الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل (كاملة)

انت في الصفحة 27 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


توقعى
قالها وهو يحملها وهى على استحياء حتى اجلسها على الكنبه التى امامه
جلس بجوارها وابعد شعرها عن عيناها قائلا لها فى حنان
جاد انتى كويسة 
رحيل پغضب مصطنع اه كويسة انتى شايفنى ايه اودامك
ضحك ضحكة قصيرة وهو يقترب منها قائلا
جاد شايفه واحدة كان هيغمى عليها من شوية
زمت شفتيها فى ضيق ممزوج بالخجل قائلة فى كبر انا مكانشى هيغمى عليا ولا حاجة ده بس عشان مكالتش حاجة من الصبح

هب واقفا فى ڠضب قائلا لها بجد طب ليه يارحيل انا قلت لك الاكل عندك واى حاجة هتطلبيها رجالتى هيجيبوها لك
قالها وهو ينادى على سويلم فى ڠضب الا انها اوقفته قائله
رحيل الاكل هنا ومحدش منع عنى حاجة
جاد طب كلىانا مضطر امشى دلوقتى وهجى لك بكره
رحيل بلهفه وهتسيبنى هنا لوحدى 
عاد اليها وعلى وجهه ابتسامه حانية قائلا 
جاد مش هتأخر عليكى بس لازم ارتب شوية حاجات بس لو عاوزانى افضل افضل
قالها وهو يبتسم فى مكر فاشاحت وجهها عنه فى خجل قائله
رحيل لالا انا كويسة
جاد انا سايبة لك بره اقرب حد ليا من رجالتى اكتر من اخ بالنسبة لى هو هيقوم بكل طلباتك اى حاجة عاوزاها اطلبيها منه بس هو اسمه سويلم ماشى
هزت رآسها بالايجاب
تركها وانصرف مغادرا راقبته وهو بالاسفل من نافذة المكان وهو يعطى اوامره لرجاله بإحاطة المكان كان مختلفا وهو مع رجاله عن الرجل الذى كان معها منذ قليل بملامحه الصارمة الجاده ووجهه العابث وجديته المفرطة اخذت تنظر اليه وهى تسأل نفسها فى حيرة عن كيفية مقاومتها لشخص مثل هذا قادر ان يحتويها بين جنباته بنظرة واحده منه رفع عينيه الى النافذة فرآها وتبسم لها فى خفية دون ان يلمحه احد من رجاله فإبتسمت هى الاخرى تابعته وهو يركب سيارته منصرفا 
اخذت تجول فى غرفتها ومشاعرها المتضاربة ټضرب بها وهى تفكر فيما وصلت اليه وما ستصل اليه بزيجتها من جد ألد اعداء جدها وحبيبها التى عشقته منذ اللحظة الاولى 
يتبع
الجزء الثامن
سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته 
عاد جاد للبيت وابلغ اسماعيل وفاطنة وحماته بعقد قرانه على رحيل وزفافه اليها بعد يومين صدمت فاطنة خاصة وانها قد علمت بأن كتب الكتاب قد يستغرق بضعه ايام حتى تعود رحيل من الخارج 
الا ان جاد ابلغهم بعودتها بطريقه ما وعقد قرانهم اليوم
سآلته فاطنة بغيظ وهى هتيجى تعيش معايا هنا فى بيتى 
استفزه كلماتها فاجابها بصرامة قصدك بيتى
تلعثمت وهى تحاول ان تجبه اه طبعا بيتك هو حد يقدر يقول حاجة انا قصدى هتيجى تعيش معانا هنا فى القصر 
جاد بجدية اكييد اومال هتعيش فين 
ام اسماعيل يعنى هتقعد فين ياجاد الدور اللى فوق اوضه لك ولفاطنة واوضه لاسماعيل واوضه ليا واوضه المرحوم والمرحومة والدتك ودى مقفوله من سنيين واوضتك من وانت عازب ودى انت محرج على حد يدخلها غيرك
جاد هتدخل فيها
فاطنة بغيظ يعنى هتبقى الاوضه اللى جنب اوضتى علطول
جاد پغضب اه عندك مانع 
بلعت فاطنة ريقها بغيظ وهى تنظر لاسماعيل والذى قال للجاد
اسماعيل طيب وانت هتلحق تجهز كل حاجة انت بتقول الفرح الخميس
جاد اه ترتيبات الفرح والمعازيم والدبح والحاجات دى امرها سهل
فاطنة پحقد وعلى كده هتشترى لها اوضه نوم جديدة 
جاد لاء الاوضة اللى فوق زى ماهى
ابتسمت ام اسماعيل وهى تنظرلابنتها فى

مكر قبل ان يغادرهم جاد منصرفا والكل يتابعه فى صمت وحنق
انتظرت ام فاطنة حتى اختفى قائله لابنتها
ام اسماعيل شفتى مش قلت لك ياهبله اهو حتى مش هيغير اوضته القديمة وهيدخلها فيها عشان تعرفى انه مش عامل لها حتى قيمة وراضى يشترى لها اوضه جديدة
فاطنة بحيرة على اساس انها قديمة يعنى ياامه دى
كأنها جديدة نوفى وبعدين اشمعنى الاوضة دى بالذات ده احنا من ساعه جوازنا وهو محرج عليا ادخلها و بيدخل يقعد فيها بالساعات ده غير انه كان بيبات فيها وانا حامل ووانا والده بحجة انه يسيبنى على راحتى
اسماعيل انتى بتتكلمىوا فى حاجات هايفه انا قايم ارتاح شوية جاتكم القرف
قالها وهو يصعد للاعلى وعقله يفكر فى جاد وفى سطوته التى اصبحت تزداد يوما بعد الاخر على حسابه حتى رجاله انفسهم اصبحوا ينادونه بالكبير عنوة ناسيين وجوده وكأنه لم يعد موجودا بينهم حتى جاد نفسه اصبح
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 72 صفحات