الإثنين 25 نوفمبر 2024

كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 21 من 204 صفحات

موقع أيام نيوز


نظراته وهمساته لها اغمضت عيناها وهي تسب نفسها
بيتلاعب بالمشاعر 
امسكت هاتفها عندما ارتفع رنينه 
استغربت الرقم ولكن ظهر باسمه بخاصية اكتشاف الاسماء 
ألو قالتها بارتعاش شفتيها 
رايحة فين من غير ماتقولي 
جحظت عيناها من استفزازه لها 
أنا استئذنت من اسر 
طرق على مكتبه بقوة وتحدث پغضب

هو آسر صاحب الشركة علشان تستأذني منه 
اغلقت الهاتف بوجهه ثم اغلقته كاملا 
يخربيت تناكتك ياخي مش معقول مغرور واحد مغرور قالتها وهي تجز على شفتيها 
نظر پصدمة للهاتف الذي اغلقته لفظ الهواء بقوة من رئتيه وهو يكور على قبضته وماله ياباشمهندسة 
في فيلا جلال البنداري
يعني يامتر إننا ممكن نخسر القضية دي لا الارض دي بتعتي ولازم ترجعها حتى لو هندفع تمنها القديم 
اتجهت زوجته إليه بعدما أغلق هاتفه
فيه إيه ياخالد صوتك عالي ليه 
زفر پغضب وتحدث 
صاحب الأرض رافع قضية عليا وتخيلي مين ماسك قضيته الاستاذ حمزة الدمنهوري 
وقفت وصاحت بقوة 
نعم حمزة مفيش غيره وليه حمزة يقبل بحاجة زي كدا 
مسح على وجهه پغضب 
ماهو دا اللي هيجنني إزاي حمزة يقبل القضية وهو عارف أنها ضدي 
جلست وتحدثت بهدوء 
كلم راكان واستعطفه بشوية كلمات هيكلمه ويخليه يتراجع 
ارتفع إحدى حاجبيه وتحدث
راكان دا مش بعيد هو اللي قاله يعمل كدا دلفت سلمى من باب الفيلا 
صباح الخير ياعمو هي سارة مش موجودة ولا إيه 
نظرت عايدة للأعلى وأردفت 
بتجهز ونازلة حالا ياحبيبتي هو انتو رايحين فين 
اقتربت منها وهي تبتسم 
رايحين نعمل شوبينج ونعدي على يونس في العيادة عازمنا على الغدا 
اومأت رأسها 
تمام بقولك ياسلمى 
إنت لسة بتشوفي حمزة الدمنهوري 
اهتزت نظراتها أمام سؤالها وأدعت عدم معرفة سؤالها
مش فاهمة حضرتك ياطنط حمزة مين 
اقتربت ووقفت بمقابلتها
حمزة الدكتور بتاع حقوق اللي كان اتقدملك دا وإنت رفضتيه ثم اكملت مفسرة صاحب راكان 
ساد صماتا للحظات ثم رفعت نظارتها تطالعها وتحدثت 
حضرتك أهو جوبتي علي السؤال 
واحد اتقدملي ورفضته إيه اللي هيخليني أكلمه 
هزت رأسها وتحدثت 
أيوة فعلا عندك حق هو إيه اللي هيربطك بيه على العموم انسي ياقلبي 
وصلت سارة إليها 
مامي أنا خارجة وهتأخر شاوو 
في الكافيه 
جلست تنتظر أسما وهي تتفحص هاتفها او ربما تحاول أن تشغل نفسها وصلت أسما 
آسفة يالولة لسة مخلصة نظرت لها بعمق وتحدثت 
انت معيطة مالك فيه حبيبتي وايه الدموع دي 
حاولت إلتقاط أنفاسها التي كادت أن تختنق من الآم قلبها 
عايزة أسيب الشغل ومش عارف ولو سبته هعمل إيه هقدر ولا لا 
ضيقت أسما عيناها وأردفت متسائلة
ليلى إنت بقالك سنة في الشغل وكنت فرحانة بالشغل وكمان مرتبك حلو بيساعد والدك شوية إيه اللي حصل خلاكي تاخدي القرار دا فجأة 
