الخميس 28 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 17 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


من نفسه انهم على حق وهو على باطل الجميع كان يفهمها وهو الوحيد معمى عن كل تصرفاتها ويتغاضي عن كل افعالها   
غرورة هو من سمح له عدم التصديق تكبره الذى وضعه فى هذا الماذئق   
تبا لذلك الغرور الذى يقضي على صاحبه تبا لذلك التكبر الذى ېحطم صاحبه   حقا تبا لك    
حقا الصدمه التى تاتي من الغريب صعبه لكن الصدمه التى نحصل عليها من اقرب الناس ليك دى مش صعبه بس دى بتقتل وتوقعك من سابع سما علي جدور رقبتك   

ترجل من السيارة أمام الملهي الليلي كان يشعر بالاختناق يتمني ان يستيقظ من ذلك الکابوس توجه لداخل الملهي يريد أن ينسي ماذا حدث معه قبل قليل   
جلس بالمقعد أمام البار وطلب من النازل سكب له كأس من الخمر  
وظل يشرب واحد تلو الآخر ويبتسم بالم   
وبعد أن شرب الكثير قرر العودة إلى المنزل   
قاد سيارته بسكر وكاد ان يفقد السيطرة من عدم تركيزة وتفادي الطريق بصعوبه الى ان وصل منزله بالاخير  
كان الوقت متأخر وجميع من بالمنزل يغفل فى غرفته   
صعد بتكاسل وهو يترنح يمينا ويسارا يحاول أن يصل لغرفته ويتسند علي الحائط إلى أن وصل لمكان غرفته دلف بها والقي الجاكت من يده ويحاول أن يفتح عيناه بصعوبه فقد ثمل من أثر المشروب   
كانت نائمه مثل الملاك ولا تشعر به على الاطلاق ولكن عندما بعثر بملابسه فى كل مكان بالغرفه سقط علي وجهها قميصه وانتفضت من نومها بحثت بعيناها البراقه عنه وجدته لا يستطيع الوقوف وكاد ان يسقط اسرعت إليه تلحق به فلم تفهم ما به ظنت انه متعب  
امسكت بيده تساعده على الوقوف  
كانت تنظر له تريد أن تعلم ما به وهو ينظر لها نظرات غريبه عليها ينظر لجمالها الجذاب بإعجاب ويقهقه بصوته القوي ويتفوة ببعض الكلمات الغير مفهومه ظلت تنظر له بقوة لتفهم عن ماذا يتحدث ولكن كان الاسرع اليه
كانت غير مدركة ما به فقد ظنت انه يشكي همه إليها وما كان منها الي ان ضمته بحنان أيضا  
مالك بحنيه ينظر لوجهها الملائكى   انا محتجالك انا حاسس ان ضايع تايه انتي فاهمه حاسه عايز اقول ايه 
اذا أتاتك لحظات من السعادة تشبث بها وأغتنم الفرصه ولا تتركها من يدك لأن لحظات السعادة قليله جدا وتدق بابك فى ايام صعبه تتمني إيقاف الزمن عندها ولكن للاسف اللحظات السعيدة لا تدوم
فى صباح اليوم التالي
استيقظ من نومه بارهاق وهو يضع يده أعلي جبينه يدلكه بقوه كان يشعر بالصداع الشديد  
منها بهذا الشكل    
كانت الماء تنسكب على جسده يحاول أن يستوعب ماذا فعل فى اليوم المشئوم فقد بدأ اليوم پصدمه فى الفتاه الذى احبها وانتهى اليوم بكارثه هو من فعل ذلك بإرادته كيف يواجهه يشعر بالندم من تصرفه ولكن هو لن يضغف سوف يظل قوى ولا شي يكسره ويهزمه رسم الجمود على ملامح وجهه وتصنع القوة والصلابه وارتدي ثيابه وخرج من المرحاض  
