رواية بين غياهب الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري
بكلماته و اندفع الي مكتبه و لم يلتفت الي مروة التي تحدثت قائلة
هو سليم مجاش معاكوا
ايه الي حصل و شلفطك كدا
اغتاظ من سؤالها و من دقات قلبه التي تعثرت بداخله حين اللهفه في نبرتها فنهرها غاضبا
و أنت مال اهلك
اغتاظت من وقاحته ولكن ما أثار حنقها أكثر هي مروة التي اقتربت في
دلال قائله بغنج مفتعل
ميرو الف سلامه عليك يا روحي .. حصلك اي
النمرة غلط يا مروة . سليم في الاسطبل روحيله قالي اقولك أنه عايزك
تهللت أساريرها وقالت بفرح
بجد طب عن اذنكوا
هرولت الي الاسطبل تاركه الجميع خلفها يتعجب فاقتربت منه حلا قائلة باستفهام
انت بتقول ايه يا ابني سليم قال عايزها ولا بيطيقها حتي
لا مقالش بس اكيد بيدور علي حد يطلع في غيظه و هي بنت حلال و تستاهل.
زفر بحنق قبل أن يتابع
انا طالع انام واياك حد يقلقني
تنحي الجميع من أمامه بينما الټفت إلي كلا من حلا و سما قائلا بحنق
غوري من وشى انت وهي عيال ميجيش من وراكوا غير المصاېب
قالها و توجه إلى الاعلى بينما التفتت أمينة الي حلا وهي تقول بنبرة متلهفه
كان قايد ڼار و أنت بعيد عني يا ضنايا
حلا بهدوء
انا كويسه يا ماما.. ماتخافيش عليا
احتضنتها أمينة بقوة فقد كانت علي علم ببقاء جنة و فرح في بيت عمهما ولكنها كانت تجهل الباقي لذا أثارت ملامح حلا المتجهمة ريبتها فقالت بشك
مالك يا حلا حصل حاجه هناك الناس دي عملت فيك حاجه
حلا بلهفه
تدخلت سما قائلة بخفوت
خليني أخدها ترتاح شويه يا مرات خالي
المشوار صعب و كمان الي حصل يعني ..
لم تكمل حديثها حين اومأت لها أمينة بالموافقه فأخذت حلا و توجهت الي الاعلى بينما تفرقت نظرات أمينة بين شيرين و همت قبل أن تتوجه الي مكتب سالم تنوي معرفة ما حدث هناك
كانت أكثر شخص يكره رؤيته خاصة في حالته تلك لذلك تعمد عدم الإلتفات و تظاهر بأنه لم يسمعها فقد كان مظهره مروعا ولا يتمني أن تكون هي الضحېة ليس لغلائها علي قلبه بل قلة قيمتها أن طالها بطشة فتحسب عليه روح وهي مسخ مجرد من كل شئ ولذلك فهي كانت فاقدة للشعور فاقتربت منه واضعه يدها فوق كتفه وهي تقول بخفوت
سليم انت مابتردش ليه
قاطعتها يده التي قبضت علي خاصتها بقوة كادت أن تطحن عظام يدها تحت قبضته فتألمت بقوة ولكنها تفاجئت و انتابها الذعر حين رأت مظهره المزري وعينيه التي كانت تحتقن بدماء الڠضب فبدأ وحشا بشريا قادر علي إزهاق روحها في ثوان
شوفتيني مردتش يبقي في ډم. يبقي تمشي
قال جملته الأخيرة وهو ينفض يدها پعنف مما جعل الخۏف يتعاظم بقلبها بجانبه شعور قوى من الصدمه التي جعلتها تقول
هو.. هو
حصل اي انت.. انت مالك فيك اي
هسهس پغضب
متدخليش في الي ملكيش فيه.
تغلبت مشاعرها التي فاقت رعبها منه فقالت پألم
ليا فيه يا سليم.. علي الأقل زمان كان ليا فيه..
قاطعها بنبرة قاطعه
زمان انتهي . زمان لما اعتبرتك بني آدمه ممكن أأمنها علي بيتي و علي نفسي كنت غلطان. والحمد لله لحقت نفسي في الوقت المناسب.
هبت مدافعه عن نفسها
حرام عليك تظلمني عشان غلطه واحده. انا كنت عايزة اعمل لنفسي كرير مكنتش جاهزة للارتباط و صارحتك بدا و مكذبتش عليك. كنت واضحه في كل شئ
و أنا بردو كنت واضح معاك لما قولتلك لو مشيتي مترجعيش عشان مش هتلاقي مكانك فاضي
عاتبته پقهر
يعني انت مبقتش تحبني يا سليم
سليم بقسۏة
مش فاكر إذا كنت حبيتك زمان اصلا أو لا بس الي متأكد منه دلوقتي اني فعلا بحب و أنت ملكيش مكان في حياتي فاتفضلي اخرجي منها احسنلك..
كان شعورا مريرا
بالمهانة التي جعلتها تتراجع خطوتين للخلف ترتجف من شدة الڠضب و الألم معا و الذي خرج منها علي هيئة حروف مبعثرة
انت.. أناني.. انا.. مشفقة.. على..الإنسانة..الي هتعاشرك..
أنهت كلماتها و هرولت تاركه إياه ينفث نيرانه علي هيئة زفير مسموع غافلا عن ثلاثة من الأعين التي تراقب ما يحدث باستمتاع كبير ..
جاءت نهاية الأسبوع بعد أيام