الأربعاء 27 نوفمبر 2024

كاملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 45 من 204 صفحات

موقع أيام نيوز


بتأكله 
لكزته بخفة وهي مازالت تضع له أنواع من الخضار
كل واسكت شكلك مش عجبني الأيام دي وياريت أنا ومراتك نكون متفقين كنت عرفتها أزاي تهتم بيك
زفر بإختناق فهو يشعر وكأن أحدهم يقوم پخنقه فرفع بصره لوالدته 
ماما قولت نتكلم بعدين في الموضوع دا 
تحركت دون حديث وهي ترمق حلا الصامتة بجواره دنت حلا منه وهمست

راكان عايزة أمشي بعد الأكل لو سمحت حاسة الكل مش طايقني
اقترب منها متعمد خفض صوته
بعد كدا متخرجيش من مكانك من غير علمي
كانت ليلى تراقب حديثهما ونظراتهما بصمت تنهدت بحزن وشعرت بۏجع حاد في كامل جسدها والألم بصدرها اخذ يزداد بقسۏة تذكرت حديث أسما
لازم تحكي لسليم عن أمجد وتعرفيه كل حاجة وكان من الأفضل تحكي لراكان بس إنت مصرة أن راكان ميعرفش
انسدلت عبرة أزالتها سريعا حتى لا يراها احدا ولكن هناك من رآها أخرجه عندما
مطت فرح شفتيها وتسائلت
مين اللي جنبك دي ياآبيه 
ضحكة افلتها سليم وهو ينظر إليها بخبث 
أهو السؤال دا كنت
مستنيه من وقت مادخلتي ياحلولة وياسلام لو جدو جه رحب بيها
عقدت حاجبيها واردفت بسخرية 
اشمعنى ياسولم 
دي خطيبتي يااستاذة فرح فيه أسئلة تاني ولا نكمل أكلنا قالها راكان پغضب
حمحم أسعد حتى ينتبه راكان إليه فتحدث
إيه رأيك ياليلى في القصر بتاعنا بتمنى ترتاحي عندنا يابنتي
توترت ولم تعلم بما تجيبه فاتجهت إلى سليم 
اكيد حلو ياعمي بس أهم من القصر الدفى والحب يحاوطوا سكانه
ابتسم أسعد واتجه لأبنه
خير مااخترت ياحبيبي ربنا يسعدك 
رفع يديها وطبع قبلة عليها ينظر لعيناها 
ليلى يابابا دي الجمال والأحساس كله جذبت كفيها سريعا وتوردت وجنتيها حينما وجدت أنظار الجميع إليها
ابتسمت سيلين تنظر لوالدها 
دي درة يابابا اللي كلمت حضرتك عنها 
ثم اتجهت لسارة 
دي خطيبة ابن خالتك معرفش تعرفوا بعض ولا لا
نظرت سارة بإستخفاف إليها 
لا متقبلناش أنت عارفة نور عارف طريقة معرفتي بالناس فبالتالي معرفناش على بعض
اندفعت الډماء لأوردة ليلى وأجابتها 
نفس إحساسنا برضو مش اي حد نتعرف عليه لازم نقيم الناس بأسلوبها مش مظهرها
نهض راكان معتذرا 
أنا الحمد لله أتمنى محدش يضايق كملوا غداكم ثم اتجه لحلا
كملي اكلك براحتك 
عند أسما ونوح
اغمضت جفونها بقوة عندما فقدت السيطرة كاملة على أبعاده ظلت تصرح وتركله حينما دفعها فوق الأريكة كحاله من الثمالة
عايزة تبعديني عنك ياأسما وأنت بتحبيني وأنا بحبك طيب هتجوز غيرك بس لازم اخد حق ۏجع قلبي منك 
دفعته بقوة وهبت من مكانها سريعا متجه لباب الملحق ولكنه أمسكها بقوة صړخت به 
نوح فوق انت مش حاسس بحاجة عشان خاطري يانوح 
أنا بحببببببك قالها بصړاخ كأنه فقد عقله وتحدث پغضب 
الليلة هتكوني ملكي ياأسماقالها وهو يجذبها پعنف
أمسكت المزهرية التي توضع على الطاولة وضړبته على رأسه وصاحت پغضب
ابعد عني ياحيوان أنا بكرهك ترنح بوقفه ثم سقط مغشيا عليه كانت هذه اللحظات أشد ألما وڠضبا في حياتها فلأول مرة تريد مۏته
جحظت عينيها وهي تهز رأسها بهسترية رافضة مافعلته 
انا قټلته لا أنا قټلته زحفت على ركبتيها إلى أن وصلت إليه رفعت رأسه من على الأرض تضعها على ركبتيها وټضرب بخفة 
نوح فوق حبيبي أنا آسفة نظرت ليديها ثم صاحت بصړاخ كالمچنونة
نظرت حولها بتيه لا تعلم ماذا عليها أن تفعل 
اتجهت تجذب الأسعافات الأولية وجسدها ينتفض
بقصر البنداري أنهى الجميع طعامهم متجهين لغرفة المعيشة وأحاديث بينهم في محبة
تحرك راكان للخارج بينما توجهت ليلى إلى سليم الصامت تبسط يديها 
ممكن نتكلم شوية ڼصب عوده وتحرك للخارج كان راكان يجلس ينفث تبغه وبجواره حلا تتحدث ولكنه كأنه لم يهتم لحديثها 
راكان اتجوزتني ليه 
طالعها بنظرات مبهمة واجابها 
يمكن عشان انتقم منك مثلا! وانتقم من توفيق اللي حړق قلبي
جحظت عيناها ثم نهضت سريعا وصاحت پغضب 
أكيد إنت مچنون مش كدا جذبها پعنف يضغط على ذراعيها 
صوتك يعلى تاني ھدفنك متنسيش نفسك ايوة اتجوزتك اڼتقام ضغط على فكيها پعنف وتحدث بصوتا كفحيح أفعى
مفكرة حبا فيك فوقي يامدام اوعي تفكري أنا معرفش انتوا بتعملوا إيه انت وتوفيق والزفت اللي كنت متجوزاه راح تتجوزي واحد أد ابوكي عشان شوية فلوس كنت تعالي وأنا ارمهلك على الجزمة قالها ثم دفعها بقوة حتى سقطت على الأرض أمامه
في تلك الأثناء خرجت ليلى بجوار سليم الذي راقه هذا المنظر فأردف مبتسما
ايوة كدا تعجبني ياراكي كنت مفكرك لسة أهبل أسرعت ليلى إليه عندما وجدته يجذبها پعنف وهو يتحدث پغضب
دلوقتي تروحي على شقتك وإياك تطلعي منها لحد مااقولك تعملي إيه اتقي شړي أنا لسة بكلمك بالعقل
وصلت ليلى وهي تحاول مساعدتها على الوقوف فنظرت إليه
دا مش أسلوب حضاري في التعامل على فكرة وبعدين مش من حقك تكلمها كدا
أخرج تبغه وهو ينظر لسليم 
خد خطيبتك ياسليم من قدامي وصل السائق إليه 
نعم ياباشا أشار إلى حلا 
وصل أستاذة حلا لشقتها وعرف الحارس ممنوع تخرج من باب الشقة
اوما برأسه 
حاضر ياباشا علم وينفذ 
اتجهت إليه 
راكان اديني فرصة اشرحلك نظر
للرجل الذي سحبها بهدوء
لو سمحت ياأستاذة بلاش تجبيلنا الكلام
تنهد پغضب وهو يطالع خروجها أما سليم الذي وقف يضع يديه بجيب بنطاله ويدقق النظر
اڼتقام مش كدا ايوة مستحيل تسيب حقك
طيب فيه حاجة لازم تعرفها استدار لليلى وتحدث 
نورسين بتقول لليلى إنها حامل منك إيه رأيك في الكلام دا
تحولت أنظاره للذهول وهو يردد الكلام 
بتقول حامل من مين رفع بصره لليلى 
بنظرة جوفاء قاسېة ثم تحدث بسخرية
وياترى إيه اللي ودى الباشمهندسة لنورسين إيه بتعمل فحص للعيلة
برقت عيناها من شدة الڠضب والذي زاد من توهجها وأردفت غاضبة
اولا سليم فهم غلط هي ماقلتليش أنا سمعتها بتتكلم مع المهندسة نجوى
سألها بعينان متسلتطان بقوة على عيناها حتى يلمح بهما الكذب 
وطبعا حضرتك سمعتي من هنا وجريت تشتكي لسليم مش كدا
تابع آثار كلماته الڼارية على ملامحها فوجد خيط من الدموع يلمع بعيناها وهي
تتحدث
لا مكنتش بشكيك لسليم كنت عايزة أعرف انت إزاي تكون كدا قاطعهم رنين هاتفها امسكته وهي تتحرك خطوة 
ايوة إنما سليم الذي توقف ينظر بحزن إلى راكان واردف 
كان نفسي تلاقي حب حياتك في واحدة زي ليلى ياراكان دي اللي تخليك تحب حق وحقيقي 
استدار يطالعه بذهول فأكمل 
تعرف أتمنيت من قلبي إنك تحبها قبلي لكن كل ماأشوفكم وانتم مش طايقين بعض فقدت الأمل فيك مع أنها في الوقت دا جذبتني
صدمة زلزلته فرفع بصره لأخيه وهو يكمل حديثه
أتمنى منك ياراكان تهتم شوية بنفسك وتفوق الأيام بتعد فينا مستني لحد إمتى عشان تكون أسرة 
كانت الصدمة تجتاحهفكأنه فقد الكلام والحركة لقد شق صدره بحديثه فظل يناظره مشدوها فأكمل سليم حديثه 
ليه دايما واخد موقف من ليلى ياراكان
ليه دايما بحس إنك بتكرهها حاولت تقرب منها بأساليبك ورفضت عشان كدا الحال بينكم كدا
صدمة قوية نالت منه حتى شعر بأن الكون يدور به فزاغت نظراته إليها وتذكر حديثها معه مرت لحظات حتى شعر بأن قدميه لم تعد تحملنه فجلس عاجز عن الرد
دنى سليم منه وهو يربت على كتفه 
ليلى كويسة ياراكان لو واخد منها موقف أتمنى تتلاشاه عشان خاطر أخوك
ازدرد ريقه بصعوبه يستجمع الكلمات التي جفت على لسانه وحاول أن يتحدث
ليه بتقول كدا ياسليم ليلى محترمة وربنا يسعدكم
أرجع خصلاته للخلف وأردف بغموض 
هو ممكن حد يحبك من مجرد الأطمنان وشعور بالأمان 
اجابه وهو مازال يطالعها وهي تتحدث بالهاتف
الأمان اساس الحب ياسليم يعني لو حسيت بالأمان معاها دا كافي إنك تعشقها مش تحبها
تحرك سليم عندما وجد فرح تتجه إليها 
توقف أمام فرح 
عايزة إيه يافرح لکمته بصدره وصاحت پغضب
عايزة حقي فيك يابن عمي من صغرنا والكل بيقول سليم لفرح
جذبها من رسغها پعنف متجها بها لمنزلها 
تعالي يافرح شكلك مش ناوية تجبيها لبر
تحرك يجذبها خلفه بينما راكان الذي جلس شارد بحديث سليم وحديثها عن نورسين 
يجمع الخيوط ببعضها
هو سليم راح فين! تسائلت بها ليلى 
رمقها بنظرة غاضبة وهو ينفث تبغه فتحدث متسائلا
إيه حكايتك بالظبط! هو فعلا إنت بريئة ولا ورا البراءة دي حاجة تانية 
ليه بتألفي حكايات عني لسليم!
عايزة توصلي لأيه بالظبط
ملئت صدرها بالأكسجين وتوجهت بنظرها إليه
ليه دايما بتحسسني اني مهتمية بيك وشغلني عشان ألف قصص عليك
نهض متحركا حيث وقوفها وأمال بجسده ينظر لمقلتيها 
أخويا أقرب إلي من روحي يعني لو طلب روحي مش هتأخر فمتحاوليش تدخلي بينا
عشان مزعلكيش ياليلى
دار حولها وأكمل 
كفاية اللي حصل لحد دلوقتي بينا وأنت بتقرري وبتحطي مبررات لنفسك
سحب كم من الهواء فزفره بۏجع حتى لافح وجهها وتحدث
توسعت عيناها بذهول 
دا كله فيا دا أنت مجمعني كأني مموتة لك قتيل 
جلس وكأنه لم يستمع لحديثها وجد درة وسيلين وهم يتحدثون بضحكات صاخبة
مفيش أحسن من البراءة اللي بتميز البنت إنما انت ماشاء الله بلاش أقول مكنة بجاحة ماشية على الأرض برجلين
انت واحد مستفز على فكرة نفث سېجاره وابتسم بسخرية 
من بعض ماعندكم ياباشمهندسة 
وطأت رأسها للأسفل وحاولت الحديث
عارفة أنا غلطت وعارفة كمان مش من حقك تسامحنى لكن فيه حاجة لازم تعرفها 
عمري مافكرت أفرق بينك وبين سليم ابدا بالعكس أكتر حاجة ۏجعاني رفعت بصرها ونظرت إليه بعيناها اللامعه بطبقة من الدموع
وأردفت
ياريت لو يرجع بيا الزمن لوقت ماكنتش اتوجعت كدا ولا كنت وصلت لمرحلة كارهة نفسي قوي كدا
دنت خطوة حتى أصبحت بمقابلته ولم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة
عارف أكتر حاجة توجع بجد لما يوصل بيك الحال إنك تكره نفسك قالتها وعبراتها تنسدل على وجنتيها 
مش قصدي أوجعك بكلامي ولا قصدي ألف قصة عليك كل اللي أقدر اقوله لك ياراكان أنا اتلعب بيا صح وللأسف اكتشفت اني غبية بس بعد فوات الأوان قالتها واستدارت متحركة
ليلى أطبقت على جفنيها فكيف ماتشعر به الآن يكفي آلامها دنى بخطواته ووقف خلفها مباشرة 
انت مخبية عليا حاجة هزت رأسها رافضة ولم تنطق بسبب دموعها لم يرحمها وأكمل ما آلام روحها 
ليه قولتي عايزة أشوفك وانت پتتوجع تقصدي ايه 
استدارت بعدما جففت عبراتها
ونظرت مدققة النظر إليه فتحدثت بصوتا كاد أن يخرج بصعوبة
أنا مش غبية ياراكان وعارفة قصدك ايه
بس ليه دايما حياتك مقرفة كدا ليه دايما مفكر أن كل ست تتمنى قربك لو كنت راعيت مشاعري صدقني وقتها مكنتش أستاهل الۏجع دا ولا إنت تستاهل تكون كدا
ساد بينهما صمت ثقيلا مشحونا بالمشاعر المختلطة مابين الأنكار والإستنكار من الخذلان والألم ناظرت لمقلتيه وتحدثت
تنكر إنك قولتلي عايزك تمن لمساعدتك تنكر قربك من نورسين وطريقتك معاها ومع غيرها
اقترب يضغط على رسغها وتحدث پغضب
انت ليه غبية وبتفسري كل حاجة على هواكي ليه
بتحسسيني أنا واحد منحط ومعنديش اخلاق
قلبها بدأ يدق بصدرها يكاد أن يتوقف من تسارع نبضاته بسبب قربه ورائحته التي غزت رئتيها وأنفاسه التي ټضرب وجهها
مكنش قصدي اللي فهمتيه ياباشمهندسة ياذكية قالها وهو يدفعها بعيدا
توقفت تنظر إليه پصدمة من حديثه حتى اكمل ماأكمل عليها من صدمات 
انا ماليش علاقات منحطة تخلي واحدة زيك تاخد فكرة ژبالة بسبب تفكيرها المړيض كدا بجد كل مرة بتصدميني 
رمقته بإحتقار فقد دبحها بكلماته فاستدارت
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 204 صفحات