رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل (كاملة)
بحر
سويلم بجدية اكثر انا مش بسألك على ده انت فاهم انا بسألك عن ايه
انتبه جاد اليه اكثر بعدما اعتدل واقفا قائلا
جاد انت عاوز تقول ايه ياسويلم وضح كلامك
سويلم قربك من بنت الجارحى
جاد مرتبكا قرب ايه اللى بتتكلم عنه ياسويلم انت اټجننت ولا ايه
سويلم بجدية ياريت ويكون اللى انا ملاحظه ده غلط
جاد بجدية ملاحظ ايه
سويلم كلامك معاها وعينيك اللى متبعاها فى كل مكان ووشك اللى بتتغير ملامحه لما بتظهر
جاد مقاطعا فى ڠضب بس متكملش
سويلم لو عليا هوقف كلام بس انت كمان لازم توقف اللى بتعمله ده قبل ماندخل فى متاهات احنا مش قدها وحابب افكرك لاتكون نسيت من هو صالح الجارحى ولا نسيت ډم ابوك
سويلم طب كويس انا بس حبيت افكرك بنت الچارحية مش لك ولا عمرها هتكون حتى لو مكانتش بنت الچارحية وكانت بنت ناس تانيين برضه مكانش ينفع انت خاطب فاطنة بنت عمك من صغركم واسماعيل لو ساكت عليك دلوقتى
مش هيسكت علطول وفى اقرب وقت هيحدد ميعاد الفرح
جلس جاد مكانه صامتا وقد تبدلت ملامحه
فى نفس الوقت كانت رحيل تعد نفسها امام المرآة وهى سعيدة قبلت المرآة وهى تتذكر نظراته اليها
اخذت تلف بفستانها الذى اخرجته من الدولاب بسعادة قبل ان ترتديه
اعتذر لها جدها عن الذهاب معهم لإحساسه بالارهاق فلم ترجوه كثيرا كى تلحق بهم وبخاصة جاد وصلت وانتظرته طويلا فلم يظهر تحرك اليخت بهم وعيناها تتابعان الميناء لعله يظهر فى اخر وقت
حتى ان كالين نفسها تضايقت من عدم حضوره واشتكت لرحيل بذلك
عادت ليلا وعيناها تبحثان عنه لعلها تجده فى انتظارها على الميناء الا انها لم تجده فخاب ظنها
مرت بجدها للاطمئنان عليها فلاحظ شرودها وحزنها فطمأنته انها تقريبا من دوار البحر واستأذنته كى تذهب للنوم
صعدت للدور وتمشت به لعلها تلمحها فجأة لمحت كالين تقف فى احد طرقات خارج باب غرفه جانبية وهى تعاتب احد اقتربت اكثر دون ان يلمحها احد واستمعت لصوت كالين وصوت جاد وهما يتحادثان كانت كالين تعاتبه عن عدم حضوره لليخت مثلما اتفق معها فأبلغها بإنشغاله وانه سيعوضها عن ذلك
يتبع
الجزء الرابع
صدمت رحيل مما رآته وانسحبت عائدة الى غرفتها ظلت طوال الليل تجول فى غرفتها حائرة وغاضبة من حالها وعما وصلت اليه بسبب هذا المخلوق القاسى الغريب
فى المساء دعا نزار رحيل وكالين وبعض من اصدقائهم للذهاب الى حفل يقام على احد الشواطئ الخاصة القريبة من القرية
تأنقت رحيل بعدما استأذنت جدها للذهاب معهم فوافق كانت كالين
قد دعت جاد الا انه اعتذر راقبهم وهم يرحلون وبخاصة رحيل التى تألقت بفستان اسود وماكياج جميل تناسب مع جمال وجهها
رغم جمال الحفل والاغانى وتنوع فقراته الا ان رحيل لم تستمتع وظلت شاردة تاركة من معها يتناولون الخمر بينما هى اخذت ترتشف عصير البرتقال وحدها وهى تستمع للاغانى الكلاسيكية التى تصدر من مكان قريب
كانت الساعه قد تخطت الحادية عشر ورحيل تلح على كالين كى تعيدها للفندق الا ان ترنح كالين من اثر الخمر جعلها لاتعى ما تطلبه رحيل تطوع نزار بإيصال رحيل رفضت فى البداية الا انها اضطررت فى النهاية للموافقة خوفا من الاتصال بجدها فى