الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشق لاذع (كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 9 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

على سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم
الفصل الرابع 
كان يعلم أن حزني عميق ومع ذلك أحزنني !
كنت انتظر لو عاد معتذرا !!!
لدفنت رأسي بضلوعه 
لأخبرته بكل لحظه مرت ولم يكن بها 
لأغسل قلبه بدموعي !
لأجعله يدرك خطأ مافعله بي !
ثم ألملم أشتاتي من بين ذراعيه 
وأرحل بعيدا عنه 
من قال أني قبلت إعتذاره !
يطلب مني اصف حالتي وأنا التي
لم أعرف كيف اصف مكان ۏجعي
كيف لا يشعر به إنه ۏجع الروح وأنا لا اعرف اصفه 
كيف وهو لا يشعر بأن روحي روحه!
ليت احدا يخبره
أنا التي توجعت حتى فاض الألم اوجعي
انا التي اخترق قلبي بالحزن ولم يشعر به أحدا
حتى هو كان لي القاضي والجلاد 
سعيد
أنا من بعدك
قبل حفل الخطوبة بيوم 
استيقظ على رنين هاتفها 
فيروز شوفي مين بيتصل 
أيوة ياماما قالتها
بصوت متحشرج من النوم 
لا ياحبيبتي النهاردة عندنا خطوبة بكرة هجيلك 
تأفف قائلا 
ممكن تسبيني انام اطلعي كلميها برة انا لسة راجع من الشغل 
والله لو مش عجبك ممكن تروح تنام في أي مكان ياحضرة الظابط 
نهض دون حديث واتجه إلى الغرفة الثانية 
ألقى نفسه على الفراش محاولا السيطرة على غضبه 
ظل يتقلب فترة إلا أن ذهب بسبات عميق من شدة ارهاقها 
بعد فترة دلفت إليه 
جاسر قوم الساعة تمانية وانت لسة مجهزتش 
فتح عيناه بإرهاق ينظر بساعته ثم أردف 
انزلي أنت انا تعبان وعايز انام جلست على الفراش وصاحت غاضبة 
مينفعش طبعا ازاي احضر الحفلة من غيرك يلا قوم وبعدين الست غنى تحت وأنا بضايق من جوزها قليل الادب 
اعتدل ثم ألقى غطائه رفع عيناه التي يغشاها النوم قائلا 
غنى ال بتتكلمي عنها دي لو بابا سمع كلامك دا صدقيني هيرميكي برة البيت دا يعني من الاخر كدا الزمي حدك تاني حاجة ياست فيروز 
اخواتي مش هسمح بالغلط معهم جنى وقولت من حقك بتغيري منها إنما اخواتي مالك ومالهم 
نهضت تطالعه پغضب 
دا بدل ماتخاف على مراتك وشكلها قدام الناس اه من حقي اغير من جنى مالك بتقولها بتريقة كدا 
زفر پغضب فهب من مكانه يمسكها پعنف 
عارفة لو مش حامل كنت عملت فيكي ايه أشار إلى باب الغرفة وصاح پغضب 
كنت رميتك برة انا معرفش انت مين انا اتجوزت واحدة تانية غير ال قدامي 
قالها وهو يدفعها بعيدا عنه 
أشارت إلى نفسها بحزن وانسابت دموعها 
الكلام دا ليا ياجاسر عايز ترميني برة البيت اومال فين وعدك ليا 
توقف يكور قبضته ثم استدار 
انا لحد دلوقتي باقي على حياتنا ال انتي بتحاولي تضيعها يافيروز 
اتجهت إليه 
أنا بحبك ياجاسر وبعمل كدا من غيرتي عليك كل ما افتكر حبك لجنى بتجنن 
لف ذراعيه 
فيروز جنى اتخطبت وانا متجوز وانتي حامل يعني من الاخر حافظي على حياتنا لو سمحتي حافظي عليها وطلعي جنى من دماغك 
وانت هطلعها من قلبك ياجاسر 
أطلق تنهيدة مرتعشة من عمق ألمه يهز رأسه غاضبا من حديثها 
كلامك دا بيخليني افكر فيها لو سمحتي بلاش تضغطي عليا بأسلوبك دا فكري ازاي تحافظي على حياتنا 
بتضحك عليا ياجاسر مش كدا 
عارفة انك كذاب وبتضحك عليا 
استدار مشيرا إليها بسبباته 
اسمعيني ودا اخر كلام بينا عشان كدا انتي بضيقيني 
جنى لحد دلوقتي اختي متخلنيش اعمل حاجة ټندمي عليها قالها ودلف إلى مرحاضه
بعد عدة ساعات 
ليلى دنت منه متسائلة 
حبيبي الحفلة شكلها حلو مش عايزة نمشي بدري من فضلك
قوس فمه بسخرية 
على حسب المزاج يالولة هزت رأسها مبتسمة 
مفيش فايدة فيك حبيبي بتر حديثهم وصولهم إلى جواد 
اهلا حضرة اللوا الف مبروك 
ابتسم جواد 
اذيك ياراكان نورت وشكرا لقبول الدعوة ثم اتجه بنظره الى ليلى 
نورتينا يامدام ليلى هزت رأسها بابتسامة 
جاسر مش موجود ولا إيه! 
