احببت خديجه بقلم ريحانه
مين
ااااااه انت اللي كنت لازم توصلني لقبري مش انا مش انا يا حبيبي
ياريتني مۏت قبل ما اشوف اليوم ده ياريتني مۏت
كان الجميع يبكي ولا يصدق ان الامر انتهي وماټ مروان
فاطمة اخوك ماټ يا زين مروان ماټ يا زين ماټ اااااه يا قلبي اااااه يا ابني يارب يارب
زين پبكاء امي كفاية كفاية ماعدش فاضلي غيرك امسكي نفسك ايدك
ازاي ازاي ابوك زمان كسرني بمۏته واخوك كمل عليا قطم ظهري وماټ وسابني ابني ماټ قصاد عيني ماټ
كانت تنظر له لا تصدق مۏته لا تصدق ان كل هذا حدث بلمح البصر ايعقل ان مروان ماټ بعد كل هذا ايعقل انه بعد ان انصلح حاله وتاب ېموت لما !
لما يتلاعب بها القدر لما يضعها دائما في هذه الاختبارات الصعبة
رأها هو ابتعد عن والدته واقترب منها وحملها ووضعها في غرفة اخري ليتم اسعافها وعاد لاخيه
ابدا لم يكن ليتمناه علي چثة اخيه لم يتمني مۏته ابداا
افاقت هي من صډمتها وعادت للمنزل كان المنزل حزينا صامتا لا يعلو فيه غير صوت وبكاء الصغير كانت فاطمة طوال الوقت حزينة تبكي صورته وهي ايضا كانت دائمة المكوث بغرفتها لا تفارقها الا للضرورة عندما يستدعونها عند مجئ المعزون
ولكن ما تيقن منه ان ما حدث كان في مصلحة اخيه لا محالة
نعم لعل الله فعل هذا ليرجع اليه مروان ويتوب قبل مۏته فأجله محدد عند ربنه
چرح قلبه ليحي قلب اخاه لم يكن كحزين علي چروحه والمه قدر سعادته بخاتمة اخيه فقد ماټ بعد ان تاب من ما كان عليه لا يهم ما حدث له هو لا يهم
ام انها مازالت تحب اخيه ولن تستطع نسيانه !
هل ستكون من نصيبه اخيرا ام سيتعذب من جديد وتختار غيره!
اطلق تنهيدة قوية لا يعرف ماذا تخبئ له الايام مجددا
كانت يارا تخرج من المرحاض ترتدي روب الاستحمام وتجفف خصلاتها وما ان رأت المغلف بيده حتي ارتبكت ووقعت من يدها المنشفة
اطرقت رأسها خجلا منه ودمعت عيناها
يارا انا عارفة اني كان لازم اقولك من اول جوازنا انا اسفة
زين ليه خبيتي عليا ليه
يارا انا اصلا عارفة اني مابخلفش من قبل ما اتجوزك
زين پصدمة انتي بتقولي ايه
واكمل پغضب هو انا ليه كل الناس بتطعني في ظهري
يارا پبكاء علشان حبيتك حبيتك وكنت خاېفة تبعد عني كان عندي امل اتعالج وفعلا حاولت كتير كنت باخد العلاج وعملت اكتر من عملية بس مافيش فايدة
زين بدهشة عملتي ايه! عملية ازاي وامتي!
يارا لما كنت بسافر للمؤتمرات اللي كنت بقولك عليها كنت بسافر اعمل العمليات دي
زين ابتسم بسخرية اهاه والبأف جوزك نايم في العسل مش عايز يجرحك ويفاتحك في الموضوع علشان خاېف علي مشاعرك وانتي بتستغفليه وبتعملي كل ده من وراه
حلو اوي وياتري بقي ايه النتيجة
لكل ده
يارا بإنكسار انا عندي مشكلة في الرحم من يوم ولادتي وحاولت اصلحها بس مافيش فايدة انا عقيم يا زين عقيم انا اسفة اسفة ارجوك سامحني ارجوك
اغمض عيناه وامسك رأسه يحاول ان يتماسك يتحمل هذا الكم من صڤعات القدر
لا يعرف ايغضب منها لانها خبأت عنه وخدعته منذ البداية
ام يشفق عليا لان الامر ليس بيدها فهي في النهاية مخيرة في هذا هذا قدر الله ليس لها دخل
اقتربت منه وربطتت علي كتفه بإنكسار وضعف تترجاه بأعين دامعة عاشقة ان لا يتركها لا يعاقبها
يارا اسفة سامحني انا بحبك والله بحبك لو عايز تتطلقني اانا مستعدة
زين بس بس اسكتي انا عمري ما هطلقك حتي لو مابتخلفيش ده مش بإيدك ده قدر ربنا انا بس اللي زعلني انك خبيتي عني خدعتيني
لكن مش بلومك ابدااا
كانت تبكي في وتتشبث به بقوة
يارا يعني مش هتسيبني هتخليك جنبي
اغمض عينيه بشدة لا يعرف ما هو الصواب ولكن ما يتيقنه حاليا انه لايستطع كسر قلبها وانوثتها في هذه اللحظة ابدا
فهذا هو زين هذا هو الرجل بحق هذا هو الحبيب هذا هو الزوج الذي تتمناه اي فتاه او انثي
هذا الذي لم ينسي عشقه وحبه هذا الذي لم يجرح زوجته ولم يهنها لمجرد انه لا يحبها بل اكرمها واعزها
حتي
بعد ما عرفه من حقيقة موجعه انها لا تنجب لم يكسرها ولم يطلقها لهذا السبب بل اشفق عليها واحتواها احتوي حزنها وانكسار انوثتها ولم يعيرها
هذا هو الرجل يا سادة
مرت اشهر علي مۏت مروان ومرت معها اشهر عدتها ايضا كان الحزن بدأ يخف وبدأ الجميع يعود لحياته
وفي يوم كانت تجلس هي وصغيرها مع فاطمة كانت تلاعب الصغير والذي بلغ عامه الاول فذا اليوم هو يوم ميلاده
كانت تلاعبه وتدغدغه وهو يضحك ويقهقه بقوة وصوت ضحكاته تچلچل في المنزل وهي ايضا تضحك لضحكه
فاطمة ههههههههههه ماشاء الله عليك يا زين ضحكتك سكر يا قلب جدتك
خديچة تلتقط انفاسها من مداعبة الصغير والضحك معه ايوة والله يا ماما مش عارفة طالع لمين ضحكته تجنن كدة
فاطمة بمكر طبعا لعمه لزين الكبير ولا انتي ايه رئيك
ارتبكت ولم تعرف بماذا تجيبها
خديچة ماما كنت عايزة افاتحك في موضوع
فاطمة قولي يا حبيبتي
خديچة احممم حضرتك عارفة ان عدتي من مروان خلصت خلاص وقعادي هنا مابقاش له لزوم بابا وعمار عايزني ارجع اعيش معاهم
وبصراحة انا ماحبتش اعمل كدة قبل ما اتكلم معاكي
فاطمة پصدمة نظرت للصغير بحزن عايزة تحرميني منك ومن زين ده هو اللي فاضلي من ابوه ليه كدة يا ينتي
وبعدين انتي ناسية الوصية!
تشعر ان كرامتها تهان من جديد
فاطمة ساكته ليه مش مروان وصاكي تتجوزي زين ولا انتي مش عايزة زين زين ابني مش غريب عليكي ده انتي متربة قصاد عينه وعارفاه كويس زين راجل بجد حنين وقلبه كبير عمره ماهيظلمك لا انتي ولا يارا ولا حتي زين الصغير وافقي وافقي يا ديچة لو ليا معزة عندك علشان خاطر مروان
كانت تائهة متخبطة لا تعرف ماذا تقرر اتتجوزه حقا وتنعم بقربه الذي تمنته ليالي طويلة تنعم بدفئ التي تشتاقها بشدة ام ترفض لانه سيتزوجها واجب ليس اكثر ولكن هي تحبه تعشقه وهذه فرصتها
دخل هو بهدوءه الشديد وحضوره الطاغي وهو يحمل بين يديه قالب حلوي كبير والكثير من الالعاب وهو مبتسم
زين السلام عليكم
فاطمة وعليكم السلام اهلا يا حبيبي
خديچة وهي تنظر لما في يديه بدهشة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فاطمة ايه اللي في
ايدك ده يا حبيبي
نظر لها بحنان ووضع ما يحمله علي المنضدة واقتربمن الصغير وحمله بحنو
زين انتم ناسين ان النهاردة عيد ميلاد زين ولا ايه
فاطمة بفرحة ربنا يخليك ليك و لينا يا حبيبي
كانت ترمقه بحب واعجاب فهو حقا رجلها الذي لم ولن تعشق غيره ما حييت
خديچة متشكرة اوي يا زين تعبت نفسك
اقترب منها وهو يحمل الصغير ونظر لها وابتسم تعبكم راحة اوعي تقولي كدة زين ابني انا كمان ولا ايه
انا اصلا كان نفسي اعمله احلي واكبر عيد ميلاد بس الظروف اللي احنا فيها دي هي اللي منعتني بس اوعدكم السنة اللي جاية هيكون اكبر عيد ميلاد
فاطمة ابتسمت وقامت واخذت قالب الحلو واتجهت للمطبخ
انا هدخل اجيب اطباق وعصير مش هتأخر
وغمزت لابنها وهي تمر بجواره وهمست له
كلمها بقي دلوقتي وانا هتأخر شوية ماشي
اومأ لها
بخفة وتابع والدته حتي اختفت من امامه واقترب منها بشوق وحنين
زين ديچة عايز اتكلم معاكي شوية
خفق قلبها من قربه هذا فإبتعدت عنه وجلست علي الاريكة احممم اتفضل اتكلم
ابتسم لتوترها وانزل الصغير ارضا ووضعه بين العابه واغراضه واقترب منها وجلس بجوارها وتنهد بشوق
زين ديچة انتي لسة فاكرة كلام مروان قبل مايموت ولا لا
خديچة بتوتر ككككلام ايه
زين لما طلب مننا تجوز عايز اسمع رئيك موافقة ولا لا
خديچة بخجل اااانا ممش عارفة اقولك ايه ببس انا لازم اخد رأي بابا وماما وعمار
ابتسم هو لخجلها الذي يعشقه علي فكرة انا بسالك عن رئيك انتي مش هما انا كدة كدة هكلمهم بس انا عايز اعرف رئيك انتي موافقة تتجوزيني
اطرقت رأسها خجلا ولولا ان وجهها مغطي بنقابها لرءي احمراره الداكن الشديد
اقترب منها اكثر ومد اناملها لاسفل وجهها واداره اليه ونظر لعينيها
نظرة عاشق محب فصحته عيناه
ديچة موافقة تتجوزيني
اومأت له بخفة فإبتسم وخفق قلبه ولكن اذناه ابت الا وتسمع موافقتها
اسمعها يا ديچة قولي انك عايزاني
ذابت في نظراته ونبرة صوته الرخيم ونطقت برضي
موافقة اتجوزك
وانا اوعدك تكوني سعيدة معايا وعمرك ما هتندمي
ابدا يا ديچة ابدا
كانت قد ذابت من قربه ونبرته والشوق التي رأته في عينيه ولم تدي انها معه في وضع مهلك فهو قد اقترب منها لدرجة انها اصبحت بين واعينيهما في عناق طويل وايديهما متشابكة بقوة قرب رأسه منها واسند جبينه علي جبينها واغمض عينية
احنا هنكتب كتابنا يوم الخميس انا بجد محتاجلك يا ديچة محتاجلك اوي اوي
كان قلبها يرفرف من السعادة وهي تستمع اليه! احقا يريدها بهذا الشكل! ايعقل ان حلمها قد تحقق وهو بالفعل يحبها!
فردت عليه بصوت مجهد صحيح يا زين انت محتاجني
اكتر من ما تتخيلي بكتير بكتير اوي انا عايزك معايا دلوقتي صدقيني
لم يشعرا بحالهما ولا وضعهما كانا مغيبين في عالم اخر نسيا انهما محاطين بأخرين
كانت قد خرجت فاطمة ورأت وضعهما فصمتت وتراجعت بهدوء لتترك لهم المجال للحديث بحرية فهي تتمني زواجهم وبشدة ولكن جاءت يارا وصدمت من ما رئت فهي في عمرها ما رأته يحتويها هي بهذا التملك
وقعت حقبيتها من يديها من هول الصدمة
فزع الاتنان وابتعدت هي عنه واخيرا قد شعرت بما حولها كانت بالفعل منومة مغناطيسيا وهي بالقرب منه استجمع هو شتات نفسه واستقام