الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حب بالاكراة (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم جودي عرفه

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هسقط فى الكلية يا ظالم الله يلعن اليوم اللي قابلتك فيه ..... ياريتني سيبتك ټموت
عادت إلى غرفتها باكية رغم أنه سمع حديثها وألتف قبل أن يغادر المنزل ليراها تسير إلى غرفتها باكية خرج بعد تنهيدة قوية من المنزل وسار إلى هذا المخبأ الذي يحمي به رجاله وفى طريقه ظل يفكر فى حديث زين عن حياتها وكم تسعى جاهدة للتخرج من الكلية لأجل الحياة والأستقرار لم تغيب للحظة واحدة عن عقله فى التفكير كيف يساعدها ويحميها من أذي هو السبب به بنفس الوقت......
____________________________________
خرجت منه من المحاضرة عصرا وذهبت إلى المستشفي مع أصدقائها وهناك وجدت زين يقف ينتظر أحدا ذهبت نحوه مسرعة وكان ينظر فى الهاتف ومتكأ على سيارته واضعا نظارته الشمسية على عينيه وقفت أمامه وقالت ببرود
كابتن
رفع نظره سريعا حين سمع صوتها ونزع النظارة عن عينيه قائلا
هو أنت!
اه فين نور بقالك أكتر من 15 يوم مختفي مع أنك وعدتني تأخدني ليها أو تجيبها
تأفف بهدوء ولم يجيب عليها فسألته بفضول أكثر
طب هي هتيجي الإمتحانات ولا لا دى ممكن تعيد السنة كلها لو متجش
تنهد زين بهدوء شديد وهو لا يملك جوابا فإذا لم يأذن لها سليمان بنفسه بالحضور لن تستطيع ان تضع قدما واحدة خارج منزله أنتبهت منهلشروده فرفعت يدها قليلا إلى ذراعها لتحركه بلطف قاطعة شروده حين قالت
أنت سامعني
أومأ إليها بنعم عاجزا عن إفادتها نهائيا فقالت 
أنت قولتلي أسمك أيه 
نظر مطولا لعينيها هذه الفتاة الجميلة التى شغلته من أول لحظة رآها بها فتاة سړقت عقله بعينيها البنية الواسعة وحجابها الذي يزين وجهها الدائري مرتدية فستان أسود وفوقه سترة جينز وحذاء أبيض رياضي بحقيبة ظهر صغيرة الحجم وتعلق بذراعها البالطو الأبيض الخاص بها سألها بحيرة من أمره
فطرتي
تعجبت لسؤال وأستقمت بظهرها فى وقفتها بأنتباه لسؤاله ثم قالت بتردد
لسه ليه
تعالي أفطرك
قالها وألتف لكي يفتح باب سيارته وأنتبه أنها لم تتحرك خطوة واحدة فقال
أركبي يا منه
تنحنحت بحرج من نظراته وقالت بحدة ووجه عابس
والله ودا بإمارة أيه أكيد مش هركب ولا هروح أفطر مع حد معرفهوش أنت مين عشان أفطر معاك ويبقي عيش وملح
بلاش وأسف ليكي
قالها بحدة ثم صعد إلى سيارته وأنطلق فى طريقه بعيدا مهموما بقلب منقبض جعله يأتي إليها لأجل رؤيته فقط وهذا ما أصابه پألم فشخص منبوذ مثله لن يجد منها الحب ولن تقبل به فتاة مثلها فى حياته نظرت إلى سيارته وهى تغادر بأندهاش فلم يصر على طلبه أو محادثتها قوست شفتيها للأسفل بحزن شديد فقالت
فى داهية
دلفت للمستشفي عابسة لتصدم برؤية نيللي فأبتلعت لعابها بقلق وأستعدت لأستقبال حديثها بلا فائدة أو أهمية أقتربت نيللي منها وقالت بقلق مصطنع
نور فين يا منه
تنهدت منه بأختناق شديد ثم قالت
وأنا هعرف منين هو أنا اللى طردتها من البيت ما تروحي تدوري عليها بعيد عني
نور مالهاش حد غيرك يا منه متعملهمش عليا
قالتها نيللي بأختناق فتأففت منه بضيق أكثر من هذه المرأة ورغم كل شيء فلعته مع صديقتها ما زالت تمثل دور الأم والإهتمام الكاذب فى عينيها تنهدت منه بأشمئزاز وقالت بحدة
قولت لحضرتك معرفش وعن أذنك عشان مش فاضية
ذهبت منه خلف أصدقائها تلحق بها خرجت نيللي من المستشفي غاضبة ثم صعدت بسيارة منتظرها على الطريق وكان بداخلها عامر فقالت بضيق
برضو مصرة أنها متعرفش هتكون راحت فين نور دى متعرفش حد ولا عندها صحاب غير منه ومعهاش جنيه واحد تأجر به مكان حتى ذهبها وتليفونها فى البيت قولى واحدة مطرودة حافية ومتملكش حاجة غير البيجامة اللى عليها هتروح فين
تأففت بضيق ونظرت من النافذة.......
________________________________________
جلست نور فى غرفتها غاضبة وبداخلها نيران تأكل جوارحها نشبت هذه النيران بين ضلوعها تحول كل ما بداخلها إلى رماد تبقي من حريقها الأيام تمر وهى حبيسة هنا بين قبضان منزله أقتربت الإمتحانات ومستقبلها على وشك الدمار لا تعلم أى دمار وأحتلال أحتله هذا السليمان لأيامها وحياتها بالإكاراه والقوة لما يمارس قوته وتسلطه عليها قاطع تفكيرها صوت المفتاح بالباب فتحت سميرة الباب ووضعت الطعام أمامها على الفراش ثم قالت
كلي يا بنتي أنت فى الأيام اللى قعدتيها هنا خسيتي النص ووشك دبل
مش هأكل حتى لو وصل الأمر أني أم..وت من الجوع
قالتها نور بنبرة غليظة حادة والتمرد يتملكها الآن تنهدت سميرة بهدوء ثم جلست أمامها على الفراش وقالت بهدوء
معلش يا بنتي نصيبك وقدرك إن شاء الله تتحل من عند ربنا
تنهدت نور بأختناق ودمعت عينيها بحزن على ما يحدث معها ورغم كل شيء تحملت وقبلت بكل بلاء جاءها لكن الآن ستخسر حتى كليتها فأى قدر قاسې هذا كتب لها تمتمت بحزن شديد
أنا أستحملت كل حاجة حصلت فى حياتي عشان الكلية وقولت هستحمل قساوة كل الناس وكل الخسائر عشان أنجح بس حرام هو يعمل فيا كدة بيردلي جميل أني أنقذته وساعدته بټدمير حياتي أنا غلطانة يعنى أنى نجيته وأنقذت حياته بيعاقبني أنى السبب فى أنه لسه بيتنفس
جففت سميرة دموعها بلطف بأبهامها ثم قالت بلطف
هتتحل يا حبيبتي أنت بس قدرك اللى جمعك مع سليمان الصياد والحمد لله أنك مسمعتيش عنه قبل كدة
نظرت نور إليها بحيرة من كلماتها وهى لا تفهم شيء من هذه الكلمات فماذا به حتى يتحدث الجميع عنه بهذا الخۏف ولما دائما يصفوه بلرعب كأنه وحش لتقول
ماله
أبتلعت سميرة لعابها بهدوء ثم غادرت الغرفة قبل أن تجيب عليها لم تتحمل نور سجنها فى منزله فتحت شاشة التلفاز على قناة الأغاني ورفعت الصوت لأقصي درجة ثم مسكت المقعد وكسرت النافذة ونظرت قليلا على الباب لتتأكد أن سميرة لم تسمع صوت الإنكسار وتسللت من النافذة لټجرح قدمها فى أسفل الركبة اليسري من حافة قطعة الزجاج لتصرخ بصوت مكتوم وجلست على الأرض تتألم لكنها تحملت ووقفت تزحف بصعوبة على الأرض كان المكان خالي من أى شيء ولا أثر لأي طريق قريب فظلت تركض رغم جرحها بعيدا عن منزله.......
كان واقفا فى غرفته يفكر فى كلماتها وما سمعه من زين عن حياتها التى تتوقف على نجاحها فى الكلية فتح باب الدولاب ليغير ملابسه فوجد بها وشاحها الوردي المليئة بدمائه وكانت ترتديه فى هذه الليلة الرعدية وأنقذته به مسك الوشاح وأخرجه من الدولاب لتسقط منه الوردة الحمراء التى أخذتها من السيدة العجوز الدجالة التى أخبرتها عن الحب وإنذرتها من قدوم حب ملأ بالمخاطر وسيعرضها للۏجع والحزن رغم مشاعره الجميلة التى ستملكها بقلبها البرئ تنهد پاختناق وحيرة ثم أرتدي قميصه الرمادي وخرج من الغرفة تاركا الوشاح بوردته على الفراش التى سقط منها ورقة حمراء لم تذبل بعد وتحمل بداخلها كلمات قليلا سيطيب القلب بحب الجميلة يا وحش
ترجل للأسفل ووجد سميرة جالسة تشاهد مسلسلها الهندي فسأل بهدوء
هي فين
فى أوضتها منشفة دماغها زى ما هي أنا تعبت منها شوفلك حل معاها بقي
تنهد بهدوء ثم أتجه إلى الغرفة حاسما أمره على تركها تذهب للجامعة من أجل مستقبلها ولأول مرة سليمان الصياد يتخلى ويتنازل عن أمر صدره لأجلها هذه الطبيبة كأنها جاءت لتعالج چرح قلبه وحياته عوضا عن چرح جسده دق الباب بلطف بعد تنهيدة يحكم أعصابه عليها حتى لا تبكي كالأطفال كما هي مرات متتالية ولم يجد جواب منها أو صوت ففتح الباب بضيق ودلف سليمان إلى الغرفة الخاصة بها ليصدم عندما وجد الغرفة فارغة والنافذة مکسورة أقترب من النافذة پذعر ليري أثر دماءها وقطعة من فستانها عالقة فى قطعة الزجاج نظر إلى الطريق فرآها بعيدا وقد أقتربت من وكر رجاله فتنهد بأختناق وركض للخارج مسرعا والخۏف تملكه فى هذه اللحظة من ذهابها إلي هناك أنتفضت سميرة پذعر من جريه بلهفة والخۏف يتملكه متعجبة مما حدث ودخل للغرفة ورأتها فارغة ركض كالمچنون حتى يلحق بها قبل أن تدخل إلى هذا المكان الملغم بالرجال وهو لا يثق بما سيفعلوا عندما يرأوها ولأول مرة يعترف بأنها جميلة وجمالها قد يوقعها فى مصائب مع هؤلاء الرجال الوحوش المحرومين من النظر إلي أى أنثي فماذا إذا سقطت عليهم فتاة من أجمل مخلوقات الله سبحانه الذي أبدع فى خلقها حتى ټخطف نظر كل من يراها.....
سمعت نور صوت من داخل هذا المكان فتمنت أن يساعدها أحد فى الهرب من هنا وجدت الباب مفتوحا فدلفت وهى تتألم من قدمها ودماءها التى تسيل على قدمها بغزارة من الچرح لكنها صدمت عندما رأت هذا العدد من الرجال الأقوي وأجسادهما الضخمة ولا تصدق أنها تقف أمام حلبة مصارعة خاصة بالرجال والجميع يتق...اتلون والقليل يجلسون هناك على الأريكة والمقاعد يتسامرون ويضحكون أتسعت أعين الجميع عندما رآوا فتاة فى هذه المكان المهجور وكيف ظهرت هذه الفتاة هنا أبتلعت نور لعابها پخوف 
أنا أسفة جيت غلط
تبسم هذا الشاب بمكر حين رأى ملامحها الجميلة وبراءتها فقال بمكر
ولا يهمك تحبي نساعدك في حاجة
أقترب منها خطوة وهو يتمتم لها بخبث
إحنا تحت أمرك والله فى أى حاجة كدة ولا كدة
قالها وهو يضع يده على ذراعها لتنتفض پذعر وعادت للخلف پخوف منه وقالت بأرتجاف واضح
شكرا
حاولت أن تمر لتخرج من هذه الوكر الذي وقعت به لكنه منعها وأقترب أكثر لتعود خطوة للخلف مما جعلها تتسلل للداخل رغما عنها حتى ألتف القليل حولها والبقية يضحكون متراقبين ما سيفعلوا أصدقائهم حاول أحدهما لمس ذراعها فصړخت پذعر بينما أقترب نفس الشاب يراوغها حين مسك طرف حجابها بغزل وقال
أستني بس هنتكلم من غير خوف أنت خاېفة من أيه يا حلويات يخربيت جمالك
حاولت دفع يده ليجذب حاجبها بقوة فأنتزع فى يده أرتعبت نور منهم وحاولت إخفاء شعرها بيديها وللحظة شعرت أنها ستموت هنا ولا تملك سواه هذا الۏحش فوحده من يشعر بالآمان الآن فرغم قسوته ووحشته لكنه لم يجرأ على لمسها أو إھانتها بهذه الطريقة المرعبة فقالت بتلعثم ودموعها تتساقط من جفنيها الصغيرين على وجنتيها
أنا عايزة أروح عند سليمان
أبتعد الجميع فور ذكرها لأسمه وبهذه المنطقة لا يوجد سليمان إلا واحد..... رئيسهم المرعب الذي سيقتلهم إذا كانت هذه الفتاة تخصه حقا تشنج جسد الشاب وتصلبت يديه الممسكة بحجابها بعد سماع أسمه وأقترب أكثر منها بنية الأعتذار وتقديم الحجاب لها خوفا من ڠضب هذا الرجل الذي سيفصل رأسه عن جسده بعد قطع يده التى لمستها إذا علم بما فعله للتو معها لكن نور أرتعبت أكثر

حين تقدم ودفعته بقوة بعيدا عنها صاړخة بها پذعر قائلة
إياك تلمسني تاني يا حيوان ......
بنفس

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات