الأربعاء 27 نوفمبر 2024

چحيم ابي رواية جديدة بقلم امنية سليم الحلقة الاولى

انت في الصفحة 47 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

سارت البرودة فى جسده لقد فقد الامان للمرة الثانية ولكن تلك المرة اقسى واصعب !! .. فتلك المرة فقد روحه وټحطم قلبه لاشلاء ... فاق على تمسك شقيقته بذراعه بضعف ليرد بصوت ضعيف
هه !!... ليتحمم ويجيبها بخفوت
يلا بينا
ولكنه قبل ان يرحل الټفت لعليا التى كانت تقف بجانب حور ليقول باسف
انا ومريم كنا حابين نعتذرلك عن كل تصرفاتنا معاكى .. واننا فهمناكى غلط .. واردف بندم
ومش حابين تعاقبى بابا على غلطنا .. وتطلقى منه .. واردف بتوتر 
وكمان حابينك تعرفى اننا مبنكرهش حضرتك
عليا احست اليوم بانها بعثت من جديد .. فطفليها امامها ويخبراها انهما لا يكرهها !! ابتسمت فاليوم تحس انها ملكت الجنيا وكنوزها لتقترب منه وتلمس وجهه بحب 
انا مش زعلانة منكم .. ولا عمرى هزعل .. انتم متعرفوش انا بحبكم اد ايه .. واردفت بسرور وهى تمسك يده 
تعالوا ادخلوا معايا هنكمل كلامنا جوا
مريم باعتراض
لا ..ثم اردفت بحزن وهى تنقل بصرها بين مالك وحور
احنا هنمشى واكيد هنرجع لحضرتك مرة تانية .. ثم تابعت وهى تنظر لاخيها
يلا ..
يوسف وهو يهز راسه والټفت لعليا
انا بتمنى حضرتك تفكرى مرة تانية فى موضوع طلاقك من بابا .. بابا بيحبك
عليا بهدوء
للاسف انا ووالدكم مينفعش نستمر
يوسف بتفهم 
اللى حضرتك تشوفيه .. بعد اذنكم
استدار ليرحل فهو لو ظل لثانية اخرى فسينهار فقلبه يتالم كيف سيتحمل خسارتها للابد .. لقد تلاشى امله فى ان تعد اليه .. استقلا المصعد هو وشقيقته ونظرا لمالك وحور الواقفين بجانب بعضهما وعليا ليهبط المصعد للاسفل
بينما مالك رمق حور بنظرة حزينه ثم سار سريعا نحو شقته ليغلق الباب خلفه .. فى حين حور اغلقت عيناه بالم فقد اوجعتها نظراته احسته بطفل فقد امه للتو !! .. ارادت ان تطمئنه لكن لا يحل لها فلقد اختارت وعليها ان تتحمل اختيارها ونزلت عبرة على وجنتاها لتفتح عيناها على لمسة عليا لكتفها
عليا بحزن
ايه ندمانه !! انك وافقتى !!
انهمرت عبراتها بغزارة لتضمها عليا وهى تربت على ظهرها 
اللى عملتيه هو الصح .. صدقينى
لتشهق حور وهى تبكى 
قلبى وجعنى اوى عليه .. لتهمس بۏجع
انا بحبه
كانت صبا تجلس شاردة فهى منذ انفصالها عن مالك امتنعت عن المجىء للجامعة لتتذكر كلام والدها
فلاش_باك
جلست فى غرفتها اغلقت جميع الانوار كانت الغرفة مظلمة فهى ترفض الخروج .. لتسمع طرقات على الباب لتجيب بانزعاج
يا ماما انا مش عايزة اتكلم مع حد .
ليفتح الباب ويدلف والدها 
ولا حتى انا !!
صبا پبكاء وهى تنهض عن الفراش وتحتضن والدها
بابا وحشتنى اوووى
عبدالرحمن بحب وهو يمسد على شعرها 
وانتى اكتر يا حبيبتى وتابع وهو يحتضنها ويجلسا على فراشها
بس بقا كدا يا صبا اسافر مؤتمر فترة ارجع الاقيكى جابسة نفسك كدا .. ليردف بعتاب
بقا هى دى صبا بنتى اللى ربتها تبقا قوية من اول مشكلة ټنهار كدا
صبا پبكاء حار
مالك سابنى يا بابا
عبدالرحمن بحب
عارف يا حبيبتى
ماما اللى قالتلك
عبدالرحمن بنفى
لا مش ماما .. دا مالك
صبا بدهشة
هو له عين يكلمك
عبدالرحمن وهو يبعدها عن حضنه ليمسك وجها بين كفيه
منكرش انى زعلان من مالك .. بس برضه فرحان
صبا بدموع
فرحان فى كسر قلبى 
عبدالرحمن وهو يهز راسه نافيا
لا طبعا بس فرحان ان بنتى مش هتربط حياتها مع راحل مبحبهاش .. انتى تستاهلى تتجوزى واحد يحبك تكونى دايما اختياره الاول متكنيش مسكن لواحدة غيرك يا حبيبتى ... ثم اردف بمحبة
انت غالية اوى يا صبا مترضيش بنص حب ولا بنص راجل .. دايما حطى فى بالك انك تستاهلى الافضل تستاهلى اللى يحبك ويحارب الكل عشانك.. انتى مش قليلة .. اوعى يا حبيبتى تقللى نفسك وترضى بنص الحلول .. لتكونى كل حاجة لتمشى
صبا پبكاء وهى ترمى نفسها فى حضنه
بس انا موجوعة اوى يابا .. انا بحبه
عبدالرحمن بتفهم وهو يضمها
عارف انك موجوعة بس متخليش وجعك يغلبك ..ابكى وازعلى بس متخليش حزنك يكسرك . اعتبرى مالك تجربة تعلمك انك متديش مشاعرك لحد من غير ما يكون يستحقها يخليكى تحبى بس برضه تختارى بعقلك مع قلبك .. واردف وهو يمسح دموعها
فهمانى يا قلب بابا
ابتسمت صبا وهى تحمد الله على ووالدها فهو كان دوما السند لها لترفع بصرها على صوت احدهم
على بهدوء وهو يقف امامها
اذيك يا صبا
صبا وهى تنظر له كانها تتذكره لتجيب بهدوء
مش انت الشاب اللى بمشى على طول مع ... صمتت فهى مازلت لا تتقبل مريم
على بابتسامة
ايوة انا ... ثم اردف بمزاح
انا هو بهبلى وعبطى
لتبتسم صبا .. ليجلس على بجوارها ويضيف
بقولك ايه انا جعان
صبا بتهكم
ما تاكل
على بحزن مصطنع
ما المشكلة انا مفلس وكدا .. فلما شفتك قولت بس ياواد يا على انتى هتاكلينى على حسابك
صبا بدهشة 
نعم!!
من غير نعم ... هتقومى تعزمينى لاما انا هزعل وهحرمك منى
لتضحك صبا 
انت مچنون
على وهو يمد يده ليصافحها
لا انا على
صبا بابتسامة هى تمد يدها
وانا ..
على مقاطعا لها
انتى صبا عبدالرحمن
صبا باندهاش
انت عارف اسمى
طبعا يا بنتى ... امال فكرانى ايه هعزم نفسى على حسابك من غيرما اعرفك ليييه فكرانى مچنون ولا ايه
ظلت صبأ تضحك فقد استطاع على ان يخرجها من حزنها بخفة دمه ومرحه
وبعدين معاك يا راجل هتفضل قاعدلى كدا كتير يا عينيا !! .... هتفت بها سميحة بتأفف وهى تلوى شفاها
مرتضى بضيق
اعملك ايه يا سميحة ماناتى شايفة اهو مستنى البوليس يوصل لابن الكلب دا
سميحة پغضب
لا يا حبيبى انا مهتحملش دا كتير
مرتضى بعدم فهم
تتحملى ايه يا ولية !
سميحة بتبرم 
قعدتك جنبى هنا فى البيت .. انا اصرف عليك
مرتضى بدهشة
تصرفى عليا .. ثم اردف پغضب
ما دى فلوسى يا سميحة
لا يا روح الروح دى فلوسى انا .. فلوسك يا عنيا انضحك عليك وضيعتهم فى مشروعك
ليهدر مرتضى پغضب
فلوسك منين يا سميحة مانا اللى ادتهملك بعد ما قعدتى تزنى فى ودنى وخلتينى ابيع البيت واخد حق اليتيمة بنت اختى
سمحية بتهكم
وحد كان ضړبك على ايدك .. مانت اللى الموضوع كان على هواك
مرتضى پغضب وهو يحذبها ويضغط على مرفقها
انا عملت كدا عشانك
سميحة پغضب وهى تبعده عنه وتفرك مرفقها
لا مش عشانى .. لكن عشان انت طماع يا مرتضى فمتجيش يا عينيا تعمل الشويتين دول عليا .. واردفت وهى ترفع حاجبها
ومن بكرة تدورلك على بيت تانى
مرتضى بذهول
انت بتطردينى يا سميحة
انا مهصرفش عليك .. وانت قعدلى كدا مبلط فى
الخط
مرتضى باهتياج
انا اللى مشترى البيت دا بفلوسى
سميحة بضحكة خليعة
اثبت يا روح الروح .. البيت باسمى .. وتابعت بقرف
من بكرة مشفش وشك .. وتطلقنى
مرتضى بفم مفتوح وقد تملكته الصدمة اترميه زوجته خارجا فقد باع الجميع من اجله حتى انه طرد ابنه اخته من اجلها .. واخذ حقها
لتتابع سميحة باشمئزازا وهى تنزر اليه
مش ناقص غير اصرف عليك بفلوسى .. لترمقه بنظرة استحقار وترحل
ليسقط مرتضى ارضا على ركبتيه ليتمتم
دا عقاپ ربنا .. بعت اختى فى محنتها وافتريت على بنتها .. وكلت حق اليتيمة وطردتها من ملكها .. دا ذنبى ..مصنتش عرضى وقطعت صلة رحمى افتريت وظلمت اللى من دمى نهشت فى عرضى ليصيح بمرارة
ربنا بيخلص حقك يا مجيدة انتى وبنتك
تلقت عليا اتصال من نادية!! .. فقد تملكتها الحيرة فلما تريد ناديةمقابلتها هل تريد
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 61 صفحات