رواية بقلم سهام صادق
انه ادبس فيكي
ولوت شفتيها وهي تستنكر تلك الزيجة التي لا يعلم خبايها الا الحج محمود وابراهيم
قال عحبتيه من اول نظره... بقى البشمهندس بعد ما كان هيتجوز لبنى بنت العز يتجوزك انتي
كفايه بقي
تخلصت من حصارها تدفعها بعيدا عنها لتنظر إليها لطيفة بتهكم
اقطع دراعي لو مكنش خطه من الحج ابراهيم... راجل زي القطط بسبع ترواح
اغمضت عهد عينيها تقاوم ذرف دموعها... فالكل يبيع ويشتري فيها وماعليها الا الصمت وسماع الاهانه... ففي نهايه
________________________________________
كما يدعونها ابنة الراقصه وابنة الراقصه لا حق لها
هكذا خاطبت نفسها ليفتح الباب ويدلف الحج ابراهيم وهو يتكأ على عصاه وحامد بجانبه يسنده
انا عملت كده لمصلحتك يابنتي...ارفعي راسك ديما انتي بنت إبراهيم العزيزي
ارتجف جسد حامد تأثرا بالمشهد ينهر قلبه على ضعفه في تلك اللحظه يخاطب قلبه
ابنه فيروز ليست من دماءك
انتهى العرس أخيرا الذي بدء في الظهيره لينتهي قبيل المغرب
ربت الحج محمود فوق كتفي شهاب قبل أن يصعد سيارته ويغادر البلده خلف سياره أدهم التي يقودها سائقه
ربنا يخليك لينا ياحج... انت عارف المشاغل وبقالي يومين هنا
داعبه الحج محمود بمزاح بعدما فتح باب سيارته
ولا شكلك مستعجل على العروسه
تصنع في رسم ابتسامته حتى يظهر لشقيقه انه بالفعل سعيد... ولكن الحقيقه التي كان يعيشها ضياع وتخبط من قراره الذي اتخذه بعجلة دون دراسه كما اعتاد دوما
ماشي ياعريس
رمقه شهاب بعينيه ممتعضا فلم يعد ينقصه الا ان يذاع خبر زيجته بالبلد
ضحك الحج محمود مودعا له يتمنى له السلامه
ربنا يسعدك ياخوي واشوف عوضك
رفعت عيناها نحو ارجاء المكان بعدما تخطاها وأشعل الإضاءة من حولها... الشقه كانت شديده الرقي بأثاثها العصري الانيق
ارفعي راسك
صوته الحاد جعلها تغمض عينيها ..ليتقدم منها ولم يعد يفصلها عنه الا خطوة واحده
بصيلي ياعهد
رفعت عيناها نحوه بعدما لانت نبرة صوته تفرك يديها ببعضهما
اماءت برأسها تتحاشا النظر إليه
اللهم طولك ياروح... ما تردي
ايوه عارفه
هتفت پخوف ليغمض عيناه متمتما بنفاذ صبر
لم اكلمك تبصيلي... سامعه
عيناها كانت تحمل براءة لم يراها من قبل ورغم نظرات الانكسار داخلهما الا انه نظرتها البريئة جعلته يتراجع للوراء.. كانت تنظر اليه دون فهم ايمازحها ام نفذ صبره منها ولكن نظراته الجامده جعلتها تدرك ان حديثه بعيدا عن المزاح
اوضتك اخر الطرقه... ادخلي غيري هدومك وتعالى عشان نتكلم شويه عن نظام حياتي والمطلوب منها
اراد ان يخرج صوته غليظا حتى يجعلها لا تأمل منه شيئا
اتجهت نحو ما اشاراليه تجر فستانها خلفها وتتعثر به
ارتمت فوق الفراش باكيه... كل شئ غريبا وجديدا وكما قال لها والدها ان النجاه من البلده وقسۏة حامد وإكمال دراستها لا تحتاج الا طاعة زوجها وكسب وده
نهضت من فوق الفراش بعدما تمالكت حالها ومسحت دموعها لتقف امام المرآة تنظر لفستانها وزينتها البشعة تغمض عينيها قهرا فقد ضاع حلم مقابل اخر
مرت ساعه على مكوثها في الغرفه مما جعله يستشيط ڠضبا...
يريد أن يضع حدود وضوابط لعلاقتهما حتى لا يتعدى كل منهما على خصوصيات الآخر... زفر أنفاسه وهو يسمع خطواتها تقترب منه تسأله ببراءه تضع بيدها فوق بطنها
جعانه
ارتفع حاجبيه دهشة ينظر إليها بنظرة شامله ابتداء من ضفيرتها الي حذائها ذو الإصبع ومنامتها الطفولية
المطبخ على ايدك اليمين
واردف حانقا بعدما اشاحا بنظراته بعيدا عنها
اتمنى متقعديش ساعه كمان تاكلي
توقفت في مكانها للحظه وعادت تكمل خطواتها نحو المطبخ وقد بدأت معدتها تصدر اصوات غريبه لشدة جوعها
استرخي فوق مقعده يتصفح هاتفه لعله يلهي نفسه قليلا وبعد مرور نصف ساعه كانت تتقدم منه بخطوات مرتبكه
رفع عيناه نحوها يسألها ممتعضا
كلتي
حركت رأسها ليتنهد مشيرا لها أن تجلس على المقعد
جلست منكمشه تخفض عينيها ارضا.. مما جعله يزفر أنفاسه بقوه
أنتي عارفه سبب جوازنا
رفعت عينيها نحوه فتابع حديثه يشيح نظراته عنها
فكرة الارتباط مكنتش من خططي حاليا.. لكن الضرورة حكمت...متعودتش اشوف حد محتاج مساعدتي وممدش ليه ايدي
وشرد للحظات يتذكر لبنى التي عشقها ولم تكن تبادله حبه.. فمازال چرح رجولته لم يندمل
تعليمك وهتكمليه لكن قصاد ده اتمنى مندمش للحظه اني قدمت ليكي مساعده... مش هنتعامل كأزواج لكن للأسف حياتنا مستمره كزوج وزوجه انتي مهما كان من دمي ومش بنطلق بناتنا لكن من
________________________________________
حقك في يوم تطلبي ده لو شايفه نفسك مش قادرة تكملي