الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

چحيم ابي رواية جديدة بقلم امنية سليم الحلقة الاولى

انت في الصفحة 37 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

من ان يفقدها
مريم بتذمر وهو تحاول دفعه بعيد اعنها
مالك اوعى بطل جنان
مالك وهو يزيد من ضمھ لها قائلا بهمس
ششش .. اسكتى خالص ليتابع بشوق وهمس
من اول يوم شفتك وانا عاوز احضنك .. حتى لو غلط .. بس قلبى عاوز ېضمك عاوزك تبقى قريبة اوى كدا من قلبى يمكن لما تسمعى نبضاته وكل دقة فيه ملك ليكى يا مريم ..بلاش تسمعينى بلسانى جايز لسانك يكدب .. بس قلبي اللى انتى سمعاه دا مبيكدبش ... واردف وهو يبعدها عنه ببطء ليمسك وجهها بين كفيه وينظر لها بحب 
ولا عيونى دول بكدبوا .. زى ما سكنتى قلبى سكنتى عيونى اللى مبشفوش غيرك يا مريم ... ليمسك بكفها ويضعه فوق قلبه ليقول بحب ومازالت نظراته مثبته عليها
قوليلى لسه محتاجه اثبات تانى يقولولك انى عاشقك.... ثم ترك يدها وابتعد عنها ليزفر بهدوء
دا كل اللى عندى يا مريم .. دلوقتى انتى حرة فيكى تسافرى محدش هيمنعك .. او فيكى تبقى عشانى .. استدار ليرحل وتوقف وهو يوليها ظهره قائلا بصوت مسموع
على فكرة انا لسه مشتبعتش منك حصوصا بعد ما قلبى جرب قربك .. يعنى حتى لو مشيتى هجيلك عشان انتى حقى وانا متعودتش اسيب حقى !!
رحل مالك امام نظرها بينما هى تسمرت محلها فمازالت لم تستعب بعد انه يحبها !! .. اغلقت عيناها بسرعه كانها تقنع عقلها انها كانت تحلم ..لتهتف بداخلها 
لا مش حلم .. مالك كان هنا وكنتى فى حضنه . .. مازالت رائحته معلقة فى ثيابها .. لتسمع فجاه صوت
النداء الاخير لركاب الطائة المغادرة لانجلترا .. لتقف تنقل نظرها ما بين مالك وبوابة الدخول ... لتنفخ بقوة وهى تبتستم لتركض نحو مالك لقول بصوت مرتفع
_ وانا كمان مبسبش حقى يا دكتور
الټفت مالك للخلف ليجدها خلفه لتقترب منه وتعطيه حقيبتها لتمشى امامه .. ليمسك مالك بالحقيبة ويبتسم
شكلك هتتعبى قلبى معاكى يا مغلبانى 
وصل مالك لمنزله وكانت السعادة تحتل كل جزء فيه .. بعدما اوصل محبوبته لمنزلها لتهبط من السيارة لتقول له بانزعاج
على فكرة انا مرجعتش عشانك .. انا بس لاقيته مينفعش اسافر من غير بابى ما يعرف
مالك بتصنع الحزن
اخص عليكى وانا اللى كنت فاكر انك بتحبيبنى علشان كدا رجعتى
مريم وهى تعقد حاجبها 
لا متفكرش لتردف بحنق
متنساش يا دكتور ان حضرتك لسه مرتبط بواحدة تانية
ليعبس وجه مالك فجاة وكانه نسى تماما امر خطبته بصبا .. لاحظت مريم تغير ملامحه لتزفر بضيق وهى تجذب منه حقيبتها 
بعد اذن حضرتك
مالك بحزن
متفسريش غلط .. انا اضايقت بس عشان صبا ملهاش ذنب مش اكتر
مريم بانزعاج
ولا يهمك
دلف مالك لغرفته ليرمى بحقيبته على فراشه ويجلس على الفراش .. لتدخل والدته فجاه متلهفه 
انت رجعت يا حبيبى
لتجيها لاحضانها لتضمه بشوف وخوف ولهفه لتردف پبكاء وهى تقبل كتفه
خفت مترجعش تانى .. خفت اخسرك
مالك وهو يضمها بحنان ويقبل راسها
حقك عليا يا ماما .. سامحينى على غلطى فى حقك
هدى پبكاء
انت سامحنى يا قلب امك .. انا مقدرش اعيش من غيرك يا مالك
مالك بابتسامه وهو يمسح دموعها
ولا انا اقدر اعيش من غيرك يا دودو
ربنا ما يحرمنى منك يا عمرى كله
مالك وهو يقبل يديها ويجلسها على فراشه ويجثو على ركبته امامها قائلا باسف
بجد اسف يا ماما على اسلوبى معاكى وغلطى فى حق طنط عليا
كادت والدته ان تقاطعه ..ولكنه اردف بندم
انا سافرت لاهل بابا .. حبيت اعرف الحقيقة وهناك قابلت عمتى وهى قالتلى انهم عمرهم ما صدقوا ولا هيصدقوا انت طنط عليا تعمل كدا .. وان بابا قاطعهم لما رفضوا يصدقوا دا
هدى بحزن
صدقنى يا ابنى خالتك مظلومة
مالك بتنهد
انا مصدقك يا ماما .. بعيدا عن كلام عمتى انا قلبى بقولى انها مظلومة
هدى بحنان
ربنا يكملك بعقلك يا حبيبى .. لتردف بدعاء
ويقدر خالتك تثبت براءتها وترجع عيالها لحضنها
ليبتسم مالك وهو يتذكر حديث عمته عن خالته وزوجها حاتم مهران ليدرك ان جنيته ماهى الا ابنه خالته .. تذكر كم صدم وضحك وقتها فى نفس الوقت عندما اخبرت عمته ليدرك وقتها لما احس نحوها بكل هذا الحب منذ اول يوم راها
روحت فين يا حبيبى
الټفت مالك لوالدته ليقول بجدية
انتى عارفة انى عارف مريم
هدى بدهشة 
مريم مين
_ مريم يا ماما بنت خالتى
هدى بعدم استيعاب
تعرفها منين يا مالك
مالك بتنهيدة قوية
تبقى تلميذتى فى الجامعة .. انا اول ما شفتها حسيت انى اعرفها حتى شبهت على اسمها بس مخدتش فى بالى .. لكن عمتى اكدتلى كل شكوكى
هدى بابتسامة
بجد يا مالك تعرفها ... طيب انا عاوزة اشوفها
مالك بجدية
هتشوفيها يا ماما ... ثم اردف بخفوت
_ وهتكون كمان مرات ابنك وام احفادك !!
حل الصباح ..
كانت مريم ترتدى ملابسها عندما سمعت طرقات على باب غرفتها لتاذن للطارق بالدخول.. لتدلف عليا .. لتزفر مريم بقوة وتتغير ملماحها لانزعاج
_خير
عليا وهى تغلق الباب خلفها بهدوء
ممكن نتكلم
مريم بضيق
اظن تكلمنا قبل كدا فمظنش فيه حاجة جديدة مقلنهاش
عليا بهدوء وهى تقف مقابلة لها
لا فيه .. فيه انى قررت اسيب باباكى وننفصل
اجفلت مريم لتقول بدهشة
ليه
عليا بحزن
عشان اريحك
ومن قالك انك تعبانى او اصلا فى بالى
عليا وهى تتصنع البرود
طيب كويس .. انا بس حبيت اقلك دا قبل ما امشى
مريم متصنعة اللامبالاة
وبابى عارف بقرارك دا
هيعرف
مريم بانزعاج
دا شى خاص بيكى وببابى فاكيد ميخصنيش .. تقعدى هنا ولا تمشى ميفرقش معايا
عليا بتوتر
طيب ممكن طلب اخير قبل ما امشى
مريم وهى تبتلع ريقها لا تعلم لما احست بالانزعاج لرحيلها .. لم قلبها حزين وهى تكرهها لتقول بتهرب 
تفضلى
عليا بمحبة
عاوزه اضحنك
اردات مريم ان ترفض ولكن لا تعلم لما وافقت هلى هذا فهى ايضا تريد ان ټحتضنها منذ راتها تحتضن اخيها والحب الذى شاهدته لتوما لها براسها بالموافقة
لتقترب عليا منها بتردد وهى تمسح على وجهها باناملها تتاملها بمحبه .. رمشت مريم من تصرفها لا تعلم لما ترى الحب فى عيناها رغم سوء افعالهم معها .. لتجذبها عليا بين يديها وټحتضنها بشوق حضڼ مفقود من عشرين عاما .. كانها رؤت ظمأ شوقها ... تجمدت مريم فى حضنها .. احست برغبة بداخلها ان تضمها هى الاخرى لتقوم بتردد باحاطتها هلى الاخرى بذراعها لتبكى عليا وهى ټشتم رائحة ابنتها بكت كثيرا ....
جلس يوسف على مكتبه وكان شاردا فهو مازال يتجنب زوجة ابيها منذ تلك الليلة التى احتضنها فيها عندما عاد لمنزله مخمورا ليتمتم بهمس
هى ليه ساعدتنى يومها !! .. ليه كانت خاېفة اوى كدا عليا .. كمان نظراتها ليا مش عارف افسرها .. حاسس انها مش غريبة نظرات العيون دى ولا لمستها 
فتح عيناه على دخول فريدة لتقترب من مكتبه وتقول باحراج
اسفة يا فندم انا خبطت كتير وحضرتك مردتش خفت يكون فيه حاجة
لتحمحم يوسف ويقول بصوت خشن
لا مافيش حاجة ..
فريدة بحب وهى تقترب من مكتبه
حضرتك كويس .. شكلك تعبان
يوسف بضيق
خير يا انسه فريدة
دا ملف مستر معتز عاوزك توقعه ... اجابته فريدة وهى تعطيه ملف
يوسف بايجاز وهو يضع الملف امامه
مدام عليا شافته
لا يا افندم
ليرد باقتضاب
وحور
فريدة بتافف
لا ... ثم تابعت بخبث
هى اصلا مجتش لسه
يوسف بحنق
ليه بقا ان شاء الله
فريدة مدعية البراءة
ممكن تكون
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 61 صفحات