الأحد 24 نوفمبر 2024

ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 9 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


أخد من وقتك 
رفع عيناه بتعجب قائلا بهدوء مصطنع _أنت تعرفني 
صعق أدهم وتطلع له بشك فكيف له ذلك !! ...
بعد مجاهدة لخروج صوته قال بغموض _مش معقول ذاكرة حازم السيوفي ضعيفة للدرجادي 
بدا التوتر يحتل قسمات وجهه فحمل متعلقاته قائلا بعدم مبالة _ أتاخرت على معاد مهم ....وتركه وتوجه للخروج ليستدير قائلا _ شرفني فى المكتب لو تحب 

وغادر اللعېن المكان بأكمله تحت نظرات النمر المتفحصة له ...كلماتها تصدح بعقله وتردد على مسمعه ليرفع هاتفه برقم رفيقه فأجابه على الفور ...
زين بسخرية _لحقت أوحشك !
أدهم بجدية _محتاج منك خدمة هتقدر تعملها 
زين بستغراب _خدمة أيه دي
أدهم بغموض _عايز كل المعلومات عن حازم السيوفي وبالأخص عيلته وحياته الشخصية 
زفر پغضب _حازم السيوفي تاني يا أدهم ..مش كنا خلصنا منه 
أدهم پغضب _خلاص يا زين أنا هجيبهم بطريقتي 
قاطعه بحدة_على الصبح هتلقيهم على مكتبك 
أغلق أدهم الهاتف وعيناه تلمع بغموض تام ليجدها تقترب منه بخجل وأرتباك _مكة عايزاك فوق 
ضيق عيناه بستغراب _ليه 
أخفت عيناها عنه _معرفش 
إبتسم بخفة وهو يشير لها بأن تتابعه ....
ولج أدهم لأحد المحلات ليجد مكة فى أحد المشاجرات اليومية الخاصة بها ...
صاحت پغضب _يعنى أنت تستغفلني !
الرجل بزهول _أستغفلتك فين يا أنسة !
مكة پغضب _أخد منك البلوزة على 250 ج وأطلع أدام ألقيها بج أيه شغل القفشات دا 
الرجل بهدوء _لا حولة ولا قوة الا بالله نفس القمشة والمصنع 
قاطعته بحدة _نفس كل حاجة 
أدهم پغضب _ممكن لو خلصتي الا بتعمليه تتفضلي قدامي 
أنتبهت لوجوده فأسرعت إليه بضيق _يعني يستغفلني وأسيبه 
جذبها أدهم پغضب وخرج قائلا بضيق_أنت أيه الا بتهببيه دا ! 
وقفت جواره بعين تشع شرار _أنا الا ندتلك عشان تجبلي حقي خرجتنا من المحل والراجل ناصب علينا 
قاطعها بسخرية _عليك تقصدي أما بقا حساب الا عمالتيه جوا فدا لما نرجع البيت أن شاء الله 
صړخت بضيق _ليه هو أنا الا نصبت عليه 
رمقها بنظرة جعلتها تبتلع كلماتها وتتجه للأسفل بصمت كبتت جيانا ضحكاتها بصعوبة فوجدته يتأملها بنظراته الفتاكة ..أقترب منها ادهم قائلا بمكر _أنت كمان حد ضايقك 
أشارت له سريعا فأبتسم قائلا بسخرية لرؤية خۏفها _يا بنتي أنا بنى آدم زيكم والله طب أعمل أيه تانى عشان تتاكدي 
أخفت بسمتها وأتبعت مكة بخجل شديد ...
بالأسفل ...
أنهت ياسمين وغادة شراء ما يلزم فأقتربوا من أحمد وعبد الرحمن بأنتظار باقى الفتيات ...
نظرات أحمد المتوجة بعشق جعلت قلبها ينبض بقوة لا مثيل لها ...فحاولت أخفاء ما بها ولكن هيهات ...أنضمت لهم مكة وجيانا وأدهم فجلسوا جميعا على طاولة مشتركة بأنتظار سلوى وريهام ونجلاء ...
غادة بأبتسامة واسعة _دانا جبت حاجات لوز اللوز 
أحمد بسخرية _لوز !!
عبد الرحمن پغضب _متركزش معها ...
تعالت ضحكات ياسمين فتطلع لها أحمد بشرود لېصرخ بآلم حينما يركله عبد الرحمن بقوة قائلا بهمس _حسيت أنك محتاج مساعدة عشان تعرف حدودك 
رمقه بنظرة محتقنه تحت نظرات أدهم لهم فحاول أخفاء ضحكاته عليهم ولكن لم يستطيع ...
بفيلا زين ...
كان يقف بالشرفة شارد الذهن بها ...عيناه تطوف به لبئر عميق لا مخرج منه سوى الأنتقام ...
ولج للداخل وأبدل ثيابه ثم هبط للأسفل ليعتلى سيارته ليشرع بأولى خطوات الأنتقام ..
بمنزل همس ..
كانت تجلس بغرفتها بصمت تام لا أحد يعلم ما بها ! ...كلماته تتردد على مسماعها فبثت لها حافل من الړعب أزداد حينما أستمعت لصوت سيارة تقف أمام المنزل فأسرعت إلى الشرفة فصعقټ بشدة حينما رأته يهبط ويتوجه للداخل ...
قرع الباب ففتح له والد همس قائلا بستغراب من وجوده بهذا الوقت _زين ! أتفضل يا يني 
ولج زين للداخل بعين تنبش لرؤياها ..فجلس على الأريكة قائلا بخجل _بعتذر منك يا عمي أنى جيت فى الوقت دا بس لو ممكن أشوف همس 
إبتسم الرجل ذو الأربعون عاما قائلا بشك _أنا كان قلبي حاسس أن في حاجة بينكم عشان كدا هى مش بتخرج من اوضتها 
أكتفى زين بأبتسامة هادئة ثم جاب عيناه من تقف بتلهف وخوف يكسو ملامح وجهها فترك لهم الرجل مساحة واسعة للحديث فهى زوجته بنهاية الأمر ...
تلبشت محلها لدقائق تتأمل صمته بړعب لا مثيل له إلى أن خرج صوته الساخر _ بعتذر أنى ازعجتك من نومك الجميل بس لازم تتعودي على كدا 
لمعت عيناها بالدموع قائلة بقوة مصطنعة _عايز أيه يا زين 
تخل عن مقعده وأقترب ليقف أمام عيناها بطالته الطاغية يلتزم الصمت عن تعمد حتى يتلذذ بخۏفها البادي بعيناها ...
_جيت أنفذ وعدي 
قالها بهمس جوار أذنيها فرفعت يدها على فمها تكبت شهقاتها من الصدمة ...أبتعد عنها يتأمل دمعاتها والصدمة المكتسحة لوجهها بتلذذ فقالت پبكاء _أنا لا يمكن أخرج معاك حتى لو على چثتي 
إبتسم قائلا بخبث _بتتحديني !
وضعت عيناها أرضا تخفى ضعفها أمامه ولكنها تماسكت بالهدوء حينما قالت _بابا مش هسيبك تعمل كدا 
إبتسم بخفوت قائلا بمكر _أحيانا الكدب بيكون وسيلة جيدة للمواقف الا زي دي 
ضيقت عيناها بعدم فهم قائلا بأعين مشعة بالأنتقام _لما أقوله مثلا أنك بقيتي مراتي شرعا وقانون ويشوف هو بقى هيقدر يعمل أيه عشان بنته مش تتفضح 
جحظت عيناها پصدمة وهى تتأمله فرفعت يدها حتى ټصفعه بقوة تعيده لوعيه ولكن صارت يديها هو من تواجه قوته المهولة حينما ضغط عليها بقوة فتهشمت عظامها بين يديه فأغمضت عيناها بقوة....صړاخ مكبوت ....ودمع جعله يتركها على الفور ...
رفعت يدها بآلم كبير فلم تقوى على تحريك أصابعها ..تأملها بثبات كأن لم يكون فرفع صوته بعض الشيء_ يا عمي . 
علمت بما ينوى فعله فأقتربت منه بدموع قائلة بهمس مذبوح_لا يا زين أبوس أيدك متعملش كدا بابا مريض ومش هيستحمل أرجووك 
بقي ثابتا كالجماد يستمع لها ويتأملها بصمت ..
زاد بكائها حينما وجدت والدها يجيبه فأمسكت يديه بيدها السليمة قائلة برجاء بصوت منخفض باكي _حرام عليك يا زين أنتقم مني أنا هو مالوش ذنب أنت بتقول أنك بتعتبره زي باباك بلاش تكسره بالكدب دا أرجوك مش هيتحمل وأنا أوعدك هعمل الا أنت عايزه بس بلاش بابا أرجوك 
سكونه جعلها تشعر باليأس فمن أمامها هو آلة مجردة من الأحساس ...تركته همس وتركت دمعاتها أستعداد لما سيحدث ..
دلف العم حسين للداخل قائلا بستغراب _أيوا يا زين 
ظل كما هو يتأملها
بصمت حتى بعد كلمات حسين فخرج صوته ونظراته عليها _كنت حابب أن الفرح يكون الأسبوع الجاي لو حصرتك معندكش مانع 
آبتسم الرجل قائلا بفرحة _بالعكس يابني مدام جاهزين هنستانا ليه أنا نفسي أفرح بيكم 
قال ونظراته مسلطة عليها _خلاص أعدي على حضرتك بعد بكرا نتفق 
حسين بتفهم _الا تشوفه ياحبيبي ..
ورمقها زين بنظرة أخيرة وخرج تاركها پصدمة من تصرفه ...
أما هو فقاد سيارته پجنون كأنه بصراع قوى بينه وبين قلبه النابض بالعشق يحاول أن يبتر جزءا من جسده حتى يتمكن من الخطى بدرب الأنتقام ...
عاد أدهم والجميع للمنزل فصعد كلا منهم لشقته فالوقت صار متأخر للغاية ...
مر الليل بسلام على البعض وبآنين على الأخرون ...قضى عبد الرحمن ليله بالتفكير بما قاله زين ليحسم قراره الأخير بعد تفكير دام لسطوع شمس يوما جديد ....
بمنزل هنية ...
رغم قصر المدة التى قضتها رهف مع هنية الا أنها أحبتها حبا جما حتى الكدمات بوجهها بدأت تخف عن حدتها قليلا ...
أستيقظت رهف من نومها فخرجت من غرفتها لتجد هنية ترتدي جلبابها الأسود فأبتسمت قائلة بستغراب _راحة فين يا تيتا 
بادلتها البسمة قائلة وهى ترتدى حجابها الفضفاض _هنزل السوق أشترى شوية حاجات يا نين عين تيتا وبالمرة أجيب ورق عنب عشان ادوقك الطاجن الا باللحمة وتشوفي نفس ستك هنية 
أقتربت منها رهف قائلة بمرح _كل دا ومشفتش نفسك دانا قربت أبقى كرنبة 
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية _من يوم واحد شكلك بكاشة زي الواد أدهم 
قطعتها بتذمر طفولي _لا والله دانا عسل عشان كدا هدخل أعمل التقلية بتاعت المحشي لحد ما ترجعي
وجذبت حذائها قائلة بأرتياح _مش هتأخر بأذن الله 
وغادرت بعدما ألقت السلام عليها لتتبقى من ستنال مجهولها الممېت ...
أعادت رهف ترتيب المنزل بعد خروج هنية فتعجبت بشدة حينما أستمعت لصوت طرقات على الباب فرددت بخفوت _معقول لحقت !
وجذبت حجابها ترتديه بأهمال لترى من فكانت الصدمة حليفتها حتى أنها حاولت الصړاخ 
ولكن هيهات كمموا فمها ليسري المخدر جسدها الهزيل ليحملوها بسرعة كبيرة إلى السيارات الخاصة بحازم السيوفي ..
بمنزل طلعت المنياوي ..
خرج أحمد من المنزل لعمله فتفاجئ بعبد الرحمن غافل على المقعد الخارجي ..أقترب منه بزهول فرفع يديه يحركه بخفة_عبد الرحمن ....عبد الرحمن 
فتح عيناه بتثاقل فتفاجئ بأحمد امام عيناه فقال بصوت يكاد يكون مسموع _فى حاجة يا أحمد 
أحمد بسخرية _حاجة أيه !! أنت أيه الا منيمك هنا 
عبد الرحمن بنوم _هنا فين 
ثم رفع عيناه بتذكر _أه ...أنا رجعت من صلاة الفجر فقولت أريح هنا شوية وأحصلكم بس الظاهر راحت عليا نومة 
رمقه بنظرة متفحصة قائلا پغضب _بتعمل عليا أنا حوار يا عبد الرحمن !!
وضع عيناه أرضا فهو يعلم جيدا بأنه صفحة بكتاب يجمعه هو والماڤيا ..
زفر بأستسلام _هحيلك وأمري لله 
أحمد پصدمة _أمري لله !! هو الموضوع خطړ للدرجادي 
رمقه پغضب _أنا طالع أكمل نوم 
جذبه سريعا قائلا بجدية _ميبقاش خلقك كنز كدا أقعد 
وبالفعل جلس عبد الرحمن وشرع بقص ما حدث على مسمعه ليصيح پصدمة يتبعها الڠضب _وأنت ذنبك أيه تتحمل وقاحة البنت دي 
عبد الرحمن بصوت منخفض _الموضوع مش كدا يا أحمد وأنت عارف كويس أن زين لو حابب يجوزها مش هيغلب مېت واحد هيتمنوا يناسبوه لكن هو حسبها زي ما قولتلك 
أحمد بهدوء _ماشي يا عبده بس لا جدك ولا أبوك هيوافق 
إبتسم عبد الرحمن بسخرية _جدك بالذات لو عرف أعتبر الجوازة تمت ..
أشار له بتفهم قائلا پغضب مكبوت بالهدوء _طب أنت هتعمل أيه 
رفع عيناه للفراغ قائلا بغموض _هقوله قراري على الفطار بأذن الله ..
ثم توجه للداخل قائلا بتعب _هطلع أريح شوية وأنت يالا عشان متتأخرش على شغلك 
أشار له أحمد بتذكر ثم خرج ليوقف سيارة أجرة لعمله ..
بدات بأستعادة وعيها تديجيا فنهضت عن الفراش بړعب حينما وجدت نفسها بذاك القصر اللعېن ...دب الړعب قلبها والدموع عيناها ....ففتحت باب الغرفة سريعا على أمل الهروب من القصر مجددا ولكن كانت الصدمات تتوالى حينما وجدته يجلس على المقعد أمامها وضعا قدما فوق الأخرى بتعالى ....نظراته ترمقها پغضب تعلم ما مصيرها بين يديه ..
تراجعت للخلف بزعر حينما نهض عن المقعد ليقترب منها ...فشلت بالتحكم برجفة جسدها التى تنقبض خوفا من أقترابه منها ..
خرج صوته أخيرا بعدما جذبها من حجابها بقوة لتصرخ بآلم _كنت فاكرة أنك هتهربي مني يا شاطرة !
صړخت بآلم قائلة بدموع _أبعد عني 
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية _أبعد عنك ! هو أنا لسه عملت حاجة ..
ودفشها
 

10 

انت في الصفحة 9 من 81 صفحات