راكان هو السبب قطبت مابين جبينها 
راكان قالك سيبي الشغل لا أفهم راكان على أد ماهو هوائي بس في الشغل جد جدا 
مسحت على وجهها پعنف ونزلت دموعها 
حبيته يااسما حبيت الشخص الغلط وشوفي إنت لسة قايلة ايه شخص هوائي بيتلاعب بالمشاعر أنا بمۏت ياأسما حاسة اني بختنق 
جحظت عيناها
بقوة من حالة ليلى 
مش قولتي هتنسيه ياليلى أنا طبعا معاكي إنك تبعدي عنه دا لو سليم كان أرحم 
صاحت بصوتها الباكي 
مش بايدي والله مابايدي 
من الحفلة وهو سيطر عليا أوي مع أنه مش من طبعي الشخصية دي وحاولت اتخطاه وكنت رافضة العمل في الشركة علشان كدا معرفش حبيته إزاي أوي كدا ياأسما بس بجد حاسة اني ضايعة 
ضمتها أسما بحنان 
خلاص إهدي ياليلى مش عارفه اقولك إيه فرحت لما قولتي هتبعديه عنك صمتت للحظات وأكملت 
بس لو تقدري تخلعيه من قلبك
اخليعه علشان زي ماإنت لسة قايلة دا هوائي وبتاع ستات وكل أسبوع له جوازة 
خرجت من احضانها لم تتحمل المزيد من المعرفة التي تشق قلبها أكثر من ذلك ورغم ذلك تحدثت 
نظراته ليا مبتقولش كدا ياأسما تعرفي النهاردة كان فاضلي بس ثانية وكنت هجري عليه وارتمي في حضنه بقاله شهر مبيجيش من وقت اصابته بس كنت بطمن عليه من سليم ودا كان مريحني شوية 
صمتت لحظات تتذكر همسه لها ونظراته حسيته كمان عايز يقولي حاجات كتير هو أصلا كان هيقول لكن خفت أضعف 
وضعت كفيها على وجهها وبكت 
بكلمه بقسۏة علشان إداري ضعف قلبي قدامه 
تنهدت أسما بۏجع عليها 
لازم تسيبي الشغل ياليلى أنا هكلم نوح ممكن يشوفلك شغل تاني وياريت بقى المرادي تسمعي مني 
اخذت أسما شهيقا عميقا ثم زفرته وتحدثت ماجعل قلب ليلى يدمى 
اللي أعرفه عن راكان أنه مش بتاع حب أنا سمعته بيقول كدا ثم اكملت متذكرة
سمعته بيقول أنا عمري مااسلم قلبي لواحدة ست تاني واخر الواحدة معايا ليلة
في السرير 
وضعت وجهها بين راحتيها 
أسمعيني دا واحد حبيته خانته 
قبل كدا تفتكري هيحب تاني وهو شايف الستات كلها زي بعض أنا عارفة أنه جذاب وحلو والصراحة يتحب بس لازم نفكر بعقلنا 
بكت بنشيج مرير في تلك اللحظة وارتجفت أوصالها من الحزن على قلبها اليتيم البرئ البكر في الحب 
قاطعهم رنين هاتف أسما 
ايوة يانوح لا أنا خرجت وقاعدة مع ليلى في الكافيه 
تمام لما أرجع هعدي عليك انت موجود في المزرعة 
قطبت جبيناها
انت في شركة البنداري تمام طيب لازم دلوقتى خلاص يانوح همشي حالا 
رفعت نظرها لليلى 
نوح كان بيسأل هو عند راكان 
بقولك تعالي نتغدى مع بعض هنروح المزرعة تشوفي الخيل الدكتور يحيى جايب شوية خيل حلوين وإنت بتحبيهم 
وقفت ورفعت يديها لتوقفها 
ياله هنسيكي ۏجع القلب دا شكلنا يا صاحبتي جاين على الدنيا دي علشان نتعذب من الحب لازم ارجع على المزرعة فيه بذور وصلت ومفيش حد يستلمها 
بعد فترة في المزرعة 
كانت تتمشى بين الحقول وهي تستنشق رائحة الزرع 
عندك حق ياأسما المكان هنا ينسي الواحد نفسه جذبتها من يديها 
تعالي شوفي المهرة البيضة دي هتخطف قلبك أكتر من راكان 
مجرد أسمه أمامها جعل تذبذب في نبضات قلبها وضعت يديها حتى تهدأ من روعه 
ليلى حالتها بقت صعبة ولازم تتعالج ياأسما قالتها ليلى بخفوت
قهقهت عليها أسما واردفت حتى تخرجها 
واخدة بالي ياقلبي يخربيته اسم الله عليه وقفت تمسد على الحصان الأبيض 
دي شكلها يخطف فعلا يابنتي لا ھموت وأركبها بقولك ساعديني عايزة اركبها وصوريني عايزة أعاند درة 
صاحت أسما باسم الرجل المسؤل عن الأحصنة
معلش ياعم محسن ممكن بس تساعد حضرة الباشمهندسة في ركوب الفرس دا متخافش مش هتروح بعيد مجرد صورتين بس 
بسط الرجل العجوز يديه إليها وقام بتوجيه تعليماته لها حتى تعتلي الفرس
أسما الحصان جديد متتحركوش من هنا 
أومأت أسما برأسها 
تمام ياراجل ياعجوز أن شاء الله متخفش 
دلفت سيارتين للمزرعة في تلك الاثناء 
وهي تعتلي الحصان وابتسامتها تشق عنان السماء بحركتها البريئة حتى تلتقط أسما بعض الصور 
نزل وهو يخلع نظارته وينظر للتي خطفته من أول لقاء بينهما 
ظل يدقق النظر بملامحها التي تشبه قطرات الماء النقية وأردف بينه وبين نفسه 
نقية كجرعة المياة التي تنبت الزرع حبيبتي ردد بشفتيه حبيبتي اتجه كالمسلوب نحوها رأته أسما التي كانت تلتقط الصور وتضحك تسمرت بوقفتها 
رفعت ليلى يديها لتقطع شرود أسما تحرك الحصان بذاك الوقت صړخت بصوتها الناعم الذي ذلذل كيانه 
اسرع متجها للحصان حتى أمسكه وتوقف تماما أمامه كانت مغمضة عيناها منتظرة سقوطها بأي لحظة فجأة تساقطت قطرات المطر الندية فتحت عيناها عندما شعرت بتوقف الحصان وصوت أنفاس قريبة منها وجدته يطالعها بقلبه قبل عينيه 
راكان ارتجفت شفتيها بنطقها شرع في القرب منها حقا كانت ساحرة بطلتها على تلك المهرة نعم فهي مهرته مهرة قلبه التي سلبته بابتسامتها وحركاتها الطفولية ناهيك عن صوتها الناعم رغبة ملحة منه في الاقتراب منها وجذبها لأحضانه حتى يكسر حاجز المسافة بينهما 
صافح قلبها بنظراته التي شبهتها بقطرات المطر التي تساقطت عليها لتحيى قلبها بعدما تآكله الخزن 
بسط يديه وأردف بصوتا مبحوح 
تعالي اسندي عليا علشان تعرفي تنزلي 
قالها هامسا لها 
هربت من حصاره وهمسه الذي اخترق قلبها وبعثر نبضاتها بعد وعودها الواهية 
بنظراتها البعيدة عن مرمى نظره 
ليلى لو سمحت بصيلي عليك اللعڼة أيها القلب اللعېن وماكان منها إلا أن تناظره فقط لتشبع روحها من قربه خرجت من تذلذل كيانها بقربه عندما لامس يديها نزعت يديها سريعا 
لا هعرف انزل لوحدي ابعد شوية لو سمحت 
لو سبت الحصان هيمشي وهتوقعي وممكن تتكسري وأنا الصراحة مقدرش على كدا هاتي إيدك علشان اساعدك 
فقدت قدرتها على الحركة او الكلام كان هناك من يقف يراقبهما اقترب نوح منها 
ايه الموضوع شكل فيه حاجات كتيرة بتحصل من ورا نوح ياأسما 
ظلت تتابع بنظراتها حالة ليلى المشتتة في حضرته
يارب السمكة تهرب قبل ماتوقع في الشبكة اصلها بعد كدا ھتموت ياحضرة الدكتور 
قالتها أسما وتحركت إلى حيث وقوفهما 
بسطت يديها المرتجفة كحال قلبها لتعانق كفيه ولكن قاطعت تواصل الأيدي أسما حين قالت 
لولة آسفة ياقلبي اتأخرت عليكي اتجهت بنظرها لراكان
شكرا ياحضرة النايب أصل ليلى بتحب الخيل جدا فقولت أجبها تغير جو وتشوف الخيل الجديد قالتها أسما وهي تمسك بيد ليلى بدلا عن يديه 
جز على نواجزه يسبب تدخل أسما بينهما رفع بصره لوجهها علها تستمد مساعدته 
وقعت عيناها بعيناه التي تحكي الكثير والكثير هنا ارتبكت عندما رفع يديه يلامس كفيها مزيحا كف أسما لقد فقد توازنه بالكامل عينيها بسوادها الذي جذبه كالمغنطيس 
ليلى همس بها مماجعلها ترتبك وفجأة تركت لجام الحصان واعتدلت لتنزل إلا أن الحصان تحرك سريعا مما أدى إلى اهتزازها وسقوطها بين ذراعيه كان يعلم ماسيصير بسبب حركتها المخالفة لركوب الخيل 
اصبحت بأحضانه كاملا رفعت نظرها وارتعش جسدها نظر كغريق لعيناها عندما ضمھا وشعور انتابه بوجود ضالته التي افتقدها كثيرا ارتعشت بين يديه وفقدت الحركة تماما ليس حركة جسدها فقط بل حركة عقلها الذي غاب عنها للحظات راقبت نظراته بعيون مرتعشة وأنفاس تعلو وتهبط من قربه
الذي اخترق قانون المسافات وأصبح غير مشروعا حاولت التنفس ولكن رائحته تغللت لرئتيها اخيرا افاق العقل واشار بالمحظور عندما همس 
إنت كويسة كدا خوفتيني قالها وهو ينظر لشفتيها التي ترتجف ويتساقط عليها قطرات المطر وأهدابها حقا لوحة فنية رائعة لقلبه صمتت الألسن واڼفجرت دقات القلوب 
خرجت من ضمته التي شعرت بعد تركها له ببرودة تجتاحها بعدما كانت تشعر بدفئ أنفاسه ويديه حولها ازداد تساقط المطر 
اتجهت سريعا لأسما التي تقف تنظر بخفوت لنظرات راكان المرتابة لصديقتها أيعقل إنه أحببها هل يعقل أن راكان البنداري أحب مرة اخرى أم انه يصطاد فريسة جديدة 
تحركت أمسكتها نوح واردف متسائلا
ايه الموضوع يااسما النظرات اللي شايفها دي حقيقي ليلى وراكان 
نزعت يديه 
روح اسأل صاحبك يادكتور وياريت تفهمه إن ليلى بريئة من حركاته دي مش أنا اللي هوصيك على ليلى يانوح 
اغمض
عيناه متلذذا بهمسها باسمه 
تعالي عايز اتكلم معاكي ولازم نحل المشاكل وبعدين نشوف موضوع ليلى وراكان 
أنا مش فاضية يادكتور بعد إذنك 
أسما استني بكلمك لازم توقفي وتسمعيني 
استدارت له وكم كانت تكره ضعفها أمامه ولكن كفى من ذلك القلب المكسور 
تصاعد ألم قلبها من حديثه فقالت بانفعال 
عندك حق يادكتور تقول ايه شغالة عندك ولازم احترمك 
جذب يديها ونظر لداخل مقلتيها
إيه اللي بتقوليه دا ياأسما هو احنا مش صحاب 
نزعت يديها بقوة أردفت تناظره وقطرات المطر تغطي
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 204 صفحات