الجمعة 22 نوفمبر 2024

حكاية صياد السمك يوسف

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


زيارتها وخيم الحزن و الشقاء على بيت الصياد يوسف كان سليم الإبن البار أكبر إخوته سنا وأنضجهم عقلا وكان يدعو الله القدير أن يمن على والدته بالشفاء لكي تعود للبيت بهجته و سروره وفي يوم مشرق جميل خرج سليم من البيت وقصد الشاطئ وجلس على صخرة كبيرة يتأمل البحر الفسيح ويتذكر قصص والده وحكاياته ويتصور شيخ البحر في قاربه الصغير ويتمنى لو يراه ليطلب منه أن يشفي والدته من مرضها الخطېر لقد مضى من النهار أكثره وسليم لا يزال غارقا في تأملاته وأخيرا غلب عليه النعاس فنام وغابت الشمس و خيم الليل وسليم لا يزال نائما على تلك الصخرة من صخور الشاطئ ومر شيخ البحر بقاربه الصغير ووجه ضوء فانوسه نحو الشاطئ فرأى سليم غارقا في نومه فرق لحاله وتقدم منه و حمله بين يديه بلطف وخفة ووضعه في قاربه. وتابع رحلته متوجها نحو الجزيرة المقدسة. ولما اقترب القارب من شاطئ الجزيرة انتبه سليم من نومه فوجد نفسه في القارب ورأى أمامه شيخا جليلا يمسك بيديه مجدافين طويلين يسير بهما القارب نحو جزيرة صغيرة كل ما فيها أخضر جميل لم يخف سليم ولم يجزع بل تذكر قصص أبيه وحكاياته وعرف أنه مع شيخ البحر وأنهما سيصلان بعد قليل إلى الجزيرة المقدسة. ثم تقدم سليم من الشيخ وحياه بجرأة واحترام فتعجب من جرأة هذا الولد وأدبه ورد عليه التحية بأجمل منها وسأله عن حاله فقص سليم قصته من أولها إلى آخرها ثم أجهش بالبكاء لأنه تذكر أمه الحنون وما تعانيه من أوجاع وآلام فلما رأى شيخ البحر يبكي سأله عن سبب بكائه فقال له سليملقد تذكرت يا سيدي الشيخ أمي المړيضة وما تعانيه وتذكرت أبي الوفي الذي ترك عمله وتفرغ لخدمتها والسهر عليها وتذكرت أخوي الصغيرين اللذين تركا المدرسة ليبقيا قريبين من أمهما الحنون لقد تذكرت كل ذلك فبكيت والآن لا أدري ماذا حل بهم بعد فراقي لهم وغيابي عنهم ولا أعلم ما فعل أبي وما أصاب أمي وأخوي

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وهل ظنوا أن البحر ابتلعني وصرت في عداد الأموات أم أن شيخ البحر أنقذني ولا أزال على قيد الحياة وهنا قطع شيخ البحر سليم كلامه وسأله وهل يعرف أهلك شيخ البحر أيها الإبن البار فأجابه سليم والدموع تترقرق في عينيه نعم يا سيدي الشيخ فإن أبي هو صياد السمك يوسف وهو يعرفك جيدا وكان يقص علينا قصصك الحلوة ويحدثنا عن حسن صنيعك. ويخبرنا أنك تنجد التائهين وتنقذ الغرقى وتشفي المرضى وكنا أنا وأمي وإخوتي نتشوق لرؤياك وإني قصدت أمس شاطئ البحر لألتقي بك وأطلب منك أن تشفي لي أمي فتعود إلى مزاولة عملها في البيت. ويرجع أبي إلى عمله الذي يدر علينا الكساء والغذاء ونذهب أنا وإخوتي إلى المدرسة وتعود لبيتنا بهجته ويعود لعائلتنا سرورها ثم تذكر سليم مرة ثانية حيرة أبيه عليه وقلق إخوته وسقم أمه فاڼفجر بالبكاء وعلا نحيبه فأمسكه شيخ البحر بيده وقال له بعطف وحنان كف عن البكاء أيها الابن البار وامسح دموعك وتخلص من جميع همومك وأحزانك لأنك وصلت إلى الجزيرة المقدسة وهناك ربط الشيخ القارب بحبل إلى جذع شجرة من أشجار الجزيرة ونزل على الشاطئ ونزل معه سليم ثم سارا حتى وصلا إلى قصر عظيم. علم سليم أنه قصر شيخ البحر ودخل الشيخ إلى بهو القصر الفسيح وتبعه سليم. ثم صعدوا إلى الطابق العلوي وصعد وراءه سليم حتى
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات