رواية ضراوة ذئب كاملة حتي الفصل الاخير بقلم الكاتبة سارة الحلفاوي
بقت كدمة! مبتاخديش بالك من نفسك ليه يا يسر!!!
قالت بحزن...
اللي حصل حصل يا زين خلاص!!
زفر بضيق و فتح درج الكومود خرج منه مرهم للكدمات...رفع القميص تاني و مسكه بإيد و بالإيد التانية فضى القليل على الکدمة و وزعه بصباعه برفق عشان متتوجعش...لحد م جلدها إمتصه...نزل القميص و سند دقنه على كتفها بيمسح على طول دراعها و بيقول...
أومأت بهدوء...ف تسائل...
إيه اللي نزلك المطبخ أصلا!
كنت عطشانه!
قالت بهدوء و قال برفق...
ماشي!
و إسترسل فارد رجله حوالين رجلها...
خليك نايمة كدا بقى عشان ضهرك!!
قالت بخجل...
لاء لاء!! هنام على بطني و مش هيوجعني إن شاء الله!
إبتسم على خجلها و قال بهدوء...
خلاص اللي يريحك!!
و بعد إيده عن جسمها ف قامت بحذر و نامت على بطنها...خاڤت روب القميص يتحرك ف قالت ل زين اللي كان بيراقب كل تفصيلة صغيرة بتصدر منها...
إبتسم و فرد الغطا على جسمها...سند ب مرفقه على السرير جنبها و حط راسه على كفه المقفول و غلغل أنامله بشعرها و هو بيقول...
لسه مكسوفة مني!!!
شعرها كان على وشها بمنظر خلى قلبه يدق دقات عڼيفه...و إبتسامتها و هي بتقول...
محسسني إننا متجوزين من عشر سنين!! أكيد بتكسف أنا ملحقتش!!!
مردش عليها و مسح على خدها و قال بفتون...
كانت هترد إلا إنها شردت بحزن و تمتمت...
مكنش ده رأيك من أسبوع...قولتلي لو شوفتني قدامك عريانة...مش هتبصلي!!
قرب منها وباس راسها و تنهد...و مسح على ضهرها من فوق الغطا و هو بيقول...
كلام يا يسر! كنت بكدب عليك...من أول لحظة شوفتك فيها...شدتيني!!!
طب ليه كل مرة كنت مصمم توجعني بكلامك!!
قالت بحزن لدرجة إن عينيها لمعت بدموع مكبوتة...ف قال بهدوء...
قالت بلهفة...
مين وجعك!
يلا يا يسر عشان تنامي!
قال و هو بيمسح على شعرها...و طفى ضوء الأباچورة اللي جنبه...ف إتنهدت و غمغمت بلطف...
قوليلي...حاسه بإيه دلوقتي
قال و هو واقف قدام المرايا بيشمر عن قميصه الأبيض الملتصق ب عضلاته...زمت شفتيها بحزن و قال بضيق...
زعلانة!!!
لفلها و قال بإستغراب...
هتفت حزينة...
ملحقتش تقعد معايا يا زين!
إبتسم و قرب منها... و هو بيهمس أمام وشها...
شغلي يا يسر! بحبه و مقدرش أعيش من غير ما أشتغل!
بتحبني!
قالت بتلقائية بريئة...إتصدم من سؤالها! بتسأله ليه دلوقتي! بتسأله سؤال هو نفسه ميعرفش إجابته...سكت...معرفش يقولها إيه...هو عارف إنه مبيحبهاش لإنه متأكد إن قلبه إسود مبيحبش حد...هو متجوزها جواز متعة...و المتعة مينفعش معاه تبقى حب!!!
طب ليه إتجوزتني!
يسر أنا هتأخر!
قالها و هو بيمشي من قدامه إلا إنها مسكت دراعه و قالتله بإنكسار...
مش هعطلك! أنا عايزة إجابة على السؤال ده و هسيبك تمشي!!
بصلها بضيق و قال...
يعني إيه إتجوزتك ليه يا يسر! الناس بتتجوز ليه
قالت پألم...
عشان بيبقوا حابين بعض!!
قال ساخرا...
إنت فاكرة إن السبب اللي بيخلي أي إتنين يتجوزوا هو الحب
أومأت دون رد...ف قال بهدوء...
عشان بريئة...أسباب كتير تخلي أي إتنين يتجوزوا!
طب قول متجوزني ليه!
قالت و في نبرتها رجاء يجاوب! ف قال بهدوء...
إتجوزتك عشان مش عايز ! مش عايز أعمل معاك حاجه غلط!!!
جحظت بعينيها بتترجم كلماته...ف قالت مصډومة...
يعني!
أيوا يا يسر!
قال و هو بيتأمل صډمتها اللي على وشها...ف تمتمت بصوت بيرتعش...
مبتحبنيش يعني
أنا مبحبش حد!!
قال بكل برود مش واعي لأثر كلماته على قلبها...نزلت إيديها من على دراعه و قعدت على السرير...و أومأت براسها شاردة في نقطة ما...
تمام!!!
بصلها للحظات...و مشي! مشي و هو متأكد إن اللي قاله ده هو الصح حتى لو ۏجعها...دي الحقيقة و الحقيقة مينفعش توجعها!
نزلت على السلم بعد م لبست عباية تشبه عباية الإستقبال...و سايبة شعرها...مافيش تعبير على وشها غير الجمود...قعدت على السفرة لما خدامة من الخدم قالتلها إن الفطار جاهز...كانت ريا بتترأس السفرة و بتاكل من غير ما تبصلها...أكلت يسر هي كمان و مبصتلهاش...لحد ما قطعت ريا الصمت و قالت...
مالك يا عروسة! إبني مزعلك ولا إيه! قوليلي لو مزعلك مش هسكت...هروح أشكره!
قالت ساخرة في آخر كلماتها...ف بصتلها يسر و إصتنعت الإبتسامة...
متقلقيش يا حماتي!!! إبنك معيشني في هنا!!
موقتا!
قالت بجمود و هي بتاكل بهدوء...ف بصت يسر لطبقها بضيق...كملت ريا مبتسمة...
هيزهق منك قريب...و هيرميكي!!!!
حست إن كلامها حقيقي خصوصا لما إعترف النهاردة إنه أتجوزها بس عشان هي عجبته وبسو الإعجاب هيجي ليه يوم ويروح..لمست ريا في يسر نقطة واجعاها أساسا...مقدرتش يسر تتحمل كلامها و سابت الأكل بعد م أكلت يادوب معلقتين و قامت!
طلعت جناحها و من غير م تحس إنهارت في العياط...إترمت على الأرض و خبطت بإيديها مڼهارة في البكاء و الصړاخ بتحمد ربنا إن جناحه عازل للصوت...عياط مستمر مش قادرة تتحكم فيه...ساعة ورا التانية لحد م نامت مكانها...نامت لساعات بتهرب من واقع ۏاجعها...دخل زين بالليل بعد م رجع من شغله...و لاقاها على الحالة دي...نايمة على الأرض خصلاتها مبعثرة و إرتجافة صغيرة ټضرب جسدها بين الحين و الآخر...إتخض و ميل عليها شالها بين إيديه...حطها على السرير ف صحيت و لما أدركت إنه قريب منها بعدت عنه بتزحف لورا لآخر السرير...إستغرب و قال...
إيه اللي كان منيمك على الأرض و بتبعدي عني ليه!
ولا حاجه!! بس...إتخضيت!!
قالت و هي بتبصله بتوتر...ف هتف بهدوء و هو بيفتحلها دراعه...
طب تعالي!!!
نفت براسها و لأول مرة ترفض حضنه...و قالت بهدوء...
هقوم أغير عشان العباية دي خنقاني أوي!
و قامت بالفعل إستغرب و نزل أيده...مش هينكر إنه إدايق...لاء ده إتعصب!...غير هو كمان قميصه و ..قعد على الكنبة و أشعل سيجارته...لحد ما طلعت هي من غرفة تبديل الملابس لابسة بيچامة كارتونية محتشمة...إبتسم لما شافها ف بادلته إبتسامته وقال بطفولية...
والله إتبسطت لما شوفتها في الدولاب...مكنتش أتخيل إنك هتجيبلي بيچامة زي دي!!
قال بلطف...
شوفتك فيها مش عارف ليه!!
إبتسمت و إتجهت ناحبة السرير
و نامت عليه...ف إتضايق و ضلم الأوضة...نام على الطرف التانية وشدها من معدتها لصدره فضهرها أصبح ملاصق لصدره...غمضت عينيها و قالت بهدوء...
نعسانة أوي يا زين!
قال بهدوء...
م أنا عارف...هسيبك تنامي!!!
ضمت إيديها وحطتها تحت وشها...
صحيت من النوم بتفرك عينيها بنعاس أثر النافذة المفتوحة و الشمس بضوءها القوي داعب عينيها...بصت ل زين اللي كان واقف قدام المراية ب شورت طويل باللون الإسود يشبه المايوه الرجالي...بينثر عطره الفخم...ف قالت بإستغراب...
إنت رايح فين
لفلها و قال بإبتسامة...
هننزل البسين! يلا قومي مش عايز كسل!!!
فردت إيديها جنبها ب نعاس حقيقي و قالت بنبرة متضايقة...
بسين إيه دلوقتي!! ده أنا نعسانة نعس!!!
ولإنها كانت مغمضة عينيها مخدتش بالها إنه مشي ناحيتها و بسرعة كان شايلها بين إيديه!!! ...إبتسم قدام وشها المخضوض و قال...
قولتلك قومي بمزاجك...مقومتيش...يبقى تقومي ڠصب عنك!!
سندت راسها على صدره و قالت برجاء...
زين أنا نعسانة...سيبني أنام شوية و لما أقوم ننزل البسين!
مشي بيها كإنها مبتتكلمش...دخل أوضة تبديل الملابس واللي كانت مليانة خزانات لبس كتير جدا...راح نحية دولابها و نزلها وقفها قدامه و الإيد التانيه فتح الدولاب...ف ضړبت بقدمها في الأرض عدة مرات من عنده...إتصدمت من كم لبس السباحة اللي جايبهولها...و كلهم مايوهات متليقش بيها...كلهم بكيني!! شهقت و بعدت خطوتين ف إلتصقت بصدره أكتر و قالت...
مستحيل ألبس قلة الأدب دي!!!
خرج مايوه إسود one piece...ف لفتله وقالت مصډومة...
زين إنت واعي للي بتعمله! إزاي هلبس مايوه زي ده قدام الحرس بتوعك و الناس اللي في القصر!!!
رفع أحد حاجبيه و قال ساخرا...
شايفاني بقرون
و إسترسل...
أولا هتنزلي بيه فوقيه روب شتوي مش هيبان منك حاجه يعني محدش من القصر هيشوفك! ثانيا الحراس واقفين برا الڤيلا عينيهم مبتجيش جوا الڤيلا و لو ده حصل هطلع عينه في إيده و أنا واثق إنه مش هيحصل! ثالثا أنا لو شاكك إن في حد هيشوف بس طرفك كدا مكنتش هخليكي تلبسيه!
إطمنت شوية لكلامه...إلا إنها قالت بخجل...
طب و إنت بقى! إنت فاكر إنه عادي بالنسبالي ألبس قلة دي قدامك!
قال بخبث...
لاء أنا جوزك لو قعدتي قدامي عادي!!!
زين!!!
قالت بضيق...ف إبتسم و ناولها المايوه ف كانت هتاخده إلا إنه بعده عن إيديها و قال بمكر...
طب م أساعدك
كمان!!
قالت مصډومة و شدته من إيديه و حطته ورا ضهرها و قالت بضيق...
يلا إطلع برا!!!
بتطرديني!
قال بيمثل الدهشة...ف أومأت پغضب طفولي...ف قرص أرنبة أنفها و طلع فعلا...قفلت الباب وراه و بصت للمايوه و هي بتقول...
هلبسه إزاي ده دلوقتي
خرجت بعد ربع ساعة مش عارفة تغطي إيه ولا إيه...هي في الحقيقة لبسته في خمس دقايق وباقي العشر دقايق بتفكر فيهم هتطلع إزاي!...حاولت تقنع نفسها إنه جوزها و إنه عادي يشوفها كدا...لحد م خرجت فعلا و وشها كله ألوان...لقته قاعد على الكنبة مستنيها و في إيده سېجارة...أول ما شافها صفر بإعجاب و قام وقف قدامها...كانت هتعيط و رفعت إيديها عشان تحطها على عينيه اللي بتاكلها إلا إنه مسك إيديها بإيده الفاضية و قال بتحذير...
بتعملي إيه!!
متبصش!!
قالت غاضبة...ف قال بخبث...
بحاول...مش عارف!
ضيق من ورا!!
قالت مستغربة...
إيه المشكلة كلهم في القصر ستات!
قال بحدة...
بقولك ضيق...حتى لو كلهم نسوان!!!
قالت بضيق...
نسوان!
وضړبت كف على آخر...ف قال بضيق أكبر...
إلبسي فوقيه عبايه مفتوحة!!
قالت مصډومة...
هيبقى شكلي معفن أوي يا زين!!
مش مهم!!
قال و هو بيتجه ل أوضة تبديل الملابس و أخد عباية من عبايتها السودا المفتوحة...و لبسهالها فوق الروب...ف قالت و هي بتحاول تسيطر على ضحكتها...
ومسك إيديها وخرج من الجناح و هي وراه...نزلوا من على السلم و كل العبون حواليهم و أولهم ريا اللي كانت قاعدة بتتسوق أونلاين و أول ما شافتهم وشها قلب 180 درجة!...مكانش هامه حد و قبل ما يخرج من الڤيلا نده على رحاب ف جات بسرعة ف قالها بجمود...
رحاب إقفلي ستاير الڤيلا كلها! مش عايز حد يبص برا الڤيلا و اللي هيبص قوليلي على طول!!
أومأت رحاب و شرعت في تنفيذ أمره و قفلت الستاير بالفعل بإحكام...خرج من القصر و هي في إيده...وقفوا قدام البسين اللي يسر كانت خاېفه منه...لفلها زين و قال بهدوء...
البسين عميق شوية هنا عشان أنا طويل! ف خلي بالك!
خۏفها أكتر...شال العباية من على كتفها ف وقعت على الأرض...و بص بعينيه ل وراها و إتأكد إن الستاير كلها نازلة...حل رباط الروب و رجعه ل ورا من عند كتفها ف وقع جنب العباية...مسكت دراعه وقالت برهبة...
زين أنا خاېفة!!
مټخافيش!!
قال بهدوء و ميل عليها شالها بين إيديها و نزل على سلم البسين... و هي فعلا خاېفه...و أول م الماية غمرت جسمها أكتر و قالت بړعب...
زين إياك تسيبني!!!
إبتسم و مردش عليها...نزل رجليها ف إتشبثت برقبته أكتر و صړخت...
مش لامسة الأرض يا زين والله ما لامساها!!!!
لأول مرة يضحك من قلبه بعد سنين! ضحك لدرجة إنها كانت هتقع منها لولا إنها بهلع...و عشان هي لأول مرة تشوفه بيضحك