الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 8 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


مستعد تواجه بيها المجتمع اللي انت عايش فيها عايز يكون ليك واجه لشركتك واسمك ومصنعك وطبعا شايف ان تاليا هى اللي تستحق تكون حرم مالك السمنودي لكن مراتك لا مش عايز حد يعرفها عشان مجرد اعاقه عايز تخلص منها وخلاص ومابتفكرش غير فى نفسك وبس عايز الكل يضربلك تعظيم سلام وتومر تطاع صح ومش مهم ټجرح مين ولا تدوس على مين فى طريقك لكن المهم توصل اعمل اللي انت عاوزة وخرجني انا برة حسباتك عشان مش راضي عن كل تصرفاتك خلينى بعيد احسن عشان مانخصرش بعض وعن اذنك عشان عندى شغل كتير متعطل .

غادر أسر المكتب پغضب وانفعال من تصرفات صديقه وأغلق الباب خلفه بقوة .
نظر مالك إلى الفراغ وشعر بالضيق من انفعال صديقه بهذا الشكل وظل يفكر فى حديثه وحمل مفاتيح سيارته وهاتفه وغادر الشركه باكملها وقاد سيارته وتوجه إلى لقاء محبوبته ..
فى الفيلا 
حاولت مها الاتصال بابنها عدة مرات وفى كل محاوله الهاتف غير متاح .
بعد تناولهم العشاء فى جو اسري حميم اصطحبتها ماريا لتشاهد التلفار معهم 
وافقت جميله بترحاب وجلست مع ماريا ومحمود تشاهد فيلم اجنبي مترجم من اختيار ماريا 
ومر الوقت وهى تشعر بجو الالفه والمحبه بينهم وتتجاوب معهم .
وأحضر لها محمود دفتر وقلم لتدون به ماذا تريد لتتجاوب معهم وهو أول من بدأ فى تدوين بعض الكلمات لها اخذته منه بابتسامتها الرقيقه وهى تهز رأسها بالإيجاب عندما رأت كلماته المعبرة عن سعادته بوجود شقيقتين وليس شقيقه واحدة فهو أخبرها أنه اخته الثانيه ومن اليوم وهو مسئول عنها مثل ما يفعل مع ماريا واذا احتاجت الي شي لا تخجل منه وتطلبه فورا 
وطلبت مها من ماريا اصطحاب جميله إلى غرفتها فالوقت متاخر من الليل وعلى الجميع الذهاب الي غرفتهم ..
مها . ماريا وصلي جميله لاوضتها يا حبيبتى عشان تنام بقي الوقت اتاخر 
ماريا بتسئال . جهزتي اوضه لجميله ولا حضرتك تقصدي اوضه مالك 
مها بجديه . اوضه مالك طبعا مش جوزها ولا ايه 
ماريا بتنهيدة . بس يا ماما حضرتك عارفه مالك عمل ايه 
ماريا بحزن . وتفتكري هيتقبلها 
مها . يوة بقي قولت وصليها اوضه اخوكي وانا هفضل صاحية هستناه لم يرجع من برة واطلعي نامي انتي كمان وشوفي اخوكي فين 
آت محمود . مالو اخوها يا ست الكل انا كدة كدة طالع انام عندى تدريب مهم بكرة فى النادي تصبحو على خير .
مها . وانت من اهله يا حبيبي 
توجهت ماريا إلى جميله وطلبت منها ان تصعد معها إلى حيث غرفتها ..
وانصاغت جميله لاوامر ماريا ..
ودلفت معها إلى الغرفه .
ماريا . دى بقي يا ستي اوضتك من النهارده وهتلاقي شنط هدومك وكل حاجتك موجودة ودلوقتي نامي وارتاحي وبكرة انا هساعدك ترتبي هدومك فى دولابك اتفقنا يلا تصبحي على خير 
نظرت لها جميله باستغراب عندما فتحت الدولاب وجدت به ملابس رجاليه متعددة 
وأشارت إلى ماريا الي الثياب المعلقه .
ماريا بتوتر . دى هدوم مالك طبعا عشان دى دى اوضتكم انتو الإتنين 
ضيقت جميله مابين حاجبيها دليل على الضيق .
ماريا محاوله تلطيف وتبتسم لها بود . معلش يا جميله استحملي مالك هو بردو جوزك هو شويا عصبي ومنفعل بس ساعات بيبق طيب وكيوت وبكرة تعرفيه كويس اصل موضوع جوازكم جي بسرعه وظروف التار وكل واحد فيكم انجبر على الجواز معلش بقي واحدة  ومالك كمان هيجي وقت ويتاسفلك علي الموقف اللي حصل بينكم دلوقتي غيرى هدومك ونامي بقي قبلتها من وجنتها وغادرت الغرفه ..
وجدت والدتها تنتظرها بالخارج .
مها . ها عملتي ايه مع جميله 
ماريا . جميله شكلها مصدومه وخاېفه من وجودها مع مالك فى نفس الاوضه وماكنتش عارفه اقولها ايه بعد اللي مالك عمله .
مها . طب روحي انتي نامي وأنا هنزل استني اخوكي لازم اتكلم معاه .
ماريا . حاضر يا ماما تصبحي علي خير 
مها بابتسامة . وانتي من اهل الخير يا حبيبتي ..
كان يقود سيارته پصدمه حقيقيه وهو يضرب بكل قوته على محرك السيارة وكأنه يتصارع مع أحد إلى أن وصل إلى منزله .
صف سيارته وهو يشعر بالضيق والحزن علي رفيقه وصديق طفولته ماذا اصابه من غرور وتكبر وتجبر على الضعيف .
صعد إلى منزله الذى يقطن به وحده بعد وفاه والديه والقي بسترته على مقعد الصالون وجلس بتعب وارهاق علي الاريكه وضع يده خلف رأسه وظل يفكر ماذا يفعل لكى يكشف لصديقه حقيقه تاليا فلا يستطيع الصمت أكثر من ذلك وعليه أن يكشفها علي حقيقتها المخادعه لكى 
بعد انتهاء سهرته الخاصه مع محبوبته وقصي عليها كل ما حدث معه عندما ذهب الي بلدته ودعها وعاد إلى منزله ..
مها بحدة . مالسه بدري يا استاذ يا محترم لم حد من اخواتك يشوفك راجع وش الفجر يبق منظرك كويس مش هتبق مكسوف من نفسك 
مالك ببرود . واتكسف ليه هو انا بعمل حاجه غلط وحضرتك لسه صاحبه ليه مانمتيش لحد دلوقتي 
مها . يا بجحتك يا اخي مستنيه حضرتك طبعا بذمتك مش مكسوف علي دمك من اللي عملته فى النجع واللي لسه بتعمله يا أخي حس شويا باللي حواليك دى انت عندك اخت مافكرتش حد يظلمها زى ما انت بتظلم جميله حرام عليك دى بنت ناس ويكون فى علمك تتعامل مع جميله كويس وإياك تجرحها باي كلمه ولا لفظ ولا حتي معامله تعامل ربنا فيها وتبطل سهر لوش الفجر وتقعد مع مراتك 
مالك باستغراب . مراتي 
مها بحدة . ايوة مراتك وهى دلوقتي فى اوضتك وطول ماهي علي ذمتك هتفضل فى اوضتك وانا غيرت كل حاجه وبقت اوضه عرسان وإياك تكون قليل الذوق معاها 
مالك پصدمه . نعم هى كمان هتنام معايا فى اوضتي لا طبعا 
مها بجديه . مالك دى مراتك فاهم ومن حقها عليك تكون جنبك ومعاك ووقت لم تكون محتاجلها هتلاقيها يا بني الراجل سره مراته هى امانه زى ماهو سندها وامانها هى ستر وغطا عليك هى اللي هتقدر تبعك وتفهم 
مالك بسخرية . ازاى بس مش فاهم هو حضرتك عايزة العلاقه بينا تكون عادى زى اى اتنين مجوزين طب ازاى وطريقه جوازنا واحنا اصلا مانعرفش بعض ازاى هقبل بيها تكون مراتي كدة هى الحاجات دى عايزة حب احساس تفاهم تواصل مش تاديه واجب وخلاص يا ماما انا مااقدرش اعمل كدة ومافيش بينا اى تجاوب ماشي وان كان على وجودها فى اوضتي مطر اقبل عشان بس المنظر العام مش أكتر وعشان حضرتك تطمنئ غير كدة ماوعدكيش باي حاجه 
مها بارتياح . مش مهم كل حاجه هتيجي فى وقتها وأنا واثقه ان اليوم دى هيجي قريب ومش بس هتحبها دى انت كمان هتعشقها 
مالك بابتسامة . لم اليوم دي يجي ابق بخريني هههه تصبحي على خير 
مها بتنهيدة . مافيش فايدة فيك . ربنا يهديك يا بني ..
صعد إلى غرفته وأغلق الباب خلفه وجد الغرفه مظلمه والاضاءه الخافته فقط تنير الغرفه .
توجه إلى الدولاب واخذ منامه وتوجه إلى المرحاض وابدل ملابسه .
وبعد خروجه كان يشعر بالتعب توجه إلى الفراش وتسطحت جانبها وهو ينظر لها بضيق ولكن تبدلت ملامحه عندما راء وجهها الطفولي وملامحها البريئه ودون وعي ابتسم واغمض عيناه بارهاق واستسلم السلطان النوم ..
يتبع
الفصل العاشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
في الصباح كعادتها تستيقظ مبكرا نهضت من الفراش وتفاجئت بوجوده جانبها ظلت تنظر له بضيق شديد عندما تذكرت ماذا فعل بها أمام عائلته وتنهدت بالم مكتوم ظلت واقفه تتأمل ملامحه وتحدث نفسها .سبحان الله نايم ولا علي باله كأنه ملاك وهو من غير احساس اللي يشوفك وانت عاقد حواجبك وملامح القسۏة مطبوعه على وشك مايشفكش وانت نايم كأنك بنى ادم تاني خالص انا مش فاهمه انت تبق ابن العيله دى ازاى هم طيبين وفي قلبهم رحمه مش معدومين الاحساس زيك .
استغفر الله العظيم .
توجهت إلى المرحاض لتتوضاء وبعد لحظات .
قامت بأداء فريضتها..
وبعد الانتهاء من صلاتها امسكت بكتاب الله تنظر إلى الكلمات وتقراهم بعيناها وهى مازالت جالسه على سجادة الصلاة ..
شعر بحركه فى الغرفه وفتح عيناه بكسل يتطلع حوله وجدها جالسه وتمسك بالمصحف فهو لم يتعود علي وجود أحد بغرفته .
ابتسم وتذكر انها زوجته .
مالك باستغراب . غريبه هى مش المفروض لا بتتكلم ولا بتسمع طب بتقرا ايه مش فاهم هى ايه حكايتها بالظبط وأنا مالي هشغلي بالي ليه .
توجه هو الآخر الي المرحاض ليغتسل ويحضر نفسه لذهاب الى شركته .
عندما شعرت بطيفه يدلف للمرحاض ختمت قراءتها وغادرت الغرفه فلا تريد أن تحتك به 
هبطت الدرج وتوجهت إلى المطبخ كم توعدت ان تساعد والدتها فى الطهي وقفت بجانب الدادة وهى تبتسم لها وتربد ان تساعدها فى اعداد الطعام .
وعندما راءتها مها رتبت علي ظهرها برفق لتلتفت إليها جميله وتبتسم لها بحب .
بادلتها مها الابتسامه . صباح الخير يا حبيبتي تعالي سيبي اللي فى ايدك ماتتعبيش نفسك دادة جهزت كل حاجه تعالي انتى معايا .
وسحبت يدها وتوجهت إلى غرفه الطعام ..
محمود
 

انت في الصفحة 8 من 43 صفحات