رواية بقلم سهام صادق
يمسح فوق وجهها
وده فال حلو علي فكره
تعلقت عيناها به تقاوم ذرف دموعها
فال حلو ازاي
رفعها نحوه ينهضها من فوق مقعدها
هتبقى تعرفي... المهم قومي معايا عايزك
نهضت معه تتعجب من سحبه لها تدلف لغرفة مكتبه... تركها تقف وسط الغرفه ليتجه نحو مكتبه يفتح احد الادراج ليخرج منها علبة مخملية عائدا اليها
خدي افتحيها
ايه المناسبه
التمعت عيناها وهي تجده يفتحها أمامها ورغم انها خطفت انفاسها من جمالها فلم تكن الا سوار من الذهب الأبيض مطعم بالماس
ابتسم وهو يرى لمعان عيناها ولكن سريعا ما قطب حاجبيه وهي تخبره
بس انا مش محتاجه حاجه ممكن هديه بسيطه تكفى وهتفرحني... لكن الهديه ديه غاليه اوي وممكن من فلوسها تساعد كذا حد محتاج
واردف يشاكسها حتى يخفى لمعت الحب التي انارت قلبه
امسكي الهديه يابتاعت اي هديه بسيطه... المره اللي جايه هجبلك ورد وشكولاته
اتسعت ابتسامتها وللأسف اختفت تلك الابتسامه عندما اتت ذكرياتها مع كريم ف الهدايا كانت لا تأتي الا حين ېجرحها فيخبره صديقه بأن يراضيها بهديه
التقط يدها يضع السوار حول معصمها لتفيق من شرودها تنظر إلى ما يفعله فتعود ابتسامتها مجددا
سحبت المقعد الملتف حول طاوله الطعام للأمام قليلا لتجلس عليه..
معلقة وراء معلقة تمضع طعامها ببطئ لتنهض بعدها كما أتت
انخرستي ولا ايه
وقفت تلتف اليه ترمقه بمقت وعادت تكمل خطواتها نحو
________________________________________
غرفتها
انا مش بكلمك ياست الاستاذه ولا بكلم هوا
لطم الطاوله بقوة فأكثر مايكرهه بحياته التجاهل والاكثر ان يكون من النساء.. اجفلتها فعلته لتلتف نحوه تصك أسنانها غيظا
بص بقى مدام هقعد في بيتك الفتره ديه واستحمل السخافه اللي حطتني فيها وانكتبت عليا جوازه يبقى كل واحد في حاله
والله عال بقى حرمه لا تسوي تتكلم مع حامد العزيزي كده
حامد العزيزي على نفسك... زمن الأسياد انتهى خلاص
لم يتحمل تحديها له فلم تأتي امرأة بعد تتحداه... فما يريده يحدث ولا أحدا يقف يناطحه كأنه ندا له
انا هعرفك دلوقتي مين حامد العزيزي
واندفع صوبها يلتقط ذراعها يضغط عليه بقسۏة لتسقط دموعها رغما عنها
سيبي دراعي... انت انسان همجي ومعندكش نخوه ولا رجوله
بقى انا يتقالي الكلام ده
بدأت تتآوه من الآلم ليشعر بالزهو وهو يرى ضعفها يدفعها بعيدا عنه
ستات مبتحيش غير بالضړب
لا كده انت اتعديت حدودك... مين دول اللي ميجوش غير بالضړب
ورغم آلم ذراعها الا ان لسانها كان سلاحھا الذي لا يتراجع
ولولا رنين هاتفه ماكانت انقطعت تلك المشاحنه... تخطاها لينصرف نحو وجهته ولكن شيئا صلبا اڼصدم به ليتآوه من الآلم يضع يده فوق رأسه ينظر الډماء التي لونت كفه
وقفت تتابع ما حدث بأعين متسعة فلم تكن تقصد أن تأتي برأسه... التف نحوها ببطئ
انا كنت عايزه اجيبها فضهرك بس جات في راسك
تابعها بعينيه وهي تضع له فنجان قهوته أمامه تتحاشا النظر اليه
مالك ياعهد... شكل الخروجه معحبتكيش... هي حنين زعلتك ولا ايه
مافيش حاجه حصلت انا بس مخنوقه شويه
شعر بالقلق وازداد قلقه اكثر عندما بدأت بالبكاء
لا كده انا بدأت أقلق... هتقولي ايه اللي ضايقك ولا اتصل بالبنت ديه اعرف منها
حنين مالهاش دعوه
صړخت به وهي تود ان تخبره انه سبب قهرها
انا ليه مليش اهل زي كل الناس... كان نفسي يكون ليا عيله
ضمھا نحوه حزينا عليها ورغم تحاشيها لذراعيه الا انها استسلمت لدفئهما
أنتي من عيله العزيزي ياعهد... عارفه يعني ايه
لا انا بنت فيروز الرقاصه المنبوذه من العيله الوصمه العاړ اللي عملها ابراهيم العزيزي
ابعدها عنه يرفع عيناها نحوه
لا انتي عهد العزيزي مرات أدهم العزيزي
لو كان قالها من قبل لكانت اسعد النساء ولكن اليوم لم تكن الا اتعسهن
ف ابتسامته لتلك المرأة لا تختفي من أمام عينيها... أمرأة كامله كما تبدو وليست
مثلها مجرد فتاه تزوجها اكراما لخاطر عمه... يشفق عليها
تذكرت حالها وهي تقف أمام واجهة المطعم تلعق المثلجات بضفائرها تكتشف ماحولها بنظرة جديده... وياليت قلبها لم يسعد اليوم فقد فاقت على الحقيقه التي تنتظرها
ارتجف جسدها وهي تشعر بيديه تلمس وجنتيها يطالعها بأعين حانية باتت تفسرها انها ليست الا