رواية بين غياهب الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري
انا..
بحبك ..
لم يمهلها الوقت
لم يكد أن يجيبها حتي دق جرس الهاتف وكان المتصل سليم لذا أجابت بلهفه و تلعثم
آلوو .. سليم.. في ايه. جنة . حصل ايه
لم تكن لها القدرة في السيطرة علي نفسها ولا مشاعرها فارتسمت ابتسامه حانيه علي ملامحه جعلت الاحمرار يغزو خديها حين جذب الهاتف من بين يديها قائلا بخشونة
ايوا يا سليم.
شكلي كده هضطر اخطفك عشان اعرف اتكلم معاك براحتي..
كانت نظراتها الضائعة تظهر مدى صډمتها ولكنه لم يكن يملك الوقت للحديث أكثر فاكتفي بالقول
استوعبي براحتك الي قولته بس اعرفي
برقت عينيها پصدمة فأطلق ضحكة قوية لم تعهدها منه مسبقا ولكنه بدا وسيما بشكل كبير و اصغر من عمره أيضا مما جعل الابتسامه تغزو ملامحها التي مازالت تحت تأثير الصدمه مما جعلها تترك له نفسها يقودها إلى باب السيارة و يجلسها كأنها طفلة صغيرة بجانبه ثم انطلق بسيارته
..استطاعت تجاوز صډمتها من اعترافه لها الذي لم تكن تتوقعه أبدا فقد كان اعترافا رائعا بالحب الذي كان يطل من عينيه التي لأول مرة تراها بهذا الصفاء. ولكنها بغبائها أخذت تتعثر بالكلمات كالبلهاء و أضاعت عليها الاستمتاع معه بتلك اللحظة الرائعة تشعر بقلبها يتضخم بين ضلوعها من فرط السعادة حتي أن جدران غرفتها لم تكن تتسعها فخرجت الي الحديقه تتمشي بها و تتشارك سعادتها مع ورودها تروي لها عشقا كانت تدفنه بصدرها خوفا من خيبة من شأنها ان تقضي عليها من دون رحمة والآن هي علي استعداد للصړاخ به أمام العالم
امتدت يدها تزيل خيط الدموع التي لأول مرة تنساب من عينيها من فرط السعادة و انتوت الذهاب الي غرفتها لتتجهز و ما أن التفتت حتي تفاجئت من يد قويه تهبط فوق خدها لتتراجع بقوة الي الخلف وووو
البارت العاشر
العاشر بين غياهب الأقدار
حنونا صادقا دافئا
لا يبالي ل شئ في العالم سواى حصني المنيع من تقلبات الزمن و ملجأى من ضربات القدر. تلك كانت إجابتي حين سألتني صديقتي المقربة ما هي مواصفات رجل أحلامك
و يا ل دهشتها و دهشتي حين رأيت قهقهاتها الساخرة لمتطلباتي التي كانت على قدر بساطتها على قدر استحالتها. فأخذت تقنعني بأنه لم يخلق علي وجه الأرض رجل يحمل تلك الصفات أبدا حتى انني و لأول مرة بحياتي يزورني اليأس للحد الذي جعلني أفقد شغفي في التمني و انعدمت رغبة قلبي في العشق. فما حاجتي إلى رجل لا يعطيني قدري و يكن هو و العالم في مواجهتي ولكن الحياة أدهشتني هذه المرة حين قابلتك
نورهان العشري
تراجعت خطوتين إلي الخلف جراء تلك الصڤعة
كان حديثه صڤعة أخرى تلقاها كبرياءها حين انهار أمام اتهامه المروع و كلماته المهينة التي جعلت الحروف تتعثر بين شفتيها حين قالت
قاطعها صوته الغاضب وهو يقول بقسۏة
كت مع ابن الوزان النهاردة بتعملي اي و سبتي اختك في المستشفى وچريتي معاه
جاء استفهامه في أشد مناطق الضعف بقلبها الذي انتفض حين أطلت نظرات الاحتقار من
عينيه فنفضت مشاعر الصدمة و الألم جانبا وقالت پغضب
أنا حرة. ملكش الحق تسألني عن اي حاجه.
قاطعها صوت عمار المخيف حين قال
ليا الحق اسألك و أكسر دماغك كمان..
ناطحته ضاربة بكل شئ عرض الحائط
بأمارة اى تكسر دماغي ليه الكلام دا تقوله لما تكون مسئول عني أو في يوم من الأيام شلت همي أو خففت حملي! لانت ولا اي حد في البيت دا كله يملك الحق
أنه يكلمني ولا حتي يسألني. انا طول عمري شايله كل حاجه و سانده الكل في وقت ما كنت بتتمتع انت بأراضينا كنت انا بجرى هنا و هنا و اشتغل عند دا و عند دا عشان اصرف علي امي العيانه و من بعدها ابويا.. ابويا اللي طفش منكوا ومن ظلمكوا.. لحد ما ماټ و بردو مشوفتش حد منكوا. اتخليت عن حلمي و سبت جامعتي و نسيت نفسي وبقيت زي الآلة الي كل وظيفتها انها تدي و متاخدش. ملقتش مرة حد منكوا اميل عليه ملقتش مرة كتف يسندني لما كنت بقع! عشان كدا بقولك ملكش حق تقولي اي حاجه ولا تسألني عن اي حاجه!
أصاب