رواية عشق الهوى بقلم نونا المصري
قد تم نقل چثة أمرأة في الخمسين من عمرها تعرضت لحاډث فأخبرتها بأن تذهب الى قسم المۏتى في الطابق السفلي لان ما تقوله كان ينطبق على تلك المرأة التي احضرتها سيارة الاسعاف قبل ساعة.
ركضت الى هناك حيث كان ضابط الشرط التي تحدث معها على الهاتف ثم قالت پبكاء ماما فين يا حضرة الضابط ارجوك قول ان الست اللي جوا مش هي !
وبالفعل دخلت مريم الى تلك الغرفة الباردة والمخيفة حيث كانت چثة امها ممددة على تلك الطاولة وفوقها غطاء ابيض... وقفت ترتجف بشدة قبل ان تنظر الى الضابط وتهز له برأسها لكي يبعد الغطاء عن الچثة... وعندما فعل ذلك ونظرت إلى چثة امها التي تحول وجهها الى اللون الأبيض المائل الى الازرق بكت بكاء شديد واخذت تصرخ قائلة لاااااااااااااء...دي مش ماما ماما لسه عايشة !
تسارع في الاحداث.....
مرت ثلاثة ايام على مۏت السيدة سعاد عاشت مريم واختها مرام خلالها اسوء ايام حياتهن لان امهن قد ټوفيت ولم يتبقى لهن اي احد سوى بعضهن وبعدما انتهى العزاء لم تخلع مريم الاسود حزنا على امها ولم تعد تذهب لكي تبحث عن عمل في الشركات فقط استمرت بالعمل في المقهى واصبح كل همها جمع المال للاعتناء باختها مرام التي سائت حالة قلبها بعد مۏت امها حيث انها تعاني من قصورا في القلب منذ ولادتها واي مجهود صغير قد يتعبها.
ومن جهة اخرى وبعيدا عن مشاكل مريم واختها ......
دعونا نذهب الى منزل كبير اشبه بالقصر كان يخص عائلة من اشهر العائلات في القاهرة وهي عائلة السيوفي فكانت الحديقة الأمامية كبيرة وجميلة جدا خضراء ومزينة بالورود يتوسطها طريق اسفلتية رفيعة تمتد من البوابة الرئيسية الى باب المنزل الكبير ..اما في الداخل فكان كل شيء يدل على رفاهية المكان بداية من المدخل الواسع الى غرف المعيشة الفاخرة وغرفة المائدة الطويلة والمطبخ الراقي الذي في الطابق الاول.
ادهم انا مليش دعوة بالكلام دا يا كمال... كل اللي بيهمني دلوقتي ان الصفقة طارت ودي كانت اهم صفقة في الشهر دا.
كمال طيب هنعمل ايه دلوقتي
فتنهد ادهم وقال من بكرا تدي المبرمج دا تعويض نهاية الخدمة وترفده... وبعدما ترفده عايزك تجيبلي مبرمجين جدد من تحت الارض انت سامع ومش مهم يكون عندهم خبرة او لاء المهم يكونوا بيفهموا في البرمجة ومعاهم شهادة جامعية .
كمال تحت أمرك يا كينچ ... اعتبر ان دا حصل.
ادهم كمال... مش عايز اللي حصل النهاردة يتكرر تاني.
كمال متقلقش يا ابن عمتي.. كل حاجة هتبقى تمام ان شاء الله.
ادهم هنشوف.. يلا سلام دلوقتي.
قال ذلك ثم اغلق الهاتف وجلس على الكرسي بتعابير وجه منزعجة وتساءل بانزعاج هو انا لازم اعمل كل حاجة
بنفسي !
في تلك اللحظة سمع صوت