الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل (كاملة)

انت في الصفحة 20 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


والجميع يراقبون الموقف فى فضول بتقول للرجاله انها تاهت و عربيتها عطلت منها 
سأله جاد بصوت منخفض مين معاها بره 
سويلم بره سيبت معاها سيد ومتولى
اشار اليه بيده ان ينصرف
بلع ريقه فى ضيق ونهض منصرفا للخارج كانت عينى فاطنة تتابعه فى ضيق هى واسماعيل والذى زم شفتيه 
وقفت رحيل تنظر للقصر الفخم من اسفله لاعلاه كانت ترتدى بنطالا واسعا وفوقه بلوزة بيضاء وطرحة شيفون وضعت على شعرها المنسدل على كتفها فى اهمال مع نظارة شمسية اخفت عيناها تحتها 

خرج جاد للخارج لينادى رجله فى آمر قائلا
جاد سيد
سيد مهرولا ناحيته اؤمرنى يابيه
جاد شفت العربية فيها ايه 
سيد شكلها ناقصها مية يابيه
جاد بآمر خش هات مية بسرعه
سيد حالا يابيه
قالها ودخل بسرعه لداخل القصر بينما وقف سويلم خلف جاد وهو يشير للرجل الاخر ان يتبعه للداخل
وقف جاد بعدما عقد يده خلف ظهره وهو ينظر ناحيتها فى برود تظاهرت بتحركها حول السيارة وهى تقول بصوت منخفض يصل اليه
رحيل انا عاوزة اتكلم معاك
رد عليها بهدوء وثبات انتى عارفة ان مجيتك هنا غلط
اجابته بإستفزاز خاېف عليا ولا على نفسك 
استفزه ردها فأجابها پغضب امشى يارحيل
كاد ان يدخل فإقتربت خطوة وهى تتظاهر بالنظر للقصر قائله
رحيل لو سمحت خلينا نتكلم
توقف مكانه دون ان يلتفت اليها قائلا بعد العشا اخر الطريق القديم عارفاه 
هوت رأسها قائله ايوه عارفاه
تركها ودخل للقصر لحظات وخرج رجله سيد بدلو من المياه اليها
وصلت بسيارتها بعد حلول الظلام للطريق الذى ابلغها به كان القمر مكتملا والهواء جميلا نسماته مختلطة برائحة الزرع والزهور القريبة من الطريق
وجدته هناك ينتظرها بجلباب اخر غير الذى رآته به عصرا رغم مرور عامين فقط على فراقهم الا انه بدا لهم اكثر وسامة وجاذبية خاصة بعدما اطال شعر ذقنه وشعره قليلا اتجه ناحيتها بوخطواته الواثقه فإضطربت من تأثير حضوره الطاغى عليها
اقترب منها قائلا بجمود رجعتى ليه يارحيل 
اختلج قلبها لمجرد ذكره اسمه على لسانه فأجابته محاوله التماسك 
رحيل كنت عاوزنى افضل بره طول عمرى
جاد كان هيبقى افضل لك
رحيل انت متأكد انه افضل لى انا
جاد وهو يتنفس بضيق انتى عاوزة ايه 
رحيل عاوزك تسيب لى جدى ياجاد انا معنديش غيره
جاد للاسف مينفعش بوجودك او من غيره دى قصتنا سوا انا وهو ولازم تخلص فى يوم من الايام وفرصته اللى اخدها من يومين بسببك كانت الاخيرة
قالها وهو يعود لسيارته فاوقفته وهى تمسك بذراعه قائله بتحدى
رحيل انا اللى هقف لك لو فكرت تأذيه ياجاد
نظر ليدها التى تمسك ذراعه فانتبهت وتركته فى ارتباك مبتعدة خطوة للوراء
جاد بتحدى هتعمليلى ايه يعنى يارحيل عرفينى
رحيل بعند ھقتلك
ابتسم ابتسامته الساخرة قائلا بجد طب تمام متهيألى ان مفيش احلى من دى مۏتة على الاقل ھموت على ايدك انتى
قالها وهو ينصرف بإتجاه لسيارته وهى تصرخ من ورائه قائله
رحيل انا بحذرك احسن لك تبعد عن جدى ياجاد
لم يجبها وهو يدلف الى داخل سيارته شغلها وحرك المقود كى يدور بها منصرفا للطريق كانت تراقبه فى غيظ فصړخت فيه فجاة بعناد الاطفال قائله
رحيل مش عاوز تعرف انا رجعت ليه 
لم يعرها انتباه وهويبتسم ابتسامه خفيفه ويده ماتزال تحركان مقود سيارتهفأكملت بصوت اعلى
رحيل انا هتجوز
فجأة سمعت صرير سيارته فخاڤت وتراجعت للخلف خطوة وهى تراقبه ينزل من سيارته بعدما اغلق بابها بقوة متجها ناحيتها والشرر يتطاير من عينيها حتى انها احست بالخۏف منه فحاولت التظاهر بالشجاعه وهى تنظر اليه تقدم ناحيتها قائلا پغضب عارم
جاد قولتى ايه 
رحيل بصوت مخڼوق بقولك هتجوز
جاد پغضب اكثر هتتجوزى مين 
رحيل بعند مالكش

دعوة
صړخ فيها اكثر بصوت عالى
جاد انطقى يارحيل مين هو 
رحيل محاوله التماسك قولت لك مالكش دع 
قاطعها وهو يجذبها من ذراعها اليه بقوة حتى احست بأصابعه تكاد تخترق ذراعها قائلا بنفاذ صبر
جاد متجننيش قولت لك مين 
اجابته وهى تبلع ريقها بصعوبة واحد عرفته بره شغال فى السفارة خلاص ارتحت سيب دراعى بقى
انتبه لقوة يده حول ذراعها فتركها وهو يفرك رآسه فى ڠضب وهو يلتف حولها قبل ان يضرب سيارتها بيده بقوة مما جعلها تخاف
جاد شيل الموضوع ده من دماغك
اجابته وعيناها تنظران اليه فى حيرة يعنى ايه 
جاد بجدية يعنى مش هتتجوزيه ايا كان هو و لو كان السفير الانجليزى نفسه
نظرت اليه بحيرة وهى تسآله السفير الانجليزى
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 72 صفحات