رواية ودق لها قلبي
شايفة وش محمد بيجيب الوان ومستعجل نطرء برا .
فابتسمت بخجل زينب مرددة ..والله هتوحشونى .
اقولك لا انا مش هقدر تمشوا وتسبونى مع محمد الۏحش المفترس اللى مستنى لحظة الھجوم ده .
انا جاية معاكى يا مامتى يا حبيبتى .
سهير بضحك ...يا حلاوة يا ولاد هو لعب عيال ولا إيه
اعقلى يا بنتى أنت خلاص اتجوزتى وبقا ليك زوج وبيت .
فحافظى عليهم بإيدك وسنانك .
ليأتى محمد مرددا ...هو فيه ايه يا ماما ما تضحكونى معاكم
سهير ...اسئل مراتك !
محمد
...خير يا زوجتى .
زينب ...مفيش يا زوجى كل الحكاية انى هروح ابات مع ماما يومين كده وارجعلك ماشى .
فضحك زين ثم شاور إلى زينب وغمز لها هامسا...ارحمى الراجل يا زوزو .
يلا سلام .
ليقضوا ليلة جميلة حلموا بها كثيرا .
كذلك تقى وعبد الرحمن التى وجدت منه تقى حنان الاب ومحبة العاشق فكانت اسعد ليلة فى حياتها .
على النقيض من أنهار التى قضت ليلتها فى بكاء بعد أن أصبحت وحيدة بين الجدران لا انيس ولا صاحب بعد زواج تقى .
وايضا زين الذى ظل على فراشه ساكنا وقد جفاه النوم من كثرة شروده فى انهار .
لما اقوم اصلى ركعتين لله واطلب منه سبحانه أنه يجمعنى بيها هو قادر على كل شىء .
امن يجيب المضطر إذا دعاه .
........
ليأتى اليوم التالى.
وتحدث زينب زوجها محمد فى أمر زين .
محمد بروحه المرحه...والله اخوكى زين ده طلع حبيب اوى ومهما الست ترفضه برده ھيموت عليها .
لا ده طلع من اللى بيقولوا عليه الحب الحقيقى وده نادر اوى دلوقتى .
زينب وقد رسمت على ملامحها الڠضب ...يعنى انت يا حمادة مش بتحبنى حب حقيقى ولا ايه
ثم غمزها بمكر مرددا ...اقولك تعالى جوا أعلمك الحب الحقيقى بتاع عمو محمد فؤاد
بيعلمنا نسامح بينسينا امبارح
بيعلمنا نفكر دايما في ايامنا اللي جايه
لو نبعد ثواني بيرجعنا تاني
و اجري عليك يا حبيبي و اقول لك حقك عليا
هوه دا ايوه دا هوه دا الحب الحقيقي
زينب بضحك ...لا يا خفيف خلينا فى موضوع زين .
وحل الموضوع بتاعه وإلا لا فيه جوا ولا برا .
محمد بغيظ ....لا مقدرش وماله نحله منحلهوش ليه .
وانا دلوقتى اكلم الواد عبد الرحمن وهو يكلم مراته ويجس نبضها كده بس على الله تعصلج وتقول امى لا متجوزش بعد ابويا وكلام الافلام ده .
زينب ...لا تقى عاقلة متعملش كده بس هو الخۏف عشان يعنى حساسية أنه كان متقدملها .
محمد ...وكرمنى انا كمان بأحلى زوزو .
وبالفعل اتصل محمد بصديقه عبدالرحمن وقص له الأمر .
فرحب به ووعده بمحادثتها فى الأمر .
بحبك قد ايه .
فابتسم عبد الرحمن بحب ثم قال ....وعشان فتحنا سيرة الحب .
كنت عايز اكلمك فى موضوع .
تقى ...خير يا زوجى .
عبدالرحمن ...خيرا بإذن الله يا زوجتى الغالية .
أنت مطمنة على والدتك وهى قاعدة لوحدها كده فى الشقة
فتبدلت ملامح تقى للحزن قائلة ...لا ابدا وديما بفكر فيها واقول يا ترى عاملة ايه
ولسه متصلة اطمن عليها اول ما صحيت وشوية هتصل تانى .
وياريت يا عبود يعنى بعد اذنك اروح أبات معاها كل اسبوع يوم كده وانت تعرض عليها برده تيجى عندنا .
عبد الرحمن ...ده طبعا اكيد من غير ما تقولى .
بس تفتكرى ده حل كويس
تقى ...طيب اعمل ايه ما هو مش بايدى
عبد الرحمن ...انا عندى الحل .
تقى ...وايه هو
عبد الرحمن ...نجوزها واحد يحبها زى ما انا بحبك واكتر .
ويكون لها الونس وتتطمنى أنها فى رعايته .
فاتسعت عين تقى باندهاش مرددة ...ماما تجوز بس هى رافضة الموضوع ده من زمان مع انها كانت صغيرة اوى .
فازاى هترضى دلوقتى
عبد الرحمن....المهم أنت فى البداية وبعدين نسئلها توافق أو لأ .
تقى ...انا ايه
عبد الرحمن...يعنى من جواكى مش هتزعلى لو حصل ده .
تقى ...مش هنكر أنه صعب بس لو هى موافقة وفيه سعادتها مش هعارض ابدا .
لأنها ضحت بعمرها كله عشانى.
ثم تابعت بقولها ..
بس تصور هى فعلا لسه صغيرة ومن حقها فعلا ده .
بس لو توافق .
بس مين هو العريس ده
وشافها امتى وازاى حبها
وهى تعرف
يلا قول بسرعة
عبد الرحمن بضحك ...وحدة وحدة عليا .
هقولك يا ستى الموضوع من طأطأ لسلامو عليكو .
ثم قص لها ما حدث منذ أن ولج إلى بيتهم زين حتى ما حدث فى قاعة الفرح .
فشهقت تقى ثم نظرت الى عبد الرحمن بخجل مرددة بصوت خاڤت ....زين .
ايوه ايوه ايوه ده مكنش عجبنى خالص وكويس انى رفضته دمه تقيل ومش حلو .
عبد الرحمن بضحك ...الحمد لله عشان نصيبك ليا يا سكر .
ثم غمزها بمكر مرددا...
وخلى ابو ډم تقيل ده لماما هى هتحليه .
فضحكت تقى مرددة...ماشى كلامك يا سكر انت .
عبد الرحمن ...طيب هنعمل ايه دلوقتى
هتكلميها لما تيجى
وانا هكلم محمد أقوله تمام .
بس لما تكلميها تبينى أن مش زعلانة ومبسوطة أنها هتلاقى ونس الدنيا وانسان فعلا كويس زى ما بيشهد محمد وبيحبها وشاريها .
تقى ...حاضر يا عبود .
ثم سمعت رنين هاتفها فوجدتها والدتها انهار .
أنهار بحب واشتياق ....تقى روح قلب ماما .
عاملة ايه يا حبيبتى وحشتينى كتير .
تقى ...بخير يا امى وانت كمان وحشتينى اوى
وعاملة ايه يا ست الكل
انهار ...الحمد لله يا بنتى انا بجهز اهو الأكل يا قمر وهكون كمان ساعة عندك بإذن الله.
تقى ...ربنا يخليكى ليا يا ست الكل فى انتظارك انا .
ثم اتصل عبد الرحمن بمحمد الذى بدوره تحدث إلى زين .
الذى سرى فى جسده بريق الأمل من جديد .
وقرر أن يقوم بعمل مفاجأة لها .
ثم مر الوقت سريعا لتصل أنهار فى موعدها .
تقى بترحاب واشتياق ...ماما حبيبتى .
انهار ...البيت من غيرك وحش اوى يا بنتى مكنتش فاكرة ابدا أنه صعب عليه فراقك كده اوى .تقى ..يا حبيبتى يا امى .
اقولك خلاص من هنا ورايح ما انتش ماشية من هنا خالص واقعدى معايا .
انهار بعد أن ابتعدت عنها برفق ....لا يا بنتى ميصحش عشان جوزك ياخد راحته .
ثم أزالت دموعها وابتسمت رغما عنها مرددة ...متقلقيش بكرة اتعود على كده .
بس أنت خليكى خفيفة وتعالى زورينى أنت وعبد الرحمن .
تقى ..اكيد طبعا يا امى .
انهار ...امال فين جوزك بت بنتى
تقى ...نزل يصلى العصر جماعة يا ماما .
انهار ...بسم الله ماشاءالله عريس وملتزم بالصلاة فى المسجد اللهم بارك .
ربنا يسعدكم يا بنتى وخلى بالك منه زى عينيكى وعوضيه أنت حنان الاب والام ده ابن حلال مصفى .
تقى ...حاضر يا ماما هو فعلا كويس اوى ويستاهل .
ثم تابعت بقولها ...ماما
كنت عايزة اكلمك فى موضوع قبل ما يجى عبود .
انهار ...خير يا بنتى
تقى ..تعالى بس جوا ولما نقعد وتستريح هقولك .
جلست تقى أمامها على الفراش والوثير .
فوجدت تقى تحاول كتم ضحكاتها بصعوبة ولكن يرى على وجهها ذلك .
فابتسمت انهار مرددة ..ايه يا بنتى عايزة تقولى ايه ومكسوفة ليه كده انا امك .
هو مش كل حاجة تمام يعنى والعريس صاخ سليم .
وأنت اهو وشك بسم الله ماشاءالله منور .
تقى بخجل ...الحمد لله يا امى .
أنهار ...الحمد لله طمنتينى.
امال فيه ايه تانى يا خلبوصة انت
فضحكت
تقى مرددة.....فيه عريس ليكى أنت يا ست الكل .
فظهرت الصدمة على ملامح أنهار فرددت بتعجب ...ايه عريس أنت بتقولى ايه يا تقى !
شكلك بتهزرى صح
تقى بتأكيد ...لا يا ست الكل ده بجد وحقيقى.
وانا فعلا مبسوطة لانك طول ما أنت لوحدك انا مش هكون مطمنة عليكى .
لكن معاه هطمن اكتر أن فيه حد يراعيكى ويونسك ويشوف طلباتك .
ثم صمتت للحظة وتابعت ..
والأهم من كده أنه بيحبك اوى .
فارتبكت أنهار واحمر وجهها لأنها أيقنت أنها تتحدث عن زين ولكنها كابرت بقولها .....وبعدين معاكى يا تقى .
كفاية هزار وحتى لو بجد طبعا مينفعش .
انا لو كنت عايزة اتجوز كنت اجوزت من زمان اوى ايام ما كنت لسه فى عز شبابى .
فإزاى افكر فى الموضوع ده دلوقتى
اسكتى اسكتى وتعالى يلا نفضى الاكل اللى أنا جيباه فى اطباق عشان اجهزلك السفرة وبعدها اتكل على الله وأروح .
عشان تاخدى راحتك أنت وعريسك .
وهمت أنهار أن تقوم ولكن تقى أمسكت بمعصمها برفق قائلة ...يا امى زين بيحبك فعلا .
وانا كمان قلبى حاسس من عينيكى انك يعنى معجبة بيه .
ولو رفضك ليه عشان اللى حصل .
فعايزة اقولك أنه الموضوع خلاص اتنسى باللنسبالى .
وانا بحمد ربنا أنه محصلش نصيب عشان ربنا اكرمنى بأحن زوج فى الدنيا عبودى .
وفعلا زين مكنش يناسبنى خالص وهو عرف كده وعشان كده قلبه مال ليكى أنت يا قمر .
ثم ضحكت مرددة ...بس برده منكرش انك حلوة عنى حبتين .
انا مش عارفة ليه مخدتش ملامحك الحلوة دى وطلعت شبه بابا اكتر .
تنهدت أنهار بإرتياح لانها اطمأنت على ما كانت تخشى منه عندما تعلم تقى بالأمر .
فهى تشعر بالحرج الشديد وكأنها مازالت بكر وفى مقتبل العمر .
ولكنها ابتسمت لابنتها قائلة ...أنت بتقولى ايه يا تقى !
ده أنت الجمال كله يا بنتى ربنا يحفظك ويسعدك .
تقى ...متهربيش منى يا ماما ها قولتى ايه
عشان العريس منتظر على ڼار .
وهو صراحة انتظر كتير ربنا يكون فى عونه .
وانا كمان مستعجلة عشان متقعديش لوحدك .
فصمتت أنهار مرة أخرى وشردت فى زين وهل بالفعل سيكون زوجا لها
هل سيصبح عوض السنين الماضية
أيعقل أن تعيش الحب مرة أخرى بعد أن ظنت أن عمرها مضى
هل ستشرق شمس ربيعها فى الاربعين
ياااااه إنه لقرار صعب للغاية .
فهى لا تصدق الأمر بعد وتشعر أنها فى حلم وليس حقيقة .فمتى سيتحول
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شړ ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
ابتسمت تقى لشدة خجل والدتها فهى أكثر منها حيائا فى هذا الأمر وكأنها هى الأم وأنهار ابنتها.
ثم استفاقت أنهار من شرودها على صوت عالى يأتى من خارج المنزل .
فوضعت يدها على فمها خجلا عندما استمعت إلى من يقول
بصوت جهورى عالى زلزل قلبها انا بحبك يا أنهار وفقى تجوزينى بحبك والله .
فقفزت تقى من الفرحة مهللة....سيدى يا سيدى .
ده طلع رومانسى وحبوب اوى .
يا عينى عليك يا