رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1057 إلى الفصل 1059) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل 1057
احمر وجه كارمن قليلا قبل أن تخفض رأسها بضمير مذنب. أنا آسفة آنسة المنسي لكن ليس من المناسب لي أن أتحدث عنه.
ابتسمت بهيرة بدلا من الڠضب. أعرف ذلك. هويته قضية حساسة بعد كل شيء. حسنا لن نتحدث عنها إذن. دعنا نتحدث عن حياتك في الخارج على مدار السنوات القليلة الماضية. تظهر معلوماتك أنك سافرت إلى الخارج في سن السادسة عشرة. لقد غادرت البلاد في سن مبكرة. هاه
ثم أين كنت تعيش في البلاد قبل أن تبلغ 16 عاما
كنت أعيش في منزل أحد أقاربي معظم الوقت أجابت كارمن دون أن تذكر منزل جلال.
التفتت بهيرة لتلقي نظرة على كارمن. شعرت أن كارمن بدت وكأنها تخفي شيئا. يبدو أنني قللت من شأنها. اعتقدت أنها ستخبرني بكل شيء إذا تحدثت معها كصديقة. تساءلت عما إذا كان القريب الذي عاشت معه كارمن قبل بلوغها 16 عاما له أي علاقة بحسين. بخلاف ذلك لم يكن هناك أي طريقة تتيح لكارمن فرصة التعرف عليه أثناء نشأتها. كانت تعرف جيدا كيف نشأ حسين لكن حتى الخط الزمني لم يظهر أي صلة بالمدينة التي عاشت فيها كارمن أثناء وجودها في الخارج. لذلك من المحتمل أن حسين تعرفت على كارمن قبل بلوغها 16 عاما.
لم تستطع بهيرة إلا أن تقيس كارمن مرة أخرى من خلال مرآة الرؤية الخلفية بعينين ثاقبتين. كانت كارمن تنظر إلى المناظر الطبيعية خارج النافذة بعينين دامعتين بدا أنهما لم تتعرضا لعذاب الشؤون الدنيوية. كانت حيوية ومفعمة بالحيوية مثل زهرة دفيئة تم الاعتناء بها كثيرا أثناء نموها. كانت مثل هذه السيدة تتمتع بهواء رقيق يجعل المرء يريد أن يحبها بحنان. كانت نقية وجميلة ومع ذلك هشة وهي صفة يتوق إليها أي شخص ويحاول حمايتها.
بعد وصولهم إلى المطعم قدمت بهيرة المكان لكارمن. نادرا ما يقدم المطعم خدماته للزبائن من الخارج لذا كان الزبائن