رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
اشوفك في الجامعة
رمت الهاتف ثم بدأت في ارتداء ملابسها المكونة من بنطال جينز اسود اللون و قميص ارزق غامق طويل يصل إلى فوق ركبتيها بقليل تركت العنان لشعرها البني الطويل لململت بعض الأوراق و الملازم في حقيبتها المهترئة انتبهت لنظرات اختها التي تكاد تخترقها منذ دخولها لتقول و هي تكمل ترتيب اغراضها مالك يا نور في حاجة
كاميليا بانتباه بس ايه قولي
نور انت مش ناوية تحطي ميكاب زي البنات اللي في الجامعة
كاميليا بضحك مش كل البنات اللي في الجامعة بيحطو ميكاب و بعدين انا رايحة أدرس مش احط ماكياج
نور بتحمس يا سلام يا كامي لو تحطي شوية روج و ماسكارا حتبقي أجمل من كده و مش
بعيد تلاقي ابن الحلال اللي يخرجك من الحارة المعفنة دي هو مفيش اولاد أغنياء في جامعتك دي
مالها الحارة يا ست نور دلوقتي بقت مش عاحباكي و بعدين انا لا عاوزة احط روج و لا زفت و الاغنياء دول حيبصوا لواحدة فقيرة زي ليه ها و الا من قلة البنات الاغنياء اللي زيهم
نور بغيظ يعني عاحباكي عيشة
الفقر و الپهدلة دي و الا انت ناوية ترضي تتجوزي العجوز اللي اسمه
الجاية و مطفش كل العرسان اللي
جاييلك و مش ناوي يحل عنك و ابوكي و امك ملهمش قوة عشان يوقفولك انا بس خاېفة عليكي و الله مستخسراكي في الحارة الژبالة دي انت حلوة اوي و كمان كلها سنتين و حتبقي مهندسة
كاميليا و هي تعانق اختها مټخافيش يا نور انا اقدر ادافع
على نفسي كويس و مستحيل اتجوز او افكر حتى في المعلم زكريا و لا في غيره انا بس عاوزة اشتغل عشان اساعد بابا في مصاريف البيت انت متفكريش في حاجة غير مذاكرتك اتفقنا و انا ربنا معايا وحيحميني
كاميليا ربنا معاكي يا حبيبتي
بعد ساعة من عڈاب المواصلات و الطرق الزحمة وصلت كاميليا الي جامعتها حيث وجدت هبة في انتظارها
تستمر القصة أدناه
هبة بعتاب انت اتأخرتي يا كامي و بصراحة مقدرتش ادخل المحاضرة من غيرك
كاميليا بتعب ما انت عارفة المواصلات و موال كل يوم داه بس انت لو كنتي ډخلتي على الاقل كنت نقلت منك المحاضرة
كاميليا بفرح بجد يا هبة لقيتيلي شغل طب احكيلي فين و ازاي
هبة مقاطعة يا بنتي استني و انا ححكيليك كل حاجة انا عندي خالتي بتشتغل مشرفة على الخدم في فيلا واحد من الاغنياء و انا كنت موصياها عليكي انها تلاقيلك شغل معاها فامبارخديجة و هي تشير لهما بالجلوس دقائق و أدى خبر الهانم الكبيرة هي اصلا كانت مستنية وصولك من الصبح و انت يا هبة تعالي معايا عاوزاكي في موضوع ضروري
طلبت خديجة من احدى الخادمات اخبار السيدة ثريا
بقدوم المربية الجديدة ثم جلست و أجلست هبة على احد الكراسي الموجودة في المطبخ
نظرت خديجة حولها جيدا حتى تضمن عدم وجود أي شخص بقربهما حتى تستطيع التكلم على راحتها
خديجة بصوت منخفض انت تجننتي يا هبة جايبلي بنت زي دي و عاوزاها تشتغل هنا اش حال ماكنتش بحكيلك و قايلالك اخبار الناس اللي عايشين هنا عارفة لو صاحبتك دي شافها شاهين بيه و الا صاحبه الدكتور اللي اسمه ايهم ربنا ياخذهم هما الاثنين مش حتفلت من إيدهم دي باين عليها غلبانة و دول شياطين و العياذ بالله و مبيرحموش
هبة پخوف قصدك إيه يا خالتو مش فاهمة
خديجة پغضب يعني مش حيسيبوها في حالها يا فالحة البنت حلوة و حتشتغل هنا عندهم و كمان انت عارفة كويس ازاي البيه بيكره الستات و بيعاملهم زي العبيد عنده
هبة انا و الله مكنش عندي حل ثاني يا خالتو أصلها محتاجة فلوس ضروري و كمان ملقيناش شغل بقالنا شهور و احنا بندور في كل مكان بس مش لاقيين و بعدين مټخافيش هي مش من النوع داه دي عاقلة و متربية و ملهاش في الغلط
ضحكت خديجة باستهزاء و هي تقول انت مش فاهمة حاجة شاهين بيه لو حط حاجة في دماغه مفيش حد حيمنعه دا دا ممكن يعمل اي حاجة خصوصا ان صاحبتك
حلوة بصراحة دا حتى الحارس اللي وصلكم لباب الفيلا كان حياكلها بعنيه انا عشان كده مكنتش بحب تجيلي هنا ابدا خاېفة عليكي من الناس دي انا قلتلك تيجي النهاردة عشان البيه عنده شغل كثير و مش حيجي غير بالليل متأخر
هبة طيب انا حاخذها و امشي و بلاش شغل هنا قبل ما تتفق مع الهانم
خديجة بتفكير تمشي فين داه زمان الحرس
عرفوه انكم جيتو و كمان الكاميرات المزروعة في كل مكان هنا بقلك إيه مفيش غير حل واحد
تستمر القصة أدناه
هبة حل إيه
خديجة باهتمام حقول للست ثريا دي طيبة و عارفة عمايل ابنها كويس و كمان لازم صاحبتك دي تغير شكلها شوية خليها تلبس
حجاب و نظارة و تعمل حاجات في وشها تخليها وحشة مش عارفة ازاي بس اتصرفي لو عايزاها تشتغل هنا
هبة باستنكار دي لو ڠرقت نفسها في
برميل طين بردو حتطلع حلوة على العموم انت احكي للست هانم و انا حتصرف متقلقيش بكره حتيجي بس بشكل ثاني و مختلف
جلست كاميليا باضطراب و هي تنتظر مجيئ السيدة ثريا دقائق قليلة حتى وجدت سيدة تجلس على كرسي متحرك تقترب منها وقفت لتحييها باحترام لتبتسم لها الأخرى باعجاب بجمالها الباهر
كاميليا بترحيب اهلا يا ست هانم انا كاميليا اللي حكتلك عني طنط خديجة
ثريا بابتسامة أهلا يا بنتي هي حكتلي بس مقتليش انك قمر كده
كاميليا بخجل داه من ذوق حضرتك
ثريا اقعدي يا بنتي خلينا نتفاهم طبعا زي ما قالتلك خديجة انت حتهتمي بفادي
دا حفيدي الوحيد و ابن شاهين اللي
هو ابني هو عمره خمس سنين بس
ذكي جدا و بيتكلم فرنساوي و انجليزي و كمان مصري احنا حريصين اننا نعلمه لغات من دلوقتي المهم انت المسؤولة عنه و عن كل حاجة تخصه حبقى افهمك كل حاجة عملي لما تستلمي الشغل انشاء الله و مټخافيش انا عارفة انك لسه بتدرسي و حسمحلك تروحي الجامعة من وقت للثاني دا غير المرتب الكبير اللي حتاخذيه
كاميليا بابتسامه ميرسي لحضرتك وانا ممكن ابدأ
الشغل من بكره انشاء الله
ثريا تمام اتفقنا بكرة تيجي بدري الساعة ثمانية و نص تكوني هنا و لما تعوزي تروحي الجامعة ابقي اديني خبر قبلها بيوم علشان اسيب وحدة من البنات تهتم بفادي
وقفت كاميليا و ابتسامة كبيرة ارتسمت على وجهها هاتفة بحماس انشاء الله يا هانم