وجدها مستيقظه وتنظر له بخجل تصنع البرود واخرج ثيابه ولم يتفوه باي كلمه ولم ينظر إليها من الاساس فهو خجل من نفسه   
دلفت إلى المرحاض وهى مستغربة تصرفاته معها فقد يتبدل من حين لآخر لحظات يكون فيها القاسې ولحظات اخري يتمثل بالطيبه والحنان وظلت تفكر فى كلماته فهو من طلب منها القرب كان يحتاجها ماذا الان    
الفصل الثامن عشر
قلوب صماء  
بقلم فاطمة الألفي 
كان يهم بالخروج من الفيلا قبل استيقاظ أحد فهو خجل من نفسه بعد علمه بحقيقه تاليا وايضا قربه من جميله فلا يعلم هل فعل الصواب عندما أصبحت زوجته اما اخطاء فى حقها هل كان رحيم بها  
قاد سيارته لذهابه إلى المصنع يحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه   
وعندما وصل المصنع تفاجئ برنين هاتفه وتتطلع إلى الشاشه وجد رحيم يتصل   
مالك بقلق   الو أيوة يا رحيم جدى كويس
على الجانب الآخر   على مهلك عليا يا ود عمى جدي بخير اطمن بس بجالي يومين بحاول اكلمك وتلفونك مجفول جلجت عليك وكنت هدلي اشوف حوصل ايه انتو بخير ومرت عمي وكلهاتكم بخير
مالك بحزن   الحمد لله بخير
رحيم   جدي بيخبرك لازمن تيجى انهردة عشان حنه بنت عمتك والډخله بكرة ولازمن تحضرو كلهاتكم
مالك پصدمة   بكرة الفرح ولازم يعنى نحضر انا مضغوط جدا فى الشغل يا رحيم
رحيم   لازمن دى اوامر جدك ولو كونت عرفت اوصلك كونت بلغتك من زمان
مالك بضيق   خلاص هحاول أرتب امورى بس مااوعدكش هنيجى انهاردة خليها بكرة من الفجر هتكون عندكم
رحيم   هبلغ جدك تيجى بالسلامه مع السلامه
مالك   مع السلامة  
أغلق الهاتف بضيق واجرا الاتصال بوالدته ليخبرها بزيارتهم البلد وتجهيز نفسها وأغلق الهاتف بضيق   
كان أسر يتابع عمل الشركه ويجتمع مع ديزينر الشركه ويلغى جميع التصاميم القديمه واعطائهم اوامر بتنفيذ الجديد خلال 24ساعه فقط    
وابلغ سكرتريته الخاصه باخذ موعد مع شركه أولاد المنياوى   
وقرر الذهاب للحديث معهم بامر تاجيل هذا العرض  
وتوجه إلى شركه المنياوى واجرا المقابله وحاول بشتى الطرق تاجيل موعد العرض ووعده خلال عشرة أيام فقط سوف يقدمو العرض وسوف ينبهر من التصمايم الجديدة وافق على ذلك بسبب اسم مالك وسمعته بالسوق التجاري ليس عليها غبار وانتهت المقابله على خير   
وقرر الذهاب إلى منزل صديقه ليشارك محمود ماريا  جميله أيضا معهم فى اتمام التصاميم المطلوبه وأن يبدا العمل عليها من الان بشرط أن تختلف اختلاف تام عن قبل      
ترك المصنع بعد ان اعطى العمال اوامر بتغير المنتج تغير كامل وأنه سوف يتحمل الخسارة وان يلغي اتمام اكتمال التصاميم والعمل بجد على تغير الالوان وانواع الاقمشه أيضا  
وترك المصنع بضيق شديد وتوجه إلى الشركه ليحاول الوصول إلى حل فى المشكله الماليه والخسارة الفادحه التى سوف يتعرض لها بعد سرقه التصاميم فى ذلك الوقت    
وصل شركته وترحل من سيارته على عجاله وصعد إلى حيث مكتبه   
وطلب من سكرتيرته الخاصه ان تطلب المدير المالي للشركه   
وصل أسر إلى الفيلا ودق جرس الباب وفتح له محمود كان ينتظرة بقلق عندما علم بامر الزيارة التى تخص العمل الشركه    
محمود   اتفضل يا أسر
أسر   حاضر فين طنط وماريا وجميله  
مها   تعالي يا بنى كلنا هنا
كان الجميع يجلس بالصالون  
أسر   اسف ان جيت كدة بس فى موضوع مهم محتاجكم فيه  
مها بقلق   خير يا بنى مالك فى حاجه
انتبهت جميله للحديث
أسر   لا الحمد لله مالك كويس بس الشركه تعرضت لخسارة محتاجين ننزل بتصاميم جديد وغير خالص إللى اتصممت قبل كدة وعايز محمود وماريا وجميله يبقو معايا الفترة دى لازم نلم الخسارة قبل مانخسر اسمنا وشغلنا فى السوق
محمود   والتصميم إللى جميله اشتغلت عليها وفازت بالمسابقه بسببهم فين
أسر بضيق   اتسربو لمنافس لينا وخلاص هينزل بيهم
شعر الجميع پصدمه  
مها   لا حول الله يارب ومين إللى عمل كدة بس
نظر أسر إلى جميله وفضلت السكوت فعلم الجميع بأن تاليا هى ما ورا هذة الخسارة
تنهدت مها   ياما نصحته ماسمعش كلامى وهى إللى عملت فيه كدة
نظرت جميله باهتمام وشعرت بوخذه داخل قلبها وتذكرت انها حبيبته الذى يتحدث معها وكتب كلماته من اجلها وتذكرت ليله أمس إذا قرب إليها من أجل نسيان تلك الحبيبه بعد ان تركته  
لحظ محمود تغير ملامح جميله وشرودها  
محمود   مش وقته خالص يا ماما دلوقتي لازم ننقذ الشركه من الخسارة
أسر بحزن   انا اتكلمت مع الشركه المتعاقدة واجلت على قد ما اقدر لازم نشتغل بايدنا واسنانا اليومين دول انتو التلاته محتاج منكم ابداع حاجه ماحصلتش ولا هتحصل وانتى يا جميله لازم تثبتى نفسك أكتر
ابتسمت لها ابتسامه باهته واومت لها بالإيجاب  
أسر   عاوز بعد بكرة الاقي احسن ما عندكم عشان نلحق المصنع ونكثف العماله الوقت دى لازم ننجز ونلحق معادنا
مها   ازاى واحنا لازم ننزل البلد بكرة فى فرح بنت عمتهم ولازم نحضر
أسر   محلوله عادى انزلو البلد بس هتشتغلو هناك وتكملو التصميم وكمان تبعتو على الايميل بتاعى يا محمود
محمود   اذا كان كدة ماشى متفقين وانا والبنات هنبدا من دلوقتي  
أسر   وانا راجع الشركه دلوقتي وبلاش حد يعرف مالك عن حاجه تخص تاليا كفايه إللى هو فيه
فضلت ماريا الصمت وسحبت جميله من يدها وصعدت إلى غرفتها واحضرت بعض الاقلام الدفاتر الخاصه  
ماريا بابتسامة   اتفضلى يا اجدع ديزينر فى مصر
ابتسمت جميله وامسكت من يدها الأدوات وافترشت الارض وبدات تخط بالقلم ماريا تنظر لها على عادتها الغريبه وقررت مشاركتها ذلك الوضع   
فى لندن
موعد مناقشه الرساله قد حان ولم يستطع الوصول إلى شقيقته يريد دعائها له ويحدثها فهو يتفائل بوجهه الباسم ولكن لم يستطع الوصول إليها    
دلف إلى قاعه المحاضرات   
البروفسير المشرف على رسالته بدأ فى مناقشته بعض النقط ويزيد يوضح له ويشرح النقط الهامه  
كان يشعر بالتوتر بعض الشئ وبعد ذلك انطلق براحه وهو يتحدث بطلاقه ويصف كل نقطه فى رسالته  
انبهر الجميع بحديثه وموضوع رسالته الهام  
كان
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 43 صفحات