رواية سارة كامله
تانى
يمنىبس أنا عايزه أخرج من هنا أنا مابحبش الحپسه دى أرجوك ساعدنى
فريدهساعدك يا يمنى وهخليكى تخرجى من هنا بس أنا عايز أتكلم معاكى وأعرف عنك كل حاجه عشان تتعالجى بسرعه
يمنى وهى بتمسح دموعهاعايز تعرف إيه
فريد بإبتسامهكل حاجه عنك
سكتت لإنها مش عارفه تقول إيه
فريدثقى فيا يا يمنى
عيونها المدمعه جات فى عيونهحس بإرتباك شديد فى اللحظه دى ده غير إن قلبه دق بشده فضل على الحال ده لحد ما فاق من إللى هو فيه وكمل كلامه
بصتله باستغراب
فريدهتفضلى مستغربه كده كتير أنا عايز نبقى أصحاب أحكيلك كل حاجه عنى وتحكيلى كل حاجه عنك قولتى إيه
يمنىموافقه
فريد بإبتسامهيلا نبدأ بيكى يلا إحكيلى عنك
يمنى بتنهيدهأنا إسمى يمنى حسام الأنصارى 30 سنه عشت أغلب حياتى فى أميريكا جيت على مصر من فتره لإن
فريدكملى أنا سامعك
يمنىلإن بابا دخل مشروع مع شركتين وكان هو الشريك التالت بتاعهم فرجعت معاه وعشنا حياتنا هنا فى مصر
فريد بإنتباهوإيه إللى حصل بعد كده
يمنى بدموعبابا كان مفهمنى إن آيه المنياوى تبقى مامتى وإنها خلفتنى ورمتنى ليه وده بسبب إنها كانت بنت طايشه غلطت مع واحد زميلها إللى هو بابا
يمنىخلانى أتخطب لواحد من أولادها بحجة إنى كده هدخل البيت وأقدر أعرفها إن أنا بنتها وفهمنى إن الخطوبه باطله لإن ده أخويا من الأم
دموعها نزلت
يمنى وهى بتكملكان إسمه مازن كان ماسك شركة المنياوى فى الفتره دى بابا أقنعه إن خطوبتنا لبعض هتبقى مكسب كبير ومازن وافق
كملت حكاوى عن قصة حياتها إللى كلها كانت عباره ۏجع وإهمال من أب لبنته ده غير إستغلاله ليها وفريد كان حزين عشانها الروايه من تأليف ساره بركات بمرور الوقت
فريد بإستفسارباباكى قالك مامتك فين طيب
يمنى بإستفسار وهى بتبصلهماما فين إزاى
فريد لاحظ إن نظراتها إتغيرت قرر يسألها سؤال تانى
فريد بإستفسارممكن تقوليلى باباكى ومامتك إسمهم إيه
فريد بضحكه خفيفهوأنا مين
يمنىحضرتك دكتور فريد إللى إستقبلنى أنا وماما وبابا وقعدت تفرجنى على المكان ده وقولتلى إنى هلعب براحتى فين الألعاب
فريد بتنهيدهأهلا بالشخصيه التانيه
يمنى بإستفسارهاه
فريدلا مافيش أنا معايا شوكولاته تحبى تاخديها
يمنى بفرحهأنا بحب الشوكولاته أوى
أخد علبة الشوكولاته من جنبه وإدهالها وهى بدأت تاكلها كان بيتفرج عليها وهى بتاكل وبيسأل نفسه أسأله كتير
تخصها خرج من تفكيره لما لاحظ إن فى آثار شوكولاته جنب شفايفها إبتسم على طفولتها وبتلقائيه مسح الآثار بإيده وهى بصتله فى اللحظه دى عيونه جات فى عيونها السوداء إللى شبه عيونه
وڠصب عنه بدأ يتأمل فى ملامحها البريئهفاق من إللى هو فيه
فريد بحمحمهخلاص كده إحنا خلصنا الجلسه
كان لسه هيقوم من مكانه
يمنى بإستفساربرئمش هشوفك تانى إنت قولتلى إننا هنلعب مع بعض
فريد بتنهيدهأنا هكون هنا بكره بس جلستنا الجايه ميعادها مش بكره إنتى محتاجه ترتاحى اليومين دول لو إحتجتى حاجه قولى لنبويه وهى هتقولى بعد إذنك
سابها ومشى من غير مايستنى رد منها لما دخل مكتبه إتنهد بعمق كإنه كان فاقد النفس فى وجودها مش فاهم إيه إللى بيحصله ولا مستوعب أى حاجه بعد فتره بسيطهفاق من إللى هو فيه وراح كمل شغله
حازم نزل من العربيه ومشى للبيت بتاعها وكان فى إيده شنطه كبيره طلع البيت ووقف قدام شقتها أخد نفس عميق وبيحاول يدارى الحزن إللى واضح فى ملامح بإبتسامه مصطنعه بس ماقدرش يدارى الإرهاق إللى واضح عليهبدأ يخبط على باب الشقه
خرجت من أوضتها ووقفت ورا الباب
مروهمين
حازم انا حازم يامروه
مش هتنكر إنها فرحت لما سمعت صوته وده لإنها كانت قلقانه عليه جدا
مروهعايز إيه
حازم النهارده فرح خالد وياسمين زى ماقولتلك وأنا جاى عشان أخدك ونروح الفرح مع بعض
مروهوأنا مش هاجى أرجوك إمشى
حازم بتنهيدهأرجوكى يامروه ماتسيبنيش فى اليوم ده أنا مش عايز أزعل حد منى أنا بجد تعبان ومش قادر أستحمل أى حاجه زياده حاسس إنى شايل هموم فوق طاقتى محتاج وجودك فى يوم زى ده معايا هو النهارده بس بعد كده تقدرى تعملى إللى إنتى عايزاه بس انا فعلا محتاجلك
سكت وقرر يشوف هى هتفتح الباب ولا لا لما مافتحتش الباب إتنهد بخيبه أمل ولسه هيمشى لقاها فتحت الباب
مروه بإرتباك وهى مش بتبصلهالنهارده بس
حازم بإبتسامهالنهارده بس ممكن تدخلينى بقا
دخلت وهو دخل وراها فضلت واقفه فى مكانها ومرتبكه وفى نفس الوقت جواها السؤال إللى بتسأله لنفسها من إمبارح
حازم مروه
مروه بإرتباك وهى بتبص لكل ركن فى الشقه ماعدا هوإنت ليه ماجتش الشركه إمبارح
حاز بإبتسامهممكن تتكلمى وإنتى بتبصيلى
حاولت تبصله وبالفعل عيونها جات فى عيونه إللى واضح عليها التعب والإرهاق وملامح الصدمه ظهرت عليها لما شافت الكدمات الخفيفه إللى فى وشه
مروه بقلق وهى منهإيه ده إيه إللى عمل فيك كده
بدأت أماكن الكدمات إللى فى وشه بلطف
حازم مافيش حاجه ماتشغليش بالك
مروه بضيق متناسية الزعل إللى بينهملا فى إيه إللى عمل فيك كده
إيدها بإيده إللى مش شايل بيها حاجه
حازم وهو بيبص فى عيونهاقولتلك مافيش حاجه
نظرات الحب إللى كانت فى عيونه مع علامات الإرهاق إللى عليه كانت مخليه شكله جذاب لدرجة إنها تاهت فى عيونه ونسيت إنه لسه ماسك إيديها
حازم بحزنتعرفى إنك وحشانى أوى
نبرته كانت بتوحى إنه محتاجها وبس عشان يهدى ويرتاح لإنه ماقدرش ينام بسبب غيابها عنه ده غير تفكيره المستمر فى موضوع فاقت من إللى هى فيه وبعدت عنه بسرعه
مروه بإرتباك وهى بتشاور على الكنبهإتفضل ريح هنا وأنا شويه وهجهز
كانت لسه هتروح لأوضتها
حازم إلبسى ده
لفت وبصتله لقته بيديلها شنطه مكانتش واخده بالها منها من البدايه
مروهأنا عندى لبسى هلبس منه
حازم عشان خاطرى إلبسى ده
إرتبكت بس حاولت تدارى إرتباكها ده أخدت منه الشنطه ودخلت أوضتها من غير ماتتكلم ضحك بخفه على تصرفها وقرر إنه يستناهالما دخلت أوضتها أخدت نفس عميق كإنها كانت فاقده النفس فى وجوده كانت بتفتكر شكله بالبدله الحلوه إللى لابسها إللى مخليه شكله جذاب وحلو بس فاقت من إللى هى فيه وفتحت الشنطه وإتصدمت من جمال الفستان إللى هو جابهولها ده غير إن معاه شنطه صغيره بنفس لونه
مروه بذهولهو بيجيب الفساتين دى منين
بمرور الوقت كان قاعد فى الصاله وبيبص فى الساعه ومستنيها تخرج سمع حركة أوكرة الباب عيونه جات على الباب لحد ما إتفتح شافها واقفه قدامه بملامحها البريئه الخاليه من مساحيق التجميل كانت لابسه فستان ذهبي ستان يلمع من الصدر والاكمام ضيق من الوسط ونازل بوسع بسيط يشع منه النور ومخلى شكلها كإنها نجمه فى السماء كان مذهول بشكلها الرائع إللى سرق قلبه وأنفاسه
وهى كانت واقفه مرتبكه ومحرجه من نظراته ليها
مروه بحمحمههو إحنا مش هنمشى
حازم وهو بيفوق لنفسهاه صح إحنا لازم نمشى إحنا متأخرين
قام من مكانه ولسه هيمشى
حازم وهو بيبصلهاإنتى حلوه أوى مش حلوه بس إنتى حلوه بشكل ماحدش يقدر يتخيله ولا يوصفه أنا كده دمى هيتحرق لإنك هتخطفى نظرات كل الرجاله إللى هناك بس لولا إنى عارف إن الفرح ده توحه عاملاه قعده للرجاله وقعده للبنات أنا ماكنتش جبتلك الفستان ده واه صح عايز أقولك الكحكه لايقه على الفستان
حست بالخجل الشديد وفى نفس الوقت قلبها بيدق بشده من كلامهإتفاجأت
بحازم وهو بيحط جاكت بدلته عليها
حازم مش عايز حد يشوفك كده برده وإحنا نازلين خلى الجاكت على كتفك زى ماهو يلا ننزل
مشى قدامها وخرج من
الشقه وهى مشيت وراه كإنها مسلوبة الإراده وده لإنها مسحوره بكلامه الحلونزلوا من البيت فتحلها باب العربيه وركبت وهو ركببمرور الوقت وصلوا الحاره إللى كان مسموع فيها الأغانى الشعبيهحازم وقف بعربيته قدام
بيت توحه نزل من العربيه وفتح الباب لمروه مد إيده ليها وهى ونزلت من العربيه
حازم أنا هروح أنا للرجاله وإنتى ه
فتحيه وهى بتقاطعه منهميادى النور إيه القمر ده أخيرا جيتو
مروه وسلمت على حازم
فتحيه باستغراب من الكدمات الخفيفه إللى فى وشهإيه ده يابنى مين إللى عمل فيك كده
مروه ركزت فى اللحظه دى ومستنيه رده لإنها عايزه تعرف
حازم ماتشغليش بالك ياتوحه
فتحيهماشغلش بالى إزاى إنت مش شايف شكلك إيه إللى حصلك
حازم عادى ياتوحه إتخبطت فى حيطه فى الفيلا
فتحيه باستغراب حيطه تعمل فيك كل ده
حازم شوفتى بقا
فتحيه بتفهمتمام يلا يابنتى تعالى معايا أنا مجمعه البنات فى مكان تانى عشان نبقى على راحتنا مع بعض وإنت ياحازم روح للرجاله
حازم وهو بيبص لمروهحاضر
فتحيه وهى ملاحظه نظراته ليهاحاسب أحسن تاكلها بنظراتك مش كفايه إنها قاعده معاك فى نفس المكان مالحقتش تزهق منها يلا يامروه
إيد مروه ولسه هتتحرك
مروهإستنى ياتوحه
راحت لحازم ولسه هتقلع الجاكت
حازم بإبتسامهخليه معاكى عشان لما نروح
مروه بإرتباكحاضر
فتحيه وهى من إيديهايلا
دخلت مع فتحيه تحت نظرات حازم إللى بيبصلها ومش قادر يشيل عيونه من عليها الروايه من تأليف ساره بركاتفاق لما هى إختقت من قدامه أخد نفس عيق وبعدها راح لخالد إللى بيرقص مع أهل الحاره لما خالد شافه شده نحيته وبدأ يسلم عليه
خالد بصوت عالى عشان حازم يسمعهوحشتنى يابنى إتأخرت كده ليه
حازم بصوت عالىالطريق كان زحمه شويه مبروك ياخالد
خالدالله يبارك فيك يلا إرقص
حازم باستغراب أرقص إيه إنت عارف إنى مابحبش الكلام ده ومابعرفش أرقص خالص
خالد بضيق إنت بتهزر! النهارده فرحى يلا إرقص ماليش فيه
حازم يا خالد أ
قطع كلامه الشباب إللى إتجمعوا حواليهم حازم وخلوه يرقص بالعافيه وخالد بيضحك على منظره وبدأ يرقص مع الكللما دخلت الشقه إللى البنات والستات متجمعين فيها فتحيه بدأت تعرفها على كل إللى موجودين ومسابتش حد من إيديها وراحوا لياسمين إللى واقفه بترقص وحواليها بنات كتير
فتحيهياسمين
ياسمين أيوه ياماما
فتحيهمروه مرات حازم
ياسمين بفرحهأهلا
مروه سلمت عليها
مروهألف مبروك
ياسمين الله يبارك فيكى تعالى إرقصى
مروه بإحراجأرقص! أن
ياسمين يووه إنتى لسه هتتكلمى يلا إرقصى
فتحيه أخدت الجاكت من على كتفها وأخدت منها شنطتها وياسمين من إيديها وبدأت ترقص معاها
ياسمين ماشاء الله الفستان ده حلو أوى وإللى لابساه أحلى منه
مروه بإبتسامهربنا يخليكى
مروه وحازم نسيوا همومهم ومشاكل حياتهم فى اللحظات الحلوه دى ضحكوا من قلوبهم مع الناس إللى يشبهوهم فى البساطه سواء فى المشاعر أو فى الحياهبمرور الوقت
حازم وهو بينهجحرام عليك أنا من ساعة ماجيت وأنا برقص
خالدمالكش بركه غيرى ألا صحيح ماقولتش لانس ليه عشان يهيص معانا
حازم إنت عارف إن انس بره مصر وأنا مش هسمحله يرجع
خالد بإستفسارليه ياحازم إنت مش ملاحظ إنك كاتم على نفسه بالشكل ده
حازم إقفل الموضوع بقولك إيه