الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 28 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


الظروف التي جعلتها تعيش حياه كتلك الحياه التي عاشتها ثم زواجها بتلك الطريقه وكأن لا حق لها بأختيار حياتها.. التعاطف والشفقه كانوا اساس مشاعره يقربناه منها اكثر ناسيا بغضه للمشاعر بعد حكايته مع لبنى
اما شهاب فعيناه كانت تلمع بنظرات جديده يخصها بها وحدها.. يخصها لأول مره لامرأة.. انها حقا مصدر بهجة وسعاده.. ف الصغيره التي كانت تجلس طيلة جلست العشاء منطويه لا تتحدث معهم تصيح الان بسعاده

اقترب منهم أدهم وقد اثار الحديث بينهن فضوله
ممكن اعرف ايه سر السعاده ديه كلها
قدر هتعرفني على اخت هناء صاحبتها بنت في سني وممكن نذاكر سوا
هتفت بحماس مما جعله يبتسم يطالع قدر بنظرة ممتنه يلوم نفسه انه للحظه اعترض على قرار شهاب بالزواج منها
مش عارف اشكرك ازاي يامدام قدر
وتعلقت عيناه بعهد التي وقفت تنظر ببراءة إليهم
عهد اختي واحنا من هنا ورايح اخوات... مش كده ياعهد
لتومئ عهد برأسها فتنحنح شهاب يجلي حنجرته مقتربا منهم مازحا
شكل هيبقى في العيله في حلف نسائي ياادهم وهنبدء نخاف
لتتعالا ضحكات أدهم يتذكر منذ اشهر كانت حياتهم تخلو من عنصر النساء ولكن اليوم يقفان بجانب امراءتان يليق بهم لقب طفلتان
تفتكر لازم نبدء نخاف
ضحكت عهد رغم فهمها الطفيف لما يدور حولها لتبتسم قدر ترمقهم بأريحيه
شكلنا مش هنسلم منهم النهارده ياعهد
فأقتربت منها عهد تسألها تحت نظرات أدهم
مش كانوا قاعدين بعيد عننا.. ايه اللي جابهم
لتتسع عيني أدهم ف عهد بدأت تتكلم وانطلق لسانها اخيرا
شكلنا بنطرد بالذوق ياادهم
هتف بها شهاب وهو يضحك مما جعل أدهم يشاركه الضحك ومنذ زمنا طويلا لم يعيشوا تلك الحاله العائلية الدافئة
وانقضت السهره... ليتسطح شهاب فوق فراشه يعيد مقتطفات اليوم على عقله فيبتسم وهو يتقلب فوق فراشه لتقع عيناه على صورة صغيره.. ظل يطالعه للحظات الي ان نهض فوق فراشه لديه رغبه في الذهاب إليها متعللا انه يريد شكرها على ذلك اليوم السعيد والاطمئنان على عينيها
وضعت أمامه فنجان قهوته وهي تتثاوب تنظر اليه وهو غارق في مطالعة حاسوبه
محتاج مني حاجه تانيه
رفع عيناه إليها ليبتسم رغما عنه فقد كانت تقف أمامه مغلقة العينين تفتح فمها وتغلقه بتثاوب من شدة نعاسها
شكرا ياعهد... روحي نامي انتي
اماءت برأسها وسارت بخطوات متمهلة ورغم ذلك لم تنتبه لطرف السجادة المنقلب لتتعثر قدمها فتقع رغما عنها متآوه
اه
صرخه خافته نبهته فترك فنجان قهوته ناهضا إليها بقلق
مالك ايه اللي حصلك
السجاده وقعتني
هتفت بها بطفوله مما جعله يضحك بقوه على عبارتها
خلاص معلش هاتي ايدك قومي
التقط يدها لتبتسم وهو ينهضها برفق
انت طيب اوي ياادهم...انت اكتر حد عملني كويس بعد ابله رحمه
استعجب اسم المرأة التي أصبحت مؤخرا تتحدث عن طيبتها ورعايتها لها.. فيبدو انها الوحيده التي اهتمت بها
اسندها برفق حتى وصل بها لغرفتها يفتح لها بابها
يلا نامي عشان عندك بكره يوم طويل ومذاكره كتير
طرقة خافته افاقتها من دوامة مشاعرها فمجرد ان وضعت دفترها جانبها دلف للغرفه يطالعها
لسا صاحيه
اماءت له برأسها تحاول ان تتحاشا النظر اليه مرتبكه من وجوده تجذب الغطاء الخفيف نحو جسدها
كنت هنام
شعر بتوترها فتحسس عنقه وهو يتراجع منسحبا وكأنه نسي ما اتي من أجله
اه افتكرت.. كنت جاي اشكرك على اللي عملتي مع أدهم ومراته
انا كنت مبسوطه اوي بوجودهم
واردفت وهي تتذكر عاصم وقد ظنت أدهم مثله
أدهم وعهد طيبين اوي.. وانا حبيتهم
كان غارق في صراعه بين عقله وقلبه لا يعرف ايخلق حديثا اخر ام ينسحب بهدوء
ليأتي صوتها وكأن هذا ما ينتظره
هو انا ممكن اطلب منك طلب
تراجع بخطواته يطالع ارتباكها وفركها ليديها بعدما ارتكزت بركبتيها فوق الفراش.. منامتها كانت متحشمه بشده فلم تدرك ان حشمتها جعلت فضوله كرجلا يدقق في ابسط تفاصيلها
انا كنت مقدمه على دورة لغه انجليزيه في المعهد وكمان دورة الكمبيوتر معرفتش أكملها بسبب الظروف
بهتت ملامحها وهي تتذكر حاډثة اختطاف عاصم لها فهى لم ولن تنسى ماعاشته على يديه ولكن تحاول أن تتجاوز هذا من أجل شقيقها ويكفيها ماتعيشه في كوابيسها
نظراته كانت مركزه عليها مما جعلها تشعر بالارتباك تنظر لازرار منامتها العلوية
أدرك فداحة خطأه بعدما استوعب تحديقه بها الذي طال تنحنح حرجا يشيح عيناه بعيدا عنها يمنحها الجواب
شوفي المواعيد بتاعتك وبلغيني بيها عشان أبلغ السواق بيها
تهللت اساريرها بسعاده بعدما كانت تخشي رفضه.. وذكري

________________________________________
بعيده كانت مشابها مع كريم عندما طلبت منه تعلم الخياطه في إحدى الدورات قابل يومها فكرتها بسخريه حتى عندما أرادت ان تستكمل دراستها الجامعيه لم يكن على
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 62 صفحات