الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سارة كامله

انت في الصفحة 36 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

تانى
يمنىبس أنا عايزه أخرج من هنا أنا مابحبش الحپسه دى أرجوك ساعدنى
فريدهساعدك يا يمنى وهخليكى تخرجى من هنا بس أنا عايز أتكلم معاكى وأعرف عنك كل حاجه عشان تتعالجى بسرعه
يمنى وهى بتمسح دموعهاعايز تعرف إيه
فريد بإبتسامهكل حاجه عنك
سكتت لإنها مش عارفه تقول إيه
فريدثقى فيا يا يمنى
عيونها المدمعه جات فى عيونهحس بإرتباك شديد فى اللحظه دى ده غير إن قلبه دق بشده فضل على الحال ده لحد ما فاق من إللى هو فيه وكمل كلامه
فريد بإبتسامه وهو بيدارى إرتباكهإيه رأيك نبقى أصحاب
بصتله باستغراب 
فريدهتفضلى مستغربه كده كتير أنا عايز نبقى أصحاب أحكيلك كل حاجه عنى وتحكيلى كل حاجه عنك قولتى إيه
يمنىموافقه
فريد بإبتسامهيلا نبدأ بيكى يلا إحكيلى عنك
يمنى بتنهيدهأنا إسمى يمنى حسام الأنصارى 30 سنه عشت أغلب حياتى فى أميريكا جيت على مصر من فتره لإن
سكتت وإتحولت ملامحها للحزن الشديد
فريدكملى أنا سامعك
يمنىلإن بابا دخل مشروع مع شركتين وكان هو الشريك التالت بتاعهم فرجعت معاه وعشنا حياتنا هنا فى مصر
فريد بإنتباهوإيه إللى حصل بعد كده
يمنى بدموعبابا كان مفهمنى إن آيه المنياوى تبقى مامتى وإنها خلفتنى ورمتنى ليه وده بسبب إنها كانت بنت طايشه غلطت مع واحد زميلها إللى هو بابا
فريدوبعدين
يمنىخلانى أتخطب لواحد من أولادها بحجة إنى كده هدخل البيت وأقدر أعرفها إن أنا بنتها وفهمنى إن الخطوبه باطله لإن ده أخويا من الأم
دموعها نزلت
يمنى وهى بتكملكان إسمه مازن كان ماسك شركة المنياوى فى الفتره دى بابا أقنعه إن خطوبتنا لبعض هتبقى مكسب كبير ومازن وافق
كملت حكاوى عن قصة حياتها إللى كلها كانت عباره ۏجع وإهمال من أب لبنته ده غير إستغلاله ليها وفريد كان حزين عشانها الروايه من تأليف ساره بركات بمرور الوقت 
يمنىوفى الآخر إكتشفت إن كل ده وهم هو رسمهولى لإنه كان مريض نفسى كان عنده مرض إسمه الوهام خرب عليها حياتها هى وأونكل أدهم وأولادهم كلهم بس ماټ من فتره بسيطه
فريد بإستفسارباباكى قالك مامتك فين طيب
يمنى بإستفسار وهى بتبصلهماما فين إزاى
فريد لاحظ إن نظراتها إتغيرت قرر يسألها سؤال تانى
فريد بإستفسارممكن تقوليلى باباكى ومامتك إسمهم إيه
يمنى بإبتسامه بريئهإسمه أدهم الشرقاوى وماما تبقى آيه إبراهيم المنياوى
فريد بضحكه خفيفهوأنا مين
يمنىحضرتك دكتور فريد إللى إستقبلنى أنا وماما وبابا وقعدت تفرجنى على المكان ده وقولتلى إنى هلعب براحتى فين الألعاب
فريد بتنهيدهأهلا بالشخصيه التانيه
يمنى بإستفسارهاه
فريدلا مافيش أنا معايا شوكولاته تحبى تاخديها
يمنى بفرحهأنا بحب الشوكولاته أوى
