الأربعاء 27 نوفمبر 2024

كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 42 من 204 صفحات

موقع أيام نيوز


لجدو توفيق طبعا جدي اټجنن وفكر ان دي لعبة من جدو محمد عشان يرد على اللي هو بيعمله أصله حاول يأذيه كذا مرة لكن محمد محبش ېغدر بيه 
بابا كان بيحب ماما زينب جدا ومقدرش يبعد عنها وراح لباباها وطلب يجوزهاله من ورا جدي في الأول جدو محمد رفض لكن مع اصراره ومع حب ماما زينب اضطر يوافق 
واتجوزها وقعدوا حوالي اربع شهور محدش يعرف لحد ماجه توفيق عرف والدنيا ولعت وخناقات وهدد جدي وخلى بابا يطلقها عشان يكسر فرحة جدي ببنته جدي مكنش عنده غير بنتين بس كان بيعايره وكان بيقوله إزاي عندك شركات كتيرة ومفيش غير بنات بس شوف انا عندي اللي هيرفعوا اسمي كلام كتير اتقال وقتها 

وراح اتجوز هيلينا طبعا كانت مسيحية وألمانية العادات وكل حاجة مختلفة بابا اتخنق منها ومقدرش يكمل حياته راح يعيط لجدي محمد بعد مارجع ماما زينب لعصمته ماما زينب كانت حامل في إبنها الأول وماما كانت حامل فيا يعني كان بينا شهور ماما كانت بتشرب طبعا خمور ودا كان غلط وحصل مضاعفات في حملي وولدتني في الشهر السابع وفضلت فترة في الحضانة أما طنط زينب أبنها ماټ في بطنها بسبب دوا غلط ونزل إبنها مېت خرجت من الحضانة وخدوني عند ماما اللي اټجننت لما عرفت بابا متجوز عليها راحت لطنط زينب كانت لسة والدة اليوم دا وفقدت إبنها وماما طبعا اتخانقت مع بابا لما لقيته هناك وطلبت الطلاق ورجعت على البيت وقفلت على نفسها أسبوع كامل لحد ماخرجت وهي طبعا شاربة ومتقلة العربية انقلبت بيها بعدها بيومين بابا اخدني كنت حوالي شهرين وداني لماما زينب ومعه وصية كاملة من ماما إنها هي اللي تربيني وغير تنازل عن حقها بإسمي وماما زينب هي الواصية
وبالفعل ماما زينب هي اللي اهتمت ورعتني يعني زي مابتقول كدا أنا عوضتها عن فقدان ابنها وهي عوضتني عن فقدان أمي اللي بابا عرف وقتها ان جدو توفيق حاول يجبرها على حاجة زي مثلا تعمل حاجة لزينب منعرفش عشان كدا اتنازلت عن كل حاجة في الوقت دا جدو محمد ماټ 
توقف يجمع أشيائه وهو يطالع حمزة 
دي قصة العدواة اللي بينهم هو حاول يعمل كل حاجة وقتها عشان يجبر بابا ياخدني منها بس هي رفضت وقالت لو ھټموټني مش هدولك كانت في الوقت ماسكة شركات باباها وعنده قوة يابني مش زي دلوقتي خالص تعرف أنا بحبها رغم ضعفها دا وخصوصا لما عرفت انها مستعدة تتنازل عن كل حاجة عشاني وعملت مع سيلين زي كدا بالضبط لازم امشي وبعدين احكيلك قصة خالتو زينب وعمو محمود 
بعد عدة أيام سافر راكان إلى ألمانيا وفي إحدى الليالي كان يغط بنوما عميق أستيقظ على صوت هاتفه 
أيوة يابني هو فيه حد يصحي حد دلوقتي إنت عارف الساعة كام دلوقتي 
قهقه سليم الذي يجلس أمام المسبح وسلين بأحضانه تلعب بهاتفها ألعاب إلكترونية 
فيه معرض عندك في برلين منزل فساتين زفاف لسة شايفه بعد ماكلمت معارض في باريس بس دول عجبوني أكتر شوف كدا لو فيه حاجة تناسب ليلى تجبها معاك أنا عارف ذوقك حلو 
اعتدل في نومه ودقات عڼيفة بصدره وكأن أحدهم سكب عليه دلو من الماء
المثلج بفصل الشتاء قارص البرودة ناهيك عن أن هناك مايمنع تنفسه فأردف 
أنا مابفمهش ياسليم في الحاجات دي ممكن تشوف حد غيري قالها بصوتا متقطع 
كسا الوجوم ملامحه وبدأ يتحدث بعتاب 
يعني مش عايز تفرح أخوك ياراكان مسح على وجهه متنهدا ثم أردف 
حاضر ياسليم مقدرش على زعلك باليوم التالي توجه لذاك المعرض الذي اخبره به 
نظر إلى كل الفساتين وهو يتخيل ملامحها بهم ولكن لم يروق له أي فستان تحرك مناويا المغادرة رأته مالكة المعرض فتوجهت إليه تحدثه باللهجة الألمانية
ماذا تؤمر سيدي! أراك وكأنك تبحث عن شيئا محددا تبسم لها بعملية واجابها 
كنت أود أن أجد ماابحث عنه ولكن خاب ظني ابتسمت وتحركت أمامه لأحد الأماكن التي توجد بالطابق العلوي ويبدو أن بها من الفساتين التي تبدو باهظة الثمن 
بدأت تفتح له العديد من الفساتين وكانت توجد بمكان يشبه الخزانة ويدور ليظهر جمالهم ذهب بنظره لأحد الفساتين التي توضع بأعلى وجهه ويبدو انه ماركة إعلانية رفع بصره يقيمه يتخيله عليها ثم أشار عليه 
عايز دا توسعت بؤبوتها مشدوهة بذهول وهي تهز رأسها رافضة 
عفوا منك سيدي ولكنه هذا وجهة المعرض الإعلانية لم أستطع بيعه 
تحرك مغادرا وتحدث
لم يعجبني غيره عذرا فكلهم شيئا واحدا 
أوقفته قائلة 
هل تعلم كم يبلغ سعر هذا الفستان 
ابتسم ينظر إليه وكأنه يراها به وأجابه 
مهما يبلغ ثمنه فلم يكن بالكثير على من ترتديه ابتسمت واتجهت إلى الفستان وانزلته أمامه 
يبدو أنك عاشق راقني جدا نظرة الحب التي تبدو بعينك فأنا موافقة سيدي على ابتاعه ولكن سيكلفك الكثير من النقود 
أشار له بيديه
ضعيه بعلبة من أجمل وأرقى العلب التي تضع بها تلك الفساتين أريده فستانا لملكة الملكات 
ضحكات خرجت من فمها ترواده
بالطبع ايها الوسيم سأرسل لأرقى الأماكن كي ترسل لي علبة خصيصا لك ويطبع عليها أسمك وأسمها هلا أخبرني أيها الوسيم مااسم عروسك الجميلة 
ليلى قالها بعيونا لامعة ودقات صاخبة دنت تربت على كتفه 
مبروك عروسك أيها الوسيم يبدو أن العشق هو سعادة قلوبنا ووجوهنا لكن لم تقل اسمك 
صمت للحظات ثم أردف
لم يكن مهم يكفي اسمها وحدها 
بعد يومين بالقاهرة وخاصة بمنزل عاصم المحجوب جلس سليم بجوار والدها محمحما 
بعد إذنك ياعمو ماما بكرة عازمكم على الغدا وكمان عشان تشوفوا المكان اللي احنا عايشين فيه 
اتجه عاصم موجه حديثه لليلى وسمية 
إيه رأيكم ابتسمت ليلى واجابته 
اللي حضرتك شايفه يابابا تسائلت سمية 
هو حضرة المستشار هيتجوز معاك ياسليم أصله قال كتب كتابه بس مقلش الفرح أمتى 
ارتشف سليم من مشروبه وأجابها 
لا راكان هيتجوز بعدنا هو دلوقتي في ألمانيا وممكن يجي بكرة او بعده طبعا سيلين بقالها فترة عايشة في ألمانيا وجنسيتها ألمانية فبيخلص حاجات هناك هو مشغول بموضوع سيلين مش فاضي للجواز دلوقتي وكمان بيصفي بعض الشغل اللي متعلق بعمو الله يرحمه 
أومأت برأسها وتسائلت
مراته دي يعني اللي فهمته من والدتك انهم كانوا مخطوبين وحصل حاجة وافترقوا دا صحيح 
تنهد سليم بۏجعا وأجابها وهو يوزع نظراته بينهم 
ايوة كان بينهم قصة حب كبيرة بس اختلفوا ليه معرفش هي جت فجأة وقالت مش هكمل آسف بس حياته الخاصة هو بيرفض يتكلم فيها لحد دلوقتي منعرفش ليه افترقوا وليه رجع لها تاني 
تذكرت ليلى حديث نورسين فتوقفت 
تيجي نقعد في البلكونة شوية الجو حلو نهض متجها معها إلى الشرقة كانت تضع شالا من الصوف الثقيل على أكتافها ضم الصوف على صدرها ينظر للسواد عيناها 
دفي نفسك الجو برد والفرح قرب مستحيل أخره ولا دقيقة جلس على أريكة من الخشب توضع بالشرفة وجذبها يضمها من أكتافها واضعا رأسها فوق كتفه 
ليلى مبسوطة إننا هنتجوز قريب
تسائل بها سليم اغروقت عيناها بالدموع وصمتت للحظات لا تعلم بما تجيبه ولكن تعلم إنها مطمئنة النفس وهي بجواره نعم ابعدت راكان عن قلبها أو ربما خيل لها ذلك كل ماتعلمه حاليا أن سليم مصدر أمانه وحمايتها الأطمئنان على والدها واختها بعيدا عن امجد وكذلك تهديده براكان اعتدلت تحتضن كفيه 
سليم كل اللي أقدر اقوله بكون مطمنة وأنا معاك ممكن مايكونش وصلت لمرحلة الحب بس اماني بقربك دا أهم من الحب وإن شاء الله اكيد كل مااقرب منك هحبك ودا كان كلامي معاك في الأول 
جذبها لأحضانه يضع قبلة على رأسها 
انا بحبك قوي ياليلى خليك واثقة في كدا وهستناك تحبيني ودا أنا واثق فيه ربتت على كفيه ودعت من قلبها ان ينتزع أخيه من قلبها ويضع محبته به 
قولي بقى أيه حكاية مرات أخوك اللي ظهرت فجأة كدا وبعدين سمعت نورسين بتقول انها حامل من راكان 
اطلق سليم ضحكة من جوفه وهو يهز رأسه 
نور وراكان وحمل دي مچنونة بتقول لمين ضيقت عيناها وتسألت 
بتضحك ليه والله سمعتها بتقول كدا وضع فنجانه على الطاولة 
راكان مش بتاع علاقات من اللي في بالك حبيبتي هو يقعد قاعدة رومانسية اه بس علاقات في الحړام وكدا لا طبعا 
ابتسمت بتهكم
ياسلام يعني قعدته لوحده معاها دا مش حرام قهقهت ټضرب كفيها ببعضهما 
ويعني إيه قاعدة رومانسية يامحترم دققت النظر لملامحه 
سليم اوعى تكون زي اخوك دا والله امۏتك 
جذبها يضمها لأحضانه وهو يقهقه 
حبيبي اللي غيران وعايز يضربني لكزته بكتفه وتوقفت 
هستنى إيه من اخو راكان البنداري توقفت فجأة سليم ليه نورسين قالت أنها حامل من راكان رفع كتفه للأعلى وأجابها 
معرفش بس اللي اعرفه راكان لو عرف إنها قالت كدا هيموتها 
ذهبت بنظرها للبعيد وأردفت بشرود
مش يمكن حامل حقيقي ياسليم أصلها مش هتخترع موضوع زي دا من نفسها 
ارتسمت إبتسامة واسعة على محياه وهو يجذبها من رسغها 
صدقيني معرفش لكن اللي متأكد منه راكان مالوش في شغل نورسين دا المهم فرح نوح آخر الأسبوع عرفتي 
تذكرت أسما ومأساتها فهزت رأسها مټألمة
عرفت ربنا يسعده نهض يقف بمقابلتها وتحدث بشك 
ليه مش مبسوطة من جوازه تحركت للداخل ولم تجيبه جلس ينظر للخارج بقلب يهتز داخله 
ممكن تكون بتحبي نوح ياليلى معرفش ليه حاسس ان عيونك مخبية حزن جواها وليه بتقولي إنك محبتنيش تنهد وهو يشعر بتثاقل أنفاسه وعينيه تمشط الطريق وقلبه الذي ينبض بالألم 
خاېف ياليلى لتكون وخداني مسكن لأحدهما 
عند أسما 
في حظيرة الأحصنة الأسطبل جلست أمام الحصان تداعبه وتضع بعض طعامه ممسده على ظهره بحنان وقف
خلفها يستنشق رائحتها حتى يملأ رئتيه برائحتها استمع لصوتها 
تعرف أنا حبيتك قوي زي البت ليلى عارف ليلى اللي ركبتك اول مجيت ابتسمت بحب تتذكر ذاك اليوم ثم اتجهت للحصان تحدثه وكأنه يستمع إليها
أهي ليلى دي حظها منيل بنيلة زي كدا بالظبط بتحب واحد وهتتجوز من واحد تاني انسدلت عبراتها على وجنتيها 
هو إحنا ليه نصيبنا من الحب قليل كدا أنا قلبي بيوجعني قوي وهي ھتموت معرفش إزاي هتقدر تتحمل تتجوز وهي شايفة حبيبها قدامها طول الوقت وهي ملك لغيره ظلت تمسد على ظهره 
زي كدا مش عارفة أتحمل إزاي اشوف حبيبي ملك لغيري لم تكمل حديثها إذ وجدت نفسها بالهواء وهي تحمل من جانب أحدهما صاحت پغضب حينما علمت هويته 
حملها متجها بها إلى
الملحق التي تسكن به ثم أغلق الباب بالمفتاح عليهما ثم انزلها أسرعت تبتعد عنه 
ليه ياأسما ليه توجعي قلبي وقلبك حبيبتي إيه اللي حصل مني والله عمري ماقربت لأي واحدة حبك مكفيني ليه عايزة تحرقينا كدا وانت بتحبيني زي مابحبك 
صاحت پغضب وهي تشير بسبابتها
ابعد عني يانوح انت شارب ومش حاسس بنفسك دنى منها وانسدلت دموعه تكوي وجنتيه 
ولو مبعدتش هتعملي إيه وريني كدا هتعملي ايه صاحت بصړاخ
هتصل بالدكتور
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 204 صفحات