الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حب فوق النيران بقلم شيماء النعماني (كاملة جميع الفصول)

انت في الصفحة 13 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هقولك على حاجة تانى 
عنان يا عبيطة الراجل بينبهك وانتى مكبرة
فرح يعنى ايه يعنى انا راجل 
عنان لا طبعا بنت وست البنات كمان بس محبكاها شوية
يعنى لا سايبة شعرك ولا مكياج ولا لبس بناتى كده ولا حاجة عملية اوى يافرح 
فرح مانا اتعودت على كده 
عنان كان زمان دلوقتى لا مينفعش اسمعى ايه رايك نخرج نشترى هدوم وحاجات جديدة ليكى 
فرح ماشى بس امتى فرح ياسين وارؤى الاسبوع الجاى هنلحق 
عنان متشليش هم ايه رايك نخرج بكرة انا وانتى وارؤى ورانيا هيجيبوا حاجات انتى كمان تشترى خلاص
فرح خلاص 
عنان طيب اسيبك انا بقى عشان يوسف وبكرة هنتقابل 
فرح ماشى حبيبتى خلاص 
فتحت عنان الباب لتفاجا بسيف امامها وحاولت اضفاء روح المرح عليه وهى ترى عبوس وجهه وجموده 
عنان ايه يا سيف هتفضل مكشر كده
سيف لا يا حبيبتى مفيش انتى رايحة فين 
عنان انا قاعدة هنا من زمان هروح اشوف يوسف فكها شوية 
ابتسم بصعوبة وهو جبينهامتقلقيش عليا انا كويس 
تركته ودخلت منزلهم اما هو دخل ووجد فرح امامه القى عليها السلام وذهب لغرفته وقفت بجوار الباب مترددة انا تناديه وجدته يفتحه فجاة اندهش من وجودها وهى ارتبكت وتعثلمت بالحديث 
سيف ايه مالك واقفة كده ليه 
فرح هااا لاابدا كنت بس بسالك تتغدى 
سيف لاشكرا اكلت فى المكتب 
فرح لوحدك 
نظر اليها باستغراب يعنى ايه
فرح يعنى ياسين هنا من زمان اتغديت مع مين علياء صح 
سيف اه اتغدديت معاها فى حاجة 
فرح لا مفيش انت حر على فكرة انا هخرج بكرة مع عنان وارؤى نشترى شوية حاجات 
رفع كتفيه بلمبالاةانتى حرة عن اذنك هستريح شوية 
فرح طيب 
كل منهما يقف فى غرفته ذهابا وايابا متردد ا ان يذهب للاخر ويعتذر ولكنه الكبرياء
الذى يمنعهم من ذلك 
اتى اليوم التالى وذهبت فرح مع عنان وارؤى ورانيا لشراء احتياجاتهم فرح تشعر بانها عروسا مثلهم بدات تختار وتنتقى الملابس بمساعدة عنان التى اولتها كل الاهتمام وظلوا يشترون حتى اقتربوا من احدى البنايات 
ارؤىتعالوا نسلم على سيف وياسين يا بنات
فرح نسلم عليهم فين
اشارت رانيا لاحدى البنايات واشارت للطابق الرابع الذى يتقدمه يافتة كبيرة بها اسم الشركة الخاص بسيف 
هو انتى متعرفيش ان دى شركة سيف وياسين 
لحقتها عنان سريعاوهى الهانم فاضية كفاية عليها المكتب والشغل يلا يا بنات نطلع بسرعة عشان نلحق نروح 
صعدوا جميعا الى الشركة ورحب بهم ياسين وظل يداعبهم بطريقته المعروفة حتى دخل يوسف ووجدهم اندهش من وجود عنان معهم فاقبل عليها بناظريه متامل ا فيها عنان ازيك 
نظرت اليه بحزن عميق ازيك انت يا يوسف 
يوسفبخير الحمدلله ايه من زمان مشوفتكش 
عنان موجودة انت عامل ايه 
يوسفبخير الحمدلله ازى امجد ويوسف الصغير
عنان يوسف بخير الحمدلله
يوسفوامجد فينه
ياسين راح فى داهية الهى ما يرجع ابدا
يوسفليه كدهفى حاجة 
ياسين ياعم فوكك منه خلاص عنان وزعته
يوسف مندهشا وهو ينظر اليها يعنى ايه
عنان يعنى خلاص كل واحد فينا هيروح لحاله
اسرع يوسف فى رده مما لفت انتباه الجميع بجد 
عنان اه يا يوسف خلاص 
ياسين ايه يا جماعة بقى مرات البيج بوص عندنا ومش نرحب بيها لالالا كده عيب بجد
يوسفاه فعلا اهلا يا مدام فرح 
فرح اهلا بحضرتك 
ياسين ايه حضرتك دى ده يوسف عادى يعنى 
يوسفيااخى اسكت شوية صدعتنى طيب مروحتيش لسيف ليه 
فرح هاا لاابدا احنا لسه جايين بس وعرفش مكتبه 
وقف ياسين خارج المكتب واشار الى غرفة باخر الطرقة اهو ده مكتب زوجك العزيز سيف باشا يلا اتفضلى واحنا هنحصلك 
فرح عنان هتيجى معايا 
غمزت لها مبتسمةلا روحى انتى وانا هستناكى هنا يلا
ذهبت فرح وحدها تجاه المكتب وجدت علياء تجلس تتابع عملها دلفت الى داخل الغرفة والقت السلام عليها رفعت علياء راسها نظرت اليها بغرورو وكبرياء وهى تتفحصها من راسها الى اخمص قدميها افندم مين حضرتك
فرح سيف موجود
علياءاقوله مين
فرح بغيظاظن اتقابلنا قبل
كده
علياء بغرور وهى تضع راسها فى الاوراق التى امامهامش فاكرة بصراحة 
فرح بعنداوكية قوليلى المدام
علياء باستهزاءالمدام اه طيب اتفضلى عنده اجتماع مهم جدا ممكن تنتظريه
ظلت فرح تنتظر الدخول لسيف وعلياء تلقى لها بالنظرات الغريبة المتفحصة لها
اما سيف كان يجلس بصحبة باسم يراجعان اعمالهم فى الشركة 
باسميعنى انت اللى هتروح اسكندرية 
عاد سيف بكرسيه للخلف بارهاق ايوه حاسس انى تعبان وعايز ابعد عن هنا شوية 
باسممالك ياسيف 
سيف تعبان اوى يا باسم نفسى ارتاح من شدة الاعصاب اللى انا فيه ده
باسمليه بس كده 
سيف لا ولا حاجة
دخل ياسين بصحبة البنات الى سيف الذى فوجئا بهم ايه ده وانا اقول الشركة نورت ليه 
عنان اه ادخل علينا بكلمتين 
سيف لا يا حبيبتى ماانتى عارفة غلاوتكم ازاى ازيك يا رانيا
رانيا الحمدلله ياسيف بخير 
فى نفس اللحظة التى ملت فيها فرح من الجلوس لفترة طويلة تنتظر الدخول لسيف وعلياء تتعمد اهمالها مما اصابها بالضجر منها حتى قامت من مكانها بعصبيةهو هيتاخر انا بقالى مدة بستنى 
رفعت علياء يدها بلا مبالاةيظهر كده
فرح تمام قوليلى انى انا كنت هنا سلام 
علياءسلام 
خرجت فرح من المكتب مدمعة العينين حتى شعرت بدوار ولكنها حاولت تمالك اعصابها حتى ترحل 
كانت عنان مازالت فى مكتب سيف حتى انتبهت الى عدم وجود فرح 
عنان الله هى فرح لحقت تمشى 
سيف تمشى منين
عنان من هنا
سيف وايه اللى هيجيبها هنا
ارؤىفرح كانت معانا وجاتلك على
هنا
سيف ايه لا مشوفتهاش مجتش
ياسين مجتش ازاى انا بنفسى وصلتها للباب 
سيف طيب وانتوا دخلتوا مكنتش موجودة 
ياسين لا انا دخلت من الباب التانى 
قام سيف سريعا الى الخارج قامت علياء حينها مرتبكةعلياء مدام فرح مجتش هنا
علياءلايا فندم جت ومشيت
سيف وازاى متدخلش 
علياءانا لقيت حضرتك فى اجتماع قلتها استنى بس زهقت من القعدة ومشيت 
سيف بغيظ مشيت امتى 
علياءدلوقتى حالا بس 
اسرع سيف خائڤا ان تكون ركبت المصعد ورحلت دون ان يراها حتى وجدها تهبط على السلم 
فرح 
الټفت اليه وعيناها دامعة من اسلوب علياء وفكرة انه يحبها وسيرتبط بها 
وقف امامها يلهث بقوة من ركضه خلفهافرح انتى رايحة فين وازاى متدخليش المكتب 
مسحت دموعها بانامل هالاابدا السكرتيرة بتاعتك قالتلى عندك اجتماع مهم خفت اشغلك 
سيف وحتى لو انتى تدخلى من غير استئذان 
فرح اخاڤ الهانم تزعل
________________________________________
وتضايقك
سيف فرح بلاش كده لا هانم ولا غيره تعالى معايا 
فرح على فين 
سيف هنطلع تانى عايزاك تشوفى المكتب
فرح هعطلك 
سيف مش مهم المهم انك معايا 
سيف علياءبعد كده مدام فرح تيجى تدخل على طول فاهمة 
علياءحاضر يا فندم اسفة يا مدام 
تعلقت فرح بذراع سيف ودخلا سويا المكتب تحت ناظريها حتى جلست على مكتبها پغضب ومرارة
اليوم التالى كان سيف يراجع بعض الاعمال مع يوسف وباسم قبل سفره الى الاسكندرية وبعدها تركهم وذهب الى مكتب فرح ليعلمها بسفره
كانت فرح تجلس مع احد العملاء يراجعان بعض الامور قبل بداية العمل 
فرح طيب حضرتك ممكن تدينى العنوان وانا هروح اخد المقاسات ونتفق على كل حاجة 
كان هذا العميل ما هو الا توفيق الهوارى الذى اراد التعرف على فرح للايقاع مرة اخرى بسيف 
اللى تشوفيه يا باشمهندسة انا تحت امرك فيه 
فرح طيب تمام بكرة باذن الله هكون عندك
توفيقتنورى طبعا استئذن انا دلوقتى 
فرح مع السلامة يا فندم 
نزل توفيق من مكتب فرح واستقلى سيارته ولم يدرى ان سيف راه ويعرفه جيدا اندهش سيف من خروجه من مكتب فرح 
صعد اليها لم يجد نهى فى مكتبها دخل مباشرة لغرفة فرح 
سيف بتعملى ايه
فرح سيف اتفضل 
سيف اخبارك ايه 
فرح الحمدلله اتفضل من زمان مجتش هنا 
سيف انا قلت اجى اخدك تروحى معايا بدل ما تركبى تاكسى وكده
وقفت امامه وهى تنظر لعيناه مباشرة غريبة يعنى اول مرة تعملها
احس سيف بالتوتر فابتعد عنها ووقف امام النافذة
لاابدا كنت قريب من هنا قلت اعدى عليكى
احست بخيبة امل وبان الطريق للوفاق بينهم ليس بالسهل ولكنه ايضا ليس بالصعب 
التف اليها متسائلاهو انتى تعرفى واحد اسمه توفيق الهوارى 
استغربت فرح قائلةمين توفيق الهوارى 
سيف ده واحد صاحب شركة مقاولات وبينى وبينه عدواة وكده بسبب التار والكلام ده 
فرح وانا هعرفه منين 
سيف لا اصلى شوفته خارج من هنا ومفيش فى العمارة غير شركة الديكور بتاعتك 
فرح لا بس فى شركات دعاية هنا ممكن يكون عندها او حاجة 
مط سيف شفتيه بحيرةممكن برضه يلا ولا وراكى حاجة 
