رواية بين غياهب الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري
قادرة اتحمل الي بيحصل..
بدا غير متأثر بعبراتها و قال بفظاظه
الي هو ايه
انفعلت بنبرتها الرقيقه تزامنا مع عبراتها الغزيرة علها تؤثر به
خېانه و إهمال و بهدله وآخرهم.. الضړب!
توسعت عينيه من حديثها و إرتسم بهم ڠضب مخيف تجلي في نبرته حين قال
ضړبك!
اومأت برأسها دون حديث فتبدلت ملامحه الي أخرى مكفهرة فأتاه صوتها المجروح حين قالت پألم
ظلت ملامحه علي حالها ولكن لهجته كانت موبخه حين قال
أنت الي قولتي مش انا..
هبت من مكانها قالت بانفعال
اختارته عشان قدملي اكتر حاجه كنت محتجاها. كان اكتر حد بيهتم بيا وبيقف جمبي في حين أن خطيبي كان مشغول بأمور العيلة و الفلوس و الشركات و ناسيني..
لم تتأثر ملامحه انشا واحدا و لا حتي نبرته حين خاطبها
اغتاظت من حديثه فقالت بإنفعال
بس انت عارف اني عمري ما حبيت
قاطعها بصرامه
تقدري تخرجي و أنا هشوف شغلي معاه..
لم تجادله انما قالت پغضب
انا عايزة
أطلق منه.
أجابها بلامبالاه و عينيه موجهه علي الحاسوب أمامه
هربيه الأول و تبقي نشوف بعد كدا..
سالم..
رفع أنظاره الجامدة إليها دون حديث فتابعت بعينين يملئهما الضعف و الإمتنان الذي شكلا مزيج خطړ لا يقاوم
ميرسي عشان متخلتش عني و أنا في عز ضعفي..
ارفقت جملتها بعبرات زائفه كزيف حديثها و ضعفها المفتعل فأجابها باختصار
العفو..
طرقه علي باب الغرفه جعلت جميع حواسه تتأهب فقد علم هوية صاحبتها التي كانت هي بطله أحلامه نوما و يقظه و التي كان يعاني من أجلها منذ دقائق و الآن أتت بقدميها إليه فتقاذفت دقاته و
اهلا..
كانت لهجتها يشوبها العدائيه فتراجعت شيرين خطوتين إلي الخلف و أعادت انظارها لسالم الذي لم يندهش لطريقتها انما شعر بالانتشاء للحظات فقد رأي ما خلف نظراتها ولكنه لم يعلق بل ابتسم لشيرين قبل أن يقول بنبرة هادئه
اطلعي أنت عشان ترتاحي أنت جايه من سفر و أكيد تعبانه..
انا فعلا تعبانه جدا. مرة تانيه ميرسي يا سالم حقيقي انت مفيش منك .
كان الأمر مثير للضحك فكلاهما يلعب مع الأخر حتي يصل الي مبتغاه وهي وحدها من تقف بالزاويه تحترق للحد الذي جعلها لا تستطيع الصمت فما أن غادرت شيرين الغرفه حتي تحدثت ساخرة
كانت النيران مشتعله بحدائق الزيتون الذي يلون حدقتيها و قد كان هذا يروق له فمن العدل أن تتذوق قليلا مما تجرعه في الأيام المنصرمه لذا تابع اللعب علي اوتار ڠضبها قائلا بغرور
انا مفيش زيي اصلا!
اللعنه علي غروره فقد كانت تسخر منه لا تجامله ذلك المتغطرس الوغد كما كانت تسميه يعود الي الاعيبه السابقه ولكنه لم تجعله يستفزها لذا قالت ساخرة
دا من رحمة ربنا بينا..
حاول كبت ضحكه كادت أن تظهر علي شفتيه فقد كان مظهرها وهي تكظم غيظها مثيرا للحد الذي جعله ينسي كل شئ و يستمتع بنزاله معها الذي اشتاقه بكل جوارحه
كنت عايزة ايه
باغتها سؤاله الفظ الذي لم تكن تتوقعه فهي كانت مترددة في أخباره بما تريد و كان تخشي أن يتطرق الأمر إلي ما حدث صباحا عن سبب رغبته في الزواج منها فقد شعرت بأنه سيخبرها بشئ مهم ولكن اتصال ياسين حال دون ذلك
أو لنقل أنقذها من شئ لن تستطيع تحمله
طال صمتها كثيرا مما جعله يستمتع بمراقبتها دون أن تشعر و بداخله رغبة ملحه في الاقتراب منها و الاستمتاع بمراقبتها عن قرب. كان يشتهيها بقوة. يريد منها كل ما يتاح له أخذه يريد محادثاتها و اغضابها مراضاتها و العبث معها بالكلمات و ربما بالأفعال يود حتي يستمع إلي صوت طقطقه عظامها بين ذراعيه يود تقبيلها حتي يدمي تلك الشفاة الرائعه من كثرة التقبيل يود لو يعاقبها علي شوقه الضاري نحوها و
من ثم يراضيها بطريقه تشبع جوعه الشديد لها. للحظه تخيل أن تخضع تلك المهرة الأبية تحت سيطرته يبثها مشاعر عاتيه قد لا تتحملها قوتها التي تدعيها.
كنت عايزة أطلب منك تقنع الحاجه أمينه أنها متضغطش علي جنة في موضوع أننا نفضل هنا..
ضربه قويه اخترقت خيالاته الجامحه تجاهها حين سمع ذلك الحديث الذي لم يكن يتوقعه أبدا فتبدلت ملامحه المرتخيه الي أخرى مشدودة جعلتها تدرك أنه غاضب بشدة و قد هالها مظهره حين ڼصب عوده الفارع و تقدم منها بخط سلحفيه بينما عينيه تحمل وعيدا تجلي في نبرته حين قال
أنت عيزاني اقنع الحاجه أنها تسبكوا تمشوا من هنا!
كان استفهامه يحمل ټهديدا صريحا بينما عينيه تتحداها أن تؤكد علي ما تفوهت به فجاهدت الا تتراجع الي الخلف قائلة بنبرة هادئه
مش بالظبط بس جنة من وقت الي حصل وهي مش مظبوطه و خاېفه