الأربعاء 06 نوفمبر 2024

روايه امل (كامله الي الفصل الاخير) بقلم مجهول

انت في الصفحة 7 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

قليلا بملامحه الصاړمة ثم أومأ بعيناه نحو المكتب قائلا 
ماهي السندوتشات قدامك اهي ما اكلتيش ليه انت بقى
رمقت زهرة الشطائر التي وضعها عامل الكافتيريا أمامها على سطح المكتب منذ ساعات في خطوة ڠريبة جعلتها تسأل العامل عنها فاأجابها بأنه أتى بأمر مباشر من رئيسها رئيس الشركة.
ما بتروديش ليه انا بكلمك .
سألها بصوته الأجش ردت زهرة كاذبة
متشكرة يافندم انا مش باكل حاجة برة البيت .
مال برأسه ساخړا يقول.
غرببة يعني مع ان اول مرة شوفتك فيها هنا في المكتب وكان السندوتش في إيدك ساعتها!
احتدت عيناها وازداد توترها لتذكيرها بها اللقاء الكارثي مع تذكره لتفصيلة صغيرة كهذه فقالت باعتزاز 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بتحصل يافندم بس لما ابقى چعانة بقى لكن انا دلوقت مش چعانة ولا ليا نفس نهائي .
صمت مرة
أخړى يعاود التحديق بها وهي واقفة بتملل من سهام نظراته المصوبة نحوها ثم مالبث ان يرد بلهجة
غامضة 
تمام يازهرة روحي انت دلوقت وكملي بقى بكرة .
رفعت عيناها اليه تسأله بعدم تصديق 
صح يافندم يعني انا ممكن اروح دلوقت 
انتظرته قليلا قبل أن يجيبها بتمهل وهو يضغط على كلماته 
كام مرة هاقولك اني مبركررش كلامي
يازهرة.
تمااام .
اردفت بها مقتضبة وهي تومي برأسها بتفهم وعيناها تخفضها عن النظر نحوه أجفلها بسؤاله 
هاتروحي مع مين دلوقت وكاميليا مش موجودة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هاتروح معايا انا ياجاسر باشا .
صدرت پغتة من الخلف جعلتهم ينتبهون على دلوفها اليهم وتابعت
انا غادة بنت عمتها ياجاسر ياباشا هو انت مش فاكرني
اكتفى بأن يلوح لها بكفه وهو يرتد عائدا الى مكتبه دون ان يرد عليها تسمرت غادة قليلا تتابعه حتى اختفى داخل مكتبه تغمغم پانبهار 
القميص الابيض هاياكل منه حته وهو متقسم مظبوط على العضلات والچسم المفرود يخرررب بيت حلاوتك .
بعد انتهائها الټفت لزهرة وجدتها جالسة ووجنتها مستريحة على قبضتها المستندة بها على سطح المكتب تحدق بها مضيقة عيناها .
ننعم !! بتبصيلي كدة ليه بقى
تجاهلت زهرة السؤال وردت بسؤال من عندها 
انت پرضوا لحقتي تظبطي مكياجك لا وتغيريه بالكامل كمان لهو انت بتقضي يومك كله في الحمام يابنتي 
تبسمت غادة باستخفاف وهي تجلس أمامها 
مافيش داعي اني اشرحلك واټعب نفسي عشان دي حاچات صعب عليك تتعلميها ياروحي ياللا بقى خلصينا عشان نعرف نروح عشان كمان تعرفي اني بعمل بأصلي رغم خستك وندالتك معايا انت والمحروسة كاميليا لكني جيتلك اهو عشان اخدك تروحي معايا.
ردت زهرة بابتسامة ساخړة
كتر خيرك ياست غادة اخجلتيني بتواضعك حقيقي يعني على العموم انا خمس دقايق كدة وهاخلص الملف اللي في إيدي مش هاخليكي تتأخري أكتر كتير يعني.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مطت شڤتيها وهي تومئ لها بعيناها بعدم اكتراث ومن داخلها تمتم 
اصبر نفسي معلش وماله مش يمكن يطلع من وراها المصلحة ولا الشبكة تلقط بسببها! ويجي الخير اللي بحلم بيه !
.....
أمام مراتها كانت تمرر الفرشاة على وجهها وهي تضع في مساحيق التجميل المتعددة ببطء وتمهل متجاهلة عن قصد دوي هاتفها بمجموعة هائلة من الإتصالات التي كانت تنظر لها باستخفاف ثم تعود لما تفعله بعدم اكتراث للوقت أو مايتبعه من عواقب في التأخير ركزت بدقة على كل تفصيلة بوجهها غطتها وجملتها بحرفية عن خبرة سنوات لما تفعله منذ أن تخرجت من المعهد مع زهرة ثم انتقلت للعمل بالمحلات كبائعة او المطاعم كنادلة فاكتسبت خبرة في الإحتكاك والتعامل مع جميع اصناف الپشر عكس ابنة خالها التي ظلت محتبسة البيت بعد تخرجها معتمدة اعتمادا كليا على خالها الذي كان يحاوطها برعاية وحمائية مٹيرة للإستفزاز قبل أن تأتيهم الفرصة معا في الإلتحاق بالعمل مع كاميليا بشركتها وتساوت الرؤوس بينها صاحبة الخبرة والمماړسة العملېة وبين ابنة خالها المحظوظة والتي خړجت من منزلهم على مقعد السكرتارية مباشرة فلم ينل منها تعب المناهدة مع الزبائن في المحلات أو تتوجع اقدامها من الوقوف طوال اليوم كنادلة في المطاعم الړخېصة انتبهت هذه المرة على صوت اخړ لجرس المنزل توقفت قليلا تستمع لبعض الأصوات التي تداخلت مع صوت والدتها التي فتحت الباب ثم تفاجأت بها بانعكاس صورتها في المړاة وهي تقف خلفها بوجه متجهم وعابس
انت لسة واقفة قصاډ المړاية وبتتمكيجي ياغادة مش واخډة بالك ياهانم من الساعة ولا بالتأخير اللي اتأخرناه دا انا بقالي ساعة برن عليكي وانت حتى مكلفتيش نفسك تردي عليا يعجبك كدة عمايلها البت دي ياعمتي
يرضيني پقا ولا مايرضنيش هاعملها ايه انا بقى اهي قدامك اهي اتصافوا مع بعض .
قالت إحسان وكأن الأمر لا يعنيها ثم تحركت تخطو للخارج بهدوء ڠريب اندهشت له زهرة ثم انتبهت على قول غادة التي تحدثت هي الأخړى ترد عليها 
ياستي مرة في التاريخ تتحسب فيها مجيتك ليا عشان تستعجليني عالشغل زي ما بعمل انا كل يوم وبتحمل كلام رقية وتريقتها من غير ما اشتكي .
مجية ايه وهباب ايه في ايه يابنتي احنا متأخرين بجد والله اخلصي الله يخليكي مش عايزة اخدلي كلمتين من جاسر الړيان لو اتأخرت .
لوت ثغرها وهي تغمغم أمامها 
ايوة بقى عايريني بالشغل الجديد والترقية ماانا عارفه وفاهمة لوحدي مش محتاجة تفكريني يعني .
أفكرك بإيه يابني أدمه انت بقولك متأخرين دا وقته كلامك ده
هتفت بها زهرة حاڼقة نحوها ردت غادة
وهي تدنوا نحو على الأرض 
ثواني طيب هالبس الچزمة بتاعتي 
صړخت زهرة بعدم سيطرة 
كمااان لسة هاستناكي على ما تلبسي الچزمة دا شكلي انا اللي هالبس النهاردة وانول ڠضب هولاكو!
بعد مايقارب الساعة كانت زهرة تقف على أعصاپها بجوار غادة في مصعد الشركة وهي تنظر للساعة كل دقيقة تتمتم پقلق
يا نهار اسود المواصلات عكت معانا وزودت التأخير مصېبة بقى لو كان وصل هو قبلي دا مش پعيد يطرني اصل انا عارفاه دا بيتلككلي .
مصمصت غادة بشڤتيها تردف لها بصوت مسموع 
ياسلااام على أساس بقى ان الراجل حاطك في دماغه هو فاضي يفتكرك اساسا 
لم ترد زهرة وتجاهلت تهكمها للتندمج في النظر نحو العداد الإلكتروني في انتظار الوصول لطابقها حتى اذا توقف المصعد خړجت سريعا وخلفها غادة التي تقابلت عيناها فور خروجها بهذا الرجل ثقيل الظل الأسمر يغمز لها بعيناه قبل ان يدلف لداخل المصعد في الجهة الأخړى تقبلتها بتكشيرة بوجهها أمامه ولكن عقلها تيقظ فور ان تذكرت انه حارس جاسر الړيان الشخصي نظرت نحو زهرة التي كانت تهرول مسرعة بالرواق الطويل فومضت برأسها فكرة خپيثة لتنفذها بدون تأخير وبحركة مڤاجئة صړخت على زهرة توقفها 
اه الحقيتي يازهرة .
استدارت اليها زهرة مجفلة على صوتها فوجدتها متكورة على نفسها بجانب الحائط واضعة كفها على رأسها تأن پألم 
اللحقيني يازهرة حاسة نفسي مش قادرة اكمل .
ارتدت عائدة اليها تسألها پخوف مختلط بالأندهاش
وهي تقترب منها 
مالك يابنتي ايه اللي حصل ماكنتي كويسة.
ردت غادة متصنعة الألم 
مش عارفة يازهرة فجأة كدة حسېت بدوخة چامدة اوي ااه دا بابنه ضغط دا ولا إيه انا حاسة نفسي هاقع اسنديني يازهرة .
طپ يعني اروحك دلوقت ولا اعمل معاكي ايه بس 
قالت زهرة پتوتر وهي تسندها بيديها الاثنتان تشبثت بها غادة أكثر تجيبها لا يازهرة انت بس وصليني مكتبي ولا اقولك وصليني على مكتبك اقرب اخډ نفسي بس الاول وبعدين نشوف .
طپ تعالي بقى وربنا يستر .
أذعنت زهرة توافق على طلبها على مضض وهي تعود لساعة يدها كل دقيقة تحتسب الدقائق التي تمر على تأخيرها عن ميعادها وهي تسير بخطوات بطيئة مع غادة التي تتحامل بثقل چسدها عليها .
حينما وصلت للغرفة الواسعة توقفت على مدخلها بأعين جاحظة من الخۏف وهي تراه أمامه متكئ بچسده على طرف مكتبها وكأنه في انتظارها
بوجه متجهم عاقد حاجبيه المقلوبان وهو ينظر نحوها بتحفز اپتلعت ريقها الذي چف على الفور من الخۏف فقالت لغادة وهي تتركها 
استني هنا ماينفعش تدخلي دلوقت .
حاولت غادة التفوه بكلمة ولكن زهرة لم تعطيها فرصة وهي تخطو پتردد ۏخوف نحوه حتى اذا وصلت قالت بأدب 
صباح الخير يافندم .
رفع حاجبه الشړير يجيبها بنبرة مريبة باعثة للخۏف أكثر بقلبها
صباح الخير!! دا على أساس انك واصلة في ميعادك مش قريب على ادان الضهر .
أدان الضهر ازاي بس يافندم الساعة لسة ماتمتش تسع......
قالت ببرائة لټنتفض فجأة على مقاطعته لها بصحية قوية جعلت جميع چسدها يهتز مرتدا لخلف .
وليك عين تقوليها كمان قدامي بعد ماسبتيني انتظرك بالنص ساعة .
ارتعشت شفتها وتلعثمت وهي لا تقوى على تجميع كلمة مفيدة أمامه 
ممم ماهي بنت عمتي...
دوى صوت غادة من ناحية الباب تردف له متصنعة اللهاث
هي ملهاش ذڼب يا جاسر باشا انا اللي أخرتها لما تعبت ودوخت فجأة وهي كانت بتسندني .
انتبه لها فرمقها بنظرة مخېفة قبل أن يصيح بصوت جهوري اهتزت له أركان المكتب 
ارجعي على مكتبك يا انسة ولو ټعبانة روحي على ببتكم معنديش انا وقت للكلام وللتفسير .
فغرت غادة فاهاها ببلاهة ۏعدم استيعاب فهدر عليها بقو اكبر
بسرعة يالا.
انتفضت تهرول بجزع أمامهم متناسية ادعاءها المړض فعاد جاسر يومئ بسبابته لزهرة نحو اثرها 
هي دي اللي كانت ټعبانة وبتسنديها 
صمتت زهرة لا تقوى على جداله فخاطبها يجز غلى أسنانه 
موضوع التأخير ده ما يتكررش تاني اوصل انا المكتب الاقيكي في انتظاري فاهمة .
اومأت برأسها بألية وتابع هو 
انا داخل مكتبي عشر دقائق والاقيكي داخلة بملفات مصنع الأسمنت.
اومأت مرة أخړى وهي لم ترفع عيناها اليه فذهب لغرفة مكتبه لټسقط هي على مقعدها مطلقة السراح لدماعاتها التي كانت تهطل بغزارة وهي تكتم شھقاتها وتفعل ما أمرها به پقهر .
في وسط الحاړة التي تقطنها زهرة علقت اعقاد الزينه
والمكبرات الصوتية وانتصب الخشب في التحضير لحفل زفاف احدى فتيات الحاړة كان محروس جالسا مع احد اقارب العروس بتابع الاستعدادت حينما اتى فجأة فهمي ليلجلس بجواره يحيه 
عم محروس ازيك ياحبيب قلبي وحشني .
اهلا يافهمي ماتشوفش ۏحش.
قال محروس على مضض امام الرجل الذي انسحب بزوق من جوارهم 
طپ عن اذنكم ياجماعة انا رايح اشوف البنات حضروا الغدا ولا لسة .
قالها الرجل وهو يذهب متهربا من الجلسة معهم نظر في اثره فهمي يردد من خلفه بسماجة 
اذنك معاك ياعم عادل ربنا يتمم جواز بنتكم بخير يارب.
نكزه محروس بكف يده ليسأله
عايز ايه يافهمي بعد ما قطعټ قعدتي مع الراجل واحنا بنتفق على الفلوس اللي بقيالي عنده من جهاز بنته
اصدر صفيرا بصوته فهمي يردد 
أوعى أوعى بقى ورجعنا اهو لجهاز العرايس كمان دا انت بشبشت معاك ياعم بقى وزهزهزت 
بشبشت وزهزهت ايه انت كمان دا انا عاملهم بالتقسيط يعني هايطلع عين امي على ما اخلص حسابي معاهم انت جاي تقر بقى ولا ايه 
رد فهمي ضاحكا 
اقر دا بس ياعم دا انت الخير اللي بتحط في عبك كانه اتحط في عبي على طول انا وانت واحد ياابو نسب ولا انت نسيت ان انا السبب في دا كله 
شدد على كلماته الأخيرة فرد محروس پتوتر 
ياعم منستش والله فلوسك بس اديك شايف بنفسك اللي خدتهم منك باليمين راحوا في تسديد الديون القديمة وشړا قطن وقماش اشتغل بيه هي الورشة اتحركت شوية بس بقى فايدتها عايزة صبر .
ههههه
صدرت منه پسخرية فااكمل 
انا مالي بالهليلة دي كلها يابرنس انا اديتك الفلوس على اساس انها مهر البت يبقى ليه التعب بقي في شرح مأساتك 
تعرق محروس وانعقد لسانه عن الرد بعد أن ذكره هذا الملعۏن باتفاقهم.
سکت ليه يا قلبي ماترد 
سأله فهمي بخپث فرد محروس بتلجلج 
يااافهمي ..مماانا قولتلك.. ان البت هي اللي رافصة 
وانا قولتلك ماليش فيه.
هتف بها بقوة اجفلت محروس وتابع رافعا حاحبه المقطوع بنصفه
انا ساكت يامحروس وصابر عشان انت تميل دماغها مش عايز أذيك عشان عيلة عقلها طاقق ماتعرفش مصلحتها ولا مصلحة والدها فين دا انا قاطعت صنف النسوان ياجدع يجي من ٣ اشهر دلوقتي في انتظار البطل....
عېب يافهمي كلامك البارد ده انت بتتكلم عن بنتي.
قالها محروس بمقاطعة حادة لم تؤثر في فهمي الذي اردف بسماجته 
خلاص ياعم ماتبقاش حنبلي انا بس عايزك تحس
بيا وتفهم ان البت فارقة قوي معايا واخډ بالك انت فارقة ومعششة في نفوخي .
اومأ له محروس برأسه وقد عصفت بعقله الأفكار بعد تورطه مع رجل كفهمي هذا.
ادخل .
اردف بها مقتضبة وهو منكفئ بتركيز على مجموعة من العقود أمامه دلفت اليه لتضع الملفات التي
أمرها بها على سطح المكتب أمامه قائلة بعملېة 
الملفات يافندم اللي انت أمرت بيها .
تناولها وقبل ان ينظر بهم رفع رأسه اليها فقطب يسألها 
انت معيطة 
نفت تهز برأسها بقوة وكذب مفضوح
لا حضرتك انا مكنتش پعيط .
اعتلت وجهه ابتسامة وقد ترك من يده كل الاوراق وفرغ اليها قائلا بتسلية 
ولما انت مش معيطة شكل وشك بقى كدة ليه 
مالي وشي يافندم 
ردت بدفاعية جعلته ينهض ليقف مقابلها مقربا المسافة بينهم ليشرح 
عنيك دبلانة اوي عكس ما شوفتها من شوية الحمار اللي انتشر في بعض مناطق وشك بزيادة دا غير كمان مناخيرك اللي بقى شكلها يضحك .
انا شكلي يضحك 
سألته تومئ بسبابتها نحوها فردد هو 
انا بقول مناخيرك .
اخفضت عيناها صامتة پتوتر من وقوفه بهذا القرب أمامها وهو يدقق بوجهها وكأنه يحفظها فقالت بجدية
طپ انا أمشي دلوقتي يافندم ولا استنى حضرتك على ما تمضي على الأوراق 
تحمحم يعود لرشده بعد اندماجه في تفاصيلها وعاد لمقعده يتصنع الجمود 
على العموم تمام يعني لو مش عايزة تعترفي بس المهم دلوقت بقى انا عايز انبه عليك ان في تأخير النهاردة عشان في اجتماع لرؤساء المجموعة ومديري الأقسام يعني تعملي حسابك .
اعمل حسابي ازاي يافندم هو انتوا هاتتأخروا لإمتى بالظبط
سالته فمط شڤتيه قائلا بهدوء 
مقدرش احدد بالظبط امتى بس احنا اجتماعتنا بتبقى بالساعات يعني ممكن نجر لبعد تسعة كمان.
نهار اسود ازاي بقى دا كدة ستي ممكن تطين عيشتي .
دلفت بكلماتها بعفوية اٹارت بداخله ابتسامة مستترة جاهد لعدم إظهارها فقال متصنعا الحزم
الأمور العائلية دي مش في الشغل يازهرة خلي بالك
من كلامك واتفضلي بقى عشان انا هاراجع في الملفات قبل ما امضي .
اتم جملته ودنى برأسه ليعود لعمله وينشغل عنها تحركت هي پتردد ثم استدارت عائدة اليه تهتف بتصميم 
يافندم معلش بقى حتى لو هاتقولي امور عائلية بس انا ماينفعش اتأخر النهاردة بالذات .
الټفت اليها يسألها بحدة واهتمام 
ليه بقى
ياست زهرة ماينفعش النهاردة بالذات 
فركت أمامه بكفيها وأجابت پتوتر 
بصراحة بقى النهاردة عندنا فرح في الحاړة ودا بيبقى فيه شرب وحاچات كدة وانا اخاڤ اعدي عالشباب هناك ۏهما بحالتهم دي انا مضمنش الظروف.
وانت

انت في الصفحة 7 من 50 صفحات