فرح لا ابدا مفيش يلا 
صباح يوم اشرقت فيه الشمس كان سيف فى
مكتبه يراجع بعض الاوراق قبل سفره حتى اتاه اتصالا هاتفيا من رقم لايعرفه كان صوتا انثويا غريبا على اذنيه لم يعرفه
حضرتك سيف سليم 
سيف ايوه انا مين معايا
مش مهم مين المهم ان المدام بتاعتك المحترمة رايحة دلوقتى شقة توفيق الهوارى اظن تعرف مين توفيق الهوارى
انتفض سيف واقفاانتى مين الكلام ده كڈب
لو مش مصدقنى روح وشوف بنفسك وادى العنوان 
اغلق سيف الهاتف وهو يتذكر عندما سالها عنه وانكرت صلتها به 
امسك بمفاتيح سيارته وخرج غاضبا
حتى ان يوسف اصطدم به ولم يشعر به كانه لايرى ولا يسمع ولا يفكر الا فيما سيجده هناك
اما على الاتجاه الاخر كان توفيق يجلس بصحبة فتاة شقراء فى منزله الذى دعا فرح اليه لاخذ مقاساته 
توفيق برافو عليكى يا دولى يلا روحى انتى بسرعة قبل ما تيجى 
دولىتحت امرك توفيق بيه
غادرت وتركته يبعثر فراش السرير ويضع بعض لزجاجات بشكل متناثر حتى سمع صوت الباب ابتسم بخبث وعدل من ملابسه وامسك بمقبض الباب يفتحه ليجد فرح امامه 
توفيقاهلا اهلا باشمهندسة اتفضلى 
فرح متشكرة استاذ شهاب 
توفيق شهاب اه اه اتفضلى 
فرح هو اومال فين المدام حضرتك قولتلى هتبقى موجودة 
توفيق اه طبعا اتفضلى ثوانى وتكون موجودة
دخلت فرح واحست بقلق اعتراها عندما دخلت البيت 
هم توفيق باغلاق الباب منعته قائلة لو سمعت متقفلش الباب
توفيقليه بقى 
فرح معلش لما المدام تيجى 
توفيقاه طيب ثوانى هنده عليها بس مينفعش الباب يفضل مفتوح كده الجيران طالعة ونازلة 
اغلق الباب ودخل احد الغرف وفرح تشعر بالخۏف حتى انها قامت سريعا لتفتح الباب ولكنها 
فرح معلش انا لازم امشى دلوقتى
توفيقليه هو دخول الحمام زى خروجه 
انتفضت خائڤة وهى تنظر اليه والى هيئته الرثة فى ايه لو سمحت سيبنى اخرج من هنا 
ضحك بطريقة مستفزة اخافتها اكثر وبدات تبكى قللتلك خرجنى من هنا
عن البابمش هتمشى من هنا الا بمزاجى 
فى نفس الوقت الذى كان فيه سيف يقود سيارته بسرعة فائقة حتى وصل العنوان وصعد الى شقة توفيق اخذ يضرب الباب بقوة 
افتح يا توفيق افتح يا كلب 
فتح توفيق الباب وجده سيف عارى الجسد وفرح تبكى پخوف 
فرح سيف 
تجهلها
وانقض على توفيق يضربه ولكن توفيق لم يكن بالضعيف رد له الضربات الموجعة حتى انسابت الډماء من وجهه وانفه وفرح تقف خائڤة 
حتى وقف توفيق امام سيف ايه يا سيف كده ينفع تيجى تقطع علينا الوقت الحلو ده 
فرح والله كذاب انا اول مرة اجى هنا ياسيف والله 
دون ادنى كلمة وهو يتفل عليهطول عمرك كلب يا توفيق 
دفعها امامه ونزل بها وركب سيارته وهى بجواره تبكى سيف والله كذاب انا معرفوش ده تانى مرة اشوفه والله 
ظل صامتا طوال الوقت وهى مازالت تدافع عن نفسها امامه
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 42 صفحات