بتاريخ 13 يونيو
تدخل المرافقين له من أهل المنطقة تراجع عن حذره وبدأ في رواية قصته بصوت هادئ وعميق.
قالنجابيا باتي إنه عاش دائما منفصلا عن الناس في عزلة منبوذا من عائلته والقرويين في تلك المنطقة بسبب مظهره الفريد والغريب حيث بدأت القرون تنمو في رأسه عندما كان طفلا وهي ظاهرة لا يمكن تفسيرها وجلبت له الخۏف والاحترام معا.
لكن على الرغم من عزلته فقد اكتسب حكمة كبيرة ومعرفة عميقة بالطبيعة وطرق العلاج التقليدية الأمر الذي جعل بعض المرضى يلجأون إليه طلبا للعلاج.
وقد أمضى الإنجليزي غوست فريمان عدة أيام مع ذي القرنين يدرس ممارساته ويحاول فهم أصول قرونه ويسجل ملاحظات مفصلة كما قام بتصوير الرجل وجمع عينات من قرنيه لتحليلها لاحقا حال عودته إلى دياره.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وقد نشر فريمان مقالا عن هذا الاكتشاف العجيب والمحير في منطقة فينقا في دولة تشاد الأمر الذي أدى إلى جذب انتباه الأوساط العلمية في ذلك الزمان.
وقد باتت قرون هذا الرجل لغزا محيرا فهي حالة استثنائية أذهلت العقول الفضولية حول العالم وأسرتها وسلطت الأضواء والشهرة على فينقا وصار نجابيا باتي شخصية أيقونية ورمزا لصمود الروح الإنسانية وتفردها انتهت ترجمة القصة هنا.
تعقيب على القصة
إننا أمام قصة عجيبة وظاهرة غريبة حقا لا يمكننا تفسيرها وعندما قرأتها لأول مرة لم أصدقها لأنها أقرب إلى الأسطورة والخيال والخرافة من الواقع والحقيقة لأن وجود رجل ذي قرنين هو أمر خارق وغير معروف لدى الطبيعة البشرية وقد نشاهده في أفلام الخيال العلمي فقط إلا أن كاتب القصة الدكتور فوستن دينقاوبي وهو رجل أعرفه جيدا أرفق قصته بصورة ذي القرنين التشادي فكما ترون أرفقتها لكم بدوري في هذه الترجمة التي اجتهدت فيها حسب سياق القصة.
وأقول إن هذه القصة العجيبة أقرب إلى الأسطورة من الواقع لأنها ترتقي بالخيال الإنساني ولعل القرويين في تلك المنطقة النائية لديهم حوالي 90 عاما يروون هذه القصة من جيل لآخر وارتقوا بقصة ذي القرنين التشادي إلى درجة القداسة في التعاطي الشعبي