رواية انصاف القدر
من قلبها لقلبه يشعر بها جيدا ولكن هيبته
وقفت تمسح فمها بمنديل صغير وقالت انا رايحه عند ندى خالتو وجوزها جايين يخطبوها النهاردة لمازن
احتدت معالم وجهه وهو يستمع لما تقول وانها فقط تخبره
الفصل الحادي عشر
انهى طعامه سريعا قائلا انه قد تأخر عن عمله
خرج
خلفها يناديها پغضب وهى لا تجيب
ظل يسير خلفها بخطوات سريعه مليكه مليكه مليكه استنى
لكنها لم تعيره اهتمام ومازلت تسير متجهة للخارج
أسرع من خطوته اكثر واستوقفها وهو يقبض على ذراعها فتوقفت على مضضمليكة استنى مش بنادى عليكى
ادار وجهها له مقابل وجهه يقول ايه ابيه دى يا مليكه انا عامر
مليكه والله لا ماعلش انا مش بمېت وش وعندى جوا زى برا
احتد قليلا وقال قصدك ايه انا ب وش ايه اللي بتقوليه ده
مليكه اه ولو سمحت مالكش اى علاقة لا بيا ولا بتصرفاتى
اشتدت عصبيته أكثر من حديثها هذا وماذا تعنى به
مليكه
مش يعنى حاجة لأن مافيش حاجة اصلا
صاح بصوت عالي يعنى ايه مافيش حاجة اصلا انتى اتجننتى
مليكه لو سمحت يا ابيه ماتعليش صوتك عليا
عامر تانى ابيه فى ايه يا مليكه ايه اللي مغيرك كده
مليكه كل ده ومش واخد بالك ان فى حاجة اصلا تحكمات تحكمات تحكمات وانا المفروض اسمع واطيع طب ليه قولى انت على اساس ايه ها على أساس انك عامر بينى وبينك بس قدام الكل ابيه على اساس بنت خالتك إلى قاعد تتلزق فيك وبيتفقوا على خطوبتك منها قداااامى وانا مش عارفة ولا ليا عين انطق واعترض وفى المقابل ايه بقا ممنوع خروج ممنوع الجيبه دى ممنوع التيشيرت ده ممنوع تقعدى مع محمد ونادر ممنوع تضحكى بصوت ممنوع ممنوع ممنوع وانا تعبت انا بعمل كده اصلا ليه قولى انت ليييه
أيضا لم يعترف لها بأى شئ ابسط قواعد العلاقه بين اثنين لم يعطيها لها او يقولها
ماذا يفعل أمام كل تلك الأشياء التي تقف بطريقه
تقدم منها يمرر يديه على ذراعيها طيب ممكن تهدى اهدى وأدينى فرصة
اصلح كل ده يامليكه لازم تفهمى انى عامر ابن عم ابوكى وأكبر منك بكتير مش كتير هيتقبلوا علاقتنا انتى مش متخيله ولا عارفه كم الانتقادات الى هنواجهها
اغمض عينيه يقول عشان انتى حره مش عليكى لا التزامات ولا مسؤليات ولا ليكى وضع ومكانه بين الناس و لازم يفضلوا هيبينك انتى بنت صغيره طليقه مش همك ولا فارق معاكى حد لكن انا عكسك راجل كبير ومعروف والف عين وعين عليا
مليكهخلاص خليك لمسؤلياتك وسبنى
مليكه يعنى ايه مش هتسمحلى انا وقت ما احب امشى همشى
عامر مش هتعرفى قولتلك مش هسمحلك
مليكه ايه الى بتقولو ده انت بدل ما تراضيني وتصلح الى حاصل بتهددنى
اخذ نفس عميق لقد أخرجت بعض شياطينه بسبب حديثها عن ابتعادها عنه لايريد أن ترى ذلك الجزء العڼيف منه وهو قد حذرها مرارا
حاول تهدأت حاله على كل حال معها حق يعلم نفسه جيدا خصوصا عندما يقع بالعشق كيف يكون
جاهد على إخراج صوته هادئا طيب اهدى وانا عندى ليكى مفاجئة النهاردة هصالحك بيها اوكى
لا تستسيغ الفكره ولا يعجبها الأمر أصبح كل شئ مرهق وغير مقبول لقد تنازلت كثيرا وما يحدث غير صحيح وغير ادمى
لكنها تعشقه جدا مابيدها شئ ربما فرصة أخيرة قد تجعله يصلح كل شئ
ابتسمت بصعوبه تهز رأسها بالقبول
تحسس يدها بكف يده يقول طيب يالا بينا
مليكه على فين
عامر المفاجأة
مليكه لا وخطوبه ندى
عامرمانا مش هعرف اجى معاكى هاجى بصفتى ايه
مليكه وتيجى ليه مانا دايما بروح لوحدي
عامر مليكه انا قولت اييه مش قولتلك عايزك دايما تحت عينى
مليكه ماهو مش هينفع كده مش نافع مش كل الأماكن هينفع تيجى معايا أكبر بقا يا
عامر
رفع حاجبيه مردداأكبر يا عامر!! انا يتقالى أكبر! ومن مين! من عيله لحد صدرى
مليكه ماهو انت الى تصرفاتك تصرفات قضبت حديثها فقال ها تصرفات ايه كملى خليها تبقى ليله سوده على دماغك
مليكه اووف خلاص بقا سبنى اروح
ابتسم قائلا هتروحى ازاى
مليكه هاخد تاكسى
عامرتاكسى وانا موجود ودى تيجى بردوا يالا تعالى اوصلك
همت للسير ولكن توقفت فجأه تقول عامر هو بالنسبه يعنى للعربية إلى انت جبتهالى ايه كانت عربيه لعبه ولا ايه النظام
عامر لا طبعا
مليكه طب ايه ها ايه هنفضل راكننها كده كتير مش هركبها
عامرربنا يسهل يالا بس مانا بوديكى وبجيبك من اى مكان اهو
مليكه اااااه قول كده بقا
عامر مش وقت كلام ويالا بينا مش كنتى متأخره
ذهبت معه تعلم أنه يرواغ
بعد نصف ساعة كانت تجلس أمام المرأه تساعد ندى فى إتمام زينتها
تزامنا مع وصول سيارة والدها واعمامها
جلس رجب كأنه يفترش الجمر لا يستوى على مقعده ثانيه وهو يجد ذلك السمج يترجل من سيارته ويدلف لبيت ست البنات خاصته
وقف من مقعده مناديا ابنهواد يا يوسف خد تعالى
يوسف نعم
رجب هو فى ايه فى بيت الست ام ندى
رمق والده پغضب وقال ونادهلى عشان كده ماعرفش ابقى روح اسألها
لم يتم جملته الا ووجد سياره اخرى تتوقف و يترجل منها سيده لجوارها فتاه وبعدهم رجل ذو شعر ابيض وأخيرا ماذا شاب وسيم يرتدى بذله زيتونيه ويحمل بيده باقه من الزهور
مابه يجعله يبتسم باتساع هكذا!
ترك والده وذهب للداخل المحل على الفور يبحث عن هاتفه
اما رجب فلن يستطيع الانتظار كثيرا لن يجلس هنا مثل الثور فى نظرة ويتركه يجلس معها
ذهب وهو يردد هما فاكرنى ايه مركب قروون ده انا المعلم رجب
توقف عند ورشه صديقه الاسطى سيد ينادى عاليا ياسيد سيد تعالى عايزك
خرج سيد من ورشتهخير في ايه مالك قايم القيامه كده
وضع يده على كتف صديقه يقول انا عايز اعرف ايه اللي بيحصل عند ام ندى دلوقتي شايف عربيات رايحه وعربيات جايه والجدع الى اسمه توفيق ده كمان فوق
سيد الا يكونوا رجعوا فى اتفاقهم معانا
رجب نهار ابوهم اسود ليه هو لعب عيال ده انا اهد الدنيا
سيد تهد ايه وتنيل ايه هما لو رجعوا في اتفاقهم مين يقدر يغصبهم يعنى ده جواز وكل ده لعبه عملناها انا وانت يمكن لاقوا حد غيرك
اغتاظ رجب وغلى ادم بعروقه وقال انت ياجدع انت جاى عشان تفور دمى
سيد اهدى بس كده خلينا نشوف هنعمل ايه
رجب اتصرف ياسيد انا قتيل الليله دى
سيدااا احمم الا قولى يا رجب انت مابتفكرش ترجع للست حكمت
رجب ايه الى فكرك بالموضوع ده دلوقتى
سيد بسأل بس
رجب لا حكمت بنت خالتى وام ابنى وبس
ابتله رمقه بصعوبه وقال طب طب أفرد هى قالت هتتجوز
رجب تتجوز ده مين الى قال كده
سيداانا بسأل بس
رجب هتتجوز ازاى يعنى ويوسف لا لا حكمت ماتعملهاش
احتد سيد رغما عنه وقال وفيها ايه يا جدع مانت هتتجوز هى يعنى الى لازم تقعد تربى الواد كمان يوسف كبر وداخل الجامعه اهو وكلها سنه والتانية ويقولك عايز اخطب واتجوز وهى هتعيش لوحدها
رفع رجب حاحبه وقال انت مالك ياض فيك ايه كده مالك محموق اوى
سيد ووووانا وانا مالى هتحمق ليه انا بس مش بحب الى يحلل الحاجة لنفسه ويحرمها على غيره
رجب يعنى هو كده وبس
ابستم سيد بتوتر ايوه امال ياجدع فوت فوت قدامى نشوف حل لوقعتك المقندله دى فووووت
عند ندى
اخذ هاتفها يهتز معلنا عن اتصال ملح يتصل مرارا وتكرارا نظرت للهاتف واتسعت عينيها تقول لمليكهيانهار اسود ده يوسف
مليكه وده عايز ايه ده دلوقتي ماترديش
ندى انا خاېفه ايه اللي يخليه يتصل النهاردة مش كان نسى الموضوع ده
اخذت الهاتف منها وقالتروحى انتى كملى لبس وهاتى انا هرد عليه اشوفه عايز ايه
اعطتها ندى الهاتف ففتحت الخط وقالت ايوه
يوسف پغضبفين ندى
مليكه ببرود وتلكئمشش فاضييه اصلللها بتتجهز لعرييسسها ماهو النهاردة
خطوبتها عقبال عندك يا يوسف
يوسفخطوبتها ايه لحقت تنسانى بالسرعة دى هو ايه كانت عارفانا احنا الاتنين فى وقت واحد
مليكه اخرس قطع لسانك انت اټجننت
يوسف مش غريب عليها وهى هتجبيه من برا ما امها كانت متجوزه ومشاغله ابويا فى نفس الوقت
مليكهلااا ده انت شكلك اټجننت فعلا ايه اللي بتقولو ده ياحيوان اوعى تقول نص كلمه تانيه طنط نجلاء دى مافيش منها
يوسف اااه بأماره ابويا المعلم رجب الى راح جرى ورضى على نفسه يكون محلل
مليكه أنا بجد بحمد ربنا انو رحمها من واحد حيوان زيك انت الى زيك ربنا مش بيسلط عليه حد لا هو مسلط عليه نفسه
ثم أغلقت الهاتف بوجهه تزفر بضيق
خرجت ندى من المرحاض تقول قالك ايه ولا قولتيلو ايه
مليكه سيبك منه ده عيل معتوه ده ربنا نجدها نوسه
ضحكت ندى بخفة وقالت بفرحة مازن جه براااا شكله امووور اوى فى البدله
بالخارج يجلس الجميع ينظرون للمعلم رجب وهو يجلس بين توفيق والحاج شكرى يفرد كتف على توفيق وكتف آخر على اخيه شكرى فالاريكه بالكاد تاخده وهو يفرد باقى جسده عليهم عن قصد
يرفع فنجان القوة يرتشف منه ببطء مصدرا صوت مقرف
رغما عنها نجلاء تختلس النظرات إليه كفتاه لم تكمل العشرين أتى أقوى رجل بالحى
يغازلها تحت نافذه غرفتها لكنها ليست بنافذتها بل يجلس ببيتها يكاد يخفى توفيق وشكرى بسبب عرض كتفيه وهو يجلس هكذا بكل فخر واعتزاز بحاله رغم كل شئ واى شئ ضحكت ههههه
المعلم رجب شخص خاطف
للنظر
بينما هى تضحك خلسه تحاول أن تخفى بسمتها عليه وعلى هيئته وأفعاله كانت دلال وزوجها فاروق يجلسون لا يفقهون شيئآ ولا تفسيرا لوجود ذلك المدعو رجب ولا سيد
فهم سيد على الفور وحمحم بحرج بسبب أفعال صديقه التى دائما ما تورطه اااا اهلا وسهلا ده الحاره فج نورها والنعمه اااصل ندى دى بنتنا ومتربيه وسط عيالنا واحنا هنا بقى زى ماحضراتكوا شايفين منطقة شعبيه وعارفين بعض
رجب مكملا بغرور واعتزاز وهو مازال يرتشف قهوة نجلاء الذيذهاه والى يفرحهم يفرحنا والى يزعلهم يزعلنا مش كده ياست ام ندى
نادى باسمها وهو يتغزلها بعينه فاتسعت عينيها تكبت ضحكتها كل ما يحدث اليوم لاهو ضړب من ضروب الجنون
مال فاروق على اذن دلال يقول ده ايه المجانين الى جيبانى وسطهم دول ايه الى مقعد حارتهم كلها معانا
دلال بخفوتيا فاروق احنا فى منطقة شعبيه كله عارف كله وبيحبوا يقفوا جنب بعض