رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
لا تحصى و لا تعد مع النساء
نظر إلى عيناها الزرقاء بتمعن قبل أن يزفر پغضب من نفسه فما كان يخشاه منذ سنوات و حاول بشتى الطرق تجنبه قد حصل ان يضعف أمام إمرأة من جديد
دفعها بلطف مرة أخرى من جديد لتتمدد على
الفراش ثم مد يده ليجذب الغطاء و يدثرها به و هو يتحاشى بصعوبة النظر إليها
إلتفت إلى الجهة الأخرى إستعدادا للمغادرة لكن يدها الرقيقة التي حطت فوق كتفيه فجأة منعته لتصلب مكانه خاصة بعد أن سمع صوتها الرقيق و هي تسأله بارتباكإنت زعلت مني
يستسلم لمشاعر الحب ام يستمع إلى صوت عقله الذي يحذر من جديد من الوقوع في الفخ
قفز من فوق السرير كمن لدغه عقرب و هو يتمتم بصوت حاد كملي نومك انا حطلع أطمن على عمر
تبعته كاميليا بعينيها و هو يغلق باب الغرفة وراءه لتردد بانتصار و هي تعقد قبضتيها على شكل لكمة و ترفع ذراعيها إلى الأعلى
مسحت دموعها و هي ترسم إبتسامة مرحة
على وجهها قبل أن تذكر آخر كلامه لتتمتم عمر عمر داه يكونش عمر بتاع هبة انا أنزل اشوف فتحية إذاعة الفيلا اكيد عندها آخر الأخبار
تمشي على اطراف أصابها صلت إلى المطبخ لتجد فتحية و زينب تجلسان حول الطاولة تعدان أطباق السلطة للعشاء فيما كانت خديجة بجانب الموقد
ضيقت عينيها بطريقة شبيهة للمخبرين قبل أن تقترب من الفتاتين التين كانتا تتهامسان بخفوت
جلست على الكرسي بجانبهما فجأة لتتصرخا بفزع من رؤيتها
خضيتينا في إيه جاية تتسحبي زي الحرامية
مدت كاميليا يدها لتأخذ قطعة طماطم و تأكلها و هي تتكلمكملوا كلامكم يلا
ظاهرت فتحية بالانشغال بعملها و هي تجيبها بتلعثم كلام إيه يا هانم إحنا مكناش بنقول حاجة
كنا بنتكلم على العشا بس
همهمت كاميليا بعدم إقتناع و هي توجه نحوهما السکين بطريقة مسرحية إيه حكاية الضيوف اللي كنتوا بتتكلموا عليهم دول
فتحية بيأس داه البشمهندس عمر صاحب
شاهين بيه بيقولوا جايب معاه بنت كده الظاهر إنها مهمة جدا بالنسبة له عشان نزل خدلها الاكل و كمان شنطة هدومها الظاهر إنها حتطول هنا
تضع ساقها على الكرسي ثم قالتحتطول هنا طب إنتم مش عارفين إسمها إيه و شكلها إزاي
حكت كاميليا رأسها بتفكير و قد شغلها معرفة هوية هذه الفتاة التي أحضرها حبيب صديقتها إلى الفيلا
قاطع إجتماعهم المهم دخول شاهين المطبخ كثور هائج عيناه حمراء پغضب و هو يجوب المطبخ يبحث عن شيئ ما
وقفت الفتيات بفزع من أماكنهن ليقفن مكانهن و هن يحنين رؤوسهن بطاعة
كانت كاميليا متسمرة في مكانها على الكرسي و هي تشاهد ما سيحصل بعينين فزعتين و هي تتسائل عن سبب غضبه المفاجئ فهي منذ دقائق قد تركته بمزاج جيد
رمق شاهين فتحية بنظرات قاټلة قبل أن يشير إليها بإصبعه قائلا بغطرسةإنت ورايا على المكتب
حول نظراته إلى كاميليا التي كانت تحدق بعينيها كالبلهاء
ليشير إليها هي الأخرى و إنت إطلعي فوق
تستمر القصة أدناه
اومأت له برأسها عدة مرات قبل أن تقفز من الكرسي بخفة و تتوجه إلى الخارج هربا منه
داخل المكتب
دخلت فتحية المكتب بخطوات متعثرة و
قلبها يكاد يسقط مكانه من شدة
الړعب
طوال الطريق من المطبخ إلى المكتب
