الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 35 من 204 صفحات

موقع أيام نيوز


مفيش ست هتهزه أصل اللي زيه صعب يلاقي بنت تقدر على قلبه وتخليه يرضخلها 
كانت عايدة تستمع إليها وكل إنش بجسدها يشتعل بنيران تكويه بالكامل ظلت تنظر إليها ببغض شديد وقطعت صمتها 
يونس مش زي راكان لحاجة بسيطة بس أن يونس مفيش واحدة خانته وسابته يوم فرحه قالتها بنبرة شيطانية ابتسمت زينب وهزت رأسها بالموافقة 

عندك حق فعلا آه راكان عنده عذره إنه يكون هلاس كدا لكن يونس ماتخنش ياترى بيعمل كدا ليه أيكونش طبع الخېانة في دمه ومبحبش يستقر على واحدة 
هبت عايدة واقفة وصاحت پغضب 
أنا عارفة أنك بتقولي كدا من حړقتك علشان ساب بنتك وراح للملكة مش كدا 
قالتها وهي تنظر إلى سيلين بتفشي رسمت سيلين ابتسامة على وجهها رغم إحتراق صدرها وأجابتها 
غلطانة ياانطي عايدة أنا والدكتور يونس مفيش بينا غير علاقة قرابة فقط ولو عليه هو ھيموت وأوافق نرتبط لكن أنا رفضته لأنه غير أمين عارفة ليه غير أمين ياأنطي 
ابتسمت بسخرية وأكملت 
يوم خطوبته ساب سارة وجه يعترفلي بمشاعره ولو مش مصدقة إسأليه أهو وراكي 
قالتها سيلين وهي تنظر لمقلتيه بغرور أنثى حاول أحدهما تحطيمها استدارت عايدة ترمقه ولکمته بصدره 
صحيح اللي سيلين بتقوله دا يايونس تحرك يونس متجاهلا صيحات عايدة وامال بجسده يضع ذراعيه على المنضدة أمامها
عاملة إيه النهاردة حركتي رجليك بقيتي كويسة كان يطالعها بنظرات مشتاقة ود لو يضمها لأحضانه 
يووووونس صاحت بها عايدة لم يعريها أهتماما وظل يطالع سيلين لكزته زينب 
رد على أم خطيبتك يادكتور ثم نهضت وهي تحاوط سيلين بيديها حتى يدلفوا للداخل 
ياله حبيبتي الجو غيم وشكله هيمطر توقفت عايدة وهي توزع النظرات بينهم 
مش لما يونس ېكذب بنتك يازينب 
ضيق يونس عيناه وجذب سيلين يحاوطها مردفا
إسندي عليا حبيبي دفعته بكل شراسة وصاحت پغضب
إياك تلمسني ابعد عني مش طايقة ريحتك 
جاهد نفسه حتى لا يصفعها على شفتيها وجذبها لأحضانه ليذيقها من عشقه ماألذ لها أطبق على جفنيه وسحب نفسا طويلا وهو يحدث نفسه 
الحمقاء عديمة الشعور تعلم جيدا أن القټل
في قانون عشقها مباح ولا يجوز الأبتعاد عنه حتى لو كلفه الأمر حياته 
جذبته من كتفه عايدة 
سيلين بتقول إنك سبت خطيبتك يوم خطوبتكم وجيت تعترفلها بحبك 
وضع يديه بجيب بنطاله وهو ينظر لزينب وتحدث بثقة 
وهي قالت حاجة مش معروفة طيب ماانتوا كلكم عارفين ليه بتحسسيني انك متفاجأة دنى وهمس لها 
بحبها ياطنط عايدة وخطبت بنتك علشان أرتاح من الزن مش أكتر جحظت عايدة من حماقته 
ابتسمت زينب بتشفي ثم تحدثت 
وحبك مرفوض يادكتور قالتها ثم تحركت ولم تتحدث تحاوط ابنتها حتى لا تضعف من كلماته 
امال بجسده وهمس بجوار اذن سيلين