فريد بإبتسامهوأنا كمان
أخد علبة الشوكولاته من جنبه وإدهالها وهى بدأت تاكلها كان بيتفرج عليها وهى بتاكل وبيسأل نفسه أسأله كتير

تخصها خرج من تفكيره لما لاحظ إن فى آثار شوكولاته جنب شفايفها إبتسم على طفولتها وبتلقائيه مسح الآثار بإيده وهى بصتله فى اللحظه دى عيونه جات فى عيونها السوداء إللى شبه عيونه
وڠصب عنه بدأ يتأمل فى ملامحها البريئهفاق من إللى هو فيه
فريد بحمحمهخلاص كده إحنا خلصنا الجلسه
كان لسه هيقوم من مكانه
يمنى بإستفساربرئمش هشوفك تانى إنت قولتلى إننا هنلعب مع بعض
فريد بتنهيدهأنا هكون هنا بكره بس جلستنا الجايه ميعادها مش بكره إنتى محتاجه ترتاحى اليومين دول لو إحتجتى حاجه قولى لنبويه وهى هتقولى بعد إذنك
سابها ومشى من غير مايستنى رد منها لما دخل مكتبه إتنهد بعمق كإنه كان فاقد النفس فى وجودها مش فاهم إيه إللى بيحصله ولا مستوعب أى حاجه بعد فتره بسيطهفاق من إللى هو فيه وراح كمل شغله
حازم نزل من العربيه ومشى للبيت بتاعها وكان فى إيده شنطه كبيره طلع البيت ووقف قدام شقتها أخد نفس عميق وبيحاول يدارى الحزن إللى واضح فى ملامح بإبتسامه مصطنعه بس ماقدرش يدارى الإرهاق إللى واضح عليهبدأ يخبط على باب الشقه
خرجت من أوضتها ووقفت ورا الباب
مروهمين
حازم انا حازم يامروه
مش هتنكر إنها فرحت لما سمعت صوته وده لإنها كانت قلقانه عليه جدا
مروهعايز إيه
حازم النهارده فرح خالد وياسمين زى ماقولتلك وأنا جاى عشان أخدك ونروح الفرح مع بعض
مروهوأنا مش هاجى أرجوك إمشى
حازم بتنهيدهأرجوكى يامروه ماتسيبنيش فى اليوم ده أنا مش عايز أزعل حد منى أنا بجد تعبان ومش قادر أستحمل أى حاجه زياده حاسس إنى شايل هموم فوق طاقتى محتاج وجودك فى يوم زى ده معايا هو النهارده بس بعد كده تقدرى تعملى إللى إنتى عايزاه بس انا فعلا محتاجلك
سكت وقرر يشوف هى هتفتح الباب ولا لا لما مافتحتش الباب إتنهد بخيبه أمل ولسه هيمشى لقاها فتحت الباب
مروه بإرتباك وهى مش بتبصلهالنهارده بس
حازم بإبتسامهالنهارده بس ممكن تدخلينى بقا
دخلت وهو دخل وراها فضلت واقفه فى مكانها ومرتبكه وفى نفس الوقت جواها السؤال إللى بتسأله لنفسها من إمبارح
حازم مروه
مروه بإرتباك وهى بتبص لكل ركن فى الشقه ماعدا هوإنت ليه ماجتش الشركه إمبارح
حاز بإبتسامهممكن تتكلمى وإنتى بتبصيلى
حاولت تبصله وبالفعل عيونها جات فى عيونه إللى واضح عليها التعب والإرهاق وملامح الصدمه ظهرت عليها لما شافت الكدمات الخفيفه إللى فى وشه
مروه بقلق وهى منهإيه ده إيه إللى عمل فيك كده
بدأت أماكن الكدمات إللى فى وشه بلطف
حازم مافيش حاجه ماتشغليش بالك
مروه بضيق متناسية الزعل إللى بينهملا فى إيه إللى عمل فيك كده
إيدها بإيده إللى مش شايل بيها حاجه 
حازم وهو بيبص فى عيونهاقولتلك مافيش حاجه
نظرات الحب إللى كانت فى عيونه مع علامات الإرهاق إللى عليه كانت مخليه شكله جذاب لدرجة إنها تاهت فى عيونه ونسيت إنه لسه ماسك إيديها
حازم بحزنتعرفى إنك وحشانى أوى
نبرته كانت بتوحى إنه محتاجها وبس عشان يهدى ويرتاح لإنه ماقدرش ينام بسبب غيابها عنه ده غير تفكيره المستمر فى موضوع فاقت من إللى هى فيه وبعدت عنه بسرعه
مروه بإرتباك وهى بتشاور على الكنبهإتفضل ريح هنا وأنا شويه وهجهز
كانت لسه هتروح لأوضتها
حازم إلبسى ده
لفت وبصتله لقته بيديلها شنطه مكانتش واخده بالها منها من البدايه
مروهأنا عندى لبسى هلبس منه
حازم عشان خاطرى إلبسى ده
إرتبكت بس حاولت تدارى إرتباكها ده أخدت منه الشنطه ودخلت أوضتها من غير ماتتكلم ضحك بخفه على تصرفها وقرر إنه يستناهالما دخلت أوضتها أخدت نفس عميق كإنها كانت فاقده النفس فى وجوده كانت بتفتكر شكله بالبدله الحلوه إللى لابسها إللى مخليه شكله جذاب وحلو بس فاقت من إللى هى فيه وفتحت الشنطه وإتصدمت من جمال الفستان إللى هو جابهولها ده غير إن معاه شنطه صغيره بنفس لونه
مروه بذهولهو بيجيب الفساتين دى منين
بمرور الوقت كان قاعد فى الصاله وبيبص فى الساعه ومستنيها تخرج سمع حركة أوكرة الباب عيونه جات على الباب لحد ما إتفتح شافها واقفه قدامه بملامحها البريئه الخاليه من مساحيق التجميل كانت لابسه فستان ذهبي ستان يلمع من الصدر والاكمام ضيق من الوسط ونازل بوسع بسيط يشع منه النور ومخلى شكلها كإنها نجمه فى السماء كان مذهول بشكلها الرائع إللى سرق قلبه وأنفاسه
وهى كانت واقفه مرتبكه ومحرجه من نظراته ليها
مروه بحمحمههو إحنا مش هنمشى
حازم وهو بيفوق لنفسهاه صح إحنا لازم نمشى إحنا متأخرين
قام من مكانه ولسه هيمشى
حازم وهو بيبصلهاإنتى حلوه أوى مش حلوه بس إنتى حلوه بشكل ماحدش يقدر يتخيله ولا يوصفه أنا كده دمى هيتحرق لإنك هتخطفى نظرات كل الرجاله إللى هناك بس لولا إنى عارف إن الفرح ده توحه عاملاه قعده للرجاله وقعده للبنات أنا ماكنتش جبتلك الفستان ده واه صح عايز أقولك الكحكه لايقه على الفستان
حست بالخجل الشديد وفى نفس الوقت قلبها بيدق بشده من كلامهإتفاجأت
بحازم وهو بيحط جاكت بدلته عليها
حازم مش عايز حد يشوفك كده برده وإحنا نازلين خلى الجاكت على كتفك زى ماهو يلا ننزل
مشى قدامها وخرج من

الشقه وهى مشيت وراه كإنها مسلوبة الإراده وده لإنها مسحوره بكلامه الحلونزلوا من البيت فتحلها باب العربيه وركبت وهو ركببمرور الوقت وصلوا الحاره إللى كان مسموع فيها الأغانى الشعبيهحازم وقف بعربيته قدام
بيت توحه نزل من العربيه وفتح الباب لمروه مد إيده ليها وهى ونزلت من العربيه
حازم أنا هروح أنا للرجاله وإنتى ه
فتحيه وهى بتقاطعه منهميادى النور إيه القمر ده أخيرا جيتو
مروه وسلمت على حازم 
فتحيه باستغراب من الكدمات الخفيفه إللى فى وشهإيه ده يابنى مين إللى عمل فيك كده
مروه ركزت فى اللحظه دى ومستنيه رده لإنها عايزه تعرف
حازم ماتشغليش بالك ياتوحه
فتحيهماشغلش بالى إزاى إنت مش شايف شكلك إيه إللى حصلك
حازم عادى ياتوحه إتخبطت فى حيطه فى الفيلا
فتحيه باستغراب حيطه تعمل فيك كل ده
حازم شوفتى بقا
فتحيه بتفهمتمام يلا يابنتى تعالى معايا أنا مجمعه البنات فى مكان تانى عشان نبقى على راحتنا مع بعض وإنت ياحازم روح للرجاله
حازم وهو بيبص لمروهحاضر
فتحيه وهى ملاحظه نظراته ليهاحاسب أحسن تاكلها بنظراتك مش كفايه إنها قاعده معاك فى نفس المكان مالحقتش تزهق منها يلا يامروه
إيد مروه ولسه هتتحرك
مروهإستنى ياتوحه
راحت لحازم ولسه هتقلع الجاكت
حازم بإبتسامهخليه معاكى عشان لما نروح
مروه بإرتباكحاضر
فتحيه وهى من إيديهايلا
دخلت مع فتحيه تحت نظرات حازم إللى بيبصلها ومش قادر يشيل عيونه من عليها الروايه من تأليف ساره بركاتفاق لما هى إختقت من قدامه أخد نفس عيق وبعدها راح لخالد إللى بيرقص مع أهل الحاره لما خالد شافه شده نحيته وبدأ يسلم عليه
خالد بصوت عالى عشان حازم يسمعهوحشتنى يابنى إتأخرت كده ليه
حازم بصوت عالىالطريق كان زحمه شويه مبروك ياخالد
خالدالله يبارك فيك يلا إرقص
حازم باستغراب أرقص إيه إنت عارف إنى مابحبش الكلام ده ومابعرفش أرقص خالص
خالد بضيق إنت بتهزر! النهارده فرحى يلا إرقص ماليش فيه
حازم يا خالد أ
قطع كلامه الشباب إللى إتجمعوا حواليهم حازم وخلوه يرقص بالعافيه وخالد بيضحك على منظره وبدأ يرقص مع الكللما دخلت الشقه إللى البنات والستات متجمعين فيها فتحيه بدأت تعرفها على كل إللى موجودين ومسابتش حد من إيديها وراحوا لياسمين إللى واقفه بترقص وحواليها بنات كتير
فتحيهياسمين 
ياسمين أيوه ياماما
فتحيهمروه مرات حازم 
ياسمين بفرحهأهلا
مروه سلمت عليها 
مروهألف مبروك
ياسمين الله يبارك فيكى تعالى إرقصى
مروه بإحراجأرقص! أن
ياسمين يووه إنتى لسه هتتكلمى يلا إرقصى
فتحيه أخدت الجاكت من على كتفها وأخدت منها شنطتها وياسمين من إيديها وبدأت ترقص معاها
ياسمين ماشاء الله الفستان ده حلو أوى وإللى لابساه أحلى منه
مروه بإبتسامهربنا يخليكى
مروه وحازم نسيوا همومهم ومشاكل حياتهم فى اللحظات الحلوه دى ضحكوا من قلوبهم مع الناس إللى يشبهوهم فى البساطه سواء فى المشاعر أو فى الحياهبمرور الوقت 
حازم وهو بينهجحرام عليك أنا من ساعة ماجيت وأنا برقص
خالدمالكش بركه غيرى ألا صحيح ماقولتش لانس ليه عشان يهيص معانا
حازم إنت عارف إن انس بره مصر وأنا مش هسمحله يرجع
خالد بإستفسارليه ياحازم إنت مش ملاحظ إنك كاتم على نفسه بالشكل ده
حازم إقفل الموضوع بقولك إيه
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 60 صفحات