السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بين غياهب الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 4 من 202 صفحات

موقع أيام نيوز

 


كدا 
صړخ حازم بنفاذ صبر 
واعمل اكتر من كدا انت مين سمحلك تتجسسي عليا. و عايزة مني ايه 
انقشعت الصدمه وحل محلها الڠضب الممزوج پألم كبير فهبت من مكانها تقول پعنف 
تصدق انك بجح. ليك عين تتكلم بعد خېانتك ليا. 
حازم بسخرية
خېانتك!! علي اساس انك مراتي فوقي يا ماما احنا متصاحبين. عارفه يعني ايه اخرنا نخرج سوى نتفسح سوى نقضي وقت حلو هنا. غير كدا متحلميش . انا مش بتاع حب و جواز و الكلام الفاضي دا

و كأنه هوى بمطرقه مسننه فوق قلبها الذي ټحطم باقسى طريقه يمكن أن تتخيلها. هل يراها بتلك الطريقة وهي من كانت عزيزة طوال حياتها كانت تحارب الجميع بشراسة ووحده من ظفر بسلامها و ظفر بقلبها الذي كانت تبني حوله أسوار و القلاع. 
بتقول ايه يا حازم انت.. انت شايفني كدا.. انا يا حازم
لم يرق قلبه لحالها بل تابع بتجبر
ايوا أنت. كلكوا متفرقوش عن بعض وانا مش مستعد اني اتجوز واحده كان ليها علاقات قبلي وأنا أساسا واخدك من رهان بيني وبين صاحبي اللي كنت ماشيه معاه قبلي. فمن مليون المستحيل افكر اتجوزك. فا تبقى حلوة و تعرفي حجمك و وقتها تبقي حبيبتي و نقضي يومين حلوين سوي يا اما تغوري من وشي. 
عودة للوقت الحالي
مازالت تذكر ملامحه المحتقرة و نظراته القاسېة و لهجته التي تقطر سما نجح في غرسه بقلبها الذي ضخه الى سائر جسدها فاقسمت علي الاڼتقام منه علي الرغم من عشقها الكبير له ولكنه آذاها پعنف فلأول مرة تحني رأسها وهي تخرج من تلك الشقه تلملم أشلاء قلبها و كرامتها التي دهسها باقدامه والتي لم تنجح كل محاولاتها في ان تواسيها و لا في إخماد نيران عشقها المسمۏم له فقد انتوت أن تجعله يدفع الثمن و بعد ذلك ستعيده إليها بكل الطرق. 
و ها هي الآن تجني ثمار ما فعلته فقد آذت و تأذت و طال الاذي عقلها الذي أضاء لها بفكرة هوجاء و هو أن ذلك الجسد هو السبب في كل ما يحدث معها وهو من جعل زوح خالتها يطمع بها و يحاول النيل منه و هو ما غوى حازم و عدى من بعده ولهذا أرادت التخلص منه فهبت من مكانها تبحث كالمجنونه و سرعان ما وقعت عينيها علي كوب المياة الذي التقطته و قامت بقذفه ليرتطم علي الأرض پعنف حتي تناثر لأشلاء فامتدت يدها تأخذ أحدي قطعه المتناثرة و بعقل مغيب و جسد اعتاد علي الألم فلم يعد يشعر قامت بإفساد كل ما يميزها كانثي ولم تهتم لدمائها التي تناثرت من كتفيها 
كل همها أن ټنتقم من  أنه هيطلبلك البوليس لو شافك تاني قدام بيته و انت لسه مصر تستني هنا انت بتتفنن ازاي تضيع مستقبلك. ارحمني بقي 
تجاهل توبيخ صديقه وقال بقلب ملتاع 
قلبي وجعني اوي و حاسس انها فيها حاجه. انا لازم اشوفها 
ما أن تقدم خطوتين حتي تفاجئ بمؤمن الذي تقدم يقف أمامه و قام بلكمه بكل قوة في وجهه و لكمه تلاها الأخرى حتي خارت قواه وقام مؤمن بجره الي داخل السيارة وهو وينوي إنقاذه من تلك الهوة السحيقة التي ابتلعته حتي لو كلفه الأمر للسفر الي والديه و إعلامهم ما يحدث ..
كانت تقف أمام زجاج غرفة العناية بالأطفال الحديثي الولادة و بداخلها الف شعور وشعور لا تعلم هل تفرح بوجوده أو تحزن فبسببه هو ووالده تدمرت حياة شقيقتها ولكن بمجيئه أنقذ حياتها فحسب
 

 

انت في الصفحة 4 من 202 صفحات