رياح الألم ونسمات الحب(كامله جميع الاجزاء) بقلم سهام صادق
ثانية علي تلك الطفله وهو يلعب في شاربه قائلا وانتي برضوه بكره يبقي عندك كتب كتير واقلام وتبقي زيهاا بس اوعي تنسي الراجل ابو الشنب الي قدامك ده
فتتطلع ريم الي شاربه الكبير قائلا هو أنت مش بتقصه ليه
فيبتسم الرجل قائلا عشان أحنا عندنا في بلدنا الراجل الي مش بشنب ميبقاش راجل
ريم بطفوله راجل پيخوف صح !!
فينظر اليها الراجل ضاحكا علي حديثها ثم يمسح علي شعرها بحنان وهو يضع في كلتا يديها حبات التوت الحمراء
لتتطلع هي الي حبات التوت الذي طالما عشقت أن تجلبه من داخل تلك المزرعه مع اخواتهاا ولكن الأن فلم يصبح لمتعتها الطفوليه أي أثرا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فيضحك فارس قائلا يااا لدرجادي كنت بخوفكم
ليجلس هشام علي أحد الارائك المقابله له قائلا بتنهد أنت مكنتش بتشوف نفسك ولا أيه ده أنا ساعات كنت بشفق علي المواظفين الي هنا ثم نظر هشام علي تلك البسمه التي تزين وجهه قائلا استني كده انت مبتسم صح يعني مش مكشر يعني سعيد لاااا لاااا انا مش مصدق نفسي
فيطلق فارس ضحكة عاليه قائلا عمرك ما هتعقل أبدا يا أتش
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فينظر اليه فارس بحنق قائلا ايه طفلتنا ديه ما تتلم ياهشام
ليبتسم هشام بداخله قائلا بعدما تأكد بأن مشاعر صديقه بدأت تتحرك ثانية خلاص يافارس باشا أحنا اسفين المهم
هستناك علي العشا واوعي متجبش هنا !!
ثم نهض هشام ويتركه ليميل فارس برأسه علي كرسيه المتحرك وهو مغمض العينين سارحا فيها قائلا هو انا ليه مش بستحمل حد ينطق بأسمك غيري ولا حتي يقول عليكي طفلته غيري انا انتي طفلتي انا لوحدي ياهنا وبس ثم فتح عيناه سريعاا وبدء في عمله وهو مبتسما بأبتسامة حالمه !!
لتنظر اليه كريمه بتعلثم قائله وانا ايش عرفني ياسي صالح ماتدور عليهم كويس اووف انا تعبانه ومش طايقه نفسي
فيقترب منها صالح قائلا اتعدلي ياكريمه معايا واتقي شړي يابنت محروس انتي نسيتي خلاص مين الي لمك ولم ابوكي من الشارع يابت !!
كريمه بضيق انت بتعيرني ياصالح اهئ اهئ
صالح بحنق ايدك لو اتمدت تاني ياكريمه علي فلوسي من غير اذن يبقي زي الشاطره كده تاخدي بعضك وتغوري
فتنظر اليه كريمه قائله بهمس هو انت حد يعرف يضحك عليك ولا يسرقك حتي شكلي وقعت نفسي في جوازه انا الوحيده الي هكون خسرانه فيهاا لتتذكر كلام زينب وهي تقول لها اوعي تفكري تلعبي مع صالح ياكريمه عيشي وارضي بنصيبك واتقي شره
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لتقف تلك الكلمه في حلقهاا قائله بتعلثم اصل !!!
وفي وسط ضحكاتهم العاليه كانت نظراتها الحزينه تتابع ذلك المكان الفخم الذي يطل علي مياه النيل متذكره حياتها الماضيه وهي مع والديها ثم مع بنات عمها وزوجته الحنون التي لا تشبه تماما الي ان تذكرت ماصار في حياتها وعيشها مع تلك المرأه الحنون التي احبها والدها لتأتي صورته امام اعينها وهي تتذكر لحظات لطفه وحنانه
معها التي تظن انهاا رحمة واشفاق منه عليها الي أن تذكرت أيضا لحظات غضبه ومعاملته القاسيه معها حتي يتطلع هو اليها قائلا بحنان مبتكليش ليه ياهنا ولا الاكل مش عاجبك لو مش عاجبك قولي واحنا نغرم هشام عادي
فتبتسم هنا ابتسامة بسيطه حتي يقول هشام هنا تؤمر بس وانا انفذ
فتنظر اليها جوليا بحنق قائله انتي ليه ضعيفه اوي كده مش معقول عندك عشرين سنه انتي اصغر من هيك يعني الي يشوفك يقول لسا عندك 17 سنه وبس شكلك طفله خالص
فتنظر اليها هنا بحنق حتي يقول فارس بضيق ناظرا الي جوليا واحلي طفله ممكن تشوفيهاا ياجوليا ولا شكلك غيرانه منها ثم نظر الي هنا بأبتسامه حانيه
حتي تعجبت هي من ذلك قائله بداخلها متفرحيش اوي ياهنا بعد شويه هتلاقي العاصفه بتاعته
فتنظر اليه جوليا قائله جوليا مش قصدها تضايق هنا علي فكره يافارس
فيتطلع هشام الي معالم وجه صديقه موجها حديثه لجوليا تحبي ترقصي معايا ياجوليا
جوليا بأبتسامه شور ياهشام عشان جوليا زهقت خالص !
ثم نظرت الي فارس قائله هنا اكيد مش بتعرف ترقص أممم ياحرام هبقي أعلمك ياهنا ياحببتي
ليجذبها هشام من معصمها قائلا طيب ما تعلميني انا بقي ياجوليا اصلي ضعيف في الرقص
فتتمايل جوليا عليه حتي يلتصق جسدها بجسده قائله بأنوثه هشام يطلب وجوليا تنفذ ياعيون جوليا من جوه
فيتطلع هشام الي انوثتها الجباره قائلا هشام مبقاش قد جوليا
فينظر هشام اليها وقد اعتاد علي كلماتها الجريئه قائلا بهمس حلوه الموسيقي صح !!
فتتطلع اليه جوليا بضيق قائله اه حلوه كتيييرهشام !!
اما هو ظل يتأمل نظراتها الحزينه قائلا شكلك مش مبسوطه بالخروجه
فتتطلع هنا اليه بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عن جوليا وهشام قائله هو هشام وجوليا عادي لما يرقصوا مع بعض كده
فيتطلع اليها فارس قائلا طب وفيها ايه هما حرين
هنا بحنق لاء مفيهاش حاجه الصراحه !!
فيتأملها فارس قائلا ولا انتي غيرانه عشان مبتعرفيش ترقصي زي ماجوليا قالت!!
لتنظر اليه هنا پحده حتي يقول ضاحكا خلاص متبصليش كده
فتنظر اليه هنا بدون ان تتحدث حتي يتنهد هو قائلا مالك ياهنا انا حاسس ان فيكي حاجه
فتشيح هي بوجهها قائله مافيش حاجه !!
فيتطلع فارس الي معالم وجهها الحزين ناظرا اليها پألم حتي نهض من مكانه قائلا طيب يلاا عشان كفايه سهر لحد كده
فتنهض هي بدورها متطلعه له هنمشي !!
ليلتف اليها فارس قائلا بتهكم بيتهيألي يعني ولا السهره دلوقتي عجبتك !!
فتسير خلفه بهدوء تام حتي يلتف اليها
هو ثانية فيجدها واقفه علي درجات سلم ذلك المكان وهي شارده
فيقترب منها بضيق فيجدها تبكي ليقول بضيق أنتي ما بتزهقيش علطول بټعيطي أنتي بتعشقي العياط يابنتي
فتنظر اليه بحنق قائله أنا فاكره اني جيت المكان ده قبل كده مع بابا وماما بس مكنش بالشكل ده صحيح هو اتغير بس أنا مش نسياه انا فاكره جينا هنا ليه فتتذكر ذلك اليوم بدموع قائله اول ما نزلنا مصر بابا حب يعزمنا في مكان عشان يحتفل بوظيفته الجديده
فيقترب منها فارس پألم وقبل أن يتهور ويضمها اليه نظر لها بحنان بالغ قائلا ومقولتيش ليه قبل ما ندخل كنا شوفنا مكان تاني
هنا من بين دموعها انا مش زعلانه اني جيت هنا بالعكس انا فرحت اووي عشان أفتكرت درجات السلم ده وانا كنت طفله وبتنطط عليه بين أيديهم بس كل حاجه لسا موجوده حتي لو الزمن غيرها وبقيت أحسن اما هما مبقوش خلاص موجودين
ليتطلع اليها فارس قائلا بحب خلصت من نيره طلعتيلي أنتي صبرني يارب هو انتوا بتعشقوا النكد ليه !!
فتتطلع اليه هي بطفوله اصلنا نكدين معلش استحملنا احنا زي ولادك برضوه
فينظر اليها هو بنصف عين قائلا لو هيبقي عندي بنت زيك كده انتي ونيره مش عايزها ولا حتي هفكر اتجوز !!
فتبتسم هنا قائله بجد انت بقيت بتفكر تتجوز ديه ماما امال هتفرح خالص
لينظر هو الي عينيها بعمق قائلا انا قولت فكرت مش قررت في فرق علي فكره يانكديه هانم ويلاا عشان مينفعش نفضل واقفين كده والسهر كتير غلط عليكي
فتسير هي خلفه بحنق قائله بهمس احيانا لطيف واحيانا عصبي وبيخنق واحيانا بيهزر نفسي افهم الشخص ده بقي
ليلتف فارس اليها بعدما اقتربوا من السياره اركبي وابقي افهمي بعدين !!
حتي تبتسم هي اليه قائله بعدما ترجلت داخل السياره هو انت بتسمعني ازاي
فارس بضحك وهو يحرك سيارته نيره التانيه بقيت قدامي ياربي !!
ثم نظر الي معالم وجهها قائلا بكره هبعتلك السواق عشان تيجي الشركه وتقبلي صديق والدك
فتنظر اليه بأبتسامة صافيه ثم تشيح بوجهها كي تكمل متابعة هذه الانوار الخافته وظلام الليل القاتم من خلف زجاج سيارته
ظل يتأمل زوجاته الأثنين ليقول بتسأل فين سلمي ياثريا منزلتش تتعشا معانا ليه من ساعة ماوصلت من السفر مشوفتهاش
لتتطلع اليه ثريا قائله بحنق أصل الهانم بتدلع عايزانا نطلعلها الاكل
في اوضتها لغير كده متنزلش تاكل معانا أنا مش عارفه بتدلع علي ايه حتت العيله ديه !!
لينظر اليها منصور قائلا بضيق اوعي تكوني قولتلهاا كلمه من كلامك الي يسم البدن اصل انا عارفك
لتتطلع ثريا الي فاطمه التي تنظر اليها بحنق علي لؤمها هذا قائله أنا مش عارفه أنت مهتم بيها ليه بكره تجبلك برضوه بنت وترحمنا بقي من أهتمامك بيها ده فتقترب منه حتي تضع في فمه الطعام لتأكله بيديها الممتأله بتلك الأسوار الذهبيه قائله بدلع كل ياسي منصور متعرفش انت بقيت بتوحشني قد ايه متسافرش تاني ياخويا وتسيبنا لحسن البيت بيبقي مضلم اوي من غيرك !!!
ليتطلع اليها منصور بنصف عين قائلا ايه الرضي ده ياثريا ما انا طول عمري بسافر عشان اشوف أشغالي ومصالحي
لتنظر اليه ثريا قائله يعني انا غلطانه عشان بدلعك طب لو مدلعتكش انت هدلع مين غيرك وتقترب من أحد اذنيه قائله بهمس ده انا حتي الليله ديه ناويه ارقصلك
لينظر اليها منصور بتهكم حتي ينده علي خادمتهم يا أم فتحي حضري الأكل وطلعيه فوق
فتنظر اليه الخادمه بعدم فهم قائله أطلعه لمين !!
لتتطلع ثريا الي زوجها بحنق قائله للمحروسه الي فوق الي فاكره نفسها لسا عيله وبتدلع ديه بلا هم
فيضحك منصور عليها حتي ينظر الي زوجته الأخري التي تأكل بصمت قائلا بحنان عامله أيه يافاطمه
لتتطلع اليه فاطمه وهي تحرك له رأسها بالأيجاب علي رضاهاا بما هي فيه
حتي يبتسم هو لها ناظرا الي ثرياا التي تشتعل ڠضبا منه فيقترب من أذنها قائلا أنا طالع ابقي حصليني يلي عايزه ترقصي أنتي
فتنهض ثريا سريعا خلفه وهي تقول لزوجته الأخري تصبحي علي خير يافاطمه !!
وفي ظلام الليل القاتم وضوء القمر المنير المحاط بنجوم السماء الساطعه وقف يتأمل كل هذا وهو مبتسما بأبتسامة حالمة قد نسيهاا منذ
زمن لتأتي نسمات الرياح المؤلمھ عليه
فيتطلع الي السماء بتنهد كي يرتاح فتلمع النجوم أمام عينيه فيتذكرها هي وحدهاا وكأنها تلمع وسط تلك النجوم فيجلس علي سريره الوثير ليتمدد