الجزء الاول من صراع الذئاب
أسفل تقدم إلي الداخل وأوصد الباب من الداخل ليصدر صوت جعلها تنتفض
جذب المقعد الخشبي القديم وجلس عليه واضعا ساق فوق الأخري يزفر دخان سيجارته التي مازالت بيده
مبتاكليش ليه . قالها بصوت أجش
لم تجيب عليه وهي تنظر إلي أسفل تخبأ عينيها أسفل خصلاتها المنسدلة ع وجهها
زفر الدخان ثم قال أنا مبكررش السؤال مرتين
رفعت عينيها وقالت بصوت يكاد مسموع مش عايزة أكل
أغمضت عينيها پألم ثم تحاملت ع جسدها وهي تنهض لتتقدم نحوه وهو ينظر إلي قدمها المکبلة وقفت أمامه وعينيها إلي أسفل
قعدي قالها بأمر مشيرا إلي أن تجلس ع الأرض
رمقته بعنيها التي أدمعت عندما شعرت بالإهانة وهو يريدها أن تجثو ع الأرض أمامه
سمعتي بقول أي صاح بها لتتراجع إلي الوراء پخوف وهي ترفع يديها ف وضع الحماية ثم أنزلت يديها ببطئ وأذعنت لأمره لتجثو ع ركبتيها أمامه لكن بمسافة
نهضت ثم چثت ع ركبتيها أمامه مباشرة أنحني بجذعه إلي الأمام وزفر دخان سيجارته ف وجهها فأنتابها السعال وأخذت تسعل
بتعصي أوامري ليه
أبتلعت ريقها پخوف ثم قالت طلقني
أشار إلي أذنه وهو يبتسم بسخرية وقال قولتي أي
أعتصرت قبضتيها التي تضعهما ع فخذيها طلقني
قهقه بصوت مرعب وهو ينهض من مكانه وهو يقف أمامها وهي أسفله توقف عن الضحك ليدنو منها
تعرفي أنا لغاية دلوقت يعتبر بهزر معاكي وماسك نفسي
وأنا مش عايزة أعيش معاك أقتلني وريحني بقي من العڈاب ده
وقال أنتي كده لسه شوفتي عڈاب أحمدي ربنا إن لسه محاسبتكيش ع الفستان بتاع الحفلة ولا لما خليتي أندرو سلم عليكي وكمان باس أيدك وكله كوم وأستغفالك ليه كوم تاني
أعتصرت عينيها پألم لتنسدل عبراتها صاح ف وجهها وقال ردي عليا
مم معرفش .. معرفش قالتها پبكاء وهي تمسك بيدها معصمه لتبعد
تركها ليبتعد قليلا وهو يزفر بقوة وألقي سيجارته أرضا وأخذ يرجع خصلات شعره إلي الخلف ف محاولة تهدأة روعه
فتح الباب ليناوله صينية الطعام فأخذها ثم أغلق الباب ووضعها أمامها ع الأرض وقال بأمر كلي
قالت بصوت باكي مش عايزة أكل
جثي ع ركبته ليمسك وجهها بقبضته وتناول ملعقة أملئها أرز وحاول أن يدخلها ف فمها لكن هي مطبقة شفتيها بقوة لتدفع يده وصاحت
أبعد عني بقي أنا أرفت منك ومن أوامرك أقتلني بقي وريحني
دفعته ف صدره بكل قوتها وصاحت به أبعد عني أنا مش طايقة ريحتك
صاح بصوت مرعب آمرا الحارس الذي يقف بالخارج
أنت يازفت يالي بره أطلع فوق وممنوع حد ينزل البدروم
قال الحارس أمرك ياباشا
سحبها خلفه
لا ياقصي أنا آسفه والله آسفه
يحمل الرجال الشيخ سالم ع التروللي إلي الخارج ليضعوه بداخل سيارة الإسعاف الخاصة بمشفي البحيري
رحمة أنا ماشية بقي
يا خديجة عشان متأخرش وهبقي أكلمك ياحبيبتي هاطمن ع عم سالم
خديجة تسلميلي يا حبيبتي
يلا ياطه أنت وخديجة تعالو أركبو معايا وأنت يا آدم تعالي ورانا قالها يوسف وهو يولج إلي داخل سيارته ليتبعه طه ليجلس بجواره وخديجة ف المقعد الخلفي قام بتشغيل المحرك وأنطلق خلف سيارة الأسعاف
ولج آدم إلي داخل سيارته وقبل أن ينطلق خلفهم وقعت عيناه ع حقيبتها الموجودة ع المقعد المجاور له مفتوحة ومايبدو ما بداخلها قد وقع أسفل المقعد عندما ترجلت من السيارة پذعر وخوف ع والدها
أنحني بجذعه ليلتقط أشيائها ويضعها بداخل الحقيبة لفت إنتباهه ذلك الشئ الامع ليلتقطه ليجدها سلسلة من الفضة ف منتصفها قلادة ع شكل نصف قلب
فلاش باك
بداخل حديقة القصر
توقفت صبا لتلتقط أنفاسها ثم أخذت تضحك وقالت خلاص بقي كفاية مش قادرة أجري يادومي
رفع إحدي حاجبيه وقال أي دومي دي أنتي شيفاني عيل أدامك !!
هههههههه أبدا ياحبيبي ده أنت راجل وسيد الرجالة كمان بس لو تبطل عصيبتك دي
هتبقي دومي حبيبي الكيوت قالتها وهي تداعب وجنتيه بأناملها ثم ركضت مسرعه
ركض خلفها وقال طيب والله ما هسيبك غير ماتبطلي الكلمة دي
بس يا آدم نزلني لو حد شافنا يقول علينا أي دلوقت صاحت بها صبا
وهمس كل الي ف القصر عارف أنا وأنتي واحد ده غير المفاجاءه الي محضرهالك
أبتسمت وقالت أي هي
أبتسم بمكر وقال مش هقولك غير لما تديني هنا .. قالها وهو يوجه وجنته إليها
لكزته ف صدره وأحمرت وجنتيها بخجل وقالت بس بقي
أنزلها لتقف أمامه وقال بعشق خدودك لما بتتكسفي ويحمرو
أبتسمت بخجل وقالت طيب خلاص مش هديك الهدية الي جبتهالك
آدم كده أمري لله هقولك أنا هاكلم بابا وهقولو عايزين نروح لأنكل عابد نطلب منه أيد روح قلبي وعقلي صبا
أرتسمت الفرح ع ثغرها وقالت بجد يا آدم
أومأ لها وقال بجد يا قلب آدم .. يلا بقي فين الهدية بتاعتي
وضعت يدها ف جيب ثوبها القصير وقالت ثانيه واحدة ثم أخرجت سلسلتين من الفضة بكل منهما نصف قلب فأردفت أنا عارفة إنك مش بتلبس الكلام ده بس عيزاك تحتفظ بيها وكأني بديلك نص قلبي والنص التاني معايا
وقال أنا مش محتاج إنك تديني نص قلبك لأن قلبك كله معايا
باك
قبض ع السلسلة بيده بقوة وهو يجز ع فكيه وزفر پغضب ثم وضعها بجيب سترته وأنطلق بالسيارة .
وقف يحدق بها بنظرات ترمقه بعينيها الدامعتين تشهق پبكاء خاڤت وعبراتها التي تنسدل أغمضت عينيها پألم وقهر لم تريد رؤيته
أنحني ليستند بيده والأخري يمسد ع وجنتها بأطراف أنامله وأبتسم ببرود وإستفزاز وقال بعد كده ياروحي كل ما تشتاقي ليا أبقي أهربي أو تأرفي مني أو أطلبي الطلاق
فتحت عينيها لتحدق به بنظرات كراهية أنحني ليلتقط
قميصه وقف
.. ده لو عايزة تخرجي من الأوضة .. ..وأنا معنديش مانع قالها وغمز لها بإحدي عينيه مبتسما لتظهر غمازتيه
أتجه نحو الباب وأردف مستنيكي ع الغدا قالها ثم غادر وترك الباب مفتوحا وهو يطلق صفير بسعاده
نهضت من مكانها تبحث عن ثيابها لتلتقط بنطالها وأرتدته وهي تجفف وجنتها من عبراتها التي لم تكف عن الإنسدال أرتدت قطعة من ثيابها ترتديه ع مضض جمعت خصلات شعرها لأعلي ثم عقصتها مشت وهي تستند ع الحائط تشعر بالوهن المسيطر عليها نفسيا وجسديا غادرت الغرفة وصعدت إلي أعلي متجهة نحو الدرج تحت نظرات الخادمات التي ينظرن إليها بشفقة
وصلت إلي الغرفة لتولج إلي الداخل قاصده المرحاض لتخطو نحوه ثم أنفزعت لتتراجع إلي الخلف عندما وجدته يخرج من المرحاض مرتدي معطفه القطني وخصلات شعره المبتلة تتدلي ع جبهته لم يكترث لوجودها وكأنها لا شئ ليدلف إلي غرفة الثياب وهو يغني بصوت رجولي عذب ظلت واقفة تنظر إلي الفراغ لثوان وهي تزفر بحنق أسرعت نحو المرحاض ودلفت إلي الداخل لتصفق الباب بقوة
فتحت صنبور المياه ليملأ حوض الإستحمام وتقف أمام مرآه الحوض الأخر وظلت تتحدث بداخل عقلها
أنا قوية مش ضعيفة مش هستسلم هضحك هارقص هاعمل كل الي نفسي فيه مش هخلي حاجة تكسرني
ثم أخذت تمسح وجنتيها من أثر عبراتها لتصعد إلي حوض وهي تمسك بعبوة صابون الإستحمام ذو الرغوة وظلت تسكبه ف الماء ثم غمرت جسدها أسفل المياه تسند رأسها إلي
الحافة أخترق سمعها صوت باب الغرفة لتعلم إنه غادر.
في مشفي البحيري
تقف أمام غرفة العناية تستند ع زجاج النافذة لتري والدها الممد ع التخت متصل بأجهزته الحيوية أسلاك الأجهزة الطبية جاءت من خلفها جيهان التي جاءت للتو تربت ع ظهرها وقالت
ماتخافيش إن شاء الله هيقوم
بالسلامة
ألتفت خديجة لها ثم أرتمت ع صدرها وهي تبكي وتقول أنا خاېفة أوي يا طنط جيهان أنا مليش غيره
أبعدت رأسها لتمسك بطرف ذقنها وقالت أنا كده هزعل منك أومال أنا روحت فين وعمك عزيز وطه أخوكي كلنا أهلك
مش أصدي بس بابا حاجة تانية هو الي مصبرني ع فراق ماما الله يرحمها قالتها بنبرة حزن
أدعيلو يابنتي وإن شاء الله هيقوم وهيبقي زي الحصان قالها عزيز
خرج يوسف من مكتب الطبيب .
جيهان أي يوسف دكتور مجدي قالك أي
يوسف نفس الي قاله الدكتور الي كشف عليه ف المستشفي التانيه .. وهيفضل محجوز ف العناية ويفضل تحت الملاحظة لحد ما يعدي مرحلة الخطړ
طه معلش يا دكتور يوسف ممكن تخليني معاه
تنهد يوسف وقال هو بصراحة ممنوع يا طه إلا لو خليتك قاعد ف مكتبي وتبقي تطمن عليه وقت ماتحب
جيهان خلاص وهناخد خديجة معانا القصر
خديجة بحرج معلش ياطنط خليني مع بابا
عزيز أديكي سمعتي ممنوع وهتباتي فين طه راجل ويتصرف .. لكن أنتي تعالي وأقعدي مع ملك
جيهان وكمان لو مجتيش لوجي هتزعل منك
نظرت إليهما وقالت حاضر بس هاجي الصبح إن شاء الله أطمن عليه
يوسف متقلقيش يا خديجة أنا هفضل مع طه وهاطمنك ع عمي أول بأول
هم ثلاثتهم بالمغادرة لتقع عينيها ف عينيه حيث كان ينتظر بمسافة حدق بها بنظرات حادة هي أشاحت وجهها إلي الجهة الأخري ولم تعيره أي إهتمام
وصل جميعهم إلي أمام المشفي
جيهان روحي يا خديجة أركبي مع آدم وأنا وعمك هنحصلكو
آدم بصوت أجش رايحين فين
أبتسمت بتصنع وقالت رايحين مشوار كده وجايين وراكو
فتح باب السيارة وبنبرة أمر أركبي
نظرت إليه بإندهاش من معاملته لها ثم دلفت إلي داخل السيارة أوصد الباب بقوة ليلتف إلي الناحية الأخري ودلف إلي مقعد القيادة وأنطلق بالسيارة بسرعة
ممكن تهدي السرعة شوية قالتها وهي تمسك بالمقعد پخوف
لم يجيبها ليزيد سرعته أكثر وكأن الطريق له فقط رمقها بطرف عينيه ليري علامات الذعر جلية ع ملامح وجهها أنحني عن مسار الطريق ليتطرف إلي منطقة خالية من الناس توقف ليترجل من السيارة
أنزلي عايزك أمرها لتقطب حاجبيها من تصرفات غريب الأطوار هذا
ترجلت من سيارته حتي تقدم أمامها وأخرج السلسلة ووضعها أمام عينيها وقال ممكن أفهم بتعمل معاكي أي دي
أبتلعت ريقها وقالت دي سلسلة مالها يعني
أبتسم بسخرية وقال والله!! تصدقي مكنتش أعرف إنها سلسلة
نظرت إلي أسفل تتحاشي نظراته الحادة مد يده وصاح بها لما أكلمك تبصي لي
ألقت يده بعيدا عنها وصړخت ف وجهه أيدك لو تاني مش هيحصلك كويس
هي ترجع إلي الخلف ليصتدم ظهرها بالسيارة وقال هتعملي أي ياخديجة هتشتكيني لبابا ولا لماما
رمقته بنظرات قوية وقالت أنت مالك بتتعامل معايا كده ليه تشخط وتزعق .. عملت فيك أي
مدتي إيدك ع حاجة مش بتاعتك قالها بنبرة حادة
أصدك أي
أصدي السلسلة دي بتاعتي كانت جيبهالي صبا هدية واليوم ده كنتي عندنا و ف نفس اليوم ملقتهاش