الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس (كامله جميع الفصول)

انت في الصفحة 11 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

المتسلطة وبدأ يقص عليها ما حدث تحت إشتعال روحها واستشاطتها التي إشتم رائحتها عبر الهاتف لتصدح بصياح أشبه بصارخ 
إنت إتجننت يا نصر واعي للي إنت بتقوله
انتفضت النسوة وهرولن لمكانها ليطلعن
غوري من وشي يا مرة منك ليها وإطلعوا على شققكمويا ويلكم يا سواد ليلكم لو لمحت خلقة بومة فيكم هي ولا عيالها النهاردة
نظرت عليهن وهن يتخبطن حتى أختفين من أمام أعينها لتسترسل بحدة حديثها مع ذاك الذي علم أن ليلته لن تمر بسلام مع تلك المتجبرة 
بقى مش لاقي حد من معارفك يخرج الواد
لتستطرد وهي تسخر منه 
بلاش قلة ادب واحفظي لسانكأنا مقدر زعلك على ابنك بس مش هقبل بكلمة زيادة
ليستطرد ملقيا اللوم عليها
وبدل ماتلومي عليا روحي حاسبي نفسك الأول على تربيتك الو....ولومي على التافة ابنك اللي خلى منظري زي الزفت وقل من قيمتي قدام الكل
واستطردت بشړ ظهر بين بعينيها
أنا عوزاك تشوف لي كام مرة جتة ويكونوا سوابق وتخليهم يروحوا لبنت منيرة يرنوها علقة مۏتمش عوزاهم يسيبوا في جسمها عظمة سليمةعوزاها تقعد

في قميص جبس مش أقل من ست شهور علشان تعرف هي لعبت مع مين
واسترسلت بفحيح كالأفعى وبعينين مشتعلتين
عايزة أشفي غليلي يا نصر
زفر بضيق ليخبرها بما جعل قلبها يغلي كحمم بركانية 
مش هينفع بنت الكل... عملت لي أنا وعمرو محضر عدم تعرض يعني لو اتشنكلت في الارض هيشدوني على القسم أنا وابنكوخدي عندك سين وجيم ومش هنشوف الشارع لحد ما نثبت إننا ملناش دعوة باللي حصل لها
اتسعت عينيها بذهول لتهتف بغل كاد يصيبها بذبحة صدرية 
البت دي جابت القوة دي كلها منين بس أقول إيه إنت اللي غلطان لما سمعت كلام إبنك وسبتها تاخد الواد وتطلع من البلد بعد ما هددتك عيني عينك
واسترسلت متهكمة
قال إيه المحروس كان فاكر إنه بكدة هيغلى نفسه عندها وتحن له وترجع من تانياه لو سمعت كلامي ساعتها وجبناها بالعافية وكتب عليها واتحبست في شقتها زي الكلبمكناش وصلنا للي إحنا فيه الوقت
هيحصل يا ستهمالصبر... قالها متوعدا لترد الاخرى بتهكم 
بعد إيه يا سيد الرجالة بعد ما البت بقى لها معارف من الكبارات بتتحامى فيهم وتستقوى بيهم البت قدرت عليك يا نصر ووقفت قدامك بكل قوتها بنت غانم اللي محلتوش غير قيراطين أرض حبست ابن نصر البنهاوي إنت حاسس بالمصېبة اللي حطت فوق راسنا يا سيادة النايب الموضوع ده لو اتعرف في البلد هيبتك هتبقى في الأرض بعد ما الناس كانت بتترعب بس من اسمك
لتستطرد بسخرية
وابقى قابلني لو حد عمل لك قيمة ولا قدرك بعد كدة
برغم كلماتها اللاذعة والمهينة إلا أنه تجاوزها ليخبرها قائلا بطمأنة 
متقلقيش مفيش مخلوق من أهل البلد هيعرف حاجة عن الموضوع أنا نبهت على عزيز لو الخبر اتعرف هزعله هو وأهله قوي وإنت نبهي على حريم عيالك مفيش واحدة فيهم تنطق بكلمة لحد من أهلها
أجابته بجبروت 
بلغتهم أول ما مشيت إنت وطلعتقولت لهم لو حرف واحد خرج برة البيت الثلاثة لسانهم هيتقطع فيها
ماشي يا إيثارأنا كنت شيلاكي من دماغي ونسياكي علشان خاطر يوسفبس إنت اللي ابتديتي بالشړقابلي بقى اللي هيجرى لك على إيد ستهم يا أنا يا أنت يا بنت منيرة. 
خرجت من إحدى المتاجر الكبرى تحمل بكفيها العديد من الاكياس البلاستيكية المحملة بالبقوليات وبعض انواع الفواكه والخضروات واللحوم التي أوصتها عزة على شراءها بعد خروجها من قسم الشرطة حيث حررت محضر عدم التعرض بمساعدة محامي أيمن التي أبلغته بما حدث حيث لام عليها كثيرا على تساهلها وتنازلها عن حقها بتلك البساطةاعتذرت منه وتعللت بكثرة الضغوط التي مورست عليها من قبل الجميع 
هادئة للمتصل التي لم تعثر على هويته بالهاتف 
ألو مين معايا
أنا ستك وتاج راسك اللي لحد الوقت الغل والحقد مالي قلبك من ناحيتي يا بنت الجوهري... أغمضت عينيها ونفخت بعدم صبر بعدما تأكدت من هوية المتصل لتسترسل الاخرى پحقد دفين ظهر بين بصوتها 
لسة مش قادرة تنسي إنه فضلني عليكي وطلقك ورماكي علشاني
عارفة يا سمية إنت مشكلتك في إيه
انتبهت بجميع حواسها وتجهزت جيدا للإستماع فاستطردت الأخرى 
إنك كذبتي الكذبة ومش بس صدقتيهاده أنت مصممة تحكيها كل شوية ومن وهمك فاكرة إنك بكدة هتخلي كل اللي حواليك هما كمان يصدقوها
ضحكة عالية أطلقتها سمية لتقطعها فجأة هاتفة بفحيح كالأفعى 
إنت اللي من ڼار قلبك القايدة بقالها سنين مش قادرة تصدقي إن عمرو فضلني عليك علشان كدة روحتي حبستيه علشان ټنتقمي منه
سألتها الأخرى بنبرة ساخرة 
ومسألتيش نفسك عمرو اللي فضلك عليا كان جاي يعمل إيه على بابي!
إسمعي يا بت إنت وياريت تركزي علشان انا خلاص قرفت منك ومن إسلوبك الرخيص في مطاردتي عن طريق تليفونات العرر اللي حواليكيجوزك ده لو وزنولي قده عشر مرات ذهب ميلزمنيشأنا اللي سبته لأنه
واستطردت ذات معنى 
واطمني يا اختيمحدش بيرمي نفسه تاني في الوحل بعد ما خرج منه ونضف
واستطردت بنبرة ټهديدية لاذعة
فخرجيني من دماغك علشان وحياة إبني اللي معنديش أغلى منه لو حطيتك في دماغي لاخليكي تكرهي اليوم اللي عرفتيني فيه فاهمة يا شاطرة
صحوبية إيه اللي بتتكلمي عنها هي الحية اللي زيك تعرف يعني إيه صداقة 
استرسلت بټهديدا أخير 
لأخر مرة هنبهكبعد كدة متلوميش غير نفسك. 
أغمضت عينيها وبدأت تسترجع ذكرياتها ما قبل التسع سنواتوكيف ولجت لقصة حبها كبيرةلتخرج منها أميرة....
إنتهى الفصل. 
ترى ما الذي حدث بين الصديقتين لتصبحا عدوتين بعد أن كانتا قريبتين تتشاركتين الأسرار بينهما 
هذا ما سوف نتعرف عليه بالفصل القادم من
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
لا حول ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الخامس
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
ليت زماني يعود بي حين التقيتك صدفتا
لأتروى النظر داخل عينيك واستشف مكرهما
ونأيت بحالي من الچحيم وكفيتها شړ البلية يا ليت. 
خاطرة إيثار الجوهري 
بقلمي روز أمين
عودة لما قبل ثمانية أعواما. 
ترجلت من إحدى وسائل المواصلات الجماعيةالميكروباص حيث استقلته من القاهرة

وهي عائدة من جامعتها بالقاهرة ليوصلها إلى إحدى مدن محافظة كفر الشيخ فهي طالبة بالفرقة الرابعة حيث انها أختارت دراسة إدارة الأعمال بكلية التجارة تسكن بالمدينة الجامعية وتعود لمنزلها بنهاية كل أسبوع لتقضي إجازتها في منزل أبيها وقفت تتطلع حولها لانتظار إحدى السيارات لتقلها لقريتها كان يقود سيارته ليتوقف في الموقف الخاص بالسيارات ينتظر إبن عم له قادم بإحدى الحافلات من القاهرة ليقله بصحبته للبلدة خرج من السيارة وتوقف ينتظر وصول قريبه وأثناء تفقده للمكان وقعت عينيه عليها لتلتمع عينيه بوميض مما يدل على إعجابه الشديد اتسع بؤبؤ عينيه وهو يرى ملامح وجهها الجميلة والتي جذبته منذ النظرة الاولى برغم ارتدائها لكنزة واسعة وتنورة طويلة تغطي جميع ساقيها وحجابا إلا أن أنوثتها الجذابة كانت طاغية كانت كلوحة حب تنبض بالحرية والحياة وقفت تتطلع حولها تترقب ظهور إحدى السيارات وهي تنظر بساعة يدها بتأفف ظهر على وجهها واثناء مراقبته لتلك الفاتنة التي ظهرت من العدم وكأنها حورية هبطت من السماء إستمع لرنين هاتفه الجوال ليجيب سريعا بانفاس متقطعة جراء دقات قلبه العالية كطبول الحړب
أيوا يا أحمد إنت فين
أجابه الأخر بهدوء 
إنت اللي فين أنا خلاص داخل على الموقف
واستطرد باعلام 
شفتك خلاص يا ريس
في تلك اللحظة رأها تقترب من إحدى السيارات التي توقفت لتستقل مقعدا بجانب النافذة ليشير سريعا لإبن عمه يستعجله على التحرك وبعد لحظات انطلق متتبعا السيارة ليسأله الأخر 
فيه إيه يا عمرو مالك يا ابني مسروع كده ليه
الميكروباص اللي قدامنا ده فيه حتة بنت تقول للقمر قوم وأنا أقعد مكانك... نطقها وهو يحاول الوصول للسيارة ومجاورتها ليقول الاخر بضحكة 
بنت! قولت لي بقى هي الحكاية طلع فيها بنت
نطق سريعا بصوت مسحور 
ومش أي بنت يا أحمد دي طلقة عليها جوز عيون يجننوا
ظل يقود حتى أصبحتا السيارتين متجاورتين لينظر على تلك المتكئة برأسها على زجاج النافذة شاردة بنظرها للسماء لتنعكس أشعة الشمس على أشعة عينيها لتضيف بريقا جعل من عينيها مبهرة لمن ينظر بها برغم الحزن الساكن بداخلهما مال ابن عمه برأسه للأمام ليقول بانبهار ظهر بصوته 
طلع معاك حق يا عمرو البنت جامدة بجد
ابتسم وهو يرفع قامته للأعلى ليقول بتفاخر 
كان عندك شك في ذوقي ولا إيه
الشهادة لله طول عمر ذوقك لا يعلى عليه يا ابن عمي بالذات في صنف الحريم ...قالها مفخما به ليفرد الأخر جسده أكثر بعدما أشعره حديث ذاك المنافق بتفرده حول بصره مرة آخرى لينظر على تلك الشاردة التي لا تبالي بمن حولها سوى ملكوتها الخاص وشعورها الدائم بالوحدة الذي يلازمها اينما ذهبت حتى بحضرة عائلتها مر أكثر من خمسة عشر دقيقة وهو يراقب تلك الجميلة حتى زفر أحمد وتحدث متسائلا 
هنوصل لحد فين باللي بتعمله ده يا باشا إوعى تقولي إنك هتفضل ماشي وراها لحد بلدها 
اجابه وعينه على من خطفت لبه 
ياريت كان عندي وقت كنت مشيت وراها أدينا ماشيين لحد ما نوصل لكبري بلدنا بعد كدة مش هقدر أكمل علشان حنة أمل بنت عمك جمال أبويا كلمني وانا مستنيك في الموقف كان متضايق وبيستعجلني علشان أقف مع شباب العيلة في توضيب كوشة العروسة
تأفف أحمد ليقول متهكما 
يادي كوشة العروسة اللي صدعونا بيها أبويا كمان ۏجع دماغي من الصبح مكانش عاوزني أروح الشغل أصلا بالعافية أقنعته إني هاجي قبل التجهيزات ما تبدأ لولا كدة مكنتش هعرف أفلت منه
واستطرد بجبين مقطب 
بيقولوا عاملين الكوشة فوق سطح
بيت عمك جمال عشان البنات والستات ياخدوا راحتهم بعيد عن قعدة الرجالة.
أجابه بلامبالاة وهو يتابع تلك الجميلة 
مستفسرا بعدما وجده يقف عند كل محطة تقف بها السيارة وينتظر حتى يتأكد من شخصية المترجل
وبعدين يا ريس هنفضل كدة لحد امتى الميكروباص بيقف تقريبا دقيقتين عند كل محطة.
بطل رغي يا أحمد ولو مش عاجبك إنزل وشاور لأي ميكروباص يوصلك...قالها بعدما سأم من تملله ليجلس الاخر صامتا حتى إقتربا من محطة قريتهم حينها استمع لرنين هاتفه وكان المتصل والده نصر البنهاوي زفر بضجر بعدما استمع لتوبيخ الاخر له وهو يستعجله فقاد بسرعة فائقة ليتخطى السيارة ليميل تارة القيادة لليسار متجها لداخل قريته وما ان اختفت سيارته للداخل حتى توقفت تلك السيارة لتترجل هي منها توجهت لمنزل والدها وما أن ولجت للداخل حتى تهللت أسارير والدها حين رأها ليتحدث بترحاب 
حمدالله على السلامة ياإيثار 
نظرت بابتسامة واسعة لذاك الذي يتوسط الأريكة الخشبية بوسط منزله المتواضع لتقترب من جلوسه وهي تمسك كف يده وتميل بطولها لتضع قبلة احترام فوق كفه ليمرر والدها كفه الحنون فوق حجاب رأسها رفعت عينيها لتتحدث بابتسامتها البشوشة
الله
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 22 صفحات