الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين غياهب الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 16 من 168 صفحات

موقع أيام نيوز


حاولت أن تتماسك لأقصي درجة حين قالت
كدا احنا متفقين ..
شعر بثقل كلماته عليها ولكنه كان غاضب منها و كثيرا خاصة
بعد أن قصت له فرح كل ما حدث منها ومن الجميع في هذا القصر لذلك أراد تلقينها درسا و تحجيم اندفاعها ذلك حتي وان كان هذا مؤلم بالنسبه اليه 
بنبرة لامباليه قال 
متفقين علي ايه 
لم تستطيع أن تمنع كلماتها التي خرجت جريحه غاضبه 

اني مش عايزة اشوف وشك مش عايزة حد .. يشوفني و أنا كدا .
مروان بلهفه 
طب اهدي. اهدي . اهتمام فقد كان ڠضبها يطمس كل شعور لديها في تلك اللحظه و خاصة حين رأته يناظرها حين مرت بجانبه برفقه مروان بتلك الطريقه التي تساقطت عبراتها مما جعل يدي فرح تمتد لتزيلهم بلطف لتحتوي خديها بكفوفها وهي تقول بحنو 
محمود مالوش ذنب في حاجه يا جنة . دا ابنك ضناكي حتة منك. اوعي تفكري تعاقبيه او تبعدي عنه. هو دا الوحيد الي هيهون عليك كل حاجه 
جنة بلهفه 
محمود..
فرح بحنان 
ايوا محمود و علي فكرة شبه بابا جدا. 
اختطف أنظاره مشهد فرح وهي تواسيها محتضنه وجهها بين يديها فشعر الغيرة منها و تمني لو أنه من كان يتحتضن ملامحها الجميلة بين يديه. يتمني لو يكون هو الدافئ الذي يمتص جميع اوجاعها و يبدل حزنها فرحا . من كل قلبه تمني في تلك اللحظة لو يكن هو ملجأها الآمن من كل شئ ولكنه أكثر من يعلم بأن هذا مستحيل ..
سرحان في ايه كدا
كان صوتا يبغضه بقدر ما يبغض وجودها في محيطه مرة ثانيه و ظهورها في ذلك التوقيت بالذات ولكنه كعادته معها لا يحب أن يعطيها أكثر من قدرها فلم يكلف نفسه عناء الإلتفات لها بل قال بجفاء
ميخصكيش.
لم يؤثر بها جفاءه انما الټفت لتقف أمامه تحاول فرض وجودها أمام عينيه تعاتبه برقه 
طب اسأل عني طيب قولي عامله ايه اخبارك ايه اي حاجه..
تحدث بفظاظته المعهودة 
ولو أن الموضوع ميخصنيش و لا يفرق معايا بس يالا زي بعضه. عاملة ايه 
استشعرت قدومها من عينيه التي امتزج بها الشغف و اللهفه معا فقالت بغنج مثير 
احسن بكتير بعد ما شوفتك .. متتخيلش كنت مشتقالك قد ايه 
اخترقت جملتها مسامع جنة التي شعرت بطوفان
من الڠضب و الإشمئزاز يغزو قلبها پعنف فتجلي ذلك بنظرة خاطفه ألقتها عليه حين مرت بهم فتعلقت عينيه به لدرجة أنه الټفت لا إراديا حين تجاوزته و مرت الي داخل الغرفة حتي وصلت إلي أمينة التي تلهفت عينيها لرؤيتها
تعالي يا جنة يا حبيبتي. 
تقدمت منها جنة وعينيها مسلطه علي الطفل القابع وقالت بهدوء
كنت جاية اخد محمود حضرتك شيلاه طول الطريق اكيد تعبتي!
تعالت
دقات قلبها وهي تنظر إلي حفيدها بحب تجلي في نبرتها حين قالت
هو انا بردو معقول اتعب منه. دا لو قعد في حضڼي العمر كله متعبش .
ابتسمت جنة قبل أن تتقدم منها بأقدام مرتعشه و ايدي حاولت أن تتحكم في ارتجافها وهي تقول بخفوت 
ربنا يخليك لينا .
شعرت أمينة بما يعتريها في تلك اللحظه فقالت بحنو وهي تهب من مقعدها 
خليه معايا هوصلك بيه. 
وافقتها جنة التي بذراعها الممسكه بطفلها و توجهت الي الخارج
مرورا بهم فقالت أمينة 
هبعتلك بنت من البنات تساعدك متعمليش اي حاجه خدي محمود في وريحي..
صدح صوت ساخر من خلفهم كان ل همت التي قالت 
والله اشتقنا لحنيتك يا حاجه امينه.. واخده بالك من مرات ابنك اوي. طب مش تجبيها تسلم علي بنت عمة جوزها الي تعبانه ولسه جايه من السفر..
كانت علي كلمه زوجها بطريقه استفزته كثيرا فتحرك ذلك العرق النابض في رقبته ففطنت تلك التي أرادت أن تعيد الزمن مرة أخرى غافله عن استحالة إحياء المۏتى من جديد.
توقفت جنة و امينة بجوارها و التي فرقت نظراتها بين همت و شيرين التي كانت ترتشف من كوب المياة بعد أن استعادة وعيها فقالت أمينة بتهكم 
لما الناس ترتاح و تفوق كدا تبقي تتعرف يا همت.. خلي عندك نظر ..
ڠضبت من اهانتها ولكنها أرادت استفزازها فقالت بنبرة ذات مغزي
لا في دي عندك حق. وبعدين قدامهم وقت طويل يبقوا يتعرفوا علي بعض براحتهم..
كانت تشير الي اشياء تعلم أنها ستغضب أمينة التي تجاهلت حديثها وواصلت تقدمها الي
الخارج الي أن مرت بسليم الذي كانت عينيه مثبته عليها بقوة بينما هي كانت تتفادى نظراته متعمده تجاهله هو و تلك السخيفه التي بجانبه ولكن باغتها حديث امينه حين قالت 
سليم تعالي عشان توصل جنة الملحق و تشيل محمود عنها..
جاءه الغيث في طلب والدته منه مرافقتها فقد كان يشتهي اي فرصه تجمعه بها فاندفع يأخذ الطفل منها قاطعا عليها هذا الاعتراض الذي ارتسم علي ملامحها فلم يمهلها الوقت للحديث حين قال باندفاع
اه طبعا. هاتي عنك..
اغتاظت من موافقته السريعه و تجلى ذلك بنظراتها الڼارية له و لكن استوقفها حديث مروة التي اغتاظت من امينه فقالت بلهجه ناعمه كالأفاعى
ايه دا هو الملحق مشغول.. طب انا الاول لما كنت باجي
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 168 صفحات