الجمعة 22 نوفمبر 2024

حكاية مدينة العميان

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم دار لكي يخرج لكنها قالت يمكنك الانضمام إلينا فالأكل كثير !!! مد سعيد يده وأخذ طبقا ملأه بالحلوى وبدأ يأكل مع الأميرة فطابت نفسها وأكلت هي أيضا ولما إلتفت القائد شاهد صفية تضحك مع سعيد فإنزعج وهم بالذهاب إليه لكن الباي أومئ له برأسه وقال دعها ولا تفسد عليها عيدها 
كان الباي يحب إبنته كثيرا ولما رأى الفرحة على وجهها وسمع ضحكتها عرف أنها متعلقة بذلك الفتى سعيد فأمر بتعيينه ضمن حرسه وأصبح يرافقه في كل مكان يذهب إليه ويخرج معه للصيد وكان سعيد بارعا في الرمي ولا يخطأ الهدف فإنبهر به الباي وأمر بترقيته إلى ضابط برتبة يوزباشي وجعله رئيسا للحرس بدأ غرور سعيد يزداد وأصبح نادرا ما يذهب لرؤية أهله وتوقف عن إرسال المال لهم وصار كل همه الثراء ولا يخجل أن يطب مالا من إبنة الباي ويختلق كل مرة عذرا ولم يمر أقل من عام حتى إشترى دارا كبيرة لكنه لم يكتف بذلك وزاد جشعه وأصبح يتأفف من الفقراء ويبتعد عنهم كان يريد أن ينسى الناس أنه من جبل العميان وأن أبواه فقيرين يصنعان الجلد 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أحد الأيام مرضت أمه عليه فلم تره وتسمع أخباره منذ مدة طويلة فحمل له أبوه
جرابا من الطعام الذي يحبه وركب حماره إلى المدينة ولما وصل إلى ثكنة العساكر أعلموه أن إبنه صار رئيس الحرس في قصر الباي وأنه تغير كثيرا فتعجب الشيخ وقال في نفسه من كان يظن أن ذلك الولد الفقيريصل إلى هذه المكانة لقد كان على حق بالخروج من ذلك الجبل وربما حان الوقت لنا جميعا لنفعل مثلهكان يمشي ويفكر حتى وصل أمام باب القصر وفي تلك اللحظة كان الباي خارجا مع إبنته ولما رأى الشيخ مع حماره قال لسعيد ماذا يفعل هذا القذر أمام بابي أطلب منه أن يذهب للجامع إن كان يبحث عن الصدقة !!! 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أحس الفتى بالحرج لرؤية أبيه بملابس مهترئة وحذاء مثقوب ولم يجرأ أن يسلم عليه أمام إبنة الباي صفية فماذا ستقول إن عرفت أنه أبوه فرح الشيخ لما لمح إبنه قدامه وفتح ذراعيه لكن سعيد دفعه في صدره وصاح في وجهه خذ حمارك وإبتعد من هنا !!! هل فهمت لم يصدق الشيخ ما فعله الولد وقال له ويحك !!! أتخجل من أبيك الآن حسنا سأذهب وخسارة فيك كل دمعة ذرفتها أمك ثم راح في سبيله وهو يبكي ويشهق ولما وصل إلى داره حكى لإمرأته ما حصل ولم يحتمل جسمه الضعيف الصدمة فمرض ولازم الفراش واضطرت المرأة لتخرج للعمل سمع الجيران وجاءوا لمواساة الشيخ الذي قال لهم
لقد نسي كل ما فعلته من أجله
وكم من
مرة بت جائعا ليأكل هو وإخوته لن أنس نظرة
الإحتقار التي رمقني بها لقد
تمنيت حينها أني مت قبل أن أرى تلك الإهانة !!!
أما سعيد فلم يحاول حتى أن يسأل عن أبيه ويعتذر منه وأصبح يقضي وقته مع صفية ويتعلم منها كل شيئ اللياقة وآداب المائدة وحتى الرقص والرسم وأحد الأيام اعتصم الشيخ مصطفى بن عمار في ساحة جامع الزيتونة واحتج على تخفيض أجور رجال الدين وعجز جيش الباي فقال سعيد سأذهب على رأس الحرس وأفض الإعتصام!!!ولما وصل أخذ بندقيته وصاح إستسلم يا شيخ ولن يحصل لك شيئ !!! كان الشيخ على بعد مئات الأمتار منه وسط الناس ولما سمعه أجابه الآن يرسل الباي خدم القصر ليس لي ما أقوله لك !!! وما كاد يتم كلامه حتى عرف سعيد مكانه وأطلق عليه الڼار فأصابه وصاح في الناس العقاپ في طريقه إليكم من يريد منكم ثقبا في رأسه مثل الشيخ 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ففر القوم وتركوا أمتعتهم وحتى أحذيتهم وحين سمع الباي أعجب به وبإخلاصه ورقاه إلى رتبة قائم مقام رغم سنه وأصبح يفكر بتزويجه بابنته فكل تصرفات سعيد تدل أنه من النبلاء لكن عليه أن يسأله عن عائلته فهو لم يسمع بهم من قبل في الليل حلم الباي حلما مخيفا ورأى أفعى لها رأس آدمي تحيط بصفية وهي فرحانة تضحك فاستغرب من هذه الرؤيا الغريبة ومرت ثلاثة أيام وهو يرى نفس الحلم ففزع ونادى العرافين لكن لم يقدر أحد منهم على تفسير ذلك الحلم وفي أحد الأيام كان يتجول في أحد الأسواق فاقتربت منه عجوز شمطاء وقالت له لقد سمعت بحلمك هات صرة من المال وسأفسر لك السر المكنون الذي خفي عن العيون !!!
تردد قليلا ثم رمى إليها الصرة فبدأت تتمتم إحذر من الأفعى إذا شبعت ولو كان فيها الخيرلما بكى أبوها ولا أمها مرضت ثم أرادت الذهاب فلحق بها وقال لها بلهفة أخبريني عن الأفعى فقالت له إنها في قصرك
وأنت من جعلتها تعظم فضړب الباي على جبهته وصاح كم أنا أحمق !!! لقد جاء ذلك الفتى سعيد إلى قصري وتعلقت إبنتي به وعظم أمره دون أن أعرف شيئا عنه ثم بدأ يسأل عنه لكن لا أحد يعلم عنه شيئا 
إستدعى الباي وزيره وقال له ستذهب للسؤال عن سعيد في المدينة ولو لزم تطرق أبواب جميع البيوت !!! بدأ الوزير يدور ويسأل حتى تعب فجاء تحت شجرة وجلس وهو يمسح عرقه وقال لقد سألت جميع الناس الذين أعرفهم من الشيوخ ولا أحد منه سمع عنه أو عائلته من المؤكد أنه ليس من هنا وللحق في الباي أن يقلق !!! بينما هو يفكر جاءه رجل رث الثياب وقال له سمعت
أنك تسأل

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات