الإثنين 25 نوفمبر 2024

ترويض ملوك العشق(كامله الي الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 13 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


القماش والصحن علي الطاولة من ثم
أتجهت ونظرت آلي ذاتها بالمرأة فكان وجهها شاحب الون وتشعر بالجوع الشديد فأمعائها تصدر اصوات الجوع.. فتنهدت بيأس ومدت ذراعيها وربطة شعرها برابطة الشعر علي هيئة كحكه وأتجهت وجلست علي حافة الفراش تنتظر خروجه لترا حالته.. وبعد خمسة عشر دقيقة تقريبا
خرج جبران من المرحاض ويلف خصره بالمنشفة تارك العنان لجزعه العلوي..


وبيده منشفة صغيرة يجفف بهي شعره.. 
وفور أن رئته رؤيه استدارت للجهه الاخري سريعا بوجه التحم بحمرة الخجلاما هو فلم يهتم بخجلها وقال
ايه اللي صحاكي
أنا كنت عايزه أطمن عليك
تطمني عليا ليه !
بلعت لعابها بحرج 
عشان كنت تعبان طول
اليوم
لوي شفتاه بالامبالاه وقال بعدما وقف أمام خزانة الملابس
انا تمام أوي.. بقولك ايه هو أنا لو راجعت كارت الفلوس بتاعي ياتره هلقيكي سحبتي منه كام مليون والا اتنين والا عشرة
جحظت عيناها پصدمة بسبب ما يتهمها بهي ونهضت وهي تستدير له بضيق 
أنا مش حرامية يا جب.. 
احمهاا يعني سكتي ليه كملي أنتي مش ايه
أنا_مش_حرامية_وعندك_الكارت_تقدر_تشوفهأنا بس _سحبت _منه_تمن_الدواء_اللي_أشتريت_هولك_عشان_
فلوسي_مكملتش _!
أنتهي من ارتداء بنطاله الأسود وتيشرت قطن باذات الون.. وتقدم ووقف أمامها قائلا بأستفهام
في حد سأل عليا طول فترة نومي
طنط كريمان بس أنا قولتلها أنك مش عايز حد يزعجنا وحابب أننا نقضي اليوم لوحدينا في الأوضة! 
انتهت من الحديث وحينها اصدرت أمعائها من جديد صوت حاجتها للطعام
أنتي مكلتيش من الصبح
كلت
أمتي كلتي
بالنهار 
بالنهار أزي أنتي مخرجتيش بره باب الأوضة
لاء كلت لما روحت أجبلك الدواه
تمام
ذهب إلي الخارج وتركها بمفردها في الحجرة تلوم نفسها بقول
وفيها ايه لما أقوله أني جعانهأستغفر الله العظيم أعمل ايه دلوقتي حسه أني هيغم عليا من كتر الجوع
جلست علي الفراشتلوم ذاتها.. وبعد نصف ساعة تقريبا وجدت جبران يدلف إلي الحجرة وبيده صينية صغيرة عليها صحنين بهما العديد من السندوتشات وكأس عصير و فنجال قهوة.. وأتجه ووضعه فوق الطاولة واخذ صحنه وفنجال القهوة وجلس علي الأريكة ووضع الفنجال والصحن بجواره واحضر الاب وبدا بتناول الطعام وهو يرا أعماله
اما هي فكانت تنظر إلي كأس العصير وصحن الطعام الأخر وتتمني أن تأخذ منه ماتريد لكنها كانت تشعر بالحرج .. حتي وجدته يقولها دون النظر إليها 
العصير والسندوتشات اللي عندك بتاعتك خليت الخادم يحضر هوملكتمن مرعاتك ليا لأني مبحبش حد يعملي حاجة ببلاش
أهان حسن مراعتها بوقاحة حديثهمما جعلها تبلع لعابها وتقول
ببحة الحزن
بس أنا مبخدش تمن حاجة عملتها برضاية 
مسمهاش غلطهأسمها بصمة عار هتفضل ملزماكي ومش كلامي اللي هيفكرك فيها لاء كل نظرة ليكي لنفسك فالمراية هتفكرك أنك فردتي في شرفك بالرخيص ووسختي نفسك في وحل تقرف الخنازير أنها تعدي من فوقيه
أعملك ايه عشان اكفر عن غلطتي في عيونك
أنا مش شايفك أصلا عشان تكفري عن غلطتك في عينية كفاية أنك تكفري عنها في عيونك أنتي يا رؤيه هانم
رمقها بقذراه من ثم نظرا إلي الاب من جديد وأكمل عمله أما هي ففرت هاربة إلي المرحاض.. وأغلقت الباب عليها وظلت تبكي بصوت كان يسمعه جيدا فتلك المرة لم تستطيع حجب بكائهافداخلها كان يشبه البركان المشتعل بالندم.. 
يتبع
في حلقة هتنزل بكرا باذن الله ترويض_ملوك_العشق_ح_9
الكاتبة_لادو_غنيم
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد
الأحتواء وقت الحزن كالأكسيل الذي يعيد نبض القلب للحياة.. فما بالكم عزيزاتي أن كان الأكسيل نابع من صميم رجلا خلق من أجل هلال قلبه
فتح عمران باب الحجرة الخاصة بنور بعدما أرتدي بنطال وتيشرت الخاصين بالنوم.. ودلف بهدؤ إلي الداخل يبحث بعيناة عن. ملاذ حياتة وهلال لليالية.. حتي وجدها تغفوا فوق الأريكة مثل طفلة ضائعة عن حضڼ أبيها.. لمعت عيناه ببسمة كالبريق الخاڤت وأقترب منها وجلس علي عقبية أمامها ينظر إلي وجهها يتأملها ويده تملس علي خصلات شعرها الناعم بجوارها.. لمح بعيناة اثار بكائها التي ظهرت بكحل عيناها السائل علي وجنتيهافمد أصابعة ومسح أثار دموعها وهو يقول
بقي أنا خليت الهلال ده ينام معيطحقك عليا ياقلب عمران
من ثم نهض وحملها بين ذراعيه كابنته المدلله.. ونظرا ببسمه لليسار إلي فراش نور تلك الصغيرة التي تنظر لهم ببسمة وتظن انه يمازحها
بعد أذنك
يا نور هانم هاخد هلال لأني بيني وبينك كده مبقدرش أنام غير وهي في حضڼي
غمز بعيناة للصغيرة التي ابتسمت من جديدمن ثم ذهب إلي حجرة نومه.. ووضع زوجته برفق فوق الفراش ونام بجوارها بعدما سحبها برفق لتستقر برأسها فوق صدره الذي ينبض داخل قلبه العاشق لها.. 
مفيش وحده هتقدر تاخد مكانك في قلبي .. أنا قولتهالك

قبل كده بالنسبالي حواء مخلفتش بنات غيرك أنتي وبس وريثة حواء علي
الأرض وأي بنت غيرك بتبقي زي الطيف.. أنا عارف أنك زعلانه مني بس أقسملك بالله مكان قصدي أزعلك..أنا اتعصبت عشان حسيت انك مش واثقة فيا ومفكراني ببص لسهر..والله العظيم أنا مبشوفهاش غير واحده بتشتغل عندنا وبسوملهاش أي تلاتين لزمه بحياتي..ولو حصلت مقارنه في يوم من الأيام مابنكم فتاكدي أنك هتكوني الكسبانه بلا منافس لأنك مينفعش تتنافسي معا حد عشان قلب عمران من المرحاض.. ووجدته مازال جالس علي الأريكة ينظر بأنتباه إلي الاب توب.. فتنهدت بحزن.. وصارت إلي فراشها وجلست فوقة تردد الأستغفار بين شفتاها بصوت غير مسموع.. اما هو فشعرا پألم ينتابه في ذراعه المصاپ.. فنهض وذهب إلي حقيبة الدواء وتناول منه احد المهدئات للألموتناولها بالماء.. وأتجه ليعود إلي مجلسة لكنه لمح صحن طعامها والعصير لم تتناول منهما شئ.. فاستدار لها قائلا برسمية بحته 
مكلتيش ليه
شكرا مش جعانه!
يعني الأكل هيترمي والا ايه
زمجر بحديثة فرفعت عيناها الملتهبة من البكاء وقالت بهدؤ
معرفش تقدر تديه لحد من الحراس ياكلة
أنا مبحبش المناهده والعيندأنا عارف أنك مكلتيش
من أمبارح ياله كولي
شكرا أنا مش جعانه
صق علي أسنانه بزمجرة وحمل الصحن ووجهه لها بقول
أنا مش بسالك أنا بأمرك ياله كولي الأكل كلة وأشربي العصير مش ناقص تموتيلي ويحسبوكي عليا بني أدمه
ياخي يلعن الذل اللي بتذل هولي أنت ايه معندكش أحساس
صاحت پقهرا بعدما فاض بهي الأمرونهضت واقفه أمامه تتلو عليه ما اتي بخاطرها من لوم وعتاب بعين اهدرت من الدموع كؤس وقلب يختنق پألم ممزق للأوتار
أنت ايه عمال تذل فيا
اهانها بنظراته السامة ورمها بكامل قوته للخلف.. مما جعلها تدعس علي قطعة زجاج أخترقت بطن قدمهافصړخت پبكاء وجلست سريعا علي الفراش ودمائها تسيل علي الأرض 
ااه رجلي.. روحي بتطلع مش قادره اااهجبران الحقني ونبي مش قادرة
استدار ونظرا إليهافتفاجئ بدمائها تسيل بغزاره من باطن قدمها فقد شقة الزجاجة جزاء كبير منها.. مما جعله يسرع إليها وجلس علي عقبيه وأمسك بقدمها ونظرا إلي الزجاجة المنغرزه بجذور قدمها وبان علي وجهه القلقفلمحت القلق في عيناه مما جعلها تذيد في البكاء وهي تقول
مالك باصص كده ليه هي حتت ازازه قد ايه
أهدي متخفيش ومتبصيش لرجليكي نهائي علي مارجع
حدثها بجدية من ثم وضع قدمها فوق الفراش.. وذهب وأحضر علبة الأسعافات
من ثم عاد وجلس أمامها وأمسك بكعبها ونظرا لها وقال 
خدي المخدة ديه أكتمي بيها صوتك عشان محدش يسمعك وأنا بطلع الازازه
هي حتت ازازة كبيرة مش كده
ذادت رهبه اما هو فناولها الوسادة وتنهد برسمية 
لاء متقلقيش مش هتحسي بحاجة !. أنتي بس أعملي زي مابقولك
اومأت له برأسها ووضعت الوسادة بين شفتاها وأغمضت عيناها پخوف.. اما هو فمد اصابعه وأمسك بطرف الزجاج وحاول أخراجه برفق من باطن قدمها.. لكنها كانت تشعر پألم ممېت كلما سحبه ثانتي من داخل باطنها.. كانت تذيد ضغط بأسنانها لكي لا تصرخ.. وبعد دقيقة تقريبا شعرت بالراحه وبأنها تستطيع أن تتنفس فقد تمكن من نزع قطعة الزجاج بالكامل.. لكنه لم ينتهي بعد.. فامسك بالكحول وسكب منه مايكفي لتعقيم الچرح مما جعلها تكتم صوت صړاخها بالوسادة من جديدوبعد أن أنتهي من التعقيم نظرا إلي الچرح فكان عميق وعريض جدا
يارب تكون مبسوط ادي ربنا بياخدلك حقك مني
حدثته بعين معبرة عن مدا حزنها.. لكنه لم يهتم لقولها وقال
مش هينفع الفلك الچرح كده.. لزم يتخيط 
ياما هيتلوث.!
برقت عيناها بالبكاء
لاء يتخيط ايه أنا بخاف من الخياطة.. حط عليه لزقة طبي وهو هيبقي كويس
هو أنا بقولك خربوش 
صاح بوجهها پغضب فرتجفت بصمت..
فلمح خۏفهافحاول الهدؤ وتنهد بقول 
أفهمي الچرح غويط ولزم يتخيط اقل حاجة خمس غرز.. لزم نروح المستشفي حالا ياله قومي أسندي عليا
سحبت ساقها برفق من بين يداه وهي تقول برسمية تخفي خلفها المها
شكرا بس أنا مش هروح معاك في حته
أنا أدري بنفسي ومظنش انك هتخاف عليا أكتر ما هخاف علي نفسي
صق علي أسنانة بزمجرة
صح أنا مش خاېف عليكي لأنك متهمنيش اصلا.. بس اللي رؤيه هانم نسياه أنك مراتي وأي حاجة تحصلك تخصني ومن غير كلام كتير هتقومي
معايا ونروح الزفته عشان نخيط الچرح اللي مش مبطل ڼزيف ده
تنهدت ببعض الثبات
طب هنا في الخيط والأبره بتوع الچروح ممكن تخيطني أنت براحةزي ما خيطك
حك لحيتة بزمجرة وقال
يامعين.. بقولك ايه متقوليش كلام يخرجني بره شعوري اخيط ايه زي ماخيطيني الموضوع مش لعبة.. وحكاية خياطك ليا كانت خدمة كده من ربنا ليكي فبلاش بقي نعمل فيها دكاترة وياله البسي الطرحة عشان نمشي
نهضي بعدما اعطاها الأوامر وذهب وجلس علي الأريكة

وأرتدي الكوتش الأبيض.. واتجه إليها وأعطاها الطرحهلتغطي شعرها.. من ثم امسك بقطعة قماش وربط بهي الچرح ليكف عن الڼزيف.. ثم جلب لها الشوذ الخاص بهي
ووضعه اسفل قدمها وبعدما ارتدته .. سندت بذراعيها علي الفراش لتنهض لكن شعورها بالالم جعلها تتنهد برجفةبالبكاء فلم تكن تستطيع الوقوف بالكامل علي ساقيها..ونظرت له تستعطفة بعيناها العسلية الممزوجة بمحرة البكاء. بالمقعد الأمامي من ثم أستدار للجهه الأخري وجلس بجوارها واشاح برأسه للحارس ليفتح له بوابة القصر.. وقاد السيارة إلي المشفي
وبعد ساعة تقريبا كانت تجلس رؤيه علي السرير داخل حجرة بالمشفي وامامها طبيبة شابة تخيط لها الچرح بعدما أعطاتها حقنة مخدرة بساقها.. 
وامامها خلف نافذه زجاجية كان يقف جبران وبيده الهاتف ينظر لها مره وينظر للهاتف مره كانت عيناه تتبادل بينها وبين هاتفه.. اما هي فكانت تنظر له بخلسه بين الحين والاخر فهو بالنسبة لها حالة تجمع بين الرفق والجمود الصلابة واللين .. كانت شارده بهي تحاول استعاب شخصيتة المعقدة.. حتي سمعت صوت الطبيبة تحادثها اثناء تخياطها 
هو الشاب اللي بره ده جوزك
رمقتها بأستفهام
أيوة جوزي بتسألي ليه 
الطبيبة ببسمة خافته
سوري يعني بس جوزك جان أوي شبه ممثلين هوليود
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 26 صفحات