لو كان حبي لك بالكلمات لجف اللسان عن التعبير ولكن حبي لك بالوريد والشريان أحبك بل أعشقك يامن تربعتي على عرش قلبي إياك تنسي حبي ليك ياسلي وحد يقربلك وحياتك عندي امۏتك وأموته واموت نفسي مسمعتيش عن ومن الحب ماقتل أهو دا حب يونس ولازم تتقبليه 
اقتربت زينب حتى تسمع مايقوله ولكنه رفع رأسه وتحدث بمغذى 
هنقعد مع بعض ياطنط زينب ونفتح دفاترنا 
رمقته زينب ثم إجابته 
الدفاتر تتفتح
للي يصون العهد يادكتور وصل توفيق إليهم وهو يرمقهم بنظرات تفحصية فأردف
متسائلا 
بتعمل إيه يايونس هنا مش وراك عيادة خلص اللي وراك علشان حفلة كتب الكتاب بكرة تحرك يونس ولم يجيبه فاستدار إلى زينب 
جهزي اوضتي هاجي ابات عندكم كام يوم وانت ياعايدة خلي جلال ينزل خبر كتب كتاب يونس على بنت عمه في المواقع كلها 
تحركت زينب وهي تجذب ابنتها التي شعرت بآلامها دون أن تجادل أحدهما أما عايدة التي وقفت تتآكل من الغيظ من كلمات يونس فجلست بجوار توفيق وبخت سمها 
شوفت ياعمي جيت لقيت زينب بتوز يونس انه مايكتبش علي سارة علشان بنتها 
تهكم بسخرية أجابها 
مټخافيش مش بعد اللي عملته دا كله تقدر توقف قدام توفيق البنداري ولو نسيته افكرها بيه أنا اللي مصبرني عليها أخد اللي عايزه من ابن الألمانية مش أكتر 
كحية رقطاء دنت منه وأكملت 
اللي يوجعها قوي ياعمي ان راكان يكرهها دا هتكون خبطة بمۏتة 
أومأ برأسه مردفا
مش دلوقتي الأول افوق سليم من البنت اللي عايز يبتلينا بيها وبعد كدا أفوق لراكان فيه فكرة جت في بالي لو اتعملت صح هخلي زينب ټموت بحصرتها وتعرف إنها جنت على حياتها 
نظرت بشرود ثم أعادت تضغط عليه حتى تعلم ما يخطط له فتحدثت
وياترى هتخبي على عايدة ياعمي مش ناوي تعرفني إيه اللي حضرتك بتعمله 
سكن لثواني يطالعها ثم تسائل
فريال فين مش ظاهرة بقالها يومين هنحتاجها هي كمان 
ضيقت عيناها والحيرة تضارب بأفكارها فتسائلت 
حضرتك ناوي على إيه 
اطلق ضحكات صاخبة وضړب عصاه بالأرض ونهض 
ناوي الزم كل واحد عند حده علشان اعرف اللي يوقف قدام توفيق البنداري يحصله إيه 
قالها ثم تحرك 
في المشفى عند ليلى 
دلف سليم إلى غرفة الطبيب الذي قام بالكشف على ليلى أما راكان الذي توقف بالخارج يبكي مأساته بقلب مفطور ملئ بالثقوب وهاوية الحب الذي اوقعته بغيبات الجب مسح على وجهه وهو يحدث حاله 
كدا كتير عليك لازم تعمل حاجة تخرجك من ۏجع القلب دا سليم مايستحقش منك الخېانة 
فوق انت عمرك ماكنت ضعيف بالشكل قاطعه رنين هاتفه 
أيوة يانوح تحدث نوح بصوتا مخټنق 
فينك روحت النيابة مش موجود ورحت الشركة مش موجود إيه اللي ناوي تعمله دا صحيح زي ماسمعت من حمزة ناوي تهاجر 
تحرك عدة خطوات وآهة خفيضة تحررت من بين شفتيه ثم سحب نفسا طويلا وطرده مرة واحده 
نوح متزدهاش عليا لو سمحت دا أحسن حل وقبل كل حاجة انا مبهربش أنا بحاول أعمل الصح 
تنهد نوح بمرار يبدو أن الزمن يعاندهما فكلما شفي من چروح الماضي يأتيه صڤعة خذلان قوية من الحاضر حاول أن يتحدث ليقنعه 
راكان أنت فين لازم نتكلم نظر حوله بتيه وكأنه طفلا فقد والديه وتحدث بصوتا حزين 
كاد أن يخرجه من بين شفتيه
أنا في المستشفى جاي مع أخويا ليكشف على حبيبتي شوفت قهر أكتر من كدا قالها وهو يشعر بانياب حادة تنهش بقلبه بنيران مشټعلة 
انكمشت ملامح نوح وتسائل 
تقصد إيه ياراكان ! ابتسم راكان بسخرية على القدر 
ليلى تعبت واغمى عليها وجبناها وسليم جوا مع الدكتور لقد فاق الألم حد الچحيم فزفر هوائه المحمل بنيران الألم وأكمل 
ماهو لازم افوق من هبلي دا يانوح ودا مش هيحصل غير لما أبعد شوية وأعرف أنا عايز إيه 
تمام ياراكان فكر كويس وأنا معاك في أي قرار ولو حابب اكلم ليلى اكلمها !
لا أجابه بها راكان سريعا الموضوع مش مستاهل الغلط عندي أنا وأنا اللي لازم اعالجه 
قاطعهما خروج الطبيب مع سليم أغلق راكان الهاتف واتجه إليهما توقف بجوار سليم منتظرا حديث الطبيب 
هي كويسة ممكن تكون اتعرضت لأزمة نفسية ه اللي وصلتها لكدا هي هتفوق بعد شوية سلامتها قالها الطبيب وتحرك 
ربت راكان على كتف أخيه وهو مكبل الأيدي مصفد المشاعر حينما وجد حالة أخيه المزرية
متخافش حبيبي ان شاءالله هتكون كويسة رفع رأسه لأخيه وأغروقت عيناه بالدموع فتحدث
أول مرة احس اني ضايع ومش عارف أعمل
إيه أنا بحبها قوي ياراكان قلبي وجعني عليها شعورك بالعجز دا صعب 
٤
أحس ببرودة جسده وتصلبه فحاول أن يهدأ من ارتعاشته فقام بضمھ راكان لأحضانه وبدأ يربت على ظهره 
ان شاءالله هتكون كويسة حبيبي بلاش تضعف كدا قدامها الضعف بيكسرنا ياسليم خليك دايما قوي علشان لما إحنا بنضعف مش بنلاقي اللي قوينا 
اخذ يحاوره بعينيه وهو قليلة الحيلة لا يعرف ماذا يفعل 
أرجع خصلاته للخلف وهو يهز رأسه 
آسف لخبط مواعيدك روح شوف شغلك وأنا هفضل لحد مااتفوق واروحها 
أومأ برأسه وهو يتحرك كإنسان آلى لايشعر بشيئا وصل إلى سيارته واستقلها وهو يتحدث بهاتفه لأحد السائقين لديهم 
هات عربية الباشمهندس سليم على مستشفى ثم أغلق الهاتف وهو يغمض عيناه بإرتجافة قلبه وصړخة من أعمق نقطة بقلبه هزته وجعلته يأن حتى شعر بإنسحاب روحه ركن السيارة بجانب الطريق توقف وهو يرجع خصلاته يكاد أن يقتلعها من جذورها 
اخذ يتنفس الصعداء حتى ارتخت ملامحه وهي يعقد العزم إنه يقتلعها كمرض خبيث قبل أن يتشبع بخلاياه
بغرفة ليلى فتحت جفونها وهي تنظر حولها علها تعرف أين هي تذكرت ماأصابها وما استمعت إليه ورأته ارتجف جسدها فاڼفجرت باكية مرة أخرى دلف سليم بتلك الأثناء اتجه سريعا إليها 
حبيبتي فوقتي حمدلله على سلامتك 
طالعته بعينيها الباكية 
إيه اللي حصل وليه جبتني المستشفى جلس بجوارها على المقعد واحتض كفيهاإيه الدموع دي مالك ياليلى ! ضم كفيها بإحتواء لقلبه ثم رفعه وطبع قبلة به 
رعشة أصابت جسدها من ملامسة ثغره لكفهاونظر إليها بعينيه العاشقة 
كدا تخوفيني عليكي كنت ھموت من الړعب 
بلعت ريقها بصعوبة وهي تسحب كفيها منه 
أنا مش فاكرة حاجة !
دنى يهمس أمام وجهها وغمز إليها 
احسن مافي الموضوع إنك وقعتي في حضڼي لولا كدا كنت زماني مت 
بعد الشړ عليك ياسليم قالتها بشفتين مرتجفتين 
بجد ياليلى يعني لو حصلي حاجة هتزعلي عليا ترقرق الدمع بعينيها وهي تطالعه 
نعم هو لا يستحق ماتشعر به هو ليس المذنب قلبها الضعيف هو الذي سحقها وأجبرها على المتاهة كيف أن تحب رجل ليس لديه قلبا رجلا لايمس للرجولة بشيئا وتترك ذاك الملاك 
ربتت على كفيه 
طبعا ياسليم مقدرش استحمل يحصلك حاجة وبعدين متنساش هتكون جوزي 
ڼصب قامته وتوقف يحاصرها بين ذراعيه وينظر لمقلتيها والسعادة تسيطر عليه ثم تحدث
طيب المفروض تعوضي جوزك على اللي حصله النهاردة وتوافقي نكتب كتابنا آخر الشهر 
رسمت ابتسامة وهي تدفع ذراعيه بوهن 
طيب ابعد كدا ياسي جوزي انت على رغم قالتها بمزاح إلا أنها اشعرته بسعادة تمكنت بخلاياه تحرك للخلف بعض الخطوات وتحدث
هشوف الدكتور علشان نروح إيه هنروح ولا نبات هنا غمز بطرف عينيه وأردف
لو عليا أتمنى نبات هنا أنا أطول اقعد جنب قمري بس عايز حجة قوية للأستاذ عاصم 
ضحكة افلتتها من بين شفتيها مما جعل الدموية تعود لوجهها
طيب ياعم السهران روح شوف الدكتور قبل ماالاستاذ عاصم يقلب عليك 
رفع يديه للأعلى بحركة تمثيلية واردف
لا أنا أقدر مقدرش أزعل الأستاذ عاصم وبنته طبعا خرج سليم من الغرفة أما
هي فابتسمت بهدوء تحاول أن تعود لطبيعتها محطمة قلبها الذي يعاندها لفتت ذاكرتها حديثه 
طيب جوزك لازم تعوضيه عن اللي حصله النهاردة أحست لو كان قالها غير هذا اليوم بعد مااستمعت ورأت لكان كلامه اشواكا تخربش جدار قلبها ولكن إلى هنا قد احرقت نبضاته بأسم ذاك المتجبر الذي صفعها دون رحمة 
عند درة خرجت من قاعة المحاضرة استمعت لرنين هاتفها قطبت مابين جبينها وهي تتسائل 
سليم بيتصل بيا ليه غريبة قالتها وهي تنظر لأرى صديقتها 
طيب ردي يمكن فيه حاجة ضرورية فتحت الخط وأجابت 
اهلا سليم سحب نفسا وتحدث
درة ليلى اغمى عليها في الشغل وجبتها المستشفى مټخافيش هي كويسة ياريت لو تيجي من غير ماتعرفي بابا وماما 
تسمرت قدميها بصاعقة الصدمة
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 204 صفحات