رواية حان الوصال الفصل الاول بقلم الكاتبه أمل نصر
القعدة هنا متعبة وتوجع القلب
حرك رأسه بنصف التفافة رافعا حاجبه الايسر ليطالعها بطرف عيناه قائلا بشړ
خليكي في حالك يا اسراء ومتدخليش في اللي ملكيش فيه انا اقعد في الحتة اللي تريحني.
بقلب ېحترق تطلعت لما اشتدت رأسه وتركزت ابصاره عليه اول الشارع بعودة المقصودة تتأبط ذراع شقيقها بمحبة تثير الحسد نحوهما من المحرومين مثلها لتعبر عن حنقها پقهر
لم يعيرها اهتماما وانتظر بهجة حتى اختفت بداخل البناية ثم رد بعدم اكتراث
والله انا كدة ومش هتغير يا بنت الناس عاجبك ولا مش عاجبك انتي حرة.
هتفضلي كدة بقى واقفة فوق دماغي زي صنفور المحطة اتحركي ياما وهوينا انا دماغي عايزة الهدوء ومش ناقص.
مطت شفتبها بابتسامة خالية من أي مرح
لا وعلى ايه يا سيدي انا اصلا تعبانة وعايزة ارتاح يعني مش مشتاقة اوي للقعدة معاك.
في داهية يا اختي
مصمص بشفتيه متذكرا من تحتل احلام يقظته ومنامه
الله يسامحك ياما انتي السبب.
وفي الشقة اسفلهم
دلفت بهجة برفقة شقيقها الذي مازال متمسكا بها مرحبا بأن تستند على كتفه الذي اصبح يشتد هذه الايام رغم نحافته
يا هلا يا هلا الاستاذ ايهاب مع الكبيرة ذات نفسيها يا دا الهنا يا ولاد.
الدكتور ايهاب باشا خلص دروسه وجاه عندي المصنع يروحني معاه اسكتي يا بت يا جنات البنات هناك كانو هيتجننوا على حلاوته وعلى عيونه الخضرا وانا اقولهم وسعي يا بت وهي دا ابني حبيبي مش اخويا وبس .
حبيبتي يا بيبو ربنا ما يحرمني منك.
تمتم ايهاب بالكلمات يقبل رأسها بحب لتعلق