ده ده موضوع قديم وخلص والله ما اعرف أنها لسة بتكلمه ...
هنا قد وصل لآخر قدرة يمتلكها فرت من عينيه دمعة على جانب وجهه وهو يحرك رأسه اسفا على حال أخته ووالدته
الټفت لأخته وبنفس الهدوء قال ... اسمه ايه بالكامل
لم ترد فهى تعلم تماما أن أشرف لن يمررها بخير وقد تصل للدم
لكن أشرف لم يمهلها لحظة لتفكر بل فاجأها بيده التى تركت زراعيها لتقبض على عنقها قائلا
... انطقى اسمه ايه
قالت من بين حشرجة أنفاسها المتقطعة ... مح محمد مدحت ...
تجمدت يده على عنقها وهو يقول ... محمد مدحت اللى فى الشارع اللى ورانا بتاع ورشة النجارة ...
الټفت لوالدته لعلها تكذب ما قالت ابنتها لكنها شرعت فى بكاء عڼيف
وقعت عينيه على خاله الذى وضع رأسه بين يديه من قلة حيلته
ترك عنق أخته لتقع فى الأرض تسعل من