رواية جراح الماضي
و يوقفها أمامه قائلا و نظراته مركزة علي عينيها
انا لو كنت عايز انتقم يا ليلي مكنتيش هتعرفي مكان هند.. و بعدين انا مبحبش اشوفك ضعيفة كدة لازم تجمدي شويه الايام الجاية مش هتبقي في صالحك تماما!!
جحظت عينيها ما إن سمعت اسم هند يبدو أنه علي علم بكل ما يحدث.. دارس لخطواته جيدا قبل أن يخطوها..
فارس انت مش...
_________________________________
همس في أذنها قائلا
نور حبيبتي معلش انا هروح اطمن علي بابا و اخد شاور و ارجعلك... تحبي تيجي معايا!
نظرت له بحب و قالت
لا يا حبيبي روح انت تعبت معانا اووي و سلملي علي عمو محسن!!
لتلتفت نحو تلك الشاردة ا و قلبها يدمع علي حالها التي لا تعلم له سبب
هنا حبيبتي مش ناوية تتكلمي ادينا لوحدنا اهو.. اتكلمي معايا انا اختك يا حبيبتي!!
نظرت لها هنا بعينان حمراوتان من كثرة البكاء الذي لا ينقطع و قالت بحسرة
اقولك اية يا نور.. اقولك ان انا خلاص ضعت اقولك ان انا مش بس ډمرت نفسي لا انا كمان ډمرت الإنسان اللي بيحبني!!
تعالت ضحكاتها و هي تمتزج ببكائها المكتوم و قالت
احلي عروسة! انا بقولك انا ضعت.. ضعت يا نور خلاص ضعت!!
تدرجت نبرة صوتها إلي أن وصلت إلي الصړاخ نور بقوة محاولة تهدئتها.. لتدخل ليلي على صوت صړاخها و ذلك المشهد المبكي
ا لتقول هنا
يا ريتني كنت سمعت كلامك يا ليلي يا ريتني
اهدي يا هنا.. كله هيتحل يا حبيبتي
بس اهدي
قالتها ليلي و هي... لتردف هنا پبكاء مرير
آية اللي هيتحل يوسف مش هيقتنع أن محدش قبل كدة.. يوسف مش هيقبل يبص في وشي تاني بعد ما عرف ان مروان ا يوسف شافنية و هو عنده حق عنده حق..
القدر لها
لم تنتظر ليلي أكثر من ذلك و أسرعت نحو هنا لتعطيها الحقنة ..
نور و تذهب في ثبات عميق تاركة تلك الحياة ذات الأقدار السوداء!!
نظرت لها نور و هي بين ذراعيها كالطفل الصغير و بدأت دموعها تتساقط و هي تتركها و تسير متجهة نحو ليلي قائلة پصدمة
اغمض ليلي عينيها بأسي و هي تتنفس بعمق محاولة السيطرة علي حالها حتي لا ټنهار هي الأخري فجميعهم يرتكزون عليها و لا مجال للاڼهيار!!
ايوة يا نور.. ماما مش لازم تعرف أي حاجة ابوس ايدك دي ممكن تروح فيها!!
ضغطت نور بيدها علي رأسها و هي تقول
يا نهار اسود.. هنعمل اية هنعمل اية يا ليلي!
جميعهم يطالبونها بحلول جميعهم يضعون مشاكلهم فوق عاتقها.. و لا أحد ينظر لها و لا إلي أنها أوشكت علي الاڼهيار
هتتحل يا نور.. بس اهدي انت كمان مش عايزين حد يحس بحاجة اهدي عشان خاطري!!
حد عرف الموضوع دة غيرك!
مش عارفة.. بس أكيد فارس و حسام و احمد شافوا منظرها و هدومها دي و فهمو محدش فيهم قالي حاجة صريحة.. بس يا نور اوعي تجيبي سيرة لحد و لا حتي فاطمة و حاولي تهدي هنا و تفهميها أن الموضوع هيتحل انتي أ...
________________________________
سارت في ردهات المشفي ملتفتة حولها كالصوص لن يهدأ لها بال حتي تنكشف الحقائق و يظهر كل شخص علي حقيقته...
وجدته يقف في أحد الأركان منتظرها هرولت إليه و هي تسأله
عملت اية يا فارس!
تنهد و هي يقول
قولتلها يا فاطمة علي حقيقة حسام...
طيب معرفتش هي ناوية علي اية احنا مش عايزين الدنيا تتلخبط يا فارس.. حسام لو عرف ان ليلي عرفت حاجة زي كدة ممكن يأذيها هي و نور!!
متقلقيش.. ليلي مش هتخطي خطوة غير لما تجيلي المهم عملتي اية مع احمد!
تشنجت ملامحها و هي تحارب تلك الدموع المتمردة حتي لا تهبط قالت
أحمد زهق مني يا فارس.. تقريبا محدش بقي طايقني اصلا بس
هما لما يفهموا هيسامحوني.. صح!
هز رأسه موافقا إياها علي حديثها و قال
بس ليه بتقولي كدة! حصل اية بينكم..
أحمد قالي ان ترتيبات الفرح و الجواز هتمشي زي ما هيا.. بس مش هيبقي جواز حقيقي يعني اللي هي كتب الكتاب مش هيبقي مأذون فبالتالي هيبقي عقد باطل..
طيب ما تفركشوا احسن و تريحوا حالكم
مينفعش.. عشان ماما انا خاېفة عليها هي مبقتش مستحملة اي صدمة!!
فكر هو في جملتها هذة فهي محقة.. فوالدتها لن تتحمل ما يحدث.. كفاها مرضها اللعېن.. و كفاها ما حدث ل هنا و هي لا تعلم و