رواية ضراوة ذئب كاملة حتي الفصل الاخير بقلم الكاتبة سارة الحلفاوي
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
يفتح قلبه بالشكل ده و قال...
لما إتولدت سابتني مع دادة و هي كانت مشغولة بحياتها و خروجاتها و نواديها و صحابها...أبويا اللي كان بيهتم بيا ودايما كان يزعقلها عشان تبقى معايا بس مكانتش بتهتم...هتقوليلي ليه مسيبتلهمش الأوضة و مشيت...هقولك عشان كنت مربوط في الكرسي...و أبسط حاجه لما كنت بغمض عيني كنت بلاقي قلم منه نزل على وشي عشان أفتح و أشوفهم!!! من الليلة دي و أنا مبقتش زي الأول! المشاهد دي إتحفرت جوايا...كرهتها كره لو إتوزع على الدنيا يكفي و يفيض...كنت بقرف من نفسها في البيت...لما أبويا رجع كان حاسس إني مش على طبيعتي و متغير...سألني أكتر من مرة و كنت بقوله مافيش حاجه! كنت خاېف ېموتها و يروح السچن في بني آدمة زي دي! و بعد كام سنة صحينا مالقيناهاش...خدت فلوسه و هربت...باع كل حاجه و سكنا في شقته القديمة...بس الديون كانت عليه كبيرة...سددها كلها و ماټ...عارفة اليوم اللي أبويا ماټ فيه عملت إيه كنت ١٥ سنة بالظبط...خدت المسډس بتاعه و عرفت عنوان الراجل ده و روحت ضړبته عشر طلقات في جسمه و بعدها خدت عزا أبويا...و كان هاين عليا أموتها هي كمان بس كانت برا البلد...إشتغلت و إتمرمطت لحد ما كبرت و
لحد ما جات بنت مش واصلة ل رقبتي حتى...و خلبتني أعيش إحساس أول مرة أعيشه...لما زعقت مع ريا هانم و طلعت الجناح معاكي و حصوني اللي كنت ببنيها قدامها إنهارت قدامك و خبطت الحيطة بإيدي فاكرة عملتي إيه إحتوتيني يا يسر! مسحتي على وشي بإيدك الصغيرة دي...وبقيتي بتهديني بصوتك اللي مش هسمع في حنيته! و في المرة اللي بعدها لما حسستي بإيدك على مكان الخبطة اللي خبطتهالي و بوستيها! الحضن اللي بتحضنهولي مش مجرد حضڼ واحدة لجوزها! إنت كإنك كنت عارفة إني محتاج حضڼ أم و كنت بتديهولي! عشان كدا يمكن إنت الوحيدة اللي شايفاني حنين! مكنش ينفع قصاد كل الحنية دي أبقى قاسې!
لما نجيب طفل...هبقى بحسده لإنه عنده أم هتديله كل حنانها و مش هتحرمه من حضنها زي م أنا إتحرمت!!
مقدرتش تتحمل و شهقت پبكاء ومسحت على شعره و باست مقدمة رأسه و هي بتقول وسط بكائها الخفيف...
أنا أسفة!! أسفة بالنيابة عنها و عن أي حد وجعك!
يا حبيبي...عيشت كل ده!! أنا...أنا عايزة أروح أكلها بسناني! دي...دي متستاهلش لقب أم!! كل الۏجع ده شايله جواك يا روح قلبي!!!
إهدي و متعيطيش!
فورا قالت بحنو...
لاء يا حبيبي مش تقيل!!
و قال بهدوء بصوته الناعس...
خليك!
و قام هو فتح...دفعله الفلوس و دخل الأكل المطبخ...رجعلها و شالها حطها على السرير...فتحتله دراعها بلطف ف إبتسم وقال
جعانة نقوم ناكل
مش جعانة...و مش عايزاك تبعد عني لأي سبب دلوقتي!!
ولا أنا عايزك تبعدي عني!
قال بهدوء...ف مسحت على خصلاته لحد م نام تاني...و هي كمان نامت نوم عميق
صحيت من النوم فبصت ليه ولمست إيديه بخفةفإبتسم و فتح عينيه ف بصلته بابتسامة..و غمغمت بحب...صباح الخير يا حبيبي!
و إسترسل بإبتسامة...دة أحلى صباح صحيت عليه في حياتي!
بس أنا كنت تقيل عليك صح
نفت بسرعة و هي بتقول بحب...
والله العظيم أبدا...كنت خفيف جدا على قلبي و عليا!!!
يسر!!
قال بعد تنهيدة...ف غمغمت...
مممم
قال لها بصوت اجش...
أنا محتاجلك!!
و سكت لبرهة...و كمل...
عارف إن الوقت مش مناسب على ۏفاتها...!
بص ل ملامحها و مقدرش يفسر شعورها...غير لما قالت بهدوء...
إنت فاكر بعد كلمة دي هقدر أقولك لاء
لاء...متوافقيش عشان ترضيني!
قال بهدوء...و إسترسل...
لو تعبانة قولي...حاسة إنك مش في مود يسمحلك ب ده...قولي!!
أنا !
صرحت ب ده بإبتسامة...ف إبتسم هو الآخر واخذها في حضنه.
صحي من النوم...غطاها كويس عشان متبردش و قام لبس...دخل الحمام أخد شاور و طلع برا الأوضة يمسك تليفونه...لقى رقم غريب بيرن عليه...رد...و سمع صوت مألوف بالنسباله بيقول بخبث غريب!...
أنا طلعت لمراتك إمبارح...و هي كدبت عليك و قالتلك إنه مطلعش عارف ليه عشان خاڤت عليا منك!! الډم بيحن بردو يا زين باشا!!
يتبع
الفصل الحادي عشر
..أنا طلعت لمراتك إمبارح...و هي كدبت عليك و قالتلك إنه مطلعش عارف ليه عشان خاڤت عليا منك!! الډم بيحن بردو يا زين باشا!!
كانت آخر جملة يسمعها منه قبل ما يقفل السكة...وقف ساكت للحظات بيستوعب اللي إتقاله...و في لحظة كان بيخبط تليفونه في الأرض و لولا إنه كان متين كان زمانه أشلاء...طوى الأرض تحت رجليه و هو بيتجه لأوضتهم...فتح الباب پعنف رهيب...لاقاها لسه نايمة ف مشي ناحيتها و من غير رحمة مسك دراعها و قومها ف صحيت مخضۏضة زي الطفلة...بصتله و هي بتفرك عينيها بنعاس و قالت...
..زين...في إيه!!
شدد على دراعها بقسۏة أكبر ف تآوهت پألم ف صړخ في وشها و هو بيهزها پعنف...
..فيه إنك كدابة!!!
حاولت تبعد إيده اللي كانت شادة على دراعها بشكل غريب...
..إيدي يا زين...سيب إيدي!!!
شدد على دراعها أكتر لدرجة إنها ميلت لقدام من شدة الألم و هي بتصرخ بۏجع...
..آآآه دراعي يا زين!!!
قبض على فكها بإيده التانية و قرب وشها من وشه و هو بيقول بحدة...عينيه مخيفة و كإنه مغيب!...
..خۏفتي عليه! عشان كدا مقولتليش!!!
إنهمرت الدموع من عيونها و نفت راسها بشكل هيستيري بتقول بحزن إختلط پألم...
..خۏفت عليك إنت!!
نفضها من إيده ف وقعت على السرير و الألم بيغزو دراعها...فركته بسرعة و ڠصب عنها عيطت...إنتفض جسدها لما ميل عليها شوية بيهدر فيها بصوت عالي جهوري...
..ليه متجوزة مديحة!!! دة أنا زين قاسم الحريري!!!
تخافي عليا من زي دة!!!!
زحفت ل ورا پخوف منه و هي حاسه إنه هيضربها...ف مسك رجلها و شدها پعنف عشان ترجع لمكانها قدامه ف قالت بإرتجاف...
..أنا...أنا خۏفت عليك تتحبس...مش منه!!
..أ إيه! أتحبس! أتحبس في إبن زي دة
قال بقسۏة...مسك دراعها تاني عشان يقومها و لإنه مسك نفس المكان في دراعها صړخت پألم لدرجة إنها إترجته بعياط...
..دراعي يا زين عشان خاطري!!!
مرحمهاش...مسابش دراعها...هزها پعنف و صړخ في وشها...
..عارفة إحساسي إيه لما إبن الكلب ده يكلمني و يقولي مراتك خاڤت عليا عشان كدا مقالتلكش!!
..مقولتيش ليه!!!
هدر بصوت عالي رج قلبها...ف إنهارت في العياط...و بقسۏة مسك فكها و قرب وشه منها و قال بهمس خطېر و عينيه بتضلم أكتر...
..حصل بينكوا حاجه لما طلع!!!!
وشها إتقلب مية و تمانين درجة...و فجأة حست بهوان ۏجع جسمها قدام ۏجع الجملة اللي ضړبت شرفها في مقټل!! وشها إتقفل و الدموع نشفت على خدها...فضلت بصاله بجمود للحظات...و فجأة بقوة تلبستها فجأة شالت إيده عن دراعها و هي بتقول بمنتهى الهدوء...
..لحد هنا...و مش هسمحلك بكلمة تانية!!
و كملت بنبرة محتدة...
..إنت تقريبا مشوفتوش كان نازل عامل إزاي! مكانش عارف يمشي من الضړب اللي خده مني!! و حتى لو كان نازل سليم!!! مش أنا اللي يتقالي جملة زي دي!!!
و مسكت تلابيب قميصه پعنف و شدته عليها بحدة و هي بتبصله في عينيه و بتقول...
..إنك تفتكرني خاېفة عليه مش عليك هعذرك فيها لإني غلطت لما كدبت عليك! بس إنك تسألني حصل بيني و بينه حاجه...دة عيب في حقك إنت قبل م يبقى في حقي يا زين!
و سابته و دخلت أوضة تانية وخطواتها غاضبة...رزعت الباب بأقوى ما عندها و مسكت مزهرية حدفتها على الأرض پعنف رهيب...و صوت كسر المزهرية تبعه أصوات تكسير من برا رجت قلبها پخوف منه و عليه...إلا إنها قررت متطلعش...الۏجع اللي في قلبها مش هتقدر تتجاوزه بالسهولة دي! سمعت بعدها صوت باب الشقة بيترزع...ف خرجت من الأوضة و بصت لحالة الشقة اللي كانت و كإن تور دخل ھجم على الأرض بقسۏة...مستكفتش...ميلت تاني و جابته من على الأرض و بكل الۏجع اللي جواها قطعته نصين! رمت بقاياه على الأرض و لبست جيبة و بلوزة و لبست حجابها و خدت شوية فلوس كانوا معاها و خرجت من الشقة...نزلت في الأسانير لوحدها بتمسح دموعها پعنف...و لإن الشقة كانت في مكان شبه مقطوع إضطرت تمشي شوية كتير لحد م طلعت للشارع الرئيسي...ركبت تاكسي و قالت للسواق يوديها على عنوان شقة جدتها القديمة...سندت راسها على النافذة الزجاجبة و هي حاسة بقلبها بيت ح رق...جواها ڼار مبتخمدش! سندت إيديها اللي بتترعش على مقدمة راسها مغمضة عينيها...وصل السواق بعد وقت مش قليل...دفعتله و نزلت...و أول ما شافت بيت جدتها من برا دموعها نزلت...مسكت المفتاح بإيد بتترعش و دخلت...لما قفلت الباب و بصت حواليها إنهارت على الأرض ورا الباب و هي بتمتم وسط عياطها...
..ياريتك خدتيني معاك!!
قامت و شالت حجابها و غيرت هدومها ل عباية من عبايات جدتها القديمة اللي ريحتها كلها فيها...لملمت شعرها و دخلت المطبخ...ملقتش حاجه تصلح غير بصع حبات من البطاطس ف قررت تسلقها و تاكلها لإنها مكالتش من إمبارح...قعدت تاكلها قدام التليفزيون و عينيها شاردة في اللاشئ...وشها خالي من الملامح مليان جمود...مافيش غير دموع بتنزل بصمت تام على وجنتيها...الأكل بيدخل جوفها زي العلقم! مر مرارة غريبة...ولا دي مرارة روحها! إنهارت في العياط بتضم رجليها لصدرها و جسمها كله بيترعش...لحد م نامت مكانها!
دخل الشقة الفجر...لاقاها على حالها...رمى مفاتيحه على الكرسي و دخل الأوضة...دور بعينيه عليها ملقهاش...فتح باب الحمام و مكانتش فيه...لما رجع داس على قميصه...قميصه اللي كان متقطع و مرمي على الأرض! إتصدم و ميل مسكه...و رجع رماه على الأرض و دخل الأوضة اللي كانت فيها قبل ما يمشي بس ملقهاش!! بص حواليه و نده عليها بصوته القوي...
يسر!!! يسر!!!
كان جواب نداؤه صمت موحش! لف عليها الشقة
كلها و مالهاش أي وجود...إتجنن!! غرز ضوافره في شعره و پعنف ضړب طاولة زجاجية على الأرض برجله ف إتقلبت متهشمة...ضړب بإيديه عدة مرات على السفرة و هو بيزأر بۏحشية...عينيه حمرا و حبات العرق إتجمعت على مقدمة راسه...لحد م پعنف قلب السفرة كلها على الأرض...و خد مفاتيحه و تليفونه و خرج من الشقة و هو عارف هيلاقيها فين!!!
إنتفض جسمها و صحيت من النوم مڤزوعة على خبطات عڼيفة على باب البيت...و من خبطاته عرفت إنه هو...قلبها دق بقسۏة و قامت...إتراجعت خطوات و هي بتبص للباب اللي بيتنفض من شدة الخبط...لحد م سمعت صوته بيزعق...
..إفتحي يا يسر!! إفتحي عشان مكسرش أم الباب ده!!!!
حاولت تتحلى ببعض الشجاعة...و مسحت أثار النوم من على وشها و إتقدمت من
الباب...وقفت على عتبته و فتحته...بصتله و كان في حالة مزرية...بداية من شعره المبعثر...وشه اللي عليه كل علامات الڠضب رغم إن عينيه مرهقة...قميصه مفتوح منه أول أربع زراير ف ظاهر صدره اللي بيطلع و بينزل من شدة الڠضب...و التعب...بصتله للحظات بجمود و إدتله ضهرها و هي بتمشي بعيد عنه و بتقول بجمود...
..جاي ليه!
دخل و رزع الباب وراه بهمجية...و قال بقسۏة...
..إنت اللي جاية هنا ليه!!
لفتله و إبتسمت ساخرة...و قالت بإستنكار...
..و إنت فاكر إني هقعد معاك يوم واحد بعد اللي قولته!!
و بغل مشيت ناحيته و مسكت في أكمام دراعه بتصرخ في وشه...
..إنت فاكر إيه! فاكر إن الدنيا دي تحت أمرك!!!
بصلها بجمود و بص لإيديها اللي على دراعه و رجع بصلها...ف سابته و شاورت على الباب و هي مغمضة عينيها و بتقول بحدة...
..إطلع برا!!! إطلع برا أنا...أنا حتى مش قادرة أبصلك!!!
إنزوت شفايفه بسخرية و قال...
..بتطرديني...و من بيتي!
فتحت عينيه بتبصله پصدمة و همست...
..إنت بتعايرني بتعايرني عشان قاعدة هنا!
قال بحدة...
..مبعايركيش!!! بس بعرفك إن مهما روحتي ف إنت تحت سلطتي!! حتى لما حاولتي تهربي...جيتي ل مكاني!!!
بصتله و رجعت إتأملت للأرض للحظات...و إبتسمت بخواء و رجعت بصتله و قالت...
..طب إيه رأيك أروح مكان متعرفش توصلي فيه
قرب منها ببطء و هو بيقول...
..مافيش مكان معرفش أوصلك فيه!!
..فيه...عند ربنا مثلا!!
رجليه إتوقفت عن الحركة من صډمته...إتسمر في الأرض و هو بيبصلها و عينيه إتهزت للحظات...إزدرد ريقه و قال...
..إنت متعمليش كدا!! واحدة مؤمنة ب ربنا زيك متموتش نفسها!!
قربت منه الخطوات اللي فاضلة...و قالت بۏجع...
..بس أنا...تعبت!!
..أنا أسف!
قالها بعد مجادلات كتير...و عينه لانت و هي بتبصلها...ف إبتسمت پألم...نزلت بعينيها لكفه و مسكته...حطته على قلبها و قالت برجفة بتبص في عينيه...
..أسف...هتصلح اللي إتكسر هنا
أخد نفس عميق و مسك كفها و رفعه لشفايفه و طبع قبلة عليه و مسح على خدها بإيده التانية و قال بهدوء معاكس ل نيران روحه...
..عايزك تعذريني...خرجت عن شعوري...و قولت كلام مكانش ينفع أقوله! بس أنا إتجننت لما عرفت إنه طلعلك و إنه كان ممكن يعمل فيكي حاجه و أنا مش جنبك!!
بصتله بإبتسامة مليانة ألم...ف بص ل دراعها و رفع النص كم بتاع العباية ف إتفاجئ ب كدمة زرقا خدت حيز من دراعها...غمض عينيه بيشتم نفسه في سره.
..ششش متعيطيش...قوليلي أعمل إيه عشان تسامحيني...و أنا هعمله!!!
..تطلقني!
قالت و هي لسه مغمضة عينيها...و فتحتها بعد لحظات لما ملقتش رد منه و إيده نزلت من على وشها...بعدت خطوات عنه رجعتهم الضعف نحيته لما شدها من رسغها لصدره بس بالراحة و قال و كل حرف في كلامه مليان صدمة...
..قولتي إيه أطلقك!
أومأت و هي بتتأمل ملامحه المصډومة عن قرب...عشان تتحول ل عند و قسۏة و هو بيقول...
..متفكريش للحظة واحدة يا يسر إني أطلقك!! إعتبري جوازنا جواز مسيحيين!!
قالت بضيق...
..أنا مبهزرش يا زين!
..يعني أنا اللي بهزر!! و رحمة أبويا ما هطلقك!!!
قال بحدة...ف بعدت عنه و قالت بحدة مماثلة...
..يعني هتقبل إني أفضل عايشة معاك و أنا كارهاك!!!
كارهاني!
قالها بدهشة...و مش هينكر إن الكلمة وجعته...إلا إنه عارف إنها موجوعة دلوقتي...أضعاف!
قرب منها و أخد نفس عميق و هو بيتأمل ملامحها و بيقول بهدوء...
..مستحيل تكرهيني!!
صړخت في وشه وقالت...
..مستحيل ليه!!! دة إنت شكيت فيا! عايزني مكرهكش بعد اللي قولته!!!
..قولتلك كنت غلطان...و إتأسفت مع إني مبعملهاش! خلاص يا يسر!!
قال بإرهاق و هو حاسس الصداع هيف جر دماغه...بعدت عنه و قعدت على الكنبة وقالت ساخرة...
..تصدق...كتر خيرك!!
..يوووه!!!
هتف بحدة...ف بصتله و السخرية إتحولت لألم و هي بتقول...
..حتى إنك تراضيني...تقيلة على قلبك!
مسح على وشه پعنف و راح نحيتها...إتفاجأت بيه بيقعد على رجله قصداها و مسك كفها و قال بحنان...
..لاء مش تقيلة! و مستعد أفضل أراضيك لحد م تسامحيني...بس سيرة الطلاق دي متتجابش تاني!!
تأملت ملامحه...و نزلت بعينيها لكفه اللي حاضن كفها...قرب بوشها ل وشه...و قال بنبرة كلها جمود...
..بس أنا...مش قادرة أسامحك!!
و قالت و هي بتخبط على صدرها بكفها المقبوض...و عينيها تلقائي لمعت بالدموع...
..في ۏجع هنا...بينهش في روحي!!
و إسترسلت و الحروف بتترعش على لسانها...
..عارف إحساس الخذلان
..حافظه!
قال و هو بيمسح على شعرها ل ورا...ف قالت و الدموع بتنزل على خدها...
..أهو الإحساس ده...بياكل فيا!!!
..حقك عليا!
قال برفق و هو بيقسم إن الۏجع اللي جواها حاسس أضعافه...و الدموع اللي بتنزل من عينيها دي تساوي عنده كتير...حالتها مخلياه عايز يمحي كل اللي حصل من ذاكرتها! قبل باطن كفها قبل ما يقوم و رفع دقنها ليه و قال بهدوء...
..هسييك تهدي دلوقتي!!
بصتله و هو بيتحرك لكرسي بعيد عنها...بيفتح أزرار قميصه و هو حاسس بحجر فوق قلبه...رجع راسه ل ورا و غمض عينيه...ف قالت بضيق...
..مش هتمشي
..لاء أنا قاعد!
قال بهدوء...ف هتفت بقنوط...
..مش إنت قولت هتسيبني أهدى
..م أنا سايبك أهو! مش شايفة الأربعة متر اللي بينا دول...و متحلميش بأكتر من كدا
قال و هو لسه مغمض عينيه...ف ضړبت الكنبة بإيديها بغيظ و نامت عليها...بصت ل وضعيته اللي مش مريحة أبدا...و قالت بهدوء...
..قوم نام في السرير اللي جوا بدل نومتك دي!
فتحت عينيه و بصلها و راسه لسه مسنودة على ضهر الكرسي...و قال بخبث...
..معنديش مشكلة لو هتنامي في حضڼي!!
قالت بسخرية...
..لاء يبقى خليك!!!
..خسارة!
قالها بأسف زائف...ف بصتله بضيق و لفت مدياله ضهرها...بص ل جسمها و قال و هو قاصد يكسفها...
..زي القمر في الجلابية دي! هتاكل منك حتة!
قامت منتفضة و بصتله بحدة ف مقدرش يمسك ضحكته و ضحك...ف هدرت فيه بقوة...
..غمض عينك و نام يا زين!!!
..تعالي خديني في حضنك و هنام على طول!
قال و هو فاتحلها دراعه بإبتسامة...ف بصتله بضيق و هتفت...
..زين!!
..عيونه!
قال بنفس الإبتسامة المحبة ل إسمه اللي بيخرج من شفايفها...كل كلامه بالنسبالها كان مستفز ف قالت بحدة...
..نام!!
..بحاول...بس مش عارف أنام إزاي و إنت قدامي كدا و مش طايلك!!
قال بعد تنهيدة...ف هتفت ساخرة...
..مساحتي الشخصية يا زين!
..يلعن أبو دي مساحة شخصية أنا عايز أخدك في حضڼي!
قال بضيق...ف حطت وشها على إيدها و هي في مواجهته مغمضة عينيها بنعاس حقيقي...لحد م نامت بعمق...إبتسم و قام مشي نحيتها لحد م وصلها.
..إبقي سلميلي على مساحتك الشخصية!
يتبع