رواية عشق الهوى بقلم نونا المصري
عن الكلام عندما كان قريبا منها فقال ببرود مصطنع كويس.. انا هقعد على الكنبة اللي هناك دي ولو في حاجة مش فهماها اسأليني.
اومأت برأسها دليلا ثم نظرت إلى الحاسوب بسرعة لكي تتجنب النظر إليه فتوجه نحو الأريكة بخطوات رزينه وفي داخله اعصار هائج...ثم خلع سترته وجلس بعيدا عنها لما يقارب العشرة امتار حيث ان مكتبه كان واسعا للغاية بعكس باقي المكاتب التي كانت في الشركة قام بفك ازرار كميه ورفعهما وهو يقول في نفسه اهدا يا ادهم...ما ينفعش تبقى ضعيف بالشكل دا...حتى لو كانت البنت دي حلوه اوي في نظرك وريحة الپارفان بتاعها جننتك ما ينفعش تعمل حاجة غلط لانك هتندم بعدين وجايز تخسرها .
وبعد نصف ساعة....
انتهت مريم من كتابة الرسالة وارسالها في البريد الإلكتروني وقررت ان تغادر مكتب ادهم... اطبقت شاشة الكمبيوتر ثم نهضت
اليمنى
اما هي فعادت الى القسم الذي تعمل فيه فوقف امامها المدير سالم وكان غاضبا للغاية ثم سألها بزمجرة تشبه زئير التنين كنتي فين يا ست هانم
فنظرت اليه وقالت بأنزعاج من فضلك يا استاذ سالم بطل تجيب سيرة ابويا كل شوية لاني مش هسمحلك تتكلم عنه مرة تانيه بالطريقة دي
في تلك اللحظة نظر موظفين القسم اليها بتعجب فهي رفعت صوتها على المدير سالم الذي كان يكبرها بسنوات كثيرة حتى ربما كان أكبر من والدها الراحل ...اما هو فاتسعت عيناه وقال پصدمة انتي اټجننتي يا انسه مريم ازاي اتجرأتي وعليتي صوتك عليا .. مش عيب عليكي !
فكتف الاستاذ سالم ذراعيه وقال بسخرية بجد ويطلع ايه الشغل دا بقى يا استاذة مريم
فقالت مريم بكل ثقة انا كنت بشتغل في مكتب ادهم بيه وهو كلفني في مهمة وكمان من بكرا انا هسيب القسم دا وهبقى السكرتيره بتاعته .
ردت عليه بثقة اكبر ايوا... انا قعدت مكانه فعلا .
فاستمر الموظفين في الضحك عليها مما جعلها تنزعج كثيرا لذا قطبت حاجباها وجلست في مكانها في تلك اللحظة سمعوا صوت رجولي مألوف دب الړعب في نفوسهم جميعا بالرغم من هدوئه عندما سأل بتضحكوا على ايه
فألتفت جميع الموظفين نحو الباب حيث كان ادهم واقفا بكل هدوء وهو يضع يديه في جيب بنطاله ويرفع احد حاجبيه بوجه جامد وعندما رأته مريم نهضت فورا اما الاستاذ سالم فتملكه التوتر وتوجه نحوه بأبتسامة مصطنعة وقال ا.. ادهم بيه حضرتك رجعت مصر ايمتى يا فندم
تجاهله ادهم تماما ثم توجه نحو مريم بمراقبة الجميع له ووقف امامها بكل هدوء بينما كانت هي ترفع رأسها قليلا لتنظر اليه بتوتر ولم تنبس بكلمة واحدة إذ انها لم تستوعب ما يحدث لانها تركته منذ 10 دقائق نائما في مكتبه وكان يبدو انه يغط في نوم عميق لن يستيقظ منه الا