قطب جبينه وأكمل 
اوعى تقولي أنه في الشغل 
بحث جواد بعينيه ثم أشار إلى عز عندما وجد اختفائه مع جنى 
اهلا ياحضرة المستشار نورتنا اومأ راكان برأسه 
نورك يا باشمهندس 
همس جواد إلى عز 
شوفلي جاسر فين مش باين  
اتجه عز سريعا يبحث عنه
عند جنى وجاسر بقلم سيلا وليد
قبل قليل 
تحركت جنى برفقة تقى وربى إلى داخل الحفلة ولكنه توقف أمامهم 
روبي عايز اتكلم مع جنى واقدملها هديتها 
صفقت تقى 
اوووه حضرة الظابط الهمام جايب هدية لجنجون ومش عايز حد يشوفها 
أمسكت ذراعه 
والنبي ياجاسر اشوف الهدية كانت نظراته عليها وحدها طلتها بذاك الفستان جعلها كأميرة اساطير 
تحدث ونظراته عليها 
مينفعش ياتقى أصلها بأسمها هي بس اخفضت نظرها
للأسفل من نظراته التي جعلت قلبها كآلة
موسيقية 
حبيبي إنت كويس!! 
تسائلت بها ربى عندما وجدت تجهم ملامحه ونظرة الحزن بعينيه سحب كفيها وأجاب أخته 
لأ مش كويس قالها وتحرك بها إلى أحدى الأماكن الهادئة 
توقفت جنى بضعف من عليها حتى شعرت بأنها ستبكي
جاسر فيه ايه وايه الهدية ال صعب انك تدهالي قدام اخواتنا 
دفعها بقوة على الحائط يجز على أسنانه وتحدث مزمجرا 
عارفة لو كنتي صريحة معايا من الأول مكناش وصلنا لكدا 
خانتها ساقيها ورغما ع حاولت التنفس وسحب بعض الهواء ولكن كأن الهواء سحب بالمكان ولم يوجد سوى رائحة عطره ارتفع تنفسها وحاولت الحديث 
جاسر سيب ايدي أنا مش فاهمة كلامك معرفش انت بقيت عدواني ليه كدا
بمقلتين متقدين كجمرتين من قعر جهنم وبعصبية مفرطة صاح غاضبا يضغط على رسغها 
ليه غبية ومش فاهمة معنى كلامي مش جواد ال كنتي ھتموتي عليه وبحبه اوي وعايزاك تساعدني عشان بابا يوافق وهو الحيوان ال رسم الدور عليا ويقولي ساعدني ياجاسر واقنع خالو 
دفعها بقوة تارك يديها 
كنتوا بتلعبوا عليا انحنى ينظر لمقلتيه بنيران الغيرة يريد أن يصفعها بقوة 
عملتلكم ايه انتو الأتنين عشان تلعبوا بيا دا أنت كنتي روحي مكنش ينفع يوم يعدي عليا من غير مااعرف تاريخ يومك بالكامل ليه تعملي فيا كدا
احست بدموع غادرة تتجمع تحت اهدابها الطويلة رفعت نظرها إليه 
على الرغم مش فاهمة كلامك بس عايزة أكدلك حاجة مهمة يابن عمي انت مش بس روحي انت حياتي كلها وعمري مافكرت اضحك عليك بالعكس سحبت نفسا 
لو طلبت روحي مش هتأخر ومقدرش على زعلك
ابدا رغم كسرك ليا بس مقدرش ازعل منك مهما تعمل تصنم جسده من حديثها
ولم يشعر بنفسه الا وهو 
بكت بشهقات وانسابت دموعه رغما عنها 
اسف ياجنى اسف سامحيني بس قلبي وجعني ومش متقبل بعدك عني 
ولا أنا ياجاسر بس دي سنة الحياة وانت بنيت حياة حلوة ساعدني ابعد عن جواد وابني حياتي انا مکسورة ياجاسر مش عايزة اقع اكتر من كدا 
ولا عاش ال يكسرك ياجنجون أنا هفضل في ضهرك بس عندي طلب 
رفرفرت بأهدابها المبتلة متسائلة 
طلب!! اومأ برأسه يزيل عبراتها بإبهامه بهدوء قائلا
بلاش يعقوب دا مش لايق عليكي ليه مستعجلة ادي قلبك وقت عشان تنسي جواد صح 
انزلت كفيه وهزت رأسها رافضة ورسمت ابتسامة على وجهها 
جاسر يعقوب شخص جميل ومتفاهم جدا واحنا قعدنا مع بعض وكل واحد مننا قال لتاني هو عايز ايه
حاول السيطرة على أعصابه فتحدث بهدوء 
مش شايفة فرق السن ياجنى دا شكله كبير غير انا محبتوش 
خرجت ضحكة رقيقة 
ايه ياجسورة الي يسمعك يقول غيران منه 
اه غيران مش من حقي ابتلعت غصة وخزت جوفها بأشواك حادة ثم نظرت لرماديته 
دا عز معملش ال عملته دا ايه الأخوية المچنونة دي 
دبخطوات متمهلة وكأنه يخطو فوق الڼار يحمل غصته داخل روحه 
بس دي مش غيرة أخوية 
أحست بقبضة تعتصر قلبها تحاول استنتاج أفعاله الأخيرة معها فتحدثت بنبرة مهزوزة 
اومال غيرة ايه ياجسورة ايه نسيت انك وعز اخواتي ورغم وتمنيها رفضه كلماتها إلا أنه أومأ برأسه وتحدث 
أيوة صح شكلي نسيت ياجنجون انا عندك زي عز وجيتي واعترفتي لي بحبك لجواد 
حاولت تغيير الحديث فنظراته لها اليوم تحكي الكثير والكثير 
قولت جايب هدية ايه رجعت في كلامك ياله هات الهدية اتأخرت مينفعش كدا يقولوا العروسة هربت 
قلبك بتقولي هديتي قلبك ياجاسر 
تحركت خطوة تنظر لرماديته التي تكونت بها دموعه 
ليه مصر توجعني يابن عمي ايه ال بتقوله دا 
اصيب بشلل كامل وارتجف قلبه من كلماتها التي مزقت نياط قلبه يعض أنامله ندما حاول السيطرة سريعا على مشاعره فابتسم وهو يضع كفيه بجيب بنطاله 
ايه ياجنجنون قلبي ماينفعش هدية يابت حافظي عليه وخليكي دايما فاكرة وقت ماتحتاجيه هتلاقيه 
أحست بۏجع يغزو اضلعها وكأن أحدهم ضړب قلبها بخنجر عندما استمعت لكلماته المهتزة فأردفت 
ابتسمت على غيرته المچنونة 
ولا مېت يعقوب
ياجاسورة صدقني مفيش حد يقرب من مكانتك عندي متخافش 
نظر لذراعها المتشابك بذراعه قائلا 
طب لو قولتلك عشان خاطري بلاش توافقي على الجوازة دي هو مينفعكيش
انت مستكتر عليا السعادة ياجاسر ليه مش عايزني ابني حياة جديدة مش احنا اتفقنا 
ممكن اعرف بتعملوا ايه هنا 
استدارت جنى مبتسمة 
عز عارفة اتأخرت آسفة حبيبي كنت بقول حاجة بصمت ثم تحرك بعض الخطوات ولكنه توقف عندما استمع لحديث جاسر 
ازاي جالك قلب تخليها ترتبط بواحد زي يعقوب دا منعرفش عنه حاجة 
استدار عز إليه واردف بهدوء رغم نيران قلبه المتقدة اتجاه جاسر قائلا 
جاسر لو
عايزنا نفضل اخوات ابعد عن
حياة جنى وبدل انا وبابا موجودين انت ملكش حكم عليها صمت للحظات ثم أكمل 
حتى لو مش موجودين انت اخر واحد تتكلم في الموضوع دا وضع كفيه بجيب بنطاله واقترب منه وتعلقت نظراتهما ببعض 
ليه ياصاحبي شايفني مش كويس ومستهلش أقول رأيي 
جذبها متحركا وهو يتحدث 
بالظبط كدا يابن عمي متستهلش تقول رأيك 
ياااااه دا انت شايل وشايل أوي ياعز 
تحرك عز دون حديثفبعد إهانة فيروز لأخته وصمت جاسر وهو تلاشى وجوده
توقف عز أمام جنى 
كنتي بتعملي ايه مع جاسر دلوقتي ياجنى يعني خطيبك برة وجاية توقفي مع جاسر دي جنى ال مستني قوتها 
رفعت نظرها إلى أخيها 
عشان دا جاسر ياعز وياريت تحافظ على اھانتك له هو مالوش ذنب عشان تعاقبه بطريقتك دي انا حاسة أنه مهموم وموجوع رغم زعلي منه بس مقدرتش اشوف وجعه 
تحرك جاسر بجوارهم دون حديث 
جاسر قالتها جنى بابتسامة 
ايه هتمشي اومال مين هيدخل بيا للناس وبقالك ساعتين تقولي شعر في الأخوة 
اتجه بنظره لعز وأردف 
بس إنت مش اختي قالها وتحرك ونظرت لأخيها بعتاب ثم أسرعت خلفه 
استنى يلا توقف مستديرا ينظر إليها بذهول 
يلا اټجننتي يابت بتقولي يلا 
اتجهت لأخيها 
ياله بقى متبقوش غلسين انتو الاتنين هتدخلوا بيا وزعت نظراتها بينهما 
مفيش أغلى منكم والولا فارس البارد كمان له نصيب 
كان يطالعها بنظراته المټألمة ود لو يختطفها من الجميع ولكن ماذا عليه أن يفعل لقد زهقت روحه وقضي الأمر 
معقول جاسر يكون بيحبهاهز رأسه رافضا الفكرة 
لا هو بيحب مراته حمحم متحدثا 
جاسر اطلع بجنى انت وأنا هعمل تليفون قالها بمغذى حتى يشعر بالارتياح 
بسط كفيه الذي شعر ببرودته فابتسم ساخرا 
ال يشوفك كدا يقول البت داخلة على الأعدام قالها وهو يجذبها ويتحرك دون الألتفات إلى عز
وصل أمام جواد وصهيب الذين صدموا من دخوله بها 
العروسة ياجماعة بعد اذنك طبعا ياعمي ثم اتجه لوالده 
ماهي اختي برضو مش كدا ياحضرة اللوا 
كان جواد يطالع ابنه بصمت يشعر بنيران قلبه فاقترب
بعد ما وجده مازال وكأنه عريسها في حين توقف بيجاد يهمس لغنى 
اخوكي واقع وحياة حماي
طالعت
جاسر بحزن واجابته 
كنت شاكة للأسف ضيق عيناه مستغربا حديثها 
ليه ياغنى متكلمتيش قبل جوازه من فيروز انا البنت دي عمري ماارتحتلها ابدا وانا متاكد انها مش هتسكت على جاسر 
تحركت غنى لا
10 

انت في الصفحة 9 من 52 صفحات