و هي تتسائل مالذي فعلته حتى تثير غضبه
بهذا الشكل فتحت الباب و دخلت ثم أغلقته ورائها
و
هي ترفع رأيها ببطء تبحث عن رب عملها
بخفية صړخت بقوة ثم إنحنت برأسها بسرعة بعد
أن تفاجأت بشيئ أسود يطير ناحيتها ليترتطم
بالحائط و يسقط أرضا ليتهشم إلى مئات القطع
دققت النظر لتجد بقايا حاسوب مهشم
كان قد رماه شاهين ناحيتها في إحدى نوبات غضبه
و هو ېصرخ انا كام مرة نبهت عليكي
عشان تمسكي لسانك و تبطلي كلام في اللي ملكيش
فيه ها
كام مرة قالها بصياح أعلى ثم أكمل بقى حتة خدامة زيك حتدخل نفسها في شؤون أسيادها
إنكمشت فتحية على
نفسها خوفا من هيئته
المرعبة قبل أن تتمتم برجاء يا بيه انا مش فاهمة إنت بتتكلم على إيه
ضړب شاهين سطح مكتبه لتصمت
فتحية و هي تراقب ما يفعله بصمت عندما فتح الدرج و جذب حاسوبا آخر ليفتحه
و
أزراره عدة مرات قبل أن يوجهه لها لتظهر صورتها مع كاميليا تتحدثان صباحا
شهقت المسكينة بفزع بعد أن فهمت
ما يرمي إليه لتبدأ بتلاوة الشهادتين في سرها
ابعد الجهاز من أمامه ثم جلس و
هو يأخذ عدة أنفاس متلاحقة قبل
أن يردف بسخريةبقى إنت بتنصحي
مراتي إنها تغريني عشان توصل للي هي عاوزاه و تتحكم فيا
قاطعته فتحية و هي تنفي برأسها پخوف لا يا بيه مش قصد
إخرسي صړخ بها و هو يكمل كلامه
بهدوء مممممم بس تعرفي عجبتني الفكرة فتحية هو إنت بقالك أد إيه بتشتغلي هناخمس س سنين يا بيه
أجابته و هي تبتلع ريقها بصعوبة
خمس سنين طب كويس يعني عارفة إني بعاقب أي حد يغلط فيا
قالها ببرود و هو يقلب بعض الأوراق في يديه
يا بيه و الله مش قصدي إحنا بس كنا بندردش و الله مكانش قصدي حاجة
أجابته بتلعثم
نظر لها قليلا قبل
أن يتكلم و هو يستدير من حول المكتب و يجلس على الاريكة بأريحية
و إنت بقى مين عشان تدردشي مع
الهانم ها إنت بتشتغلي هتا يعني
مهمتك تعملي شغلك و بس مش تقعدي
تدردشي و على فكرة دي مش
أول مرة و انا نبهت عليكي كثير بس إنت الظاهر من النوع اللي بيفهم بالكلام
إنحنت فتحية تحت قدميه و هي
تشهق بالبكاء و تستعطفه ارجوك يا بيه و سامحني المرة دي آخر مرة
أشار لها بأن تقف لتبتعد فتحية و
هي ترجو داخلها ان يسامحها فهي ضعيفة و غير قادرة على مجابهة غضبه
أشعل شاهين إحدى سجائره الفاخرة ثم
بدأ بتدخينها بتلذذ تحت أنظار فتحية التي
كانت تقف مكانها بصعوبة يكاد يغمى عليها من الخۏف
نظر إليها أخيرا برهة من الزمن و كأنه يفكر في شيئ ما قبل أن يتحدث عاوزاني أسامحك و أديكي فرصة ثانية
اومأت له الأخرى و هي تمسح دموعها بيديها ليتابع يبقى تعملي كل اللي بقلك عليه بالحرف الواحد و إياكي تغلطي او تنسي كلمة من اللي انا حقلك عليه
أشار لها بسبابته بتحذير و هو يقف من مكانه مكملا و متنسيش إننا حكون بتفرج عليكي يعني حبقى عارف كل اللي إنت بتعمليه
اومأت المسكينة بطاعة مرة أخرى و هي لاتكاد تصدق نجاتها حمدت الله في سرها قبل أن تستعيد تركيزها لتفهم ما يقوله لها
في الغرفة الأخرى
إستلقت هبة بتعب على السرير
و هي تسترجع أحداث اليوم الصعب الذي مر عليها لتنهمر دموعها بصمت إنتبهت لدخول
عمر الذي توجه مباشرة إلى الخزانة الكبيرة ليخرج بعض من ملابسه
مسحت