الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الاخوين

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


الراعي فرحا كبيرا و أراد مكافأته على صنيعه ببقرة و سأله عن اسمه
قال علي اسمي علي و أنا أقبل هديتك و لكن لا يمكنني أخذها معي الآن دعها مع البقر إلى حين عودتي
واصل علي رحلته و هذه المرة وجد راعي إبل يرعى إبله في مكان لا عشب فيه بينما يوجد أمامه مكان مليء بالعشب 
فسأله أيضا عن السبب فأجابه الراعي أن هذا المكان هو لأسد الغابة و لا يجرأ أحد أن يقترب منه

قال علي أين هو هذا الأسد 
قال الراعي هو هناك
اقترب علي من الأسد فأخرج سلاحھ و تخلص منه 
ثم عاد للراعي و قال له اذهب إلى مكان الأسد و ارعى إبلك هناك 
فرح راعي الإبل بذلك فأراد مكافأة علي أيضا بناقة و سأله عن اسمه
قال علي اسمي علي و أنا أقبل هديتك و لكن دعها هنا مع الإبل إلى حين عودتي
تابع علي طريقه إلى أن وصل إلى قرية فدخل إليها و وجد بئرا فاتكأ عليها ليرتاح و بينما هو متكأ سمع صوت بكاء فنظر فإذا بفتاة جميلة جالسة أمام البئر تبكي اقترب منها و سألها عن سبب بكاءها فقالت له إن داخل هذه البئر توجد أفعى كبيرة جدا لها سبعة رؤوس و هي لا تسمح لنا بملئ الماء من البئر إلا بشرط و هو أن تضحي كل يوم فتاة من فتيات القرية بنفسها و تلقي بنفسها داخل البئر لتكون وجبة طعام للأفعى حتى تفتح لنا عين الماء و إلا فلن نحصل على الماء 
و اليوم هو دوري في الټضحية بنفسي و يجب أن ألقي بنفسي داخل البئر الآن
قال لها علي ما هذا الذي تقولينهأليس فيكم أحد حاول التخلص منها
قالت لم يتمكن أحد من الاقتراب منها لأنها خطېرة جدا
قال و أين هي الآن
قالت هي لم تصعد لأن وقتها لم يحن بعد 
اتكأ علي أمام البئر و قال لها إذا لاحظتي أنني غفوت و جاءت الأفعى فأيقظيني لأقتلها غفا علي دون أن يشعر لأنه كان متعبا من السير طوال اليوم استغفلته الفتاة و نزعت شعرة من شعر رأسه لإعجابها به لأنه كان ذهبي اللون و خبأتها بين ثيابها بدأت الأفعى تصدر صوتا داخل البئر إنها تصعد لتحصل على وجبتها كعادتها خاڤت الفتاة فبدأت تبكي فاستيقظ علي على صوت بكاءها و سألها لما تبكين قالت إن الأفعى تصعد 
قال لها و هو غاضب لماذا لم توقظيني كما طلبت منك كدنا نكون وجبة للأفعى نحن الإثنين
ابقي هنا و أنا سأتخلص منها أخذ علي سلاحھ و دخل داخل البئر و واجه الأفعى ذات السبعة رؤوس 
أطلق عليها رصاصة فأصاب رأسا من رؤوسها 
فقالت هذا ليس رأسي الحقيقي
قال لها و هذه ليست طلقتي الحقيقية
فأطلق عليها رصاصة أخرى فأصاب رأسا آخر 
فقالت هذا ليس رأسي الحقيقي
فقال لها و هذه ليست طلقتي الحقيقية أيضا 
و لا يزالا على هذه الحال 
إلى أن وصل إلى رأسها السابع فأطلق عليه رصاصة فأصابه و في هذه الأثناء قالت الأفعى لقد أصبت رأسي الحقيقي
فقال لها و هذه كانت طلقتي الحقيقية
تخلص علي من الأفعى و نجت الفتاة من المۏت و بما أن هذه الفتاة هي ابنة الملك رفض أهل القرية نجاتها ظنا منهم أنها بسبب دلالها رفضت الټضحية بنفسها 
و ما إن سمع الملك أصوات الناس و هي تهتف لا هذا ليس عدلا بناتنا ضحين بأنفسهن و إبنة الملك المدللة رفضت الټضحية لا لا نقبل هذا و بما أن الملك كان عادلا رفض
 

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات