الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية انصاف القدر

انت في الصفحة 22 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


شهر
جلس يضع قدم فوق الأخرى فى حديقة المنزل ينتظرها
توقفت خارج القصر بعدما ترجلت من سيارة الاجرى وتقدمت للداخل وجدته كأنه ينتظر أحدهم 
لن تكابر لقد اړتعبت قليلا ولكن حاولت التماسك المضى قدما للداخل وان الأمر لا يعنيها لكنه مشى بخطوات متمهله رزينهكنتى فيين 
ابتلعت رمقها بصعوبه وقالتكنت بتفسح شويه 

رفع حاجبه وقالاوووو ده عامر بقا نايم على ودنه بقا فكرك انى مش عارف بكل خطواتك بتخرجى وتشترى لبس مع انى محرج عليكى وقايلك أن انا الى هشتريه بس قولت ماشى عصيتى كلامى وروحتى ادمتى فى حقوق وقولت مااشى لكن تروحى تتعلمى سواقه من غير ما اعرف وكمان تخلى واحد هو الى يعلمك ده بعدك فاهمه انا مش هسيبك تعملى كده ولو فكرتى بس فى كده هقطعلك رجلك قبل ما تفكرى تخطى باب البيت 
احتد صوتها تملكتها كل شياطين العالمانت بتزعقلى كده ليه وبتشخط وتزعق فيا كده ليه وباى حق 
عامرانا اعمل فيكى الى انا عايزه انا حر فيكى 
مليكه لا مش حر بأى حق تعمل كده انا حره ماحدش ليه عندى حاجة 
عامرلاااا ده انتى خلاص اتجننتى وانتى مش حرة وانا ليا عندك وليا كتير اوى انا سبتك لمزاجك كتير اوى والظاهر ان ده كان غلط بعد كده مافيش خروج غير معايا انتى سامعه 
مليكه ماتزعقليش كده انت مش من حقك تعلى صوتك عليا 
عامر ده انا هعلى واعلى واعلى 
مليكه بسخرية ومش خاېف الى فى البيت يشفوك ويسمعوك 
عامر لا ماهو ماحدش هنا كلهم خرجوا 
مليكه ااااه وعشان كده واقف بقلب جامد ومعلى صوتك اوى لو كان حد هنا كنت اتداريت وانت بتكلمنى وأفضل قدامهم مليكه الصغيرة مش كده 
عامر طول مانتى مخك صغير كده مش هتناقش معاكى 
مليكه ايوه انا مخى صغير ولسه مانضجتش زى مانت بتقول سبنى لحالى بقا 
عامر ماهو لو بمزاجى كنت سبتك اكيد بس زى ماقولتلك قبل كده انا مش عارف حتى وانتى لسه مش ناضجة حتى وانتى لسه عايشه في عالم الروايات بتاعتك حتى وانتى مش عايزه تشوفى ولا تسمعى
غير وجهة نظرك وبس 
مليكه بقا انا كل ده انت شايفنى كده 
عامراه 
مليكه وماسألتش نفسك انا بقا شيفاك ازاى
مال عليها وهو يرفع حاجبه يبتسم بثقه قائلا بإذنهاعارف فيا العبر 
اكمل بهمس استفزهابس بتحبينى وشيفانى حبيبك وفارس احلامك 
احمر وجهها غيظا تقول انت مستفز دى كانت أكبر غلطة في حياتى 
التف يعطيها ظهره يغادر بهدوء وخطوات واثقه يتبختر 
وهى تصرخ خلفه انت يا بيه انت يا استاذ انت بتقولى اوامرك وبعدها تستفزنى وسايبنى وماشى 
توقف والټفت نصف التفاته وقال احسنلك امشى دلوقتي 
مليكه بعصبيه شديدة يا بارد يا مستفز انا غلطانه انى قاطعها بعدما تقدم بخطواته سريعا 
كأنه بالنعيم وأكثر 
الان استوعب الى اى درجه يعشقها هو 
ضمھا لحضنه أكثر يقول مش هقدر استغنى عنك يام عقل صغير ومخ ضلم 
اعترضت بين ذراعيه على حديثه فقال ايوه ماهو انتى كده فعلا مافيش حد ناضج كفاية ولا حد وصل للعمق الى بيقول ان هو بيقول عليه كلنا لسه بننضج
كل ما بنكبر ونقابل ناس 
شدد على احتضانها اكثر ياخد نفس عميق يحمل في طياته رائحتها عشان خاطري ماتسبنيش خليكى معايا انا مش هعرف استغنى عنك خلاص انا هبدا امهد لموضوعنا مش هعرف استحمل اشوفك قدامى كده بس مش ليا ومش بتاعتى 
مليكه بجد يا عامر الله يخليك ماتعشمنيش تانى المره دى لو ماعملتش حاجة انا مش هثق فيك تانى ولا هبقى معاك حتى لو روحى فيك 
اغمض عينيه يقول بجد يا مليكه بس خليكى جنبى قريبه منى بلاش البعد والعند بتوعك دول انا مابقتش قادر 
ابتسمت قائلهحاضر 
أخيرا تنهد بارتياح وقالطيب ممكن نقعد مع بعض شويه احكيلى الفتره اللي فاتت عدت ازاى بقالك شهر بعيد عني 
هزت رأسها بالإيجاب أخذها باحضانه التى جعلتها تتخدر كليا راحته المهيبه وجسده الضخم كل ذلك امتزج ليعطيها شعور بالفخر بحالها هى من حظت باحضانه 
شعور الراحه مع الإمان والأمل بغد افضل لجوار حبيبها كذلك كونها باحضانه هو حولها طيف رائحته جعلها تتحدث بأريحية وحماس تخبره كل شئ عن عضبها من ندى بسبب انشغالها بمازن أكثر منها صداقتها الجديدة مع جودى استعدادها للجامعة تعلمها القيادة كل شئ كل شئ وهو فقط يستمع لها ويبتسم بات يعشق ثرثرتها تلك حتى لو كانت بلا هدف 
بعد مرور شهرين
كان الحال أكثر من مستقر وممتع بين عامر وحبيبته مليكه مليكه مكرم الخطيب تلك الصغيرة التى احبها يعشق كل تفاصيلها ويعشقها هى هى جميله جدا جمالها طبيعي وساحر يعشق النظر داخل عينيها يحب شعرها الجميل هذا بشرتها البيضاء جسدها الملفوف كل شئ كل شئ بها يحبه إلا شئ واحد مرحها يكره ذلك المرح الذى يجذب إليها الأنظار مرحها مع محمد نادر أصبح شئ خارج عن طاقة تحمله 
اليوم هو موعد قدوم فادى للبيت فهو كان ينقصه فادى أيضا ليكتمل الشلل الرباعى 
دلف فادى بمرحوحشتونى وحشتونى وحشتونى اووى 
ركض تجاه الفت يقول تيتا وحشتينى اووى عامله ايه 
ضمته الفت اليها تحتضنه بحب شديد تهز رأسها له 
سلم على الجميع وتقدم ناحية مليكه يقول ميكا وحشانى مووت عامله ايه 
همت تجيب عليه بحماس لكن أجاب ذلك الإمبراطورالحمدلله كويسه اقعد يافادى كده وخد نفسك انت جاى من سفر مالحقتش يعنى 
ناهد اطلع ياحبيبي خد دش وانزل عملالك الأكل الى بتحبه 
فادىاوكى عشان عايزكوا فى موضوع مهم 
صعد فادى لغرفته وعامر ينظر تجاه مليكه بنظرات مشتلعه جعلتها تتململ فى جلستها 
وهو يحذرها بعينيه عن اى تصرف اهوج
على سفرة طعام ممتلئه بكل أصناف الطعام الفاخر 
جلست ناهد بحماس تقول اما انا عملالك سفره يا واد يا فادى هتاكل صوابعك وراها تلاقيك هفتان وماكنتش بتاكل كويس 
فادىهو ده اكل ولا انتو شوفتوا اكل ده أنا كان بيجيلى يوماتى ملوخيه فلاحى يالهوووى ريحتها لوحدها تجيب تخمه ولا البيض بالسمنة البلدى بيسيحوا السمنه كده من غير حساب ويحطو عليها البيض ياميييىى 
محمد وده مين اللي كان مهتم بيك كل الاهتمام ده 
فادى مبتسما بسماجهحماتى 
انتبه الجميع يقولون بصوت واحد ايه 
فادى اتعرفت هناك على بنت إنما ايه مش عارف تقولكوا ايه تتحط على الچرح يلتهب لسانها ده طولو مترين البت بتفطر شتيمه وتتغذى شتيمه ماشاءالله حاجه استغفر الله العظيم ما تتوصفش بس قمر قمر قمر انا ماكنتش اعرف ان فى الأرياف في بنات حلوه كده لا ومتعلمه ومتخرجه كمان وبتشتغل ده غير انها شيك اوى فى نفسها الفلاحين اتقدموا اوى قال واحنا الى بنقول عليهم ارياف طب والله احنا الى ارياف انا قولت هروح الاقى شوارع ضيقه ترعه حمير بهايم يالهوووى الشوارع هناك نضيفه كافيهات مطاعم سوبر ماركتز وفى القرى جوا نضاف كمان والناس بتنضف قدام بينها مش هنا زباله في كل حته 
محمدخلصت عمال تحكى وتتحاكى غفلتنا كده يعنى انت ايه الى عمال تقولو بقا ده ومليكه مش المفروض انكوا في حكم المخطوبين 
فادىانا ومليكه اتفقتا اننا نبقى اخوات وولاد عم وبس انتى ما قولتيلهمش يا مليكه 
ابتسمت تجاه عامر قائلهقولت لأبيه عامر 
بينما عامر يكاد يطير فرحا من كل شئ حبيبته معه لم تبتعد
فادى أعلن بوضوح ارتباطه بأخرى وهى الان تخبر الكل ان عامر هو الأقرب إليها وتخبره بكل شئ وبأدق تفاصيلها 
تحدث اخيرا وقال ايوة قالتلى بس كنت مستنى انت تقول يا فادى على العموم الف مبروك المهم تكون مبسوط ومرتاح 
ابتسم فادى براحه ولكن قاطعه محمد يحتج پعنفمبسوط ايه وهباب ايه عاة على دماغه انت هتسيب مليكه الى مننا وزينا وبنت عمنا وتروح تتجوز واحده تانيه 
مليكه وفيها ايه يا محمد انا مش بحبه ولاهو بيحبنى سيب كل واحد يرتبط بالى بيحبه 
قالت الاخيره تنظر بعيينى عامر تخصه بها فانشرح قلبه أكثر وأكثر 
محمدالى بيحصل ده جنان ومش مقبول مين دى ولا عندها ايه عشان تروح تتجوزها الواحد يتجوز جوازه ترفعه مش تقل منه 
وقفت كارما تنظر له بزهول لأول مرة ترى ذلك الجانب من محمد 
غادرت دون قول اى شئ غافله عن نادر وهو ينظر لها باستياء وعلى الوضع الذى ارتضت بوضع نفسها فيه مع ذلك الجشع 
لكنه عاود العبث بصمت في صحنه 
بينما هدى تلكز هديل بكتفها كى تزيد من جرعة الاهتمام 
اغمضت هديل عينيها لقد سئمت ذلك الوضع لكن لا مفر او خيار امامها 
اكمل فادى الرد على اخيه بقوهانا واعى وكبير كفاية انى اخد قرار زى ده لوحدي وانا مش عويل يا محمد عشان ابقى بدور على جوازه ترفعني وياعالم هعيش مرتاح ولا لأ انا حفيد الخطيب يعنى عندى الى يكفى عيال عيالى 
نظر محمد حوله وجد انه الوحيد تقريبا المعترض فقال ايه! كله موافق هتسكتوا على المهزله دى 
ناهدفى ايه يا محمد انا كأنى اول مره اشوفك من امتى وانت كده وبتفكر كده ماتسيب كل واحد لحاله 
القى بمقعده خلفه وخرج من المكان سريعا پغضب 
بعد انتهاء الطعام
جلست مليكه وبيدها وعاء متوسط تضع به حبات الفراوله الذيذه فاكهتها المفضله 
تأكل منها بنهم وتلذذ تضع كل واحده على اول فمها ثم تلتهمها ببطئ واستمتاع وهناك يجلس هو من ينظر لها وهو منعزل تقريبا عن الجميع 
فقط ينظر لفاتنته والى كل حبة فراوله تقف عند اول شفتيها
ثم تدخل فهمها 
تقدمت هديل تحمل قهوته بعدما صنعتها اتقاء لشړ امها 
جلست لجواره بهدوء تبتسم قائله عامر القهوه بتاعتك ظبطهالك بايدى 
عينه لم تتحرك من على قطعه الفراوله التى توقفت عند أول شفتيها تنظر لهم بغيظ 
وهو حرفيا بعالم آخر استمعت لصوت كارما تناديها فتركت الوعاء وهى تزجره پغضب وذهبت لها 
لكنه كان فعلا بعالم آخر والدليل على ذلك أنه وقف من مقعده وتقدم نحو الوعاء يحمل تلك الحبه
التى قطمت نصفها يريد التلذذ بها لكنه وجد الفت تخرجه من أحلامه تشير إليه بالحاح 
عامر حاضر هخلى حد يجبلك 
اشارت له من جديد وبالحاح اشد إنها تريد تلك القطعه بالذات 
نظر لها بشړ يقسم تلك السيدة تعلم كل شئ وتعانده بالتأكيد 
عامر اتفضلى يامرات عمى اهم حاجه تكونى ارتاحتى اتفضلى بالهنا والشفا اصل خلاص الفراوله خلصت من البيت والأسواق ووقفت على دى 
خرج بسخط كأنه طفل صغير وهى وضعت باقى الحبه بفمها تأكلها بشماته وفرحه لايعلم بها او سببها احد 
مرت ايام اخرى وأخيرا بدأت الدراسة 
ياخذها معه يوميا ويجلبها أيضا لا يتركها 
اما توفيق 
ذهب إليه شكرى قائلا وبعدهالك ياجدع انت انت هتفضل بارد كده لامتى 
توفيق فى ايه بس ياشكرى ايه اللي حصل 
شكرى ماهو المصېبه أن ماحصلش حاجة مشكلة وحصلت وقعدنا وسبحان من بعتلنا الحل وانت واقف محلك سر ومش عايز تخلص وتنجز انا عايز اعرف انت وضعك دلوقتي ايه وضع مراتك وبنتك ايه ولا مراتك ايه بقا قول طليقتك 
توفيقشكرى اهدى كده ووطى صوتك انا شغلى واكل
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 